رواية خط أحمر الفصل السادس 6 بقلم أمل حمادة
رواية خط أحمر البارت السادس
رواية خط أحمر الجزء السادس

رواية خط أحمر الحلقة السادسة
اقتحمت الشرطة الغرفة …فانتفضت سيرا من مكانها …الي ان نظر اليهم سليم …
-سلم نفسك ياسليم …انت متهم بالتجارة في السلاح …اقبضوا عليه …
قام العساكر بوضع الكلبشات في ايده …وأثناء خروجه …نظر الي سيرا …والدموع تسقط من عينيه ….في حين ان سيرا وضعت وجهها في الأرض ….
الي ان توجهوا ….ودلفت سالي بمجرد خروجه الي الغرفه التي بها سيرا …مبتسمة قائله :
-مش قولتلك حقك هيرجع ….
أومأت سيرا رأسها وحاولت ان تمنع دموعها من السقوط …ولكنها لم تستطع ..فاستعجبت سالي قائله :
-بتعيطي ليه …مش دا اللي كان نفسك فيه ….
لم تنتبه اليها سيرا …بل وأسرعت تهرول الي الخارج …تنظر الي الشرطة بعدما اخدت سليم ….
فجاءت سالي من ورائها قائله بعدم فهم :
-سيرا …هو في اي بالظبط ….صعبان عليكي اوي …وانتً مش صعبانه علي نفسك اللي راحت في أيد واحد زي دا …
سيرا :
-انا تعبانه …ارجوكي كفايه ….
تركتها سيرا متوجهه الي الغرفه …..وأغلقت الباب عليها …والقت نفسها علي الفراش تبكي بمراره ……
لم ترغب سالي في الضغط عليها وتركتها تستريح وتهدأ ….
……اذكروا الله …..
في القسم …
يتم التحقيق مع سليم …
-تقدر تقولي …اي معني الفيديوهات دي …
نظر سليم بكل ثقه :
-مفيش حاجه مثبوته عليا ان بتاجر في السلاح …والفيديو مش دليل …
-يعني اي مش دليل….مش انت اللي في الفيديو ولا خيالك ….
سليم:
-انا مش بتاجر في السلاح …انا رجل صاحب مولات تجاريه في كل محافظه وليا اسمي ….
-يعني لسه مصمم علي أقوالك …
سليم :
-ايوه وماعنديش غيرها …
تم حبسه ٤ايام علي ذمة القضيهً ..
في حين كان سليم يستشيط غضبا مما فعلته سيرا به …ولكنه سوف ياخذ حقه…
تم وضعه في الحجز ….وجلس يفكر في الأيام التي قضاها مع سيرا …كان يوهم نفسه بانها أحبته حقا …ولكن كل ذلك كان ملعوب منها لكي تقضي عليا ….تأمل كل التفاصيل الدقيقة التي حدثت بينهم …ساندا بظهره علي الحائط ….قائلا :
-يا ياسيرا ….كنتي بتعملي كل دا عشان توقعيني ….انا افتكرتك حبتيني …كأني كنت في حلم جميل ولما صحيت لقيته كابوس ….بس ورحمة أمي ماهرحمكً …غير لما اعرفك يعني ايه خط احمر ….
شعر سليم بالاختناق …فظل يضرب بيده في الحائط لكي يخرج الغضب الذي يشتعل بداخله …
…..اذكروا الله ………
في الفيلا …
كانت سيرا لا تكف عينيها عن البكاء …فنهضت من الفراش …متوجهه للخارج لكي تستنشق الهواء …ولكن رجليها اخذتها الي غرفه سليم …فدلفت اليها …تنظر في كل ركن فيها …وتنظر الي ملابسه ….وبرفاناته …الي ان وجدت هاتفها وهاتفه ….فاخذت هاتفها وفتحته …وجدت كثير من الرسائل والمكالمات من ابن عمها مازن ….
فقامت بالاتصال به …وآجاب مازن في الحال …قائلا بلهفه :
-سيرا …انتي فين يابنتي ….حرام عليكي دي عامله تعمليها فيا ..
سيرا :
-معلش يامازن …كان في ظروف مكنتش حابه اقلقك بها …
مازن :
-انا روحتلك الشقه مش لقيتك …انا نزلت مصر …
سيرا :
-بجد …طب انا جايه البيت الوقتي ….
مازن :
-هستناكي في كافيه ……ماتتاخريش …..
ذهبت سيرا الي عرفتها لكي تعد نفسها لمقابلة مازن …
بعدما انتهت من إعداد نفسها ….توجهت الي الكافيه …
وهناك عانقت مازن قائله:
-حمدالله علي سلامتك ….
مازن باشتياق :
-الله يسلمك ياحبيبتي …وحشتيني اوي ….
سيرا بحزن :
-وانتً اكتر …
لاحظ مازن ملامحها الباهته …قائلا :
-مالك ياحبيبتي …شكلك تعبان اوي ….
سيرا :
-انا كويسه …ماتشيلش هم …
مازن بابتسامه :
-انا النهارده هاخدك أفسحك ….وبعد كده نتفاهم عشان اعرف كان مالك الفتره اللي فاتت …ولا عاوزه تعرفي معزتك في قلبي يعني
سيرا :
-بلاش النهارده يامازن …انا تعبانه ….
مازن :
-لا مافيش حاجه اسمها كده …قومي يالا …
نهضت سيرا من مجلسها متوجهه معه …ولكنها شعرت بدوار يلاحقها …لم تتحمله …فسقطت مغشي عليها …
حملها مازن علي الفور …وتجمعت الناس حولها …يحاولوا ان يفيقوها …ولكن لا تستيقظ …فاستدعوا طبيب في الكافيه واتي في الحال …
مازن بقلق :
-طمني يادكتور …هي مالها …
الطبيب :
-لا ماتقلقش …الظاهر بس المدام مااخدتش الدوا …
مازن بعدم فهم :
-مدام اي يادكتور …دي خطيبتي ..
الطبيب :
-مستحيل ….دي حامل …
وقعت تلك الكلمه علي مازن كالصاعقه …كان احد وضع خنجر في قلبه ….
فنظر الي سيرا …وهي واضعه رأسها في الأرض …
الطبيب :
-الف سلامه عليكي ….
شاور مازن لها بالتوجه الي السياره لكي يذهبوا …وبالفعل ركبت سيرا …في حين كان مازن ملامحه لا تبشر بالخير ….
عم الصمت بينهم طوال الطريق ….حتي وصلوا الي منزلها …
دلفوا الي شقتها …وقام مازن بقفل الباب بالمفتاح …
مازن :
-سيرا ….ازاي دا حصل ….انتي حامل من مين ؟
صمتت سيرا بل كانت تبكي فقط …
قبض مازن علي شعرها قائلا :
-انطقي …خونتيني مع مين ….اتكلمي …
سيرا ببكاء :
-كان غصب عني …والله العظيم غصب عني ….
تركها مازن وجلس علي الكرسي واضعا يده علي رأسه …
……صلوا علي النبي …..
بعدما تم حبس سليم لمدة ٦اشهر ..
كان طوال الفتره يفكر في سيرا …واين هي ….كان يود رؤيتها ….دائما يتذكر الليالي التي كانت بينهم …ويتذكر لماضتها وخفة دمها …..
فذهب في نومه لكي يستريح من تلك الأفكار …
دلفت سيرا الي منزلها لتجده جالسا واضعا ساق فوق الاخر…قائله برعب :
سليم ….انت خرجت امتي من السجن ….
نهض سليم من مجلسه …متجها نحوها …في حين كانت تبتعد كلما اقترب منها الي ان التصقت بالحائط …فحاوطها سليم بجسده قائلا :
حمدالله علي السلامه …ولو ان دا واجب عليكي انتي …
حاولت ان تفلت من بين يديه ولكنها لم تستطع …فضحك سليم بسخريه قائلا :
-فاكره انك هتقدري تهربي مني تاني ….تبقي بتحلمي…
سيرا :
-انت عايز مني اي ….
سليم :
-وحشتيني …عايزك تدخلي تلبسي حاجه شيك تبين جسمك زي زمان …وتيجي عشان اعوضك عن الأيام اللي فاتت ….غمضي عينك …وتخيلي اللي كنا بنعمله سوا …ليغلق عينيه ثم يفتحها …لتختفي ويختفي وجودها اللحظي من خياله ….قائلا :
-هخرج ياسيرا …وساعتها مش هرحمك …..
……استغفروا الله …….
في صباح يوم جديد …
استيقظت سيرا من نومها تحاول الاتصال بمازن ولكنه لم يجيب ….لتسمع صوت الجرس وتذهب مسرعه تفتح الباب …لتتفاجئ بانها سالي …
سالي :
-اي ياسيرا ….أنتي فين يابنتي من يومها ….قلقتيني عليكي …
سيرا :
-موجوده اهو …يعني هروح فين …
سالي :
-اخبارك اي …واخبار البيبي ….
سيرا :
-مادا الموضوع اللي كنت عاوزاكي فيه …
سالي باهتمام :
-موضوع اي ياسيرا ….اتكلمي ….
سيرا :
-انا عاوزه انزل البيبي ….
حالة من الصمت اصابت سالي بعد سماعها ذلك الحديث ….
علي الجانب الاخر ..
يستيقظ مازن من نومه ….ينظر الي هاتفه ويجد كثير من المكالمات الوارده من سيرا …ولكنه لم يفكر في ان يتصل بها نهائي ….بعد فعلتها الشنيعه ….أصبحت سيرا بالنسبهً له كارت محروق …احرقه واحرق قلبه ….فماذا لو علم بان شقيقته كانت تحمل طفل من نفس الرجل التي تحمل سيرا طفل منه ….
نهض مازن وارتدي ملابسه …قاصدا مشوار مهم ….ذاهبا لزيارة صديقه ….
عندما انتهي من إعداد نفسه …ركب سيارته متوجها اليه ….
وحينما وصل ….لم يصدق الذي حدث له…حزينا حقا….فاخذ تصريح بزيارته …
اتي سليم من الحجز …وبمجرد ان رآه مازن عانقه …قائلا بحزن :
-واحشني ياصاحبي …
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خط أحمر)