روايات

رواية دماء على اوراق الورود الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آثر توفيق

رواية دماء على اوراق الورود الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آثر توفيق

رواية دماء على اوراق الورود الجزء الحادي والثلاثون

رواية دماء على اوراق الورود البارت الحادي والثلاثون

دماء على اوراق الورود
دماء على اوراق الورود

رواية دماء على اوراق الورود الحلقة الحادية والثلاثون

#دماء_على_اوراق_الورود
#الجزء_الثانى
الحلقة الرابعة
عاد على الى شقة داليا متاخرا وهو يسال نفسه ماذا يريد منه حاتم ؟ اليس هو نفسه من اخبرته عنه ام داليا ؟ ولكن لابد ان يتحمل فحاتم اهون من قطاع الطرق واللصوص .
دخل الشقة ليجد داليا بانتظاره متحفزة
داليا م : اصله كان بيت امك علشان تيجى قرب الفجر يا حيوان اتاخرت كل ده ليه ؟
على : ما يصحش كده وانتى عندك ضيوف
هوت على وجهه بصفعة وصاحت بغضب
داليا م : انتى حتعلمنى اللى يصح واللى ما يصحش يا حيوان ؟
تحسس خده وهو يضغط على اسنانه قائلا
على : انا باقول علشان الضيوف انتى طول عمرك بتبهدلينى وباسكت
داليا م : وحتاخد بالجزمه وتسكت مش عاجبك ؟ انطق كنت فى انهى داهيه تاخدك
على : كنت مع واحد صاحبى
داليا م : انت ليك اصحاب ؟ مين ده اللى يرضى يصاحبك ؟
ابتعد خطوة للخلف ونظر الى وجهها ليرى ردة فعلها وهو يقول ببطء
على : ده واحد جارنا اسمه …. حاتم فريد
هتفت بانزعاج ودهشة
داليا م : بتقول مين ؟ حاتم فريد يصاحبك انت ؟ حاتم ده ما يستنضفكش تمسحله الجزمه يا معفن
على : والله كنت قاعد معاه دلوقت
داليا م : قاعد مع مين مع حاتم ؟ انت تقعد معاه خدام مرمطون مش صاحبه يا كذاب امشى غور من قدامى انت عارف الاوضه الصغيره اللى جنب المطبخ ؟ دى اوضة الخدامين روح اتخمد فيها هى دى مقامك
نظر نحوها بنظرة قد تحمل الف معنى ولكن لا شيء يمكن فهمه منها ثم نكس راسه وانصرف
………………..
ذهبت الاختان والطفلة الجميلة الى شاطئ ابو قير وهناك طلبوا اعداد الغذاء بعد الظهر وحجزوا مائدة وحملت داليا محسن ايه على كتفها وانطلقت الى البحر وقد نست او تناست احزانها واستغلت داليا طلال الفرصة لتتصل بحاتم وتعرف منه ما دار بينه وبين على وبعد ان قص عليها كل شيء قالت معاتبة
داليا ط : معقول يا حاتم ؟ كده كتير تصدق صعب عليا منك ومنها هى كمان
حاتم : هى عملت معاه ايه ؟
داليا ط : بصراحه مش قادره احكى انما اللى عملته اكتر من اللى انت عملته
حاتم : بصراحه انا متضايق من نفسى لكن ده بنى ادم مقرف وانا كل ما اشوفه وافتكر عذاب داليا بسببه ابقى عاوز اقتله
داليا ط : هو فعلا بنى ادم مش مريح انما برضه بنى ادم ودى معامله ما تنفعش حتى مع الحيوانات انا مستغربه هو ساكت على كده ازاى
حاتم : انا مش قالقنى هو ساكت ازاى انما اللى قالقنى هو ساكت ليه فيه حاجه غامضه ومش مفهومه ولازم اعرفها
فجأة قالت داليا طلال
داليا ط : ايه ده يا حاتم هو انت فين ؟
حاتم : انا فى مكان ليا فيه ذكرى معاها انا خلاص ما بقيتش باروح غير الاماكن اللى ليا فيها ذكريات معاها المطعم النادى البحرى القلعه ابو قير ….. ايه ده ؟
وجدهم امامه فجاة وراته داليا محسن فانزلت ايه من فوق كتفيها وزايلها مرحها ووقفت تغالب دمعها ثم نظرت نحو اختها بعتاب فاسرعت اليها تقول مدافعة عن نفسها
داليا ط : والله ما اعرف والله صدفه اكيد صدفه
حاتم : فعلا يا داليا هى صدفه انا ما كنتش اعرف انكم هنا الا لما شفتك
داليا ط : اسمعينى يا داليا انا والله ما كنت اعرف ان حاتم جاى هنا ولا كنت اعرف اصلا اننا حنيجى هنا لحد ما جينا اقسم بالله العظيم انا فعلا باتصل بيه وكنت باكلمه دلوقت ولسه الخط اهه مفتوح مش حانكر انما ما قلتش احنا فين ولا كنت اعرف انه هنا
حاتم. : داليا ارجوكى صدقينى انا من يوم ما وصلتى باتمنى اشوفك واتطمن عليكى لكن لما سعديه قالتلى انك رافضه ما حاولتش افرض نفسى واستنيت لما الظروف تسمح وتوافقى تقابلينى انما والله العظيم انا هنا صدفه ولو عاوزانى امشى حامشى
نظرت اليه داليا بحزن ثم نكست راسها وهى تبكى ولا تستطيع منع نفسها من الشعور بالخزى وشعرت كأنها عارية تماما فرفعت يديها تحيط بذراعيها وتحاول ستر جسدها واستدارت لتمضى بعيدا فهتف بها
حاتم : داليا ارجوكى
كان صوته مختنقا اجبرها على ان تنظر اليه وفوجئت بدموعه تغرق وجهه لم تصدق نفسها ان حاتم القوى يبكى الما لكم تمنت الموت قبل ان ترى دموعه . كادت تضعف وتعود اليه لتمسح دموعه وترتمى فى احضانه الا انها قاومت رغبتها واغمضت عينيها الما لقد كانت تراه ملكا عظيما والان ترى هذا الشموخ ينهار وتلك القوة تضعف وترى دموعه الغزيرة يذرفها ندما ويبدو انه يدفع معها ثمن خطيئتهما التى اقترفاها باسم الحب ولكن ماذا عن الخطيئة الثانية ؟ هل يسامحها لو عرف ؟ لا يمكن ان يعرف ابدا انها تفضل الموت ولا يمكن ان تعترف له ابدا وكذلك لا يمكن ان تبنى حياتها معه على خداع ولذلك لم يعد لها حق فيه .
ارجوك لا تبكى يا حبيب العمر ولا تدعنى احترق بدموعك
حدثت نفسها بذلك وهمت ان تهرع اليه لتمسح دموعه ولكن ايه سبقتها
ايه : عمو حاتم انت بتعيط ؟
نظر اليها برفق ومد يديه يحملها ويرفعها اليه ويقبلها قائلا
حاتم ؛ لا يا حبيبتى دى بس الرمله دخلت فى عينى
قبلت خده قائلة وهى تمسح دموعه بيدها الصغيرة
ايه : طيب ما تزعلش انا مسحت دموعك تحب انفخ فى عينك ؟
قبل يدها الصغيرة الرقيقة وتنهد بحرارة تلك اليد الصغيرة تنتمى لها تلك الزهرة نبتت من نفس الشجرة التى انبتت من قبل وردته التى اصبحت ذابلة مما عانته من اهوال القدر
حاتم : انا مش ممكن اشوف ايه حبيبتى وازعل ابدا بس اصلك وحشتينى قوى المهم انا حامشى دلوقت واشوفك بعدين
قبلها وانزلها الى الارض برفق ونظر نحو داليا بحزن ثم نكس راسه قائلا
حاتم : انا اسف لو ازعجتكم اسمحوا لى
واستدار منصرفا بلا اى كلمة زائدة وبعدها قالت داليا طلال
داليا ط : طيب وحاتم مشكلته ايه ده بيحبك وبيعمل المستحيل علشانك طيب ده كفايه اللى عمله فى على
داليا م : عمل ايه فى على ؟
حكت لها اختها ما قصه عليها حاتم واندهشت انها كانت سعيدة بما تسمعه
داليا ط : معقول يا داليا انتى مبسوطه للدرجادى ؟
داليا م : طبعا هو اللى شفته شويه ؟ ولسه حاوريه ايام اسود من قرن الخروب ولو ربنا طولنى رقبة الكلب اللى اسمه حامد يبقى اللى بيشوفه على ده رحمه
داليا ط : انتى اتغيرتى قوى فين داليا الرقيقه البريئه اللى كل الناس بتحبها ؟
داليا م : الله يرحمها ماتت يوم ما جوزوها وسفروها غصب عنها كتر البكاء يعلم النواح
داليا ط : يا خساره يا داليا يا ترى ممكن ترجعى تانى داليا بتاعة زمان ؟
داليا م : اللى مات ما بيحياش تانى خلاص داليا دى ماتت
اقتربت منها اختها واحتضنتها برفق قائلة
داليا ط : بس مهما كان انتى بالنسبالى اختى ومهما كنتى باحبك وحتفضلى اختى بس برضه حاتم مشكلته ايه ؟ ده بيحبك
داليا م : مشكلتى انا انى مش حاقدر ارفع عينى فى عينه بعد اللى حصل انتى عارفه
داليا ط : اكيد يا حبيبتى حيسامحك اللى بيحب بيسامح
داليا م : مستحيل اقدر اقول حاجه زى كده انا قلتلك انتى الوحيده علشان انتى اختى وماليش غيرك وكان لازم اتكلم واطلع اللى جوايا والا حاموت
ترددت داليا طلال قليلا ثم قالت بصوت خفيض
داليا ط : مش لازم تقوليله انسى الحكايه دى ما تجيبيش سيرتها
داليا م : مش حاقدر اخبى عليه واعيش معاه على خداع الحل الوحيد انى ادوس على قلبى وابعد عنه علشان خلاص ما بقيتش جديره بيه
دمعت عينا داليا طلال واحتضنتها وزفرت بحرارة قائلة
داليا ط : اااااه نار فى قلبى عليكى يا حبيبتى مش عارفه اعمل ايه علشانك
#دماء_على_اوراق_الورود
#الجزء_الثانى
وصل حاتم الى الكافيه بعد العصر ونظر فوجد على ينتظره على مائدته المفضلة جالسا فى نفس وضعه المعتاد واضعا يديه بين فخذيه فاقترب منه ليقف على ويمد يده على استحياء ولكن حاتم تجاهل يده الممدودة وازاحه من طريقه بظهر يده باستعلاء وجلس واضعا ساقا فوق اخرى واشار اليه بيده ان يجلس ثم نادى الجرسون
حاتم : يا عمرو اطلبلى قهوه وتعالى عاوزك
ابلغ الجرسون بقهوة حاتم واسرع اليه فهمس حاتم فى اذنه بكلمة ورد الجرسون همسا وانصرف
حاتم : انا مش منبه عليك تيجى الساعه اتناشر ؟ انت جيت متاخر ليه ؟
على : اصل كان عندى مشوار ضرورى و ….
حاتم : مشوار ايه ؟ لما اقول حاجه يبقى مافيش مشاوير يبقى تترزع هنا من الساعه اتناشر لو امك بتموت ما تروحش تشوفها انت فاهم يا حمار ؟
على : يا استاذ حاتم احنا على القهوه فى وسط الناس
صاح حاتم بحدة
حاتم : يعنى ايه ؟ واضربك بالجزمه فى وسط الناس تقدر تفتح بقك ؟
صمت على ونكس راسه والغضب ياكل قلب حاتم كالنار كان يرغب فى ضربه فعلا ولكنه اجال نظره بين الجالسين فلمح نظرات الاستهجان فى العيون ولكنه لم يهتم . يكفيه ان تخبره اختها ان داليا سعيدة بما يفعله بعلى فليكرهه الجميع فلم يعد يبالى باحد
حاتم : انت زعلان علشان باقول يا حمار واللا زعلان علشان باقول فاهم ؟ اكيد حمار دى مش هى اللى زعلتك دى زعلت الحمار هاهاها
ضحك حاتم بقوة فقال على بتردد
على : انت عاوز منى ايه ؟ ليه بتعاملنى كده ؟ مش انت برضه حاتم واللا الاسم متشابه ؟
حاتم : مش فاهم قصدك ايه ؟ عموما فى الشارع كله مافيش حاتم غيرى
على : قصدى انك انت اللى كنت تعرف داليا
حاتم : مدام داليا ست محترمه وانا جارها من سنين طويله ولو لسانك جاب سيرتها بكلمه غلط حاقطعه
على : لاحظ انك بتتكلم عن مراتى
اشتعلت نيران الغضب فى قلب حاتم اكتر وقال بصوت مكتوم اشبه بالفحيح وعيناه تطلقان شررا
حاتم : عارف . قوم غور فى داهيه وبكره من الساعه عشره تكون هنا
على : انت النهارده ما جيتش غير بعد العصر
حاتم : مش شغلك باقول من عشره تبقى هنا وتفضل واقف اياك تقعد غير لما اجى واسمحلك
…………………
كان يمشى شاردا على الكورنيش
( لماذا يعاملوننى هكذا ؟ لماذا القى كل هذا الهوان ؟ اما يكفيه انه عشيق زوجتى ؟ وهى ايضا تهيننى ولكن صبرا حتى استطيع ان انفذ خطتى وسوف يكون انتقامى مريعا يجب ان اجهز نفسى للسفر بعد عيد ميلادها حين احقق ما اسعى اليه ثم …… لن اجرى اى اتصال بعمى الا وانا فى المطار حينما تكون طائرتى على وشك الاقلاع )
………………….
