رواية دماء على اوراق الورود الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم آثر توفيق
رواية دماء على اوراق الورود الجزء الخامس والثلاثون
رواية دماء على اوراق الورود البارت الخامس والثلاثون

رواية دماء على اوراق الورود الحلقة الخامسة والثلاثون
#الجزء_الثانى
الحلقة الثامنة
عاد مصطفى الى بيته ليلا وهو يكاد ينفجر من الحزن والغضب بسبب ما لقيه من مهانة واذلال اضطر الى تحمله طوال اليوم وسيضطر ايضا للتحمل فى الايام القادمة حتى يصل الى هدفه ولكن اكثر ما اغضبه انه لم يستطع استعادة الهاتف من مكمنه ولو عثروا عليه لضاع كل شيء وربما كانت النهاية له ولباقى اسرته
صعد الى سطح منزله يدخن الكثير من السجائر حتى صعد اليه اخيه
محمد : مالك يا مصطفى ؟
مصطفى : حامد عاوز الحريم بكره يروحوا ينضفوا السرايه ؟
محمد : ايه ؟ هى حصلت ؟ مصطفى اسمعنى يا اخويا تعالى ناخد العيال ونطفش واحنا لينا ايه فى البلد نخاف عليه ؟
مصطفى : وفاطمه يا محمد نسيبها ؟
محمد : نبلغ الحكومه انها مخطوفه
مصطفى : الراجل عنده حصانه والحكومه مش حتقرب ناحيته والحكومه هنا كلها فى جيب حامد والناضورجيه اللى واقفه على مداخل البلد مش حيسيبونا نهرب حيخلصوا علينا وساعتها حريمنا وعيالنا الله اعلم حيحصل فيهم ايه
شعر محمد بالحنق ووقف وضرب السور بقبضته قائلا
محمد : الموت اهون من الذل ده
اسرع اليه مصطفى وقبل ان يتكلم لمح ظلا مختفيا خلف محول الكهرباء فاشار لاخيه وتحدث بهمس
مصطفى : طيب وطى صوتك الكلب ده بيراقبنى
ثم رفع صوته قائلا
مصطفى : معلش يا محمد ده اكل عيش واللى بيجرى على البلد كلها يجرى علينا البلد كلها خدامين الحاج حامد واحنا مش احسن من غيرنا يبقى نطاطى ونبوس الايادى علشان العيال
محمد : انا حاخد عدتى واطلع على البندر من الفجر واللى انت عاوز تعمله اعمله انا طهقت
نزل محمد وبعد قليل صعدت حليمه زوجة مصطفى وهى تحمل له كوبا من الشاى
مصطفى : اقعدى يا حليمه عاوز اكلفك بحاجه تعمليها بكره
شرح لها مكان الهاتف واخبرها كيف تقوم باخفائه بحيث لا يعثر عليه احد وفى الصباح التالى اصطحب مصطفى النساء الثلاث الى سرايا حامد حيث وجده مستيقظا فى المضيفة يرتدى بذلة كاملة بدون حذاء ويلبس شبشب منزلى فى قدميه
حامد : اومال الواد اللى اسمه محمد فين يا ولا ؟
مصطفى : نزل الاقصر يا سيد البلد انت عارف انه شغال فى الفاعل
حامد : انا مش قلت تيجوا كلكوا تنضفوا السرايه يا ابن الكلب ؟
مصطفى : انت قلت اجيب الحريم واهم كلهم قدامك يا سيدى
وقف حامد ضاحكا بسخرية واقترب من مصطفى قائلا
حامد : ومحمد ده راجل ؟ مصيبه لتكون مفكر نفسك انت كمان راجل يا مره
صفعه بقوة وامسكه من عنقه والقاه على الارض وداس بجبروت على صدره بقدمه قائلا
حامد : فاكرين نفسكم رجاله يا كلاب ؟
مصطفى : اللى تشوفه يا سيد البلد انا مستعد انزل البندر اجيبه من موقف العمال
نظر حامد اليه من اعلى واجال نظره بين النساء المرتعبات وهن يرين ذل مصطفى امامهن باعين دامعة
حامد : لا خلاص سيبه ما تشغلش بالك
رفع قدمه وعاد لمجلسه قائلا
حامد : اطلع هات جزمتى من فوق وانتوا شوفوا شغلكم انا عاوز البيت ده يبرق
اسرع مصطفى لاعلى ووزع النساء على الغرف واحضر حذاء حامد والبسه له وبعد خروجه اسرع باحضار حليمه لتنظيف المضيفة حنى تستطيع اخفاء الهاتف
وقبل الحادية عشر عاد حامد من الخارج ونادى مصطفى الذى حضر اليه سريعا
حامد : حتاخد معاك اتنين من الحريم وتنزلوا الاقصر تروحوا تنضفوا الفيلا بتاعة ستك نجاة هانم
هل سيرى اخته اخيرا ؟ كاد قلبه يتوقف وهو يحاول جاهدا الا يظهر على وجهه اى انفعال
مصطفى : تحت امرك يا سيد البلد
حامد : روح هات التلات نسوان هنا
احضر مصطفى النساء الثلاث فاشار حامد الى حليمه قائلا
حامد : خلى دى هنا تكمل شغل وخد الاتنين دول
توقف عقله عن التفكير لثوانى ماذا سيحدث مع حليمه حين يتركها وحدها وماذا لو اكتشفوا الهاتف معها ؟ بالتاكيد سيقتلوها
حامد : فيه ايه يا حمار ما تخلص ؟
مصطفى : امرك يا سيد البلد بس … انا ما حيلتيش جنيه واحد مش عارف اروح البندر ازاى انا لو عليا اخدها مشى انما دول مش حيقدروا
مد حامد يده فى جيبه واخرج بعض النقود القاها على الارض قائلا
حامد : وطى خد دول بس اعمل حسابك المشوار ياخد نص ساعه وعشر دقايق من الموقف لبيت بنتى لو بنتى ما كلمتنيش قبل الساعه اتناشر اقرا الفاتحه على البت دى
واشار الى حليمه فدق قلب مصطفى بخوف ولكنه انحنى ليلتقط النقود متظاهرا بالفرحة قائلا
مصطفى : هوا يا سيد الناس طياره احنا قبل النص ساعه حنكون تحت رجليها
ثم استدار لينصرف بصحبة انعام ارملة احمد اخيه وسعاد زوجة محمد وقبل ان يصل الى الباب سمع حامد يهتف بحدة
حامد : استنى عندك يا ابن الكلب
استدار مذعورا لا يدرى ما الامر فوجد حامد يقول
خد البت دى معاك وخلى دى تكمل شغل
واشار الى زوجة محمد لتبقى بدلا من حليمه
…………………
اتصل حامد بابنته بعد ان صرف سعاد من امامه
حامد : ازيك يا نوجه عامله ايه
نجاة : ازيك انت يا ابويا
حامد : انا بعتت الكلاب دول وزمانهم فى السكه اول ما يوصلوا تبلغينى وزى ما فهمتك عاوزك تفرجيه اخته بيتعمل فيها ايه وبزياده
نجاة : طيب فهمنى يا ابويا اشمعنى المره دى باعتلى ناس من البلد تنضف واشمعنى دول بالذات ؟
حامد : انا ليا غرض فى دماغى هو انا جبتلك البت فاطمه دى ليه ؟
نجاة : علشان يحطوا لسانهم جوه بقهم
حامد : تمام وعلشان لسانهم يفضل جوه بقهم عاوزك تسمعى كلامى وتركزى فيه وتنفذيه بالحرف الواحد . الكلاب دول بعد ما يخلصوا شغل وخلاص على الباب عاوزك تاخدى البت اللى اسمها حليمه تخليها عندك وترمى للواد ده البت اخته
انتفضت نجاة من جلستها وهبت بغضب
نجاة : اديله مين ؟ لا كله الا كده البت دى مش حتخرج من عندى الا ميته
هتف حامد بحدة
حامد : اسمعى اللى باقوله وما تراجعينيش البت خلاص الميتين بقوا احسن منها والواد اللى اسمه مصطفى ده انا مش مرتاح له وحاسس انه مزقوق عليا من الحكومه انا وصلنى من المديريه اكتر من مره ان فيه ناس من مصر بتحاول تجمع معلومات عنى لكن كلهم فشلوا لان المديريه كلها فى جيبى وما تنسيش ان الواد ده صعيدى ورجالتى موتوا اخوه وجوز اخته
نجاة : معقوله يا حاج ؟ حتة صرصار زى ده يخوفك ؟ هو ده يقدر ياخد منك انت التار ؟
حامد : يا بنتى مش مخوفنى انا عاوز اعرف مين اللى وراه افهمى بقى ما تقاطعينيش الواد دلوقت حيشوف اخته واللى حصل لها لما تاخدى مراته مكان اخته حيخاف على مراته تحصلها حييجى راكع ويقر بكل حاجه وحاعرف مين اللى وراه علشان يلحق مراته اما لو فضلت اخته عندك ممكن يستعوض ربنا فيها ويقول خلاص فاطمه عقلها راح ويقدر انها ماتت
نجاة : طيب اخلى الاتنين اديله اخته ليه ؟
حامد : وبعدين بقى يا نجاة فى دماغك الناشفه لما تديله اخته وتحكيله على اللى حصل فيها ويعرف والحكايه لسه سخنه ومراته لسه متاخده منه حيخاف ويجرى عليا ويقر بكل حاجه وبعدين يا نجاة انتى مش خلاص بردتى نارك ؟
ارتبكت نجاة قائلة
نجاة : قصدك ايه يا ابويا ؟
حامد : قصدى انى عارف كل حاجه يا نجاة ولو ما كنتيش بنتى الوحيده كنت دبحتك بايدى لعلمك انا كنت حاخلى البت عندى واجيبهالك انا واخد اخته ارجعهاله لكن قلت كده احسن علشان عاوزك توريله عينه من اللى حتشوفه مراته وهم شغالين . خلاص يا نجاة واللا لسه دماغك ناشفه ؟
نجاة : خلاص يا ابويا اللى تشوفه
…………………
ركبا السيارة الربع نقل التى تنقل الركاب من القرية الى الاقصر ودارى مصطفى بجسده على زوجته حتى تتمكن من اخراج الهاتف من حمالة صدرها قبل ان يصل ركاب اخرون واخذ الهاتف وارسل التسجيل الى حاتم عبر خاصية الواتس اب كما علمه دون ان يسمعه وهو يشعر ان هذا التسجيل يحوى امرا خطيرا بدليل سكوتهم عند دخوله عليهم فى المضيفة والشك الزائد من رجال حامد لمجرد وقوفه اسفل الشباك وحين نزلوا من السيارة اسرع يتصل بحاتم
مصطفى : الو يا حاتم بيه انا بعتتلك تسجيل على الواتس حاسس انه مهم وسمعتهم بيتكلموا على خواجه ويظهر ان فيه صفقه ….
قاطعه حاتم بحدة قائلا
حاتم : صفقة ايه يا مصطفى ده فيه بلاوى اهم انت سمعت التسجيل ده ؟ ده فيه مصيبه
مصطفى : مصيبه ؟ لا انا ما سمعتش حاجه لسه لكن حاسس انه مهم انا حاسمعه بالليل لما اروح اصله باعتنى بيت بنته فى البندر انا والحريم علشان ننضفه ومهددنى لو ما وصلتش قبل اتناشر حيقتل مراة اخويا انا وصلت مع السلامه اكلمك بالليل
حاتم : استنى يا مصطفى طالما انت رايح بيت بنته حاول تصوره وتعرف قد ايه الحراسه جوه وبره علشان نعرف نطلع اختك من هناك
مصطفى : طيب سلام علشان الحق اخبى التليفون قبل ما ادخل
توارى خلف صندوق قمامة فى زقاق جانبى وثبت الهاتف بالشريط المطاطى حول فخذه واسدل جلبابه واصطحب النساء الى باب الفيلا ليجد غفير وبجواره حارس افريقى مسلح
مصطفى : احنا جايين من عند سيدى حامد بيه ننضف
ادخلوهم من البوابة وقاموا بتفتيشه ولكن لم يصلوا لمكمن الهاتف ودخل بهم الحارس الافريقى الى داخل الفيلا فوجد نجاة تتمدد على الاريكة وعلى الارض تقبع فاطمة تدلك قدميها وهى شاردة فنظر نحوها بحزن قبل ان تقول نجاة
نجاة : انتوا الخدامين اللى باعتكم ابويا ؟
مصطفى : خدامينك يا ست الناس
سمعت فاطمه صوته والتفتت اليه وحينما راته هبت مفزوعة فركلتها نجاة بقدمها فى صدرها بعنف
نجاة : رايحه فين يا بنت الكلب
صرخت فاطمه بذعر وهى تنظر اليها ثم الى الحارس الافريقى الضخم الذى يحمل السلاح النصف الى على كتفه وارتمت على قدميها تقبلهما بخوف
فاطمه : مش رايحه مش رايحه ابوس رجلك مش رايحه فى حته
مصطفى : حقك علينا يا ست الناس اصلنا ما شفناش بعض من اكتر من سنه انا مصطفى اخوها ودى مراتى ومراة اخويا قربوا بوسوا ايد الست
نجاة : لا ما يبوسوش ايدى يوسخوها ياللا غوروا شوفوا شغلكم
…………………
وصلت الرسالة الى حاتم وفتحها ليجد تسجيلا صوتيا اخذ يستمع اليه بصدمة وعيناه تتسعان شيئا فشيئا وهو لا يصدق ما يسمعه وبعد ان انتهى اتصل سريعا بالحاج مهاب
حاتم : الحق يا حاج فيه مصيبه كبيره حامد بيخطط لها
مهاب : مصيبة ايه يا حاتم ؟
حاتم : حامد بيخطط لقتل داليا
#دماء_على_اوراق_الورود
#الجزء_الثانى
وصلت الرسالة الى حاتم وفتحها ليجد تسجيل صوتى استمع اليه فى دهشة وعيناه تتسعان شيئا فشيئا حتى وصل الى نهايته واسرع يتصل بالحاج مهاب
حاتم : الحق يا حاج مهاب فيه مصيبه
مهاب : مصيبة ايه خير ؟
حاتم : بيخططوا لقتل داليا
مهاب : مين دول اللى بيخططوا لقتلها ؟
حاتم : حامد الكلب ومعاه ابالسة جهنم
مهاب : طيب اهدى داليا عندى ماحدش يقدر يمس شعره منها تعالى العزبه علشان نشوف حنعمل ايه
حاتم : مسافة السكة علشان كمان لازم نشوف حل لاخت مصطفى
وفى العزبة جلسوا يستمعوا الى التسجيل
Record
حامد : اتفضل يا عمران سيبونا لوحدنا شويه يا رجاله لوحدنا خالص … مفهوم يا مهران ؟
مهران : تحت امر جنابك
عمران : خير يا حامد بيه
حامد : شغلانه جديده بس كبيره اكبر مصلحه حاعملها نص مقبره كامله ومعاها مومياء
عمران : وماله بس طالما فيها موميا وصناديق كبيره يبقى ننقلها فى القصب الوجهه فين يا كبير ؟
حامد : شرم الشيخ الخواجه حيستلم منى هناك
عمران : شرم الشيخ ؟ بس هناك قلق جامد وما عنديش معاصر اورد لها قصب هو ما ينفعش يستلم فى دمياط او مينا اسكندريه ونسلمه فوق المركب ؟
حامد : لا ده مش من اوروبا ده بمعرفته حينقلهم اللنش بتاعه ونص ساعه يكون فى بلده
عمران : ااااه هو منهم ؟ ما علينا المهم فلوسه
حامد : فلوسه مضمونه ومش اول مره اعامله المهم انه حيستلم منى السبت تعمل حسابك تستلم منى الخميس ويبقى قدامك يومين الحاجه تكون هناك
عمران : لا ادينى وقت انا ممكن اشترى محل هناك افتحه معصره علشان يبقالى سكه اروح بالقصب نخليها الخميس اللى بعده
حامد : جرالك يا عمران ؟ ركز معايا ميعادى مع الخواجه السبت الجاى يعنى لازم تستلم منى الخميس اللى جاى مش اللى بعده
عمران : خلاص يا بيه ما تشيلش هم انا حاتصرف
( صوت طرق على الباب وصمت الاثنان ثم صوت مصطفى )
مصطفى : الشاى يا سيدى
حامد : تعالى حطه هنا وغور فى داهيه
( صوت وضع الصينية على الطاولة ثم صوت غلق الباب )
عمران : مين الواد ده يا حامد بيه ؟ اول مره اشوفه
حامد : واد من البلد بعد ما اخوه مات سافر حوالى سنه وراجع يقوللى عاوز ابقى راجل من رجالتك شكله حد مقويه ياخد منى التار الحشره ده
عمران : وازاى تآمن تدخل تعبان زى ده بيتك ؟
حامد : مين اللى تعبان ده يادوب حتة برض افعصه بجزمتى انا جبته شغلته مرمطون علشان يبقى تحت عينى وما تخافش انا حاطط رقبتهم تحت رجلى بطريقتى سيبه منه خلينا فى المهم الخواجه بكره حييجى بعربون وياكد الميعاد على السبت حيبقى قدامك من الخميس الفجر للسبت الفجر تكون وصلت شرم الشيخ وخد بالك البضاعه المره دى كتير
عمران : يا حامد بيه هى اول مره ؟ الصحراء دى بتاعتنا وياما عدينا المهم بلاش تخلى الواد ده هنا لما ييجى الخواجه
حامد : اتطمن انا مرتب كل حاجه حابعده عن هنا خالص واحط صباعه تحت ضرسى وبرضه حيفضل تحت عينى
عمران : على البركه
حامد : مافيش اخبار عن الواد ابن اخوك ؟
عمران : والله مش عارف اقول ايه تليفونه بقاله شهر مقفول وقبلها كنت كل ما اساله حتنزل امتى يقول مش عارف اخد اجازه بس انا منبه عليه ينزل قبل ما البت تكمل 25 سنه علشان نخلص
حامد : هى خلاص قربت تكملهم كلها عشر ايام اوعى يكون الواد ده بيلعب بديله
عمران : ما يقدرش انا اقتله مش كفايه انه على وضعه وسايبه بدل ما ادبحه وادفن عارى ؟ وما تنساش ان امه تحت ايدى هو اكيد حصل معاه ظرف وحيتصل ولازم ينزل الايام الجايه
حامد : اصل الموضوع ما بقاش الوديعه بس يا عمران البت ورثت من اختى هنا ارض فى البلد اكتر من الوديعه بكتير ده غير شقتها فى احسن حته فى اسكندريه وتساوى ملايين لوحدها
عمران : صحيح يا بيه انت خالها وحتورثها كان لزومه ايه الجواز وانت عارف ان على مالوش
حامد : شوف يا عمران احنا عشرة سنين وانا حافهمك البنت مش بنت اختى ابوها اتجوز واحده وخلف منها البنت وماتت وهى بتولدها ووقتها استغلينا ان امها مش مصريه وضغطنا على ابوها بحجة ان حتحصل مشاكل للبنت واقنعناه يكتبها باسم اختى لو قتلتها الملعون اللى اسمه مهاب عمها معاه قسيمة جواز اخوه واوراق المستشفى كلها تثبت مين ام البنت الحقيقيه وتبوظ اللعبه كلها ومن غير ضرر لان اللى حيتضرر فيها ابو البنت وده مات ده غير لما اختى ماتت والبنت على اسمها لازم تورث بدل ما الحكومه تاخد الورث وبعدها بقى جوزها يورثها لما نبعتها لابوها على الاخره علشان كده كان لازم نجوزها لوريث عمها ما يقدرش يعارضه وفى نفس الوقت يبقى تحت ايدينا يورث قدام الحكومه ويتنازل وياخد اللى نديهوله
عمران : دماغ ابالسه حنفضل طول عمرنا نتعلم منك يا كبير لكن اتطمن من ناحية على ده فى ايدى زى الخاتم ده
End Record
مهاب : يا ولاد الكلب دى دماغ ابالسه فعلا كل ده علشان الفلوس ؟ ملعون ابو الفلوس هو اللى عنده شويه لسه مسعور ؟
حاتم : الفلوس كل ما تزيد جبروته على الناس بيزيد ويعاملهم زى العبيد
مهاب : لك يوم يا ظالم ويومه قرب
حاتم : المهم حنعمل ايه فى المسكينه اللى عند بنته ؟
مهاب : محلوله ان شاء الله اوعى تفتكر علشان انا راجل حقانى ما اعرفش سكك الشر انا اعرف كل طريق لكن امشى فى الطريق اللى ضميرى يرتاح فيه انا كلمت واحد معرفه قديمه وزمانه جاى وحيخلص الموضوع ده ان شاء الله بس لازمه معلومات هو على وصول بس بيتاخر شويه لانه دايما سكته فى الخفا لانه مطلوب وعليه احكام
حاتم : المعلومات كلها حتكون عندنا ان شاء الله الظروف خدمتنا لما عمران ده نصح حامد يبعد مصطفى عن البيت علشان يقابل الخواجه براحته وحامد بقى بعته على بيت بنته فى الاقصر وانا طلبت منه يحاول يصور البيت والحراس ويعرف عددهم ومخارج ومداخل البيت وكل حاجه ومصطفى مخه نضيف وله عند حامد تار بايت
مهاب : والله انا صعبان عليا مصطفى ده قلبه جامد وشايل كفنه على كفه لكن خساره فى الموت
حاتم : مصطفى خلاص اختار سكة الموت ومصمم ما يرجعش واللى شافه على ايد الكلب ده يخلى اى حد يعذره المهم دلوقت اخته
فجاة وصلت رسالة عبر الواتس لحاتم ففتحها ونظر بدهشة قائلا
حاتم : يا نهار ابيض بص يا حاج على الصور ؟ يخرب بيته دى قلعه
كانت صورا لفيلا زوج ابنة حامد عضو مجلس الشعب توضح اسوار الفيلا ونقاط الحراسة واماكن تمركز الحراس وكذلك بعض الرسائل النصية توضح اعداد الحراس وتسليحهم وفى النهاية رسالة اخرى يقول فيها انهم استبدلوا اخته بزوجته
………………….
تفرق مصطفى والنساء كل فى مكان وبداوا العمل ولكن كل منهم كان تحت حراسة لصيقة من احد الحراس الافارقة وكان مصطفى يتحين الفرصة لاخراج الهاتف بلا جدوى فاكتفى بمعرفة اعداد الحراس وملاحظة تبديل الوردية لمعرفة العدد الاجمالى لكل الحراس .
وخلال العمل كان كلما يلتقى فاطمه تصرخ فزعا وتهرب من امامه قبل ان يكلمها وقد لاحظ عليها الذهول والاضطراب ولم يكن يدرى سبب خوفها منه .
واخيرا عندما صعد لتنظيف السطح والحارس خلفه كالعادة راى خزان مياة كبير يتم الصعود اليه بسلم حديدى فقال للحارس
مصطفى : تعالى نطلع ننضف الخزان
الحارس : what ?
مصطفى : خزان .. خزان … ووتر انا نضف ووتر خزان انا اطلع نضف
الحارس : no no no انت اطلع انا استنى
مصطفى : ابو امك جتك داهيه
وصعد السلم الحديدى ووقف فوق الخزان واشار للحارس ان يصعد فاشار له بالنفى وجلس ينتظره بينما مصطفى يجول بناظره ليكتشف انه قادر من اعلى الخزان على رؤية كل شيء فى الفيلا فاخرج الهاتف وقرب الصورة بالزوم واخذ يصور كل ركن فى الحديقة والسور وكل حارس وكذلك كلاب الحراسة الموجودة حتى انتهى واعاد ربط الهاتف بالشريط المطاطى حول فخذه ونزل قائلا للحارس
مصطفى : ياللا يا قفص ؟
الحارس : what ?
مصطفى : ياللا خلاص ابو امك خنقتنى
انتهوا من العمل واستعدوا للمغادرة وهو ينظر لاخته بحزن شديد وحين وصلوا عند الباب سمع نجاة تقول
نجاة : خد الكلبه دى معاك وانت ماشى انا خلاص مش عاوزاها
لم يصدق نفسه هل استجاب الله لدعائه اخيرا ؟ هل انتهت المشكلة بهذه البساطة ؟ كاد يهرع اليها ليضمها فى حضنه رغم الفزع الظاهر على وجهها حين سمعت ذلك ونجاة تدفعها بعنف نحوه يبدو ان اخته تعانى حالة من الذهول وعدم الادراك ولكنه لن يقصر فى علاجها المهم ان تخرج من هذا السجن ولكن توقف قلبه عن الخفقان وشعر بقبضة باردة تعتصره حين سمع نجاة تشير نحو حليمه قائلة
نجاة : انا حاخلى دى تقعد تخدمنى مكانها
احس مصطفى بروحه تنسلخ من جسده نفس الاحساس بالعجز الذى شعر به يوم اخذ حامد اخته عنوة ولم يستطيعوا حمايتها وكانت زوجته تشعر بالرعب وتشبثت به قائلة
حليمه : ما تسيبنيش يا مصطفى
غالب دموعه وامسك بيدها وهمس لها مطمئنا برغم خوفه الشديد
مصطفى : ما تخافيش يومين بالكتير وحاتصرف
حليمه : يا مصطفى انا ام عيالك يرضيك تسيبنى لدول ؟ انت مش شايف فاطمه حصل فيها ايه ؟
مصطفى : وحياتك يا غاليه ما حتطول يومين بالكتير
نجاة : انتوا حتفضلوا تتودودوا كتير ؟
استدار اليها محاولا ان يرسم على وجهه ابتسامة كاذبة ولكنه فشل
مصطفى : ولا حاجه يا ست الكل هى مراتى تطول تخدمك ؟
نجاة : تعالى هنا يا بنت الكلب
حليمه : يا مصطفى انا فى عرضك يا مصطفى ما تسيبنيش ابوس ايدك
اشارت نجاة الى الحراس امرة
نجاة : انت جر الكلبه دى من شعرها هاتها هنا وانت طلع الكلاب دول بره
وقف مصطفى جامدا والحارس يجذب زوجته من شعرها ليلقيها تحت اقدام نجاة بينما الحارس الاخر يدفعه هو والنساء بظهر السلاح الى الخارج حتى طردوهم من المنزل فاطلق العنان لدموعه واخرج الهاتف ليرسل كل رسائله لحاتم ثم يتصل به ليخبره بكل شيء بالتفصيل وبعدما اغلق الهاتف نظر حوله فلم يجد اخته ولا ارملة اخيه
…………………..
وصل عسران القط متخفيا الى منزل الحاج مهاب وصعدوا جميعا الى غرفة على سطح المنزل حتى يكون بمامن من زيارة اى من اهل البلدة المفاجئة للمضيفة التى تبقى دائما مفتوحه
عرضوا عليه الصور فاخذ يتفحصها والرسائل النصية وسال
عسران : هو مين صاحب البيت ده ؟
مهاب : طه بدران عضو مجلس الشعب
عسران : طه بدران والله زمان اهو ده كان زمان تاجر حشيش وكانوا حيعدموه ولما اتقبض عليه كان معايا فى زنزانه واحده بس المحامين طلعوه منها سبحان مغير الاحوال بقى عضو فى المجلس وانا لسه زى ما انا مطلوب وبامشى متخفى زى الشبح
مهاب : يعنى انت تعرفه كويس ؟
عسران : ديب بينام وعينيه الاتنين مفتوحين وجايب حراس افارقه ومش بيامن لاخوه انما هو بره مصر دلوقت
مهاب : الست المخطوفه مراة واحد من اهل بلد مراته غلبان كان شغال عندى واخدوها علشان الراجل الغلبان ده يقفل بقه اصلهم قتلوا اخوه لما شاف اللى مش لازم يشوفه الاول كانت اخت الجدع ده والنهارده ادوله اخته واخدوا مراته والراجل لقى اخته لا حول ولا قوة الا بالله عقلها راح من اللى عملته فيها مراة طه بدران بنت حامد الهوارى
ضحك عسران ضحكة قصيرة وهو يضيق بين عينيه قائلا
عسران : حامد الهوارى ؟ تعبان تانى اخطر من طه وطه بالنسباله ملاك انت عارف انه كان عاوزنى اخلص على واحد من اسكندريه اسمه …. مش فاكر اسمه هو زى حامد بس ذواتى حازم حاتم مش فاكر لكن انا رفضت لانى ما اتعاملش معاه لانه خاين ممكن ياجرنى اقتل واحد وياجر واحد يقتلنى علشان السر يفضل فى بير
حاتم : واحد اسمه حاتم فريد مش كده ؟
عسران : تقريبا وواحده برضه من اسكندريه لكن ما عرفتش اسمها
حاتم : العبد لله اللى قدامك يبقى حاتم فريد
مهاب : والست الل عاوز يخلص عليها تبقى داليا محسن بنت اخويا
عسران : حيث كده يبقى لازم تخلوا بالكم حامد مش حيغلب وفيه ناس كتير فى كارنا توافق لان المبلغ اللى عرضه عليا عمران الراجل بتاعه مش شويه
مهاب : داليا قاعده هنا فى بيتى وحاتم كمان حيفضل هنا لحد ما نخلص المهم انت حتقدر تخلص الحكايه دى يا عسران ؟
عسران : معقول يا حاج ؟ انا عسران القط ولما تكون انت اللى طالب منى يبقى لازم اخلص ولو فيها موتى باذن الله بكره الموضوع ده يخلص لو حيانا ربنا
مهاب : طيب خد الفلوس دى يا عسران علشان رجالتك واللى تطلبه لحد مليون جنيه تحت امرك
ناوله ظرفا كبيرا مليئا باوراق النقد فقال عسران
عسران : خيرك سابق يا حاج انا حاعمل اللى ربنا يقدرنى عليه بس المهم دلوقت حنعرفها ازاى ؟
مهاب : جوزها حيقابلكم فى الاقصر هو دخل البيت وهو اللى جاب الصور دى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دماء على اوراق الورود)