رواية خط أحمر الفصل الثامن 8 بقلم أمل حمادة
رواية خط أحمر البارت الثامن
رواية خط أحمر الجزء الثامن

رواية خط أحمر الحلقة الثامنة
اسرع سليم نحوها …مما جعلها تتكأ عليه …قائلة بصوت متقطع:
-انا حامل منك ياسليم …
حالة من الصدمه والاندهاش اصابت سليم ….حقا لم يصدق كيف حدث ذلك ….قائلا:
-مني ….
غابت سيرا عن وعيها تماما ….الي ان حملها ….وترك مازن بحريه …فقام سليم بوضعها في السياره يقود السياره ياعلي سرعه …متوجها الي المشفي …كان ينظر اليها والي حالتها …ويضرب بيديه في السياره اثناء القيادة ….حتي وصل الي المشفي…وهناك تم نقلها الي العمليات ….
كاد سليم ان يدلف الي العمليات معها …ولكن منعه الطبيب …وهذا لمصلحتها …
تذكر سليم كل شئ حدث مع منه ….قائلا :
-يارب …قومها ليا بالسلامه …
لم يرتاح بال سليم ….بل كان يفكر فيها …حقا انه اذاها بقدر كبير …لم يتحمل ان يحدث شئ لها اخر …لم يستطع ان يتخلص من عذاب الضمير ….
ظل بالساعتين واقفا امام غرفه العمليات ….في حين لم يأتي مازن …
حتي خرج الطبيب من الغرفه قائلا باطمئنان :
-مبروك جابت ولد …
سقطت دمعه من سليم تلقائيا عند سماعه تلك الكلمه التي استردت به روحه …الي ان عانق الطبيب قائلا :
-شكرا يادكتور …
الطبيب بابتسامه لطيفه :
-انا معملتش غير واجبي …
…….اذكروا الله ………
عاد مازن الي منزله والدماء تغلي في عروقه …كلما يري شيئا امامه يقوم بكسره …الي ان رأته والدته في هذه الحاله وشقيقته …فدلفت منه الي غرفتها لكي يهدأ …لعلي عدم ظهورها امامه تهدأه …
الي ان جلست معه والدته قائله :
-مالك ياحبيبي …اي اللي حصلك دا …
مازن :
-اسألي الهانم ….اللي عملت علاقه مع صاحبي …اللي كنت فاكره صاحبي …شوفي عمل فيا اي …بس انا مش هسيبه يتهني بيها …نهايته هتبقي علي ايدي ….
ربتت والدته علي كتفيه قائله :
-أختك لازم تبعد …انا هسفرها عند خالتها ….
مازن :
-انا مبقتش عايز أشوفها قدامي ….
اميره:
-فين سيرا يامازن …
مازن :
-سيرا خلاص مبقتش طايقها ….ومعتش عايز أشوفها هي كمان ..
تبسمت أميرة قائله :
-خير ماعملت يابني …سيرا ماتنفعش ليك ….راحت للي شكلها …
…….وحدوا الله ……
بعدما تم نقل سيرا الي غرفه مع طفلها …كانت تضمه الي أحضانها مبتسمه تقبله من وجهه قائلة :
-ياخلاثي حبيب ماما …انت حلو كده ليه …
كان سليم ينظر لها من وراء الباب …لم يتحمل ان ينتظر اكثر …فدلف الي الغرفه …
بمجرد ان رأته سيرا عبس وجهها واختفت ابتسامتها المشرقه …جلس أمامها علي الفراش …وقبل طفله ..
الي ان نظر الي سيرا التي لا تريد النظر اليه …
امسك ذقنها بطرف أصابعه لكي تلتفت له …ولكنها لم تنظر اليه …
سليم :
-وحشتيني ….
بللت سيرا شفتيها ولم تجيب عليه …
سليم بندم :
-ارجوكي بصيلي…حتي لو من ورا قلبك ….وحشني النظره في عنيكي …
نظرت سيرا له قائله :
-انا فعلا هبصلك من ورا قلبي …عشان دي الحاجهً الوحيدة اللي اتعلمتها منك من يوم ماشوفتك …علمتني اعمل كل حاجه من ورا قلبي ..
امسك يديها يقبلها …الي ان جعلها تلمس علي وجهه قائلا :
-انا عارف ان إنسان وحش …عارف ان كل اللي عملته عمركً ماهتنسيه ….بس انا إنسان ياسيرا …كلنا فينا عيوب وبنغلط …انا اللي خلاني كده ان طول عمري عايش في شر اللي حواليا …كنت لازم أكون زيهم عشان اقدر عليهم …انا مبطلبش منك تسامحيني بس عاوزك تشوفيني بقلبك …هتعرفي ان الناس هي اللي خلتني إنسان وحش …
سيرا ببكاء :
-انا محدش آذاني في الدنيا أدك …ماشوفتش منك غير كل وحش …عايزني دلوقتي اقولك ان سامحتك وخلاص ياحبيبي أعيش معك وبحبك ….
دا صعب اوي عليا …..والله العظيم صعب اوي ..انا اللي عملت كده في نفسي ….انا اللي هاجمتك عشان بتعمل حاجه تضر الناس ….انا اللي كان مفروض ابقي شكلك عشان اقدر أعيش في الدنيا دي ….انا اللي كنت مثاليه في زمن مفيهوش اي مثاليه ….
سليم:
-سيرا …
سيرا :
-ارجوكي كفايه ….ابعد عني بقي ….ارجوك ..وابنك لو عايز تشوفه في اي وقت بيتي هيكون مفتوح ليك …
سليم :
-أديني فرصه تانيه ….وانا هتغير…
كاد سليم ان يقبل رأسها …ولكنها منعته قائله وهي تبوس يديه :
-أبوس أيدك …لو فعلا ليا معزه عندك …ابعد عني ….
لا شئ يتغير ….تظل سيرا علي رأيها ….لينهض سليم من مجلسه ….متوجها الي الخارج …ولكنه توقف قائلا :
-لازم نتجوز ….عشان اسجل البيبي باسمي ….
لا يتحمل سليم النظر اليها اكثر من هذا …لانه حتما سيضعف وينهار …فتوجه الي للخارج …
…….اذكروا الله ……
بعد مرور ٥ايام …
خرجت سيرا من المشفي …وكانت مقيمه في منزلها …ليأتي سليم ومعه المأذون …ويتم عقد القران …
سبحان من جعلها متماسكه الي تلك اللحظه …
بعدما خرج المأذون ….اغلق سليم الباب بالمفتاح …وعاد اليها …
كادت ان تدلف الي الغرفه …ولكن أوقفها سليم …
لتهتف قائله:
-انا تعبانه وعاوزه انام …عن إذنك …
قبل رأسها …قائلا :
-انا هنام هنا ….وانتي ادخلي اوضتك …..
لم تهتف سيرا بشئ …بل ذهبت الي غرفتها …وارتمت علي فراشها وهي تتألم بداخلها….
مدد سليم بجسده علي الركنه ….وكان يفكر في أشياء كثيره ….هل سيترك سيرا …فليس امامه سوا ان يجعلها علي راحتها …قد تحبه ان ابعد عنها …
سمع صوت صراخها في الغرفه ….فنهض مسرعا الي الداخل ….قائلا وهو يحاوطها بكتفيه …
-مالك ياسيرا ….
سيرا بصراخ :
-بطني …بطني بتوجعني اوي …مش قادره ..
سليم بلهفه :
-اهدي …اهدي ارجوكي …هطلب دكتور …
سيرا بصوت عال:
-لسه هستني دكتور ….بقولك تعبانه …مش قادره ….
سليم :
-طب فين الدوا اللي الدكتور كاتبهولك….
شاورت سيرا بيديها نحو الدواء …فأخذه سليم وأعطاها اياه…
بعدما اخذت شعرت بان الألم يختفي …بل كانت متشدده في قميصه …وهو يضمها اليه ….
كاد سليم ان ينهض بعدما شعر انها ذهبت في النوم …..ولكنها تتشدد به اكثر …كأنه تقول لا تتركني …
مدد سليم بجانبها …ضاممها الي أحضانه…
……استغفروا الله…..
اتي صباح يوم جديد ….في سماء القاهره…
تستيقظ سيرا من نومها …لتدرك انها في احضانه ….فانتفضت من مكانها قائله بصوت عال :
-اي دا ….انت اي اللي نيمك هنا…
استيقظ سليم علي اثر صوتها قائلا :
-معلش واضح ان راحت عليا نومه ….
نهض من الفراش ….متوجها الي الخارج …فذهبت ورائه سيرا قائلة :
-انا مش محتجالك …ياريت ترجع بيتك ….
أومأ سليم رأسه …ودون ان يهتف بكلمة توجه للخارج …
ذهب سليم الي المول ….لا يريد العودة الي منزله ….حتي بقي في المول طوال اليوم ….
في حين سيرا كانت جالسه تطعم طفلها ….لتدقق في ملامحه وتجدها ملامح سليم ….قائلة :
-تعرف انك الحاجهً الحلوه اللي عملها سليم ليا يايوسف ….طب انت عارف ان بحبك اوي ….
كانت سيرا تمارس حياتها بشكل طبيعي ….وسعيده بوجود الطفل في حياتها ….
لتسمع صوت طرقات الباب …وتنهض لكي تفتح وتجده مازن …
سمحت سيرا بالدخول له قائله:
-أهلا يامازن …عامل اي؟
مازن :
-الحمدلله …مبروك ….
سيرا:
-الله يبارك فيك …ولو انها متأخره شويه ولكن مش مهم…
مازن :
-انا مش قصدي علي البيبي ..
سيرا باهتمام :
-امال قصدك اي ..
مازن وهو واضعا ساق فوق الاخر :
-علي طلاقك من سليم …
وقعت كوب المياه من يدها عند سماعها هذا ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خط أحمر)