عاد على الى شقة داليا قرب الفجر متمنيا ان تكون نائمة وحين دخل تنهد براحة حين راى كل الانوار مطفاة ولكنه حين اضاء النور فوجئ بها تنتظره فى الظلام فاصابه الذعر
داليا م : ايه شفت عفريت ؟ الاسبوع عدى حاستنى ايه تانى ؟
نظر نحوها ببرود اثارها ولزم الصمت
داليا م : بتبصلى كده ليه ؟ انت ايه حكايتك يوم تتكلم ببجاحه ويوم تبقى جبان زى الارنب ايه حكايتك ؟ ما تفهمنى واحد زيك مش عاوز تطلق ليه ؟
على : انا قلتلك حاطلقك بس اصبرى
داليا م : لحد امتى يا حيوان ؟ انا ممكن ارفع عليك قضيه واتطلق منك فى اول جلسه
على : طيب لما الطب الشرعى يكشف عليكى ويلاقيكى مش بنت حتقولى ايه ؟
انتفضت داليا واقفة وصاحت بذهول وغضب
داليا م : بتقول ايه يا حيوان ؟
على : باقول اللى سمعتيه واللا امك كدابه ؟ مش حاتم برضه هو اللى ……
صفعته بقوة لتسكته واسرعت توارى وجهها بعيدا عنه وقالت بتردد
داليا م : الكلام ده كذب انا مش … انا …. انا بنت … انا …. انت حيوان وحادفعك تمن الكلام ده غالى قوى اوعى تكون فاكر انى مقطوعه من شجره انا اهلى يقطعوك حتت
تحسس خده وضغط على اسنانه قائلا
على : اهلك ؟ مين فى اهلك بقى ؟ خالك حامد اللى جوزك ليا علشان يدارى فضيحتك ؟ واللا عمك اللى نصب عليكى واخد ارضك ومالك ؟ ما تفوقى واللا انتى مسلطه عليا حبيب القلب يبهدلنى فى الرايحه والجايه هو ده من بقية اهلك ؟
احست انها عاجزة عن الرد وكتمت دموعها حتى لا تظهر له ضعفها وكانت تدعو الله فى سرها ان يقبض روحها ويرحمها مما تشعر به من الهوان حتى ترتاح من احساسها بالخزى والعار وقبل ان تسقط دموعها قالت بصوت مبحوح يحمل الكثير من الرجاء
داليا م : عاوز كام وتطلق ؟
على : اهو كده الكلام الاول الطلاق مش حيبقى دلوقت لما تكملى خمسه وعشرين سنه وتفكى الوديعه هانت فاضل اسبوعين ثانيا انا عاوز نص الوديعه عشره مليون جنيه انا مش طمعان فيها كلها انتى لو حصل لك حاجه حاورثها كلها ومعاها الشقه الفخمه الجميله دى
داليا م : انت بتهددنى ؟
على : انا ولا حامد ايدى عليكى لكن انتى مش عارفه ليه مخبى على اهلى لحد دلوقت انى رجعت مصر انا مستنى الوقت المناسب لما تفكى الوديعه وتدينى فلوسى ولو مش كده يبقى لما تكملى خمسه وعشرين سنه اتصل ابلغهم انى رجعت وبس خلاص
داليا م : مش فاهمه
على : مش مهم بعدين تفهمى المهم دلوقت تخلى الكلب اللى انتى مسلطاه عليا ده يبعد عنى
اطلقت لعيونها العنان واستدارت اليه وضحكت وهى تبكى وتصفق بيديها
داليا م : برافو بان على حقيقتك يا واطى ما طلعتش حمار انت طلعت تعلب
ثم قالت بغضب
داليا م : بس برضه حيوان وانا خلاص ما بقيتش عاوزه اتطلق انا حاقتلك واموت نفسى
اسرعت الى المطبخ وجلبت سكين حادة واندفعت اليه فاختبا خلف مائدة السفرة صارخا
على : بتعملى ايه يا مجنونة
داليا م : حاموتك حاموتك انا خلاص مش عاوزه اعيش
على : اعقلى يا داليا نتفاهم
داليا م : ما تجيبش اسمى على لسانك النجس يا حيوان خلاص مافيش تفاهم انا حاقتلك ودينى لاقتلك
استيقظت داليا طلال على صوت الضجيج وخرجت الى الصالة لتجد اختها تمسك بسكين كبيرة وتجرى خلف على الذى يدور امامها حول مائدة السفرة فامسكت بها تحاول السيطرة عليها بينما اختها تحاول الافلات منها حتى استطاع على بلوغ باب الشقة والهرب فانهارت داليا محسن على الارض وانفاسها تتقطع من البكاء وتقول بصوت متقطع
داليا م : ابن الكلب بيعايرنى باللى عمله عمى مهاب منك لله يا عمى انت السبب انت اللى خليت كلاب السكك تنهش فى لحمى
اخذت تبكى وهى فى حضن اختها حتى غلبها النوم فرفعتها اختها وهى تكاد تحملها وادخلتها غرفتها ووضعتها فى فراشها ثم احضرت هاتفها وطلبت الرقم الوحيد الذى تثق تماما انها ستجده دائما وفى اى وقت
داليا ط : انا فى مصيبه ومش عارف اعمل ايه اختى بتضيع منى انا حاتجنن يا محسن
………………….
قبيل الفجر وصل حاتم عند النقطة الامنية التى يتولاها مصطفى
حاتم : مصطفى جهز نفسك خلاص قربت انا حاروح احجزلك القطر
مصطفى : جاهز من دلوقت يا حاتم بيه
حاتم : بس اعمل حسابك راجل شكاك زى ده لما تروح تقول له عاوز ابقى من رجالتك حيبهدلك
ابتسم مصطفى باستهانة وقال
مصطفى : يبهدلنى ما هو مبهدل البلد كلها يعنى هو اللى حكيتهولك ده مش بهدله ؟
حاتم : لا اعمل حسابك على اكتر من كده بس لازم تستحمل
مصطفى : اتطمن يا بيه لو قطع من لحمى مش حانطق مش علشانك لا مؤاخذه انما علشان اعرف اخد تارى واطفى نارى يعمل اللى يعمله يعنى هو ما عملش ؟ الصبر طيب يا باشا وانا شديد وعزمى شديد والدنيا نشفت عودى
حاتم : راجل يا مصطفى ربنا يقويك
اخرج من جيبه هاتفا متوسط الحجم قائلا
حاتم : اسمع يا مصطفى التليفون ده عاوزك تخليه معاك تقدر تصور بيه وتبعتلى على الواتس ولو انها مخاطره بس مش عاوز التليفون يبان معاك خالص
مصطفى : ما تخافش يا باشا انا اخويا شغال فواعلى فى الاقصر حاقابله واديله التليفون يخبيه فى وسط عدته وفى البيت حاخبيه فى حته الجن الازرق ما يعرفش طريقها انا مرتب كل حاجه وعارف حاصور ايه وازاى ومجهز حتى جلابيه مقطعه حاغير فيها فى محطة الاقصر علشان اروح مبهدل خالص
حاتم : الله ينور عليك ربنا يعينك ويقويك انا عاوزك تتاكد اننا فى الاخر بنعمل الصح واللى يرضى ضميرنا قدام ربنا
مصطفى : مش عاوز اوصيك يا بيه تشوف اى حل لفاطمه اختى
حاتم : ما تقلقش دى الاساس قبل اى حاجه روح البنى ادم اغلى عندى وعند ربنا من اى حاجه ودى بنى ادمه اتعذبت كتير ومن حقها اننا نراعيها ونريحها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دماء على اوراق الورود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى