رواية زهراء الفصل الحادي عشر 11 بقلم هنا عادل
رواية زهراء الجزء الحادي عشر
رواية زهراء البارت الحادي عشر

رواية زهراء الحلقة الحادية عشر
اتكلمت زهراء وقالت:
– شوفت بقى نتيجة اللى انت عايز تساعد كيظم فيه ممكن يوصلنا لأيه؟ هنوصل انك متقدرش تشوفني تاني.
كنت فى حيرة مالهاش اخر، لكن رديت عليها رد طبيعي وكان لازم اقوله:
– وتفتكري وجودك جنبي وانتي مش مرتاحة وروحك بتتألم وحزينة انا هكون كده مرتاح؟ لا هعرف اتحمل غيابك عني، وفى نفس الوقت مش هقدر اكون اناني واقبل عذابك لمجرد انك متبعديش عني، فى الحالتين هبقى بتعذب، لكن عذابي فى اني ابقى عارف انك ارتاحتي ده هيكون اهون عليا من انانيتي.
قربت مني وابتسمت، لمست ايدي اتكهربت وجسمي قشعر، بصيت فى عيني وقالت ليا بهدوء:
– علشان اللى جواك ده انت الوحيد اللى دخل قلبي.
رديت عليها وانا موجوع من القرار بتاعي ومن فكرة غيابها عني:
– انتي تستاهلي انك تتصاني يا زهراء.
بعد الجملة دي حسيت ان كل اللى فى بالي اتبدل، حسيت ان كل الصدف اللى كان حوالينا ابتدا يتحرك، اه كان بيقفل وبيفتح بترتيب وتدريج متتالي وكأنه عارف وحافظ الحركة اللى المفروض يتحركها، صوت موسيقى او دندنة دخلت قلبي مش ودني بس، قربها مني وابتسامتها غيروا كل حاجة حواليا، كل اللى شايفه وسامعه كان يستاهل ان الواحد يطلع قلوب من عنيه، مش عارف ده كان حقيقي ولا انا اللى كنت بتخيل؟! لقيت نفسي بدور انا وهي حوالين بعض وهي ماسكة ايدي وبتبص جوة عيني، نسيت باللحظة دي خوفي من كل حاجة، نسيت فكرة فراقها، نسيت فكرة التعاون بيني وبين كيظم، نسيت اني ناوي اكون سبب فى اذى لبني ادمين انا متأذيتش منهم فى حاجة، عيشت معاها حلم جميل كنت بتمنى انه ميخلصش الحقيقة، كانت من امتع الاوقات اللى قضيتها مع زهراء…مع روحها…مع شبحها، مش مهم التصنيف المهم انها فى النهاية زهراء، مش فاكر فضلنا على الحال الحلو ده لامتى، لكن فاكر اني فتحت عيني لقيت نفسي نايم فى مكاني وصاحي مبسوط وفرحان وجوايا تفاؤل مش عارف جالي منين، كل ده كان حلو وكويس، لكن ارجع افتكر انها هتغيب عني تاني لو روحها ارتاحت…اتوجع وازعل، افتكر الاوقات اللى قضيناها سوا واخر وقت ده كان بيني وبين روحها احس ان الدنيا باللي عليها متساويش حاجة فى اللحظات دي، صحيت من نومي وكان عندي طاقة غريبة على اني اقعد مع اختي وامي واتكلم واضحك وانا من وقت فات معملتش كده، من اول ما ابتديت اتعلق بزهراء تقريبا، اليوم ده كان حلو جدا سواء في البيت او الشغل او حتى على القهوة مع الناس، كنت مستني اشوفها تاني لحد ما رجعت البيت ولقيت كاترين قاعدة مع امي واختي على السطح، استغربت جدا اللمة دي، انا عارف ان كاترين بالنسبة لأمي واختي مش من النوع اللى بيحبوه ولا بيحبوا يتعاملوا معاه، ضحكهم وكلامهم بعشم مع بعض استغربته جدا، لكن راح الاستغراب لما شوفت كيظم واقف بينهم وهما مش شايفينه، ابتسم ليا وجسمي قشعر، لكن حسيت برعب على امي واختي ووجوده بينهم، هنا زعقت بصوت عالي من خوفي:
– فى ايه يا امي؟ صوتكم عالي وسامعه من وانا تحت، فى ايه يا فكرية؟ انتي من امتي صوتك بيعلى كده؟
رديت امي علطول وهي بتضحك:
– البت كاترين دي دمها شربات، بقالنا ساعتين قاعدين معاها بنضحك وخلاص، غير هدومك وهنيجي نحضر الغدا…
قبل ما ارد وقبل ما اقول حرف، بصيت امي لكاترين وقالت:
– وانتي يابت يا كاترين هتيجي تتغدي معانا، انا عازماكي بقى النهاردة بحق الضحك اللى طلعتيه من قلوبنا ده.
كاترين بتبص ناحيتي بنظرة مش فاهمها، ضحكت ضحكة مايعة كده وقالت لأمي وهي بصالي:
– دايما عامر يا خالتي، ده واجب علينا.
ردت فكرية اللى انا مصدوم منها وقالت:
– لالا يا بت الايه انتي لازم تيجي تكملي كلامك جوة، انتي قاعدتك حلوة وميتشبعش منها.
كنت هتجن من طريقة عشم اختي مع كاترين، لكن كيظم واقف بينهم مبسوط وكأنه بيقولي:
– علشان تعرف انا اقدر اعمل ايه.
هو كيظم اللي اتدخل بينهم وقدر يقرب العلاقة بينهم بالشكل ده وبالسرعة دى، مش عارف ازاي بالظبط؟ لكن وقفته دي مالهاش معنى تاني، دخلت وانا سايب امي واختي وكاترين نازلين من على السطح، دخلت غيرت هدومي ودمي فاير من صوت ضحكهم، فى الوقت اللى انا هتجن ده لقيت كيظم قدامي وبيضحك وبيقول:
– اهو بسهل عليك مهمتك، شوفت انا اشطر منك ازاي؟
كنت متغاظ، رديت عليه وانا غضبان:
– اختي مينفعش تبقى صاحبة لكاترين.
رد كيظم:
– ليه؟ مالها؟ مش انت كنت خايف عليها من الاذى؟
عصبني ورديت عليه:
– انا مخوفتش عليها، انا بس هي معملتش ليا حاجة، مش عايز ابقى شايل ذنبها في رقبتي.
كيظم:
– وهي مقالتش كده ليه لما فضحت حبيبتي اللي كل ذنبها انها حسيت انك احن عليها من اهلها؟ صح فضيحة زى دي مش هتهمك انت في حاجة، مش هتحس منها بالظلم، عندك حق، هي حبيبتي انا علشان كده انا اللي مهتم انتقم.
رديت عليه:
– لاء، زهراء حبيبتي انا مقدرش اقبل انها تتفضح، وخصوصا ان هي متستاهلش فضيحة، لكن انا عارف ان الشر نهايته وحشة، واللى عملته كاترين هتتحاسب عليه لكن مش مني انا.
كيظم:
– يعني هتسيبني اتصرف لواحدي؟ انت شايف اني اقدر اعمل اي حاجة فى اي وقت، واهو شوفت بعينك.
خوفت على اختي وامي منه، حسيت انه فعلا هيعرف يعمل اللى هو عايز يعمله من غير ما يحتاج ليا، وفى نفس الوقت انا عارف ان زهراء حاسة بظلم ولها حق فعلا مش مرتاحة بسببه، رديت عليه:
– انا معاك ومقولتش حاجة، لكن انت ايه اللى يدخلك بين امي واختي؟
كيظم:
– انا لسه متدخلتش، انا بس قررت اوريلك اني اقدر اعمل اللى عايزك تعمله معايا، وبمنتهى السهولة، لكن فكرة احتياجي ليك لمجرد انك منهم مش اكتر.
كنت هرد عليه واعرفه اني مش رافض، لكن قبل ما ارد سمعت صوت ضحكة عالية مصدرها تقريبا كاترين واكيد ده صوت فكرية اختي، اتعصبت وقولت:
– انا معاك وهعمل كل حاجة انت عايزها، لكن بلاش امش واختي يكونوا طرف فى اللى هيحصل، انا مش حابب ان كاترين يبقى لها كلام مع اختي، اختي فى حالها ومحترمة ومش بتاعت لف ودوران، ولا فضايح.
كيظم ابتسم:
– المهم انك معايا، يلا انا دخلتها بيتك برجليها، شوف بقى كده هتبدأ ازاي وعايز اتفرج على شغل الانس لما يفكروا تفكير شيطاني.
رنة ضحكتها جننتني، اتغاظت منها، طلعت من الاوضة بعد ما غيرت هدومي لقيتها قاعدة براحتها على الارض وكاشفة رجليها شوية وعاملة كأنها مش واخدة بالها، بصيت ليها ولأختي اللى قاعدة جنبها مش واخدة بالها وشوفت كيظم واقف ورا اختي بالظبط وبيحاول يلمس رأس فكرية اختي…حسيت ان قلبي اتخطف بالحركة دي وزعقت بسرعة:
– ايه؟؟؟ بتعملوا ايه؟ ابعد….
برقت فكرية وهي مستغرباني:
– فى ايه يا وجدي؟ هنكون بنعمل ايه؟ وبعدين مين اللى يبعد؟
كان كيظم واقف بيضحك لسه وبصوته اللى هما مش سامعينه قال:
– متقلقش، انا قولت هسيب الشغل ليك، بس اختك هي اللى…..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهراء)