روايات

رواية دماء على اوراق الورود الفصل الأربعون 40 بقلم آثر توفيق

رواية دماء على اوراق الورود الفصل الأربعون 40 بقلم آثر توفيق

رواية دماء على اوراق الورود الجزء الأربعون

رواية دماء على اوراق الورود البارت الأربعون

دماء على اوراق الورود
دماء على اوراق الورود

رواية دماء على اوراق الورود الحلقة الأربعون

#الجزء_الثانى
الحلقة الثالثة عشر
حضر الدكتور ممدوح مسرعا وهو يتعجب من كثرة زياراته هذه الايام لبيت الحاج مهاب لم يكن متذمرا ولا يشعر بالضيق ولكنه يشعر بالقلق على الرجل الكبير صاحب الايادى البيضاء على الجميع وعليه هو شخصيا لذلك ترك كل شيء وحضر مسرعا وكانت زوجته دكتورة نجلاء قد اعطت مهدئا لداليا لتنام قليلا ولكنها لم تستطع الاقتراب من الحاج مهاب حتى يحضر ويرى الاجراء المناسب وعلى الفور ادخلوه حجرة الحاج مهاب وقام بالكشف عليه متخوفا من حدوث شيء خطير ولكنه وجد الامر عاديا مجرد اغماءة بسيطة بسبب ارتفاع الضغط نتيجة لحالة الحزن الشديدة التى المت به ولا شيء اكثر الحمد لله وسيفيق بعد قليل من الراحة .
اعطاه مهدئا وطلب من الحاجه عاليه ان تبلغه عندما يفيق ثم ذهب للاطمئنان على داليا فوجدها مصابة بانهيار عصبى ولكن لمعرفته بطبائع العائلة لم يصر على دخولها للمستشفى ولكن وصف لها علاجا واوصى باصطحابها لاى مكان لتغيير الجو عندما تتحسن صحتها وبعدها مر على فاطمه وحليمه وغير لها ضمادة عينها وعاد اخيرا لغرفة الحاج مهاب طالبا من الحاجه عاليه ان تتركهما بمفردهما
عاليه : انت عاوزنى اسيب جوزى وعشرة عمرى وابو عيالى وهو كده ؟
ممدوح : هو ماله ؟ ده زى الفل الحاج ده جبل ما يتخافش عليه انا عاوز اقعد جنبه علشان لما يفوق اتكلم معاه كلمتين مش اكتر
عاليه : بس انا ما اقدرش اسيبه
ممدوح : وانا ماليش حق فيه ؟ انا كمان ابنه واللا نسيتى ان هو اللى مربينى ودخلنى كلية الطب وخلانى بقيت دكتور ومن غيره كنت اكتفيت بالثانويه العامه وشغال عندكم سواق واللا فلاح فى الارض
عاليه : طيب وعيادتك يا دكتور ممدوح
ممدوح : اللى فتحلى العياده اهم من العياده قومى يا حاجه شوفى بناتك وخليكى جنبهم اصل حملك بقى تقيل قوى ما بقوش بنتين وبس قومى خليكى جنب داليا وفاطمه وحاولى تخففى شويه عن حليمه
خرجت على مضض وقام هو ليقرب مقعدا من فراش الحاج وجلس بجواره ونظر نحوه بحب وانحنى على يده يقبلها قائلا بهمس
ممدوح : الف سلامه عليك يا حاج ياريتنى كنت مكانك
كان يدرك ان الحاج سيكون بخير ولكن ما يشغل باله هو داليا كيف يستطيع اخراجها من حالتها ؟
بعد قليل سمع صوت الحاج مهاب يهذى فى غيبوبته مرددا اسم داليا فاسرع الى الخارج ليجد ابناؤه امام الباب
محسن : طمننا يا دكتور الحاج عامل ايه ؟
ممدوح : خير يا جماعه ما تقلقوش هى مدام داليا فاقت واللا لسه ؟
محسن : الحاجه قالت انها فاقت
اسرع الى غرفتها وطرق الباب ففتحت له اختها ودخل اليها مباشرة
ممدوح : حمد الله على سلامتك يا مدام داليا الحاج عاوز يشوفك
اشاحت بوجهها للجهة الاخرى لتدارى دموعها قائلة
داليا م : مش حاقدر
ممدوح : ارجوكى الحاج تعبان ولو ما شافكيش ممكن التعب يزيد عليه ولا قدر الله ….
قاطعته بلهفة وقد اتسعت عيناها
داليا م : الحاج ماله ؟
ممدوح : ارجوكى تعالى معايا انتى اللى تقدرى تخليه يقف على رجليه
اسرعت ترتدى الروب وتخرج معه وهمت اختها بمصاحبتهم ولكن ممدوح نظر اليها بعينيه يمنعها ودخل الى حجرة الحاج هو وداليا التى اقتربت من فراشه وسمعته يهذى باسمها فجلست على حافة السرير وقالت بهمس وعيناها دامعتان
داليا م : انا اسفه يا عمى انا السبب فى اللى انت فيه
افاق حين شم رائحتها وشعر انها بجواره وفتح عينيه بضعف وقال بصوت متهدج
مهاب : انتى جيتى يا حبيبتى ؟ حقك عليا يا بنتى انا اللى غلطت انا السبب فى كل اللى حصل لك كنت فاكر انى باحميكى اتارينى ضيعتك بايدى
داليا م : ما تقولش كده يا عمى انت اللى لحقتنى من الضياع وكل اللى عاوزاك تعرفه ان اللى حصل كان غصب عنى وانى ندمانه عليه ومستعده اموت نفسى علشان اغسل عارى بايدى
مهاب : لا يا بنتى انا مش بالومك وعارف ومقدر اللى مريتى بيه كلنا غلطنا يا بنتى وربنا يسامحنا ويغفر لنا
مد يده يجذبها الى حضنه فامالت راسها على صدره وهو يمسح على شعرها واغلق ممدوح الباب بهدوء وعلى وجهه ابتسامة مطمئنة
باذن الله سوف تتعافى .
……………………
وصل مصطفى الى الاقصر وجلب بعض الطعام وجلس على قهوة منعزلة عند اطراف المدينة وبقى هناك حتى وقت متاخر من الليل ثم ركب سيارة الى قرية مجاورة لقريتهم ومن هناك قطع المسافة سيرا على الاقدام وهو يغطى وجهه بلاسة صعيدى تخفى وجهه تماما ما عدا عينيه
كان يتستر بالظلام حين وصل على مدخل القرية وربض هناك يراقب الناضورجى حتى استطاع مغافلته والدخول الى القرية ثم توجه الى الحارة الخلفية التى توازى حارته وتسلق فى صمت احد البيوت معتمدا على الحذاء المطاطى الذى يكتم الصوت تماما .
ربض فى الظلام قبل ان يقفز من السطح للسطح الذى يليه ثم الذى يليه حتى وصل الى سطح بيت عادل الذى يجاور بيته واطلق صفيرا خافتا وانتظر فى الظلام ولكنه لم يجد ردا اعاد الصفير ولكن لا يوجد رد فرفع صوته بالصفير قليلا وفكر فى الاتصال به ولكنه خشى ان يكون صوت الهاتف مسموعا فى هذا السكون فينبه بعض الرقباء .
اعاد الصفير بصوت اعلى فسمع من ينادى بهمس :::: تعالى
لم يكن الصوت صادرا من بيت عادل ولكنه كان صادرا من بيت ام شلبى فاسرع يتجاوز السور الفاصل بين بيت عادل وبيته ثم تجاوز السور الفاصل بين بيته وبيت ام شلبى ونزل على السلم ليجد المراة العجوز تنتظره فى الظلام فاتحة ذراعيها
ام شلبى : كنت مستنياك يا ولدى كنت عارفه انك جاى علشان تاخد التار
مصطفى : فين عادل يا امه بانادى عليه مش بيرد ومش عوايده ينام بدرى
اطرقت المراة براسها بحزن وقالت
ام شلبى : زودله طلقه فى الطبنجه يا ولدى اصله ما رضيش يقول على مكانك
لمعت عيناه بالدموع وضغط على اسنانه بقوة حتى كاد يكسر فكه
مصطفى : عادل كمان ؟ حساب الظالم تقل قوى يا امه
ام شلبى : الكفره اللى ما عندهمش قلب ولا ضمير ربطوه فى الشجره اللى قدام الجامع قدام كل اهل البلد وفضلوا يجلدوا فيه لحد ما روحه طلعت وهو ما بيقولش غير مصطفى راجع وحياخد بتار كل البلد اهرب يا حامد لو تقدر مهما تهرب انت ميت ميت
سالت دموعه التى حاول حبسها وهو يتذكر صديق طفولته وذكرياتهما معا وقال بحزن وتصميم
مصطفى : يوم الحساب قرب يا امه لازم اخد روحه بايدى مش حاسيبه لحد
ام شلبى : ربنا يقويك يا ولدى بادعيلك فى كل صلاه تاخد بتار البلد كلها مافيش بيت فى البلد الا وليه عند الظالم تار خد بتارنا يا ولدى وريحنا من عيشة الذل خلص عليه يا مصطفى يا عادل يا شلبى يا ولدى
انطلق مصطفى الى خارج القرية ودار حولها وصعد الى الجبل حتى وصل الى السرداب الذى يعتقد ان حامد اعده للهروب فوضع طعامه وسجائره اسفل السيارة المخبئة وجلس على الرمال يفكر ( هل يجتاز السرداب لنهايته ويذهب اليه فى بيته ويقتله ؟ كلا هذه فكرة حمقاء سيقتله رجال حامد قبل ان يصل اليه اذن ما العمل )
دخل الى السرداب يتفحصه ويتحسس جدرانه فوجد جزءا رخوا فى جانب السرداب فاسرع الى الخارج وكسر فرعا من الشجرة العتيقة التى تخبى السيارة خلفها وعاد للداخل واخذ يحفر فى جدار السرداب حتى صنع تجويفا كافيا لان يختبئ بداخله بجسده كاملا وبعدها خرج ليجلس على الرمال مستندا بظهره على السيارة يدخن . يفكر . وينتظر
…………………..
تحسنت حالة الحاج مهاب فى اليوم التالى ودخل كل اولاده للاطمئنان عليه كانت الاختان تجلسان على جانبيه بينما الحاجه عاليه تجلس على حافة الفراش قريبا منه حين دخل الاخوان محسن ونادر
مهاب : اومال فين حاتم ؟ مش باين من امبارح
نظر نادر نحو داليا محسن بحذر وخفض عينيه وهو يقول
نادر : ده …. مشى
غابت الابتسامة عن وجه الحاج مهاب وصمت وتحاشى الجميع النظر الى داليا محسن التى غامت عيناها وترقرقت الدموع فيهما فنظرت لها اختها بحسرة ومدت يدها من خلف ظهر الحاج مهاب تربت على كتفها وتقول همسا
داليا ط : حيرجع
نظرت نحوها بعيون دامعة وهزت راسها نفيا بينما الحاج مهاب يقول فى هدوء
مهاب : لا حول ولا قوة الا بالله
#دماء_على_اوراق_الورود
#الجزء_الثانى
الماستر سين ذروة العمل او الكليماكس
المقطع ده بذلت فيه جهد كبير وكتبته كلمه كلمه وجمله جمله علشان يخرج بالشكل ده وقعدت مده طويله اعيد وازيد واحذف واضيف وفى النهاية ارجو انه يعجبكم رجاء ربط الاحزمة واللى دمعته قريبه يحضر المناديل
………………….
اقتله اقتله اقتله
كانت تلك الاصوات تتردد فى ذهنه مختلطة تطالبه بقتل الطاغية ولكنه لم يميز ايا منها كان قد غفى قليلا مفترشا الرمال ملتحفا بالسماء متوسدا ذراعيه فحلم حلما طويلا متشابكا عن ثعبان ضخم يبتلع كل اهل القرية واحدا تلو الاخر حتى اخوته وزوجته وكلما ابتلع احدا كلما ازدادت الاصوات تشابكا حتى لم يعد يدرى من يناديه .
ارتفعت الاصوات علوا وزادت حدة حتى اصبحت تشبه طلقات الرصاص ففتح عينيه ببطء فبدات الاصوات تخفت شيئا فشيئا حتى لم يعد منها الا صدى يتردد فى ذهنه ولكن صوت الطلقات استمر كما هو بل اصبح يعلو شيئا فشيئا فتنبه مصطفى الى ان اصوات اطلاق النار لا تاتى من الحلم ولكن من الواقع فهل حدث الهجوم المنتظر اخيرا ؟
لقد مكث هنا طويلا جدا لا يدرى حقا يومان ؟ ثلاثة ؟ اسبوع ؟ ام هو العمر كله ينتظر ؟ مهما كان فقد كان ما انتظره هو الباقى من العمر فهل اقتربت النهاية الان ؟ لقد حان وقت الثار والانتقام والموت ربما ولكن مرحبا بالموت بعد الانتقام هو لم يعد يبالى بالموت ولكن يجب ان يموت رافعا راسه وقد اقتلع قلب الطاغية الذى اذل الكل طويلا جدا . طغى وبغى واستبد وداس على كل الاعناق لماذا ؟ لانه قدر على ذلك والمثل يقول ( قالوا لفرعون ايش فرعنك قال ما لقيتش حد يصدنى ) .
اخذ يتسمع لاصوات الطلقات ويدعو الله ان ينجو حامد ويلجا للسرداب للهرب والا يكون هناك طريق اخر حتى خفتت الاصوات الا من طلقات متفرقة ثم سمع اصوات بعض الجنود وهم يهبطون على الجبل فعلم ان الغلبة كانت لقوات الامن حسنا هذا هو الوقت
دخل الى السرداب واشعل سيجارة ووقف ينتظر فى التجويف الذى صنعه ليختبئ به ومكث هناك ينتظر لكم من الوقت ؟ لدقائق ربما ولكنه حسبها سنوات .
اخذت دقات قلبه تزداد علوا حتى انه احس انها ستحذر القادم هربا وترشده الى مكانه ( لو كان من الممكن ان اجعل قلبى صامتا كهاتفى ؟ ) ابتسم لتلك الفكرة التى داعبت خياله . وفجاة سمع صوت الدقات تزداد علوا ولكن مهلا الصوت لا ياتى من جهة القلب ولكنه ياتى من قلب السرداب تلك اصوات خطوات وحيدة هاربة تاتى من الداخل وتقترب لا شك فى ذلك . ولكن هل هو حامد ؟ يارب ساعدنى يارب اسالك ان يكون هو فليس لى قدرة على الانتظار اكثر من ذلك
اقتربت الاصوات وحاول ان يمد بصره ليرى ولكن الظلام كان دامسا والرؤية مستحيلة وفجاة توقفت الخطوات وصاح صوت قوى :::: مين هناك ؟
هذا صوت حامد لقد حدث ما توقعه ولكن هل هذا الشيطان يرى فى الظلام ؟ ام ان حاسة الشم عنده تشابهها عند الكلاب ؟ لقد عاش حامد طويلا فى طريق الشر والخطر ولابد ان حاسة الخطر لديه هى التى نبهته الى وجود دخيل ولكن كل هذا لا يهم المهم ان حامد قد جاء وحيدا بدون اى من رجاله وها هما الان سيلتقيان وجها لوجه ويصفى حسابه معه رجلا لرجل ربما يموتان معا ولكن مرحبا بالموت بعد الثار .
اشعل حامد مصباحا يدويا اضاء السرداب باضاءة ضعيفة فبرز مصطفى من مكمنه فلا فائدة من الاختباء وقف فى مواجهته فوجده قد اصبح طويلا جسيما ان حامد قوى البنية فارع الطول ولكنه الان قد صار عملاقا من عمالقة الروايات الخيالية مثل الف ليلة وليلة .
دق قلب مصطفى فى خوف زاد عندما راى الملامح الشيطانية التى زادتها بشاعة الاضاءة المنعكسة على وجه الملعون من الكشاف اغمض مصطفى عينيه واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم فتحهما ليبصر من هو العن من الشيطان الرجيم هذا المخلوق بلا قلب والشيطان نفسه يبدو الى جواره ضعيفا قليل الحيلة وربما بدا ابليس بالنسبة لافعال هذا الملعون مخلوقا ذا قلب عطوف . اما هذا فلا يعرف اى شيء عن الرحمة ولا حتى اسمها لا داعى للخوف ليس هذا وقته فأيا كان هذا الشيء الملعون سيقتله .
تحسس طبنجته ليستشعر منها الامان ولكن نظرة الى السلاح النصف آلى الذى يحمله هذا الملعون اضاعت احساسه بالامان تماما ماذا تفعل تلك اللعبة امام سلاح نصف آلى كهذا ؟ ماذا تجدى النبال امام الصواريخ ؟ كلا انا امتلك اسلحة اقوى عزيمتى وغضبى واصوات اهلى تطالبنى بالثار .
حدجه حامد بنظرة صارمة وقال بصوته الذى يثير الرعب فى القلوب
حامد : انت مين ؟
مصطفى : خدامك مصطفى ابو البدرى يا سيد البلد
التمعت عينا حامد بالغضب حتى كادتا تشعلا النار فى مصطفى هذا هو قاتل ابنته يقف امامه لقد قتل كثيرا من اهل البلد ومن اهل مصطفى بالذات ولكن هؤلاء ليسوا اكثر من صراصير لا يجب ان يلومه احد ان سحقهم باقدامه بل يحق له ان يسحق القرية باكملها لو اراد وليس لاحد ان يلومه اما ابنته فهى سيدة القرية وابنة سيدها .( لقد قتلت سيدتك وابنك اسيادك ايها الحقير ولسوف اجعلك تدفع ثمن ذلك ولو لم اكن هاربا مطاردا لجعلتك تشتهى الموت ولا تجده )
حامد : جاى برجليك بعد اللى عملته فى ستك وتاج راسك يا كلب ؟
قال مصطفى ساخرا متحديا ليخفى توتره
مصطفى : انا ما يفوتنيش الواجب يا سيد البلد جاى اعزيك فى الغاليه
اشتعلت النيران فى احشاء حامد وصعدت الى راسه كالحمم فصرخ عاليا بغضب ورفع سلاحه واطلق وابلا من الرصاص باتجاه مصطفى الذى اطلق من طبنجته طلقة واحدة وارتمى يحتمى بالتجويف واصابت طلقته ذراع حامد فسقط سلاحه ارضا وشعر مصطفى بالنصر .
تقدم خطوة للامام وجسده كله يرتجف انفعالا حتى انه شعر بالدوار فمد يده الى صدره ليمنع ارتجافة قلبه ولكن مهلا ما هذا السائل ؟ لم يكن جسده يرتجف انفعالا او حتى غضبا ولكنه كان ينزف دما ! لقد اصابته طلقة من سلاح حامد !!!
( كم انت رحيم يا الله طلقة واحدة تصيبنى من هذا السيل من الرصاص ؟ اشعر اننى على الحق وان الله لا زال يقف بجانبى ) ولكنه الان يوشك على الموت حسنا يجب ان يسرع بقتل الملعون .
انحنى حامد ليلتقط السلاح بيسراه فاطلق مصطفى رصاصة اصابت يسراه فاصبح ذراعاه مصابتان ولن يتمكن من حمل سلاحه ثانية وتقدم مصطفى بحذر ليركل السلاح بعيدا ويقول ساخرا وهو يغالب المه
مصطفى : كان نفسى اخلص عليك بدرى بدرى واخد الحته النص الى دى افضيها كلها فى جتتك لكن اديت كلمه اخد التار بالطبنجه دى
حامد : انت يا حشره تاخد منى انا التار ؟ انت واخد طلقه فى قلبك وحتموت قبل ما تخطى خطوه كمان
ابتسم مصطفى هازئا بضعف وقال
مصطفى : لا اتطمن انا حاموت بعدك انت سيد البلد وماحدش يقدر يخطى خطوه قبلك انت الاول طبعا يا سيد البلد
ثم بطحه براسه فى انفه بقوة فكسر انفه وادماه وشعر هو نفسه بدوار عنيف ثم اخرج هاتفه من جيبه قائلا
مصطفى : كان نفسى اصورك لكن النور مش كفايه وماحدش حيشوف حاجه مش مهم حتى الكشاف ده ضعيف اقول لك انا جاى اعمل الواجب واقول لك البقيه فى حياتك وكمان مراتى كانت عاوزه تعمل الواجب شوف اتفرج
قام بتشغيل الفيديو الذى يظهر حليمه وهى تقتلع عينى نجاة وتذبحها فصرخ حامد بغضب واشاح بوجهه فامسك بثيابه والصقه بالحائط وامسك بوجهه يجبره على المتابعة فاغمض حامد عينيه وقال مصطفى
مصطفى : مش عاوز تشوف بنتك ؟ ايه ما وحشتكش ؟ كان نفسى اسيبك حى بعد ما شفت المنظر الجميل ده لكن اللى زيك خساره يعيش
حامد : انا حاقتلك حاخليك عبره
لطمه مصطفى بقوة فاوقعه ارضا وقال بتحدى
مصطفى : وايه اللى حايشك اقتلنى انا خلاص ميت ميت بس انت قبلى
ووجه السلاح واطلق طلقة اصابت ساقه اليمنى ثم طلقة اخرى اصابت ساقه اليسرى واصبحت اطرافه الاربعة مصابة واصبح عاجزا تماما عن الحركة واخذ يزحف على الارض ويقول برجاء
حامد : يا مصطفى انا حاعوضك عن كل اللى حصل فيك حاديلك عشره فدان ارض ليك ولعيالك
اشعل مصطفى سيجارة واطلق دخانها وهو يضحك ساخرا
حامد : عشرين عشرين فدان يا مصطفى طيب انت خايف منى ؟ حاديك فلوس كتير وامشى من البلد حاديك مليون اتنين عشره بس سيبنى اعيش
اقترب منه مصطفى وركله فى جنبه بعنف ولكن قدمه اصطدمت بشئ صلب فالقى سلاحه جانبا وقلبه على ظهره ومزع ملابسه فوجد تحت قميصه حزمة من الديناميت فنظر مستغربا وساله
مصطفى : كنت حتعمل ايه بالديناميت ؟
حامد : طلعنى يا مصطفى فيه عربيه واقفه بره ناخدها ونهرب ولما نوصل مصر حاديك خمسين مليون حنيه
اشتعل مصطفى غضبا وصاح
مصطفى : خمسين مليون ؟ عندك خمسين مليون غير الارض واللى كان عنده قيراط واللا اتنين كنت بتربطه فى شجره وتجلده لحد ما يبصم على بيع ارضه وتشغله فيها بالاجره ؟ كل ده عندك وما شبعتش ؟ ربنا اداك المال والارض طمعت كمان تملك الناس اللى فوق الارض ؟ عملتنا عبيد عندك يا ظالم يا مفترى
اشتعل الغضب فى اعماقه فاخذ يركله حتى زاد نزيف الدماء من جرحه فتوقف يلهث ويلتقط انفاسه ويفكر
مصطفى : انا عرفت كنت حتعمل ايه بالديناميت كنت حتنسف السرداب بعد ما تخرج علشان ما حدش يقدر يحصلك والله فكره انا حانسف السرداب بس وانت جوه تبقى موته شاعريه تليق بيك
حفر حفره فى جدار الممر ثم خلع قميصه وفرده ولواه حتى صار كالحبل واشعل فيه النار وبدا يصور من جديد ثم ثبت الهاتف فى الحفرة التى اصطنعها فى الجدار وتقدم من حامد ينزع عنه قميصه ثائلا بسخرية
مصطفى : لا مؤاخذه اصلى عاوز نور للتصوير محتاج اضاءه وكده كده انت مش محتاج هدوم انت عريتنا كلنا لازم تموت عريان
حامد : يا مصطفى ارجوك نتفاهم يا مصطفى
مصطفى : اخرس بقى ما تضيعش وقت علشان لازم اخلص عليك قبل ما القميص يولع علشان ما اضطرش اقلعك البنطلون
فك حزمة الديناميت ثم اقترب من حامد يفتش جيوب بنطلونه قائلا
مصطفى : اكيد حالاقى اللى انا عاوزه معاك اصل الشيء لزوم الشيء
وبالفعل عثر فى جيبه على شريط لاصق يستخدم للديناميت فقال بسخرية
مصطفى : تصدق يا واد يا حامد لا مؤاخذه قصدى يا حامد بيه يا سيد البلد فكرتلك فى موته شاعريه انما جنان
اخذ يضحك بجزل ثم اضاف
مصطفى : تصدق انت ابن حلال ؟ لالا ايه الكدب ده مش للدرجادى اللى زيك مستحيل يكون ابن حلال ما علينا ايه رايك حاموتك بطريقه ماحدش شافها قبل كده
جثم فوق ظهر حامد واخذ يرص اصابع الديناميت حول وجهه ولف حولها الشريط اللاصق فاصبحت راسه بين اصابع الديناميت وحامد يشعر بالذهول والرعب ويصرخ راجيا
حامد : لا يا مصطفى حرام عليك ابوس ايدك يا مصطفى ارحمنى
مصطفى : اعمل ايه ؟ ارحمك ؟ انت عارف معنى الكلمه دى اصلا ؟ اول مره تقولها لكن سمعتها قبل كده مليون مره ولا عمرك رحمت حد انت ما تستاهلش الرحمه
حامد : طب موتنى بالطبنجه انت مش قلت حتموتنى بالطبنجه ؟
مصطفى : اه انا حانشن بالطبنجه على الفتيل والديناميت يولع ويفجر دماغ الشر اللى العن من ابليس دى ابقى وفيت بكلمتى
حامد : انت كده حتموت معايا مش حتلحق تخرج السرداب كله حينهار
ضحك مصطفى وقال ساخرا
مصطفى : طيب ما انا عارف انا مش عاوز اعيش اصلا الطلقه اللى اديتهالى حتموتنى وبعدين حتفرق كتير ؟ انا لو خرجت من هنا عايش حيشنقونى علشان بنتك يبقى اسيبك تعيش ليه ؟
حامد : يا مصطفى
مصطفى : اخرس بقى صدعتنى خلينى اركز خد بالك الدم اللى نزفته خلى عينيا مزغلله ومش شايف ومش فاضل فى الطبنجه غير اربع طلقات وانا مش فاضى اجرب اسكت شويه وحاول تموت راجل من غير ما تترجى وتعيط زى النسوان فكرتنى ببنتك ساعه ما جالها الموت قعدت تعيط وتترجى لدرجة باست رجل مراتى وانت مش راضى تبوس رجلى لسه متفرعن خلاص براحتك
حامد : ابوسها ابوسها يا مصطفى ابوس رجلك فى عرضك
مصطفى : وانا مش عاوز
ابتعد مصطفى وهو يمد الفتيل حتى اصبح على مسافة عدة امتار وجلب الهاتف من الفجوة ووجهه نحو حامد واطلق رصاصة على اول الفتيل فلم يشتعل فاخرج قداحته واشعل الفتيل واخذ يصور وهو يقول فى الهاتف وهو يرقب الفتيل وهو يحترق
مصطفى : ادينى اخدت بتارى من الظالم المفترى اللى عذبنا سنين طويله امانه تقولوا لولادى ابوكم مات راجل بعد ما اخد تاره امانه يا حليمه تسامحينى وتبقى تقرى الفاتحه على روحى وتدعيلى ربنا يغفر لى وادخل الجنه والقاكى هناك انا خلاص رايح لاحمد ومسعود وعادل وشلبى وكل اللى سبقونى رايحلهم وانا رافع راسى ارفعى راسك يا فاطمه اخوكى جابلك حقك خلى بالك من العيال يا محمد
اشتعل الفتيل ودوى الانفجار وتناثرت راس الطاغية حامد فاوقف التصوير وضغط ارسال الملف ولكن الهاتف لم يلتقط الاشارة فاقترب من مدخل السرداب ولكنه سقط ارضا فاستجمع كل ما تبقى من قواه والقى بالهاتف بحذر ليسقط عند مدخل السرداب فوق الرمال واخذ يتسمع حتى سمع اشعار وصول الملف واشعل سيجارته الاخيرة وجلس ينتظر الموت راضيا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دماء على اوراق الورود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى