روايات

رواية دموع الياسمين وابتسامتها الفصل السابع 7 بقلم حياة محمد

رواية دموع الياسمين وابتسامتها الفصل السابع 7 بقلم حياة محمد

رواية دموع الياسمين وابتسامتها الجزء السابع

رواية دموع الياسمين وابتسامتها البارت السابع

دموع الياسمين وابتسامتها
دموع الياسمين وابتسامتها

رواية دموع الياسمين وابتسامتها الحلقة السابعة

واقعه على الأرض في الطريق العام قلبها ينزف ألم وعيونها تنزف دموع ولسانها يردد جمله واحده ( أنا بريئه والله العظيم أنا بريئه والله العظيم أنا مظلومه والله العظيم أنا ماقتلت حد لتقوم وتتحرك كالأموات حتى وصلت إلى بيتها وهي لا تعلم كيف وصلت إلى أن دخلت الشقه فسقطت على الأرض لتصرخ بكل قوتها الهشه : أنا بريئه والله العظيم أنا بريئه والله العظيم أنا مظلومه يا رب إرحمنى يا رب إرحمنى يا أمي إلحقينى يا أمى إلحاقي بنتك يا محمد شوف إللي حصل لأختك) لتزيد صرخاتها حتى دارت الدنيا من حولها وينطفئ النور وتهرب من واقعها بإغمائه تسحبها إلى أرض الظلام.
###########################٢#
أما أحمد فقد كان الغضب ينهش في قلبه وإحساسه پالغدر يقتله: مستحيل البنت الوحيدة إللي حبيتها تكون دى حقيقتها أكيد عبدالله الكلب هو إللي سلطها عليا أنا لازم أنتقم منه الحيوان ده.
فحرك السيارة بعنف و غير إتجاهها إلى بيت عبدالله.
#############################
صوت طرقات شديدة على الباب فزع منها عبدالله واستيقظت هنا الصغيرة تبكي ليقوم عبدالله مسرعا ليفتح الباب بينما تهدء سارة من بكاء بنتها الصغيرة
وما إن فتح الباب حتى سقط على الارض من شدة الضربه التى أخذها من أحمد وهو يصرخ ويقول: هيا دي خطتك يا حقير باعتلى حالتك الإنسانية عشان تدمرنى.
أما عبدالله الذي كان على الأرض فقد تلقى ضربة أخرى موجعه من أحمد وبالرغم من قوتها فقد حاول الوقوف ليتفادى ضربات أحمد العنيفة.حتى تفادي ضربة جديدة بسرعه ليردها لاحمد بقوة شديدة في وجهه جعلت الدماء تخرج من شفة أحمد.ثم مسكه من مقدمة ملابسه وصرخ فيه ،: مالك إنت إتجننت كنت في بيتى من ساعتين زى الفل راجع والشياطين ركباك ليه ؟ إيه إللي حصل.
فيحاول أحمد التملص من يد عبدالله وهو يصرخ: حصل إنى عرفتك يا حقير باعتلى قريبتك عشان تدمر الشركة.
فنظر له عبدالله بهدوء حتى استوعب ما قاله أحمد ثم قال: تقصد ياسمين ؟
فقال أحمد بصوت عالي: أيوه باعت واحدة رد سجون تشتغل عندي في الشركه ،
نظر عبدالله لزوجته سارة التي كانت واقفة في زاوية من الصالة تحتضن هنا الصغيرة فقال بهدوء: خشى جوة هدى هنا ونيميها مافيش حاجه.
وبعد أن دخلت سارة الغرفة.حتى دفع عبدالله أحمد علي أحد الكراسي ثم قال بهدوء: كل الجنان ده عشان ياسمين.
فيصرخ أحمد: أيوه عشان عرفت حقيقتها رد السجون.
فقال عبدالله بهدوء: ورد السجون دى دمرت شركتك إزاى دى حتة موظفه في الارشيف.
ليصرخ أحمد بجنون: إنت مش معترف بغلطتك دى
فيقاطعه أحمد: خلاص يا سيدي حقك عليا أنا أسف ولو ياسمين هتضر شركتك خلاص مش هتشتغل عندك تانى فيه حاجه تانيه.
أحمد: بالبساطة دى.
فينظر عبدالله لوجه سارة آل خرجت من الغرفه وهي تتابع الحوار بصمت وعيونها مليئة بالدموع وقال: أيوه بالبساطة دى من بكره هشغل ياسمين عندى في مكتبى ولو رفضت هعمل لها مشروع بسيط تعيش منه ولا إن كلب ذيك يذلها.
فتملك الغضب الشديد من أحمد فما فيه ليس بسبب عملها ولكن من وجع قلبه.
فقال بغضب: وليه ما شغلتهاش عندك من الأول وإلا عشان خايف من عارها.
فيصرخ عبدالله: إخرس عمرى ما أعتبرت ياسمين عار دى أحسن منى ومنك.
أحمد: طبعا بتدافع عنها ما إنت المحامى بتاعها صح.
فيصرخ عبدالله: أيوه بدافع عنها ولأخر يوم في عمري هدافع عنها لأنها بريئه وتستحق الدفاع عنها.
أحمد: طبعا ما هى دى شغلتك حتى ولو كانت مجرمه واتحبست ست سنين.
عبدالله بألم: ياسمين مظلومه مظلومه وما قتلتش حد وعمرى ما دافعت عن حد وأنا متأكد إنه بريئ مليون في الميه زيها.
أحمد: لو كانت بريئه ما كانتش إتحبست
عبدالله: إتحبست لأن العدالة عميا تحتاج مين يوجهها وأنا كنت محامي صغير ما عنديش أى خبرة رغم إنى كنت متأكد من برائتها بس ما قدرتش أنقذها من السجن.
أحمد ببعض الهدوء والفضول: متأكد متأكد ليه متأكد بالصورة دى.
عبدالله ‘ : لأن القتيل ما يستحقش الموته دى يستحق إنه يموت موته أصعب من كده ويتعذب كمان أستغفر الله العظيم الله يسامحه ما يجوزش عليه إلا الدعاء بالرحمه.
أحمد بسخرية: القتيل غلطان إنها قتلته صح.
أحمد: هو ما يستحقش إنه يموت بإيد ملاك زى ياسمين بس الله يسامحه كان مؤذى وهو عايش ومؤذى جدا بعد ما مات لأنه راح وواحدة بريئه إتأذت منه إنت ما تعرفوش لكن أنا أعرفه كويس.
أحمد: إنت تعرفه.
عبدالله: طبعا ده كان أيقونه ومثل أعلى لكل طلبه الحقوق الكل بيتمنى يكون زيه أنا نفسى كنت بتمنى أتدرب على إيده.
أحمد بفضول: كان محامى.
عبدالله ،: أيوه كان محامى بس متخصص في ثغرات القانون كان يقدر ببساطة يخلى البريئ متهم.كان عبقري بس وجه عبقريته في الدفاع عن تجار المخدرات ورجال الأعمال إللي بيسرقوا فلوس الناس ويهربوا.
أحمد بدهشة: وإيه علاقة ياسمين براجل زى ده.
عبدالله: حظها الوحش رماها في سكته هو يموت وهى تنحبس.تعرف ملفها معايا كل فترة أشوفه وأستغرب.لأن كل الأدله بتأكد برائتها.
أحمد: طيب وليه إتحبست ما دام كل الأدلة بتأكد برائتها.
عبدالله: عشان غبيه حاولت تساعد القتيل فمسكت سلاح الجريمه وإنطبعت بصمتها على السلاح.
أحمد: مش يمكن هيا المجرمه الحقيقية.
عبدالله: مستحيل مافيش أى دافع عشان تقتله دى ما عرفتش إن اسمه عماد إلا منى.
فإنتبه أحمد لإسم القتيل وقال: عماد.
عبدالله بإسترسال: عماد الهادى ديب القانون
ليقول أحمد بخوف: هو كان لسه عايش
ليكمل عبدالله دون الإنتباه لكلمة أحمد.
ده محامى بدأ من تحت الصفر ولما مات حسبوا ثروته كانت ملايين.
دارت الدنيا بأحمد وإنطفأت ليجلس مهدودا بعدما سمع أسم عماد الهادى المحامي كابوسه المزعج الذى يؤرق نومه منذ أكثر من ست سنوات.عماد الذى سرقه واختلس أمواله وهو من رفع عليه السكين عماد الذى طعنه بيده هو من دخلت فيه ياسمين السجن .
لاحظ عبدالله شرود أحمد فقال: مالك يا أحمد
ليحاول أحمد تمالك نفسه ويقول بألم: ازاي إزاى إتهموا ياسمين بقتله.
عبدالله: كانت المسكينة بتشتغل في مسمط شعبي وصاحب الشغل بعتها بفلوس لشخص بيته في منطقه إسمها الجياره وهيا راجعه في طريق ضلمه لقت إللي شدها من هدومها وقال لها إلحقينى قتلونى ( فنظر أحمد برعب)ليكمل عبدالله: كان عماد بيموت وحاولت المسكينة توقف النزيف ما قدرتش فجريت بسرعه تنادى وتصرخ عشان يلحقه الناس.لكنه كان مات وإتهموها بقتله.
لتكمل سارة: حرام عليكم كفاية إللي شافته في حياتها ليه مصرين تأذوها.
فنظر أحمد لساره بعيون فارغة وقال: حصل إيه تانى ؟ فأكملت سارة: المسكينة خسرت كل حاجه مات أبوها وهيا في السجن وإنطردت عيلتها من بيتهم واختفى أهلها وسمعتها إللي إتدمرت بسبب التهمة دى حتى أنا كنت من إللي أذوها بالرغم من كده عمرها ما شالت في قلبها من حد حرام عليكو
أحمد بصوت ميت: إيه كمان ؟ فيدخل عبدالله المكتب ويعود ومعه ملف ووضعه بين يدي أحمد وقال: ده ملف قصيتها إقرأه عشان تعرف إنك ظلمتها.
فيرد أحمد بصوت ضائع: أنا عارف إنى ظلمتها ظلمتها أوى.
فيقوم أحمد وهو يجر قدميه ليخرج من الشقه لتقول سارة بعد تفكير: فيه شيء مش طبيعي.
أحمد وهو يضع يده على عينه المتورمه: إيه إللي مش طبيعي غير عينى دى.
فتجيب ساره: الوضع كله مش طبيعي غضب أحمد وختاقه مش لمجرد موظفه عنده لأن ببساطة كان رفدها ده غضب واحد موجوع.
عبدالله: تقصدى إيه
سارة: إنت ما لحظتش نظراتهم لبعض كانت إزاى كان كلها حب وعشق
عبدالله: إنتى إتجننتى حب إيه وكلام فارغ إيه ياسمين مش بتاعت المسخره دى.
فتقول سارة: خلاص يا عم أنا أسفه بس برضه أنا متأكدة إن نظراتهم لبعض كان فيها حاجه.
##############################
دخل الڤيلا يجر قدميه لم يقوى على الكلام فما يعيشه أقوى من قدرته دخل جناحه الملوكى وكأنه يدخل قبرا مظلما.
ياسمين ضحيته هى من دفعت ثمن أخطاءه قضت في السجن ست سنين كامله من عمرها خسرت كل شيء بسببه أبوها أهلها سمعتها.ليصرخ بصوت عالي آآآآآآآهههههههههههههههههه.عرفت سبب حزنك يا ياسمين أنا أنا سبب حزنك أنا إللي سقيتك كاس الألم ووقفت أتفرج عليكى وإنتى بتتعذبى أه أه أه.
ليتذكر كلماته القاسيه التى سلخها بها بلا رحمه( أنا إللي عرفت بنات بعدد شعر رأس تيجي واحدة زيك رد سجون تضحك عليا)ليضرب يده في الحائط بقسوة وهو يتذكر توسلاتها: ( أنا مظلومه والله العظيم أنا بريئه)ليصرخ ويصرخ ويصرخ ويحطم كل ما تقابله يده من تحف عطور يحطم المرايا والزجاج ويصرخ فهذا عقاب الله له أن يحب ضحيته أن يراها تتعذب وهو سبب هذا العذاب.لم يهتم بالطرق الشديد على الباب ولا بتوسل أمه كى يفتح الباب ولا بأمرها للخدم بكسر الباب وظل يقاوم بشدة وهم يقيدوه بأيديهم حتى يغرس الطبيب حقنه مهدئه ليستسلم أخيرا للغيبوبه المؤقته وأخر كلمه نطقها ياسمين
#######################
في اليوم التالي بدأ أحمد يفيق ليجد نفسه على فراش جديد في جناح جديد فجناحه السابق قد تدمر وهناك ممرضه جالسه على كرسي مجاور
وما إن رأته تحرك حتى تحمدت له على سلامته وأسرعت تخبر الطبيب ليوقفها أحمد ويسألها: أنا نايم من إمته ؟
الممرضه: من حوالي عشر ساعات.
ليبدأ عقله بالتدريج تذكر كل شيء فينتفض بسرعه من فراشه ساحب إبرة المغذى من ذراعه.
دون الاهتمام برجاء الممرضه له بالراحة وانتظار الطبيب.ليتجه وهو يترنح قليلا إلى غرفة الملابس ليبدل ملابسه ويخرج دون الاهتمام بنداء الطبيب من خلفه ليركب سيارته بسرعه ويتصل بأرشيف الشركة ليرد عليه الحاج كامل أنها متغيبه ليتجه بسرعه إلى الحاره ليصل لبيتها ويضرب الجرس مرة وإثنان وثلاثة دون رد ليفقد اعصابه ويبدأ في طرق الباب بيديه بقوة وهو يناديها: إفتحى يا ياسمين إفتحى الباب عشان خاطري أنا عارف إنى ظلمتك إفتحى الباب.
لتخرج له سيده كبيرة في الستين من عمرها وتسأله: عاوز مين يا إبنى؟
أحمد: مش دى شقة ياسمين يا حاجه.
فتقول بتأكيد: أيوه يا إبنى.
أحمد بقلق: بضرب الجرس بس مش بترد.
فتقول: إنت مين يا إبنى ؟
فيقول بتوتر: أنا معاها في الشغل.
فتبتسم وتقول: إنت أحمد بيه صاحب الشركه صح.
أحمد بدهشة: إنتى تعرفينى يا حاجه.
فتقول بإبتسامه: طبعا يا إبنى عرفاك دى ياسمين بتحكي عنك دايما.
ليسألها: هيا فين ياسمين ؟.
فتقول: والله يابنى مش عارفه أنا متعوده دايما تسأل عنى كل يوم لكن من إمبارح ما شفتها ولا سألت عنى
ليزداد القلق عليها فقال بسرعه: أنا لازم أكسر الباب أنا متأكد إنها روحت إمبارح أكيد فيها حاجه.ليقترن القول بالفعل ويضرب الباب بقدمه بقوة مره واثنين حتى إنفتح الباب من شدة ضرباته ليدخل أحمد البيت وتدخل وراءه هذه المرأه ليقف متجمدا وهو يري ياسمين ملقاة على الأرض فاقدة الوعي أما المرأة فقد صرخت وإندفعت ناحية ياسمين تهز فيها وتنادي عليها.
أما أحمد فقد ظل متجمدا في مكانه فقد كان مرعوبا فلو ماتت سيموت هو الأخر بالتأكيد.فعقله يعطيه إشارات لكن جسده لا يستجيب إلا عندما إرتفع صوت المسنه بالولوله ليتحرك بخطوات بطيئة كأنها ألف ميل حتى وصل إلى الجسد الملقى على الأرض ولمس عرقها النابض في الرقبه ليسمع صوت نبض ضعيف أى أنها لاتزال حيه والحمدلله فإنحنى ووضع يدا تحت رقبتها والأخرى تحت ركبتيها ليحملها ويقول للمراه: أنا لازم أخذها على المستشفى.
لتقول له المرأة إستنه يابنى.لتدخل بسرعه وتعود ومعها مفرش سرير وتغطي به جسد ياسمين حتى لا تنكشف وتقول: أنا هاجى معاك.
##############################
وضع أحمد ياسمين في الكرسي الخلفي ومعها هذه العجوز وانطلق بأقصى سرعة إلى المستشفى ليحملها ويدخل بسرعه ويصرخ باعلى صوته حتى لحقه الأطباء والممرضات ليضعوها على السرير ويأخذوها لغرفة الكشف.
أما أحمد فقد إرتمى على أحد الكراسي وإنحنى بجزعه للامام مغطى وجهه بيديه لتسقط الدموع من عينيه.
ليشعر بيد تربت على ظهره بحنان شديد فرفع رأسه ورأى هذه المرأه تبتسم في وجه وقالت: ما تخافش يابنى إن شاء الله هتبقى بخير.
أحمد: لو جرى لها حاجه هموت بعدها.ياحاجه.
المرأة: بعد الشر عنك وعنها.أنا أبقى خالتك عفاف والكل بينادينى (بأم فوزي) أبقى جارة ياسمين.
فيهز أحمد رأسه.بدون رد
فتقول ببعض المرح: ياسمين كلمتنى عنك كتير أوي بس ما قالتش إنك حلو أوى وأمور هيا كانت خايفه لأعاكسك.فإبتسم أحمد للحظه ثم قال: خايف عليها أوى يا خاله.
أم فوزي: إن شاء الله هتبقى بخير إدعى لها يابنى إدعي لها.قول يارب.
ليقول أحمد: يآرب اشفيها يارب أنا غلطت كتير في حقها يارب اشفيها وخليها تسامحنى.
ليفتح الباب ويخرج الدكتور: فأسرع له أحمد وسأله عن حالتها.
الدكتور: واضح إنها تعرضت لصدمه عصبية حاده أدت لحدوث إنهيار لأعصابها.أما الإغماءة فبسبب إنخفاض شديد في ضغط الدم واكيد ده مرتبط بالصدمة إللي إتعرضت لها.
أحمد: ده فيه خطورة عليها.
الدكتور هتكون تحت الملاحظه هنا وإن شاء الله هتكون بخير
##########$$$$###$$#$####$$#
في غرفة ياسمين الخاصة تنام على السرير ويدها متصله بالمغذى.أما أحمد فيجلس على الكرسي المقابل ممسكا بيدها الأخرى وعيونه متعلقه بها يراها لأول مرة لكنه لا يرى ياسمين حبيبته بل يرى ياسمين ضحيته.فى المقابل تجلس أم فوزى تنظر لهم بشفقه.
خرجت منها أنة صغيره فالتفت أحمد بسرعه الممرضه التي أشارت أن الأمر طبيعي.ظل طول الليل ممسكا بيدها وهى نائمة حتى أشفقت عليه الخاله أم فوزي فهمست له: روح إنت يابني إرتاح وأنا هأقعد معاها إنت تعبت أوى.
نظر لأم فوزي بعيون حزينه: لا يا خاله أنا مش تعبان أنا عايز أكون معاها.
أم فوزي بشفقه: طيب قوم ريح جسمك على الكنبه ولو صحيت أنا هاصحيك أنا نمت شويه وجسمى مرتاح.
فألقى على ياسمين نظرة طويلة ثم تحرك مع الخاله أم فوزي حتى تمدد على الكنبه ليرتاح قليلا.ليفيق على صرخة ياسمين تبكى وتصرخ: أنا بريئه أنا ماعملتش حاجه أنا بريئه يا محمد يا محمد يا ماما أنا بموت.
فينتفض أحمد بسرعه ليمسك بها حتى لا تؤذي نفسها ويقول: أنا عارف إنك بريئه إسمعينى أنا عارف
لكنها لا تراه ولا تسمعه في حين أسرعت الممرضه لاستدعاء الطبيب الذي أنهى عذابها بحقنه مهدئه.
مر يومان وأحمد وأم فوزي يتناوبان السهر على ياسمين وهي على نفس وضعها تستيقظ تبكي تصرخ تنادى على أهلها ليأتى الطبيب بحقنه مهدئه وتنام حتى تمكن منه التعب فنام على الكرسي المجاور لها هو ممسك يدها.ليفيق على صراخها: أنا بريئه والله العظيم أنا بريئه.
أحمد: أنا عارف إنك بريئه.
فتصرخ: لأ إنت مش عارف أنا عمرى ما أذيت حد أنا بس كنت عايزه أروح.كان معايا فلوس ولحم أنا وأخواتي هناكل لحم بجد مش السمين إللي بيرميه الزبائن.( فعلم أحمد أنها تتذكر الليلة المشؤمه) لتكمل
الشارع كان ضلمه بس صوت العربيات من بعيد كان بيطمنى.فجأة مسك هدومى قالى إلحقينى موتونى.كان بيموت ( فإنتبه أحمد بزعر أنها تتذكر أخر لحظات في عمر عماد المحامي) لتكمل ياسمين حاولت أساعده هدومى كلها دم وإيديا غرقانه بدمه كان بينزف ومات أنا بريئه ربنا ينتقم من إللي ظلمنى
( فإنتفض أحمد يشدة من دعواتها) لتكمل بابا مات وماما وإخواتى ضاعوا وسوكه ضربتنى أوى وقالت إخرسى فخرست والله العظيم أنا سكت فينتقل أحمد لجوارها ويحتضنها بشده ليهدأ جسدها بعد فتره.لتقول بصوت ضعيف: أنا بريئه..
فيقبل جبينها ويقول: أنا عارف سامحيني.
لتقول بضعف شديد: أنا عايزة ماما.لتستكين بين أحضانه وتغلق عيونها وتنام.
في اليوم التالي فتحت ياسمين عيونها لتجد الخاله أم فوزي أمامها فشعرت بحزن شديد لظنها أنها كانت تحلم بأحمد وأنه لم يكن بجوارها.
لتقول لها أم فوزي: حمد لله على سلامتك يا بنتي.
فتجيبها ياسمين بحزن: الله يسلمك يا خاله.
أم فوزي: لا ده إنتى النهارده بسم الله ماشاء الله عليكي زى الفل واحسن من الايام إللي فاتت الله لا يعدها.
فتهز ياسمين رأسها بدون رد ولم تستطع مقاومة دموعها لتسيل على وجهها لكن الدموع توقفت من عندما دخل أحمد يحمل باقه من الزهور وفى يده الأخرى كيس مملوء بالعصائر والطعام ليقف هو الأخر ويتبادلا النظرات معا لتقطع عليهم حبل النظرات الخاله أم فوزي وهي ترحب بأحمد: إتفضل يابني الحمد لله ياسمين فاقت وإن شاء الله هتكون بخير.
ليقترب أحمد بعد أن وضع ما في يده على الطاولة ليجلس على الكرسي بجوار ياسمين.لتقول بحرج: أحمد بيه أنا عايزه أقولك الحقيقة كلها لكن أرجوك صدقني.فيقاطعها أحمد: أنا عارف كل حاجه ومش محتاج أى تبرير ثم أنا إسمى أحمد مش أحمد بيه.
فتقول بألم: إنت طلبت منى أقولك يا أحمد بيه.
فيقاطعها أحمد: إنسى كل كلمه قولتها أنا كنت غبى وأعمى لكنى فتحت وكل شيء لازم يتغير.
ياسمين: الاستاذ عبدالله هو إللي حكالك الحقيقة صح.
أحمد: مش مهم مين إللي حكالى المهم إنى عرفت الحقيقة كلها.
ياسمين: عرفت إنى بريئه
أحمد: عرفت إنك أحسن واحدة في الدنيا كلها وأنا كنت غبى لما ما صدقتكيش.بس خلاص كل حاجه لازم تتغير وتاخد وضعها الصحيح.
ياسمين: مش فاهمه تقصد ايه ؟
أحمد: أقصد خلاص كل شيء لازم يتغير وأولهم وجودك هنا في المستشفى إنتى مش مريضه عشان تنامى هنا.
أم فوزي: لا يابنى حرام ليه عايز تخرجها وهيا عيانه
.
فينظر لعيني ياسمين ويقول: هيا مش عيانه يا أم فوزي هيا بخير (ويوجه كلامه لياسمين:) مش عارف يمكن أخطبك أول ما تخرجى من المستشفى.
فإبتسمت له ياسمين بخجل.فيكمل ثانيه واحده ليه أستنى تخرجى ليضغط على زر إستدعاء الممرضه.لتدخل الممرضه مسرعه: خير يا أستاذ فيه حاجه ؟
أحمد: أيوه لوسمحتى ممكن تستدعي مدير المستشفى هنا حالا.
الممرضه بخوف: فيه حاجه أنا قصرت معاكم في شغلى.
أحمد بابتسامة: لا بالعكس بس لو سمحتى أطلبيه حالا وقولى له أمر مهم جدا ولابد من وجوده حالا.
بعد عشر دقائق دخل دكتور (منير) مدير المستشفى ومعه وفد طبي مكون من خمسة أطباء وممرضين الغرفة.وتوجه الدكتور المعالج لفحص ياسمين وسألها دكتور ( منير): فيه حاجه بتشتكى منها ؟
فيجيبه أحمد: في الحقيقة أنا إللي طلبت حضور حضرتك على وجه السرعة.
دكتور منير: إنت عندك شكوى من المستشفى ؟ هل فيه أي عجز أو تقصير ؟
أحمد بجدية: لا والله لكنى عندى سؤال وطلب من حضرتك.
دكتور منير باستغراب: إتفضل إسأل.
أحمد: حضرتك مدير المستشفى يعني المسؤول عن كل حالة تدخل هنا مسؤلية كامله صح.
فيجيب دكتور منير: طبعا يا أستاذ أنا أقسمت قسم إنى أساعد كل حالة بغض النظر عن ظروفها أو حالتها المادية وربي يشهد عليا إنى بحاول أساعدهم على قدر أستطاعتى وعلى قدر الإمكانيات المتاحة في المستشفى.
فيقول أحمد بجدية وهو يشير على ياسمين: والمريضه دى ضمن مسؤليتك الكامله.
فيجيب المدير بدهشة: اكيد
أحمد: بما إنك المسؤول عن كل مريض في المستشفى وهيا ضمن مسؤليتك فأنا بطلب منك إيد المريضة دى تكون مراتى على سنه الله ورسوله.
لتسقط الأوراق من يد الطبيبة في حين وقف الجميع في ذهول ليلتفت دكتور منير حوله في دهشة فهذا أغرب طلب يطلب من مدير مستشفى وأمام كل هذا الحشد من الأطباء والممرضات.ثم يتدارك نفسه لينظر لياسمين ويقول: إيه رأى المريضه في طلب الاستاذ.لتخفض ياسمين وجهها في خجل شديد بينما تربت أم فوزي على كتفها مسانده منها لياسمين وعلى وجهها إبتسامة كبيرة.ليقول المدير بجدية: واضح أن المريضة مكسوفه ليحمر وجه ياسمين بشده من الخجل.ليبتسم دكتور منير ويقول لاحمد: بيقولوا السكوت علامة الرضا هات إيدك نقرأ الفاتحه.لتضع الطبيبة يدها على فمها من الصدمه أما باقي الأطباء فكادت تخرج عيونهم من شدة الصدمه وهم يرون أحمد يضع يده في يد الطبيب ويقراو الفاتحه وما أن قالو ولا الضاااااليييين آآآآمييييين.
حتى أطلقت الممرضه أطول زغرودة سمعوها في حين إنطلقت الممرضه الأخرى تخبر كل من تقابله عن الفاتحه التي قرأوها في المستشفى وكعادتنا كمصريين لم يحتاج الأمر إلا فقط خمس دقايق حتى إمتلأت الغرفه عن أخرها بالمهنئين من أطباء وممرضين وشاركهم بعض المرضى والزائرين ولأننا كمصريين قمه في التميز والابداع فقد قامت واحدة من المرضى بالطرق على الكوميدوا ليبدا الكل بالتصفيق والزغاريد فتربط إحدى الزائرات خصرها بوشاح لترقص على الأغانى الشعبية التي يغنيها الحضور لتظهر من العدم إحدى الزائرات وفى يدها علبه من الشيكولاتة وتوزعها على الحضور وضيف أخر يقدم لياسمين باقه من الزهور ويهنئها ليكتمل المشهد العجيب بدخول أحد الفراشين يحمل على كتفه صندوق من زجاجات المياه الغازية.ليفتحها ويقدمها للضيوف لتتحول غرفة المستشفى لقاعة أفراح الكل يحتفل بالعروس المضجعة على السرير وفى يدها إبرة المغذى.
ليسلم دكتور منير على أحمد قبل أن يغادر فإبتسم وقال: كل واحد منا عنده في حياته حكايه يحكيها لأولاده وأحفاده ويقول لهم ده أغرب موقف عشتوا في حياتى وأنا مش هتلاقي أغرب من موقفك ده أحكيه لأولادى وأحفادى.عن أغرب طلب أنفذه لمريضة عندى.
فيقول أحمد بسعادة: شكرا لأن عندك من الحكمة والذكاء إنك تفهم أهمية وجودك بينا النهارده وأهمية إللي عملته لنا.
دكتور منير: اوع تظن إن دورى إنتهى أبداً بالعكس إنت حملتنى مسؤوليتها وأصبح لها حقوق عندى فأرجوك حافظ عليها ومش عايز أندم على قرارى ده.
أحمد: عمرك ما هتندم إن شاء الله على قرارك ده.
فيقترب دكتور منير من ياسمين ليسلم عليها ثم يضع يده الأخرى فوق يدها وقال بحنان شديد: كونى كنت وكيلك جعل لك مكانه كبيره عندى (ليخرج كارت عليه أرقام هواتفهه) لو إحتاجتى أى حاجة أنا موجود وإبقى إعزمينى على الفرح.لتمسح ياسمين دموعها وتبتسم له وهي تهز راسها بالايجاب فقد أثرت فيها كلمة دكتور منير.
ليرحل المدير ثم يتبعه الأطباء والممرضات لينفض الفرح بنفس السرعة التي تجمع بها مراعاة لحالة المرضى إلا من بعض المهنئين ليقترب أحمد من ياسمين ليجدها شاردة وتفكر بعمق ليضع يده على يدها ويقول: يا ترى خطيبتي بتفكر في ايه ؟ .
لتلتفت له وتقول بألم: إنت خطبتنى من مدير المستشفى عشان أنا وحيده وماليش أهل صح
فيقول بشفقه فهو يعلم حالتها : أنا هكون كل أهلك.
فترد بقوة: بس أنا مش وحيده يا أحمد عشان تطلبني من راجل غريب أنا ليا أهل تطلبنى منهم.
أحمد بدهشة: مين أنا عارف إنهم كلهم را…
فتقاطعه ياسمين بقوة: إللى ما لوش كبير بيشترى له كبير وأنا إختارت الاستاذ عبدالله كبيرى
.
إللي مالوش كبير بيشترى له كبير وأنا إختارت الاستاذ عبدالله كبيرى.
أحمد: عبدالله!!!!!
ياسمين: أيوه لو عايزه فعلاً تتجوزنى يبقى تطلبني من الاستاذ عبدالله.
أم فوزي:عين العقل يا بنتى ربنا يكملك بعقلك
###$$$$###################
بعد أربعة أيام على الهاتف.
سارة وهي تضحك: : خلاص خلاص هاقوله ما تتكسفيش بقى.(ثم تنظر لعبدالله وتكمل): اكيد هكون معاه ومش هسيبك………….. خلاص إن شاء الله هتيجي من بدرى خلاص ألف مبروك.أنا فرحانه لكى أوى…… طيب مع السلامه.
ينظر لها عبدالله: مين إللي بتكلميها.
سارة: اعترف إنى صح وإنت غلط.
عبدالله: مش فاهم صح في إيه.
سارة: لما قلت لك نظراتهم لبعض فيها حاجه وأهه إحساسي طلع صح.
عبدالله ؛: نظرات مين ؟وإحساس مين ؟ إنتى بتتكلمى عن إيه بالضبط ؟
سارة: عن أحمد وياسمين طبعا.
عبدالله: مالهم؟
سارة: فوق يا عبدالله أحمد عاوز يتجوز ياسمين وهيجى بكرة يطلب إيدها منك.
عبدالله: مستحيل.
سارة: أنا قلت نظراتهم لبعض فيها حاجه وأهه هيتقدم لها بكره وهيا اتصلت عشان تكون موجود معاها.والله فيها الخير.
عبدالله بغضب: فيها الخير إنت شايفه إن فيها الخير.
سارة: اكيد فيها الخير مالك يا عبدالله إنت غريب عن ياسمين وما فيش لك أى صفه في حياتها لكنها أصرت إن أحمد يطلبها منك.
عبدالله بغضب أكبر: وأنا بقولك ده لا يمكن يحصل إلا على جثتى.
ثم أخذ مفاتيح سيارته وخرج مسرعا.
##############################
إحدى عاداتنا كمصريين حينما يتقدم عريس يقوم أهل العروسه بحملة تنظيف لكل ركن في البيت وكأن العريس سيعاين البيت قبل ان يتقدم للعروس ولأن ياسمين مصريه أصيلة فقد قامت بحملة تنظيف موسعة بدأتها بغسل كل الملابس النظيفة والمتسخة والستائر والمفروشات واليوم قررت تنظيف كل ركن في البيت حتى الحوائط والجدران والشبابيك ولأن مهمتها شاقه فقد ارتدت جلباب بيتى قصير لنصف الساق وبربع كم عليه صوره كبيره لتوم وجيري بلون ليمونى غريب أما شعرها فرفعته بإهمال.
وبعد مرور أكثر من ثلاث ساعات في التنظيف فكت شعرها مسترسلا لأخر ظهرها وجلست تستريح برضا تام عن إنجازها اليوم.لتتفاجأ بطرق على الباب فتفتح بسرعه وتتفاجأ بالاستاذ عبدالله فترحب به: أهلا يا أستاذ عبدالله إتفضل.فيدخل ويجلس على الكرسي في الصالة وبعدها ينتبه لشكل ياسمين فلأول مرة يراها بهذه الصورة العشوائية الحلوه ولأول مرّة يرى شعرها مفكوكا على حريته.ليبقى فترة يتاملها لتشعر بالخجل من نظراته وتضع خصله من شعرها خلف أذنها لتقول بخجل: أعمل لحضرتك فنجان قهوة .
عبدالله: إقعدى يا ياسمين عاوز أسألك سؤال.هل فعلاً الكلام إللي سارة قالتو صحيح ؟ هل فعلا أحمد عاوز يتجوزك ؟ فإبتسمت بخجل وأخفضت رأسها وقالت: أيوه.
فيصرخ فيها: بالبساطة دى أيوه.طيب وأنا فين بعد السنين إللي فاتت دي كلها بتقولي أيوه طيب أنا فين مش عارفه إنى (بح…….)فتصرخ ياسمين مقاطعة: لا أوعى تكملها.أوعى تضيع الشئ العظيم ده بحرفين.وأنا عارفه ومتأكده إنك ما تقصدهاش أوعى.
عبدالله بألم: ليه مش عاوزانى أقولها هى دى الحقيقة.
فتقول بألم وقد بدأت دموعها بالنزول: لأ مش دى الحقيقة الحقيقة إنى من أول ما عرفتك مش لاقيه تصنيف للي بتعمله معايا غير إنك إنسان عظيم وشهم فإوعى تستخف بإللى عملته معايا ولو قلت الحرفين الباقين هتدمر كل حاجه
عبدالله: تقصدى إيه بهدمر كل حاجه.
ياسمين دموعها تجرى على خديها.: أكيد هتدمر كل حاجه لان شهامتك وعظمتك دى هتكون عشان (بح..).ولو كملتها يإما أوافقك أو أسيب البيت وأقطع كل علاقة ليا بيك.
عبدالله: وإيه علاقة الكلمه بإنك تسيبى البيت.
ياسمين بحسرة: لأنى مش خاينه مش هخون العيش والملح إللي أكلته في بيتك مع مراتك ومستحيل أقابل طيبتها معايا بأنى أخونها مع جوزها.
فتبكى وتقول: حرام عليك يا أستاذ عبدالله حرام عليك أنا ماليش في الدنيا غيرك خسرت أمى وإخواتى ليه عايزنى أخسرك دا إنت كل أهلى لما أحمد قال أتجوزك قلت له أنا مش وحيده أنا عندى الأستاذ عبدالله.مين غيرك هيتشرط ويطلب ويقول له ياسمين دى مش رخيصه دى غاليه ولازم تتعب عشان توصل لها مين غيرك هيحط إيده في إيد أحمد ويقرأ معاه فتحتى.ولما المأذون يقول وكيلك مين يا عروسه ليا مين غيرك يبقى وكيلى.مين غيرك هيسلمنى لجوزى ويقوله دى أمانه في رقبتك.ليا مين غيرك إنت كل حاجه في حياتي ليه عايز تضيع كل ده بحرفين تافهين حرام عليك.وتنخرط في بكاء شديد فيقترب منها عبدالله ويحاوط كتفها ويضع رأسها على كتفه ليزيد بكائها وهو يربت على على كتفها ويهدئها ويقول: مش بس هتشرط ده أنا هخليه يشوف الويل قبل ما أوفق عليه إنت مش رخيصه ده إنت غاليه علينا أوى وقولى لاحمد عيب يتقدم لك في بيتك وأنا بيتى موجود
################################
جالسه بكل رقى وفخامة على كرسيها الفخم تشرب كوب من القهوة التركية بكل أناقه لترى أحمد ينزل من على درجات سلم القصر ليجلس على الكرسي المقابل لها.ويقول: ماما أنا عايزك في موضوع مهم.
أمنية هانم: خير يا أحمد.
أحمد: أنا قررت أخطب وعايزك معايا.
فإبتسمت وقالت: هايل أخيرا قررت إتصل بخالتك وحدد معاها.
أحمد: إيه علاقة خالتى بخطوبتى.
أمنية هانم:إنت مش قررت تخطب هايدي بنت خالتك.
أحمد: لأ طبعاً مش هتجوز هايدى وإنت عارفه ده كويس أنا عاوز أتجوز ياس…
لتقاطعه أمنية هانم: إنت أكيد بتخرف عاوزنى أخطب لك واحده غير هايدى بعد كل التضحيات إللي عملتها لك.كفايه إنها سابت أهلها وعايشه معانا من سنين عشانك وإنت ببساطة عاوز تتجوز واحدة غيرها من دى إللي بتفضلها على هايدي بنت مين ومن عائلة مين ؟.أحمد: هيا بنت عاديه بس…
فتقاطعه بإستهزاء: كمان بنت عاديه مش بنت عائلة أكيد دى نزوه من نزواتك بتاعت زمان على العمومenjoy لكن لما تفكر تتجوز بجد فإعرف إن هايدى وبس.
فيتأكد أحمد أن لا فائدة من الجدال معها فيقوم.
لتقول بإستهزاء: لما تزهق منها وتطلقها إبقى إرمى لها شويه فلوس تملى عينها أكيد دى بنت تافهه من إللي تعرفهم.
ليخرج أحمد وفى قلبه ألم من كلمات أمه القاسيه
#############################
★بالرغم من ضيق أحمد من كلام أمه إلا أنه كان شديد الوسامه.
★بالرغم من إصرار عبدالله أن تقام حفلة الخطوبه في منزله إلا أنه كان يخفي غصه في قلبه.
★بالرغم أن الحفله كانت بسيطة إلا أن ياسمين كانت جميله جدا بفستانها الوردى الطويل وتسريحة شعرها البسيطة ومكياچها الهادىء.
★بالرغم أن الحضور لا يتعدى خمسة أشخاص عبدالله وزوجته سارة وإبناه هنا وهانى صديق أحمد وأم فوزي إلا أن الحفله كانت رائعة
★بالرغم أن الموسيقى الهادئه التي مصدرها مسجل الأغانى إلا أن أحمد أصر أن يرقص مع ياسمين رقصتهم الاولى.
،★بالرغم من الغصه في قلب عبدالله إلا أنه شاركهم الرقص مع زوجته سارة.
★بالرغم من إحساسها بما في قلب زوجها إلا أنها لم تحقد على ياسمين فهى تدرك أن ما به ليس حب بل تملك وإحساس بالمسؤولية.
★بالرغم من خلو الحفله من الفتيات إلا أن هانى إتجه لأم فوزي يطلب منها مشاركته في الرقص.
★بالرغم من الضربه التى أخذها هانى على رأسه من أم فوزي إلا أنه لم يتخلى عن مرحه فحمل هنا الصغيرة ليرقص معها.
★بالرغم من نقص عدد الحضور إلى أربعة فقد نامت هنا على كتف هانى إلا أن الحفله إستمرت.
★بالرغم من طلب أحمد أن يكمل سهرته مع ياسمين إلا أن عبدالله رفض بشدة لتطيع ياسمين عبدالله.فيخرج عبدالله لسانه ليغيظ أحمد في حركة طفوليه بينهم.
لينتهي الحفل العجيب الساعه الحاديه عشر مساء ويصر أحمد علي توصيل ياسمين ليرد أحمد الحركه لعبدالله ويخرج له لسانه.ليتفاجأ بأم فوزي تركب معهم السياره.
############################
عندما دخلت السيارة الحاره حتى بدأت أم فوزى في إطلاق الزغاريد ولما توقفت السيارة وخرج أحمد وياسمين أخرجت أم فوزي كيس من حلوى ( الكامله) لترميها على أحمد وياسمين وهى تطلق الزغاريد فتجمع حولهما الاطفال والصغار لالتقاط الكرمله ويتساءل الجيران فتزف خبر خطوبة ياسمين من رجل الأعمال أحمد بيه ليتجمع الجيران حولهما في تصفيق وتهليل وتشاركهم الجارات بالزغاريد في إحتفاليه بسيطة لكنها جميله ليعلم كل أهل الحارة أن هذا الرجل أحمد بيه خطيب ياسمين.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع الياسمين وابتسامتها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى