روايات

رواية خلفة الندامة الفصل الثاني 2 بقلم حنين ابراهيم الخليل

رواية خلفة الندامة الفصل الثاني 2 بقلم حنين ابراهيم الخليل

رواية خلفة الندامة الجزء الثاني

رواية خلفة الندامة البارت الثاني

خلفة الندامة
خلفة الندامة

رواية خلفة الندامة الحلقة الثانية

قبل 17 سنة
كان خليل يقف متوترا عند باب الغرفة و هو يسمع صراخ زوجته و بناته بجانبه يدعون لها
الجدة بامتعاض: متهدا هي كانت اول خلفة ليها؟ خلفة الشوم
خليل بملل: يا ماما ابوس ايدك مش وقت الكلام ده
الجدة مسترسلة: انت لو بس تسمع كلامي و تتجوزلك الثانية الي تجبلي الواد الي يشيل اسم العيلة
امل كانت تنظر لجدتها بحزن لاحظه والدها ليتكلم مدافعا: هو ايه الفرق بين البنت و الواد كلهم رزق من عند ربنا وانا راضي برزقي و مبسوط بيه
شفيقة بسخرية: طبعا انت تقدر تقول غير كده ؟ مهي مغميالك على عنيك و منطقاك زي ما هي بتنطق بنت الدجالين
خليل بامتعاظ: كلام ايه الي بتقوليه ده يا ماما حرام عليك تفتري على الناس بالكلام ده
شفيقة بغضب: حرمة عليك عيشتك يا واد انت هتوريني الحرام من الحلال؟ والله عال ياولد بطني
بعد دقائق خرجت الداية من الغرفة وهي تزغرت
شفيقة وقفت تنتظر البشرى منها: ها؟ ام البنات اتفكت عقدتها وجابت الواد؟
الداية ارتبكت من سؤالها: لاه جابت بت زي القمر يا ام خليل
عادت تجلس مكانها بعدم رضا: كنت مستنية تجيب ايه يعني خلفة الندامة
حاول خليل تجاهل كلام والدته حاليا وهو يقترب من الداية يحمل صغيرته بفرحة: بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن
اخرج بعض النقود من جيبه واعطاه للداية: حلاوة البشرى يا دادا عنايات
عنايات بفرحة: مكانش ليه لزوم يا ابني ده انتم خيركم سابق على العموم ربنا يزيدكم من واسع فضله وتتربى في عزكم
شفيقة بنبرة متشائمة: يزيدنا ايه اكثر من كده اعوذ بالله مش كفاية علينا الأربعة
عنايات كانت تنظر لها لم تعرف بما ترد عليها من الصدمة لقد دخلت بيوت كثيرة و تعلم ان معضمهم يتمنون الصبي لكن ذلك لم يكن يمنع فرحتهم عندما يرزقو بالبنات لم ترى تبتُّر على النعمة مثل تبتُّرها استأذنت وغادرت دون كلمة اخرى
بعد بعض الوقت دخلت امرأة مسنة في اواخر الخمسين تحمل أكياس من الفاكهة و كل مالذ و طاب من الاكل وبوجه مبتسم دخلت وسلمت على شفيقة و هي تبارك على المولد الجديد ردت عليها شفيقة باقتضاب ثم صعدت لغرفتها تاركة كنتها مع والدتها
زهرة بفرحة: هاتيلي حفيدتي اشيلها شوية يا صابرة
حملت زهرة الصغيرة قبلتها و لفتها في القمط وبعد دقائق غادرت
بعد يومين كانت زكية تحضر الأكل و بعد ان انتهت جهزت صينية لتصعد بها عند زوجة اخيها
دخلت والدتها بوجه ممتقع: بتعملي ايه عندك يابت
شهقت زكية من الخوف: في ايه ياما خضيتيني، هكون بعمل ايه يعني بحضر الأكل
شفيقة وهي تلوي شفتيها بامتعاض وتشير بعينيها لتلك الصنية بالتحديد: و الصنية الي هناك دي لمين
زكية بتوتر: هطلعها لاخويا و مراته
شفيقة باعتراض: وتطلعيلها ليه انشاء الله هي كانت اتكسحت ياك
زكية بتعقل: معلش يا امي هما بس اليومين دول لحد ما ترم عضمها من النفاس وهتبقا تنزل و تاكل معانا زي العادة
شفيقة معترضة كلام ابنتها: بلا يومين بلا نيلة انتي تطلعي دلوقتي تديها خبر وتخليها تنزل ومن النهاردة حسك عينك أشوفك عملت شغل البيت في يوم غير يومك انتي سامعة
زكية بدهشة: نهار اسود انت عايزاها تنزل تعمل شغل البيت وخبيز و نفيخ وهي نفسة
برقت شفيقة بعينيها: ايه؟ عندك اعتراض على كلامي ياك
بلعت زكية ريقها: لا ابدا و انا هعترض على ايه انا طالعة ابلغها بكلامك
وضعت زكية الصينية و غادرت بتأفف كانت والدتها تنظر لها بقرف: الله اعلم عملتلك ايه انتي كمان خلتك دلدولة عندها انتي و اخوك
بس صاحب الأعمال عمره لا يربح ومسيره يتكشف و يندم بس انا مش هستنى لحد ماتنكشف انا بكرة هكشفها بنفسي و افضحها وسط الخلق، كانت شفيقة تحدث نفسها بذلك
بعد مرور سنة كانت شفيقة تحاول اقناع خليل بالزواج من اخرى تنجب لكن خليل كان رافض تماما فهو يحب زوجته ولا يريد غيرها زوجة له ليس بعد كل ما تحملته و عانته من اجله و بسببه ايضا
لكن رفضه زاد كره شفيقة لها و تأكدت انه لابد ان يكن ذلك بسبب سحر من زوجته، بعد ان فقدت الأمل به قررت تزويج ولديها سعد و أسعد التوأم أقامت لهم أحتفال كبير تحدث به اهل منطقتهم لاشهر في العرس كانت صابرة ترتدي افضل حلة لها وهي تقدم للضيوف المشاريب و الحلويات لكنها لاحظت أن معظم الضيوف ينظرون لها بقرف حتى انهم رفضو اي شيء تقدمه هي ولم يأكلو او يشربو شيء الا عندما تقدمه زكية او أي احد من اقارب العرسان
كانت تقف وقتها بحيرة الا ان عرفت السبب بعدها بايام

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خلفة الندامة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى