روايات

رواية خط أحمر الفصل التاسع 9 بقلم أمل حمادة

رواية خط أحمر الفصل التاسع 9 بقلم أمل حمادة

رواية خط أحمر البارت التاسع

رواية خط أحمر الجزء التاسع

خط أحمر
خط أحمر

رواية خط أحمر الحلقة التاسعة

جلس مازن واضعا ساق فوق الاخر قائلا لسيرا :
-ممكن كوباية مايه …
اخذت الكوب لكي تعطيه له …ليتحدث قائلا :
-مبروك ..
سيرا :
-ولو انها متأخره شويه ولكن مش مهم …
رفع مازن حاجبيه قائلا بقصد:
-انا مش قصدي علي البيبي …انا قصدي علي طلاقك من سليم ..
لم تتحمل سيرا الصدمه ليسقط كوب المياه من يديها ….مذهوله مما سمعته …لتعيد النظر الي مازن وهي تومأ برأسها …
سيرا بذهول :
-طلاقي انا ؟؟؟
مازن :
-ايوه …سليم اتصل بيا وقالي انه طلقك غيابي …باعتبار يعني انه عايز بسببك علي حريتك ….
اختلط شعورها تماما …أحقا ماسمعته حقيقة ام انها كذبة من مازن …
لتنهض من مجلسها قائلة بصوت عال :
-انا كذاب …سليم مطلقنيش …
مازن :
-هتعرفي اذا كنت كذاب ولالا …بكره ان شاء الله ….بس عايز اقولك علي حاجه …انتي بتاعتي وسليم مهما عمل عشان يحاول يخليكي تحبيه مش هيعرف ياخدك مني ياحبيبتي …
تركها مازن تائهة في افكارها ….متوجها الي الخارج …..يشعر بان السعادة تغمره بالرغم من علامات وجه سيرا عند معرفتها بالطلاق …
جلست سيرا تائهه …حقا غير مستوعبه ….بالرغم من بكاء طفلها المتكرر الا انها لم تستمع اليه لصدمتها ….
….صلوا علي النبي ……..
جلس سليم في منزله لايريد مقابلة احد …حتي لم يتصل بسيرا …لاعتقاده بان هذا يسعدها …ليسمع صوت طرقات باب غرفته قائلا بصوت أجش :
-قولتلك مش عايز اكلم حد ..
الخادمه :
-في واحده مصممه علي مقابلة حضرتك …
اعتقد سليم انها سيرا …فنهض مسرعا متوجها للخارج …ليتفاجئ بانها منه ….
شعر بنفاذ صبره …قائلا :
-منه …انا تعبان مش عايز أقابل حد ولا اتكلم مع حد ….
منه بمكر:
-لازم نتكلم ….انت فاهم لازم تديني فرصة اتكلم معاك ….
أشار لها سليم بالجلوس ….لكي تتفوه بكل ماتريده ….
سليم :
-خير …
منه بدلع أنثوي:
-انا عرفت انك طلقت سيرا …بجد انا لما سمعت الخبر …ماصدقتش نفسي …لانك مش هتلاقي واحده تحبك أدي …
كان سليم غاضبا بداخله لينظر لها نظر احتقار…قائلا بنفاذ صبر :
-وبعدين ؟؟
وضعت منه يدها علي يديه قائله :
-نتجوز …وتعيش مع اللي بتحبك …واللي بتتمنالك الرضا …
ابعد سليم يديها بعنف قائلا :
-انتِ عمرك ماهتكوني سعيدة …لانك عمرك ماعرفت يعني اي الرضا …
منه بصوت عال :
-انت بتعمل كده ليه ….ماتنساش انا ممكن افضحك …
لم يتحمل سليم كلامها المستفز اكثر من هذا …ليقبض علي شعرها بقسوة قائلا :
-تفضحي مين يابنت الكلب انتي ….دا انت اللي هتتفضحي ….
ليضع يده في الدرج ويأخذ فلاشه ….ويعطيها لها ….
سليم :
-عايزك تتفرجي علي دي …وتركزي في وقتها كويس أوي …واياكي اسمع ليك صوت …لان ساعتها هتلاقي العالم كله بيمتع عينه بيها …ومش بعيد ينزل علي مواقع (…)
قلقت منه …فحقا انه علم بعلاقتها الماضيه …
ليطلب من العاملين طردها بالخارج …
لم تستطع منه الدفاع عن نفسها ….
…..وحدوا الله ……
بعدما وصلت الي سيرا ورقة الطلاق …كانت حزينه ولكنها لم تعلم لما هي حزينة الي هذا الحد ….فكل ماكانت تريده ان تبعد عنه ويتركها في حالها بعد مافعله بها ….حقا شعورها متناقض …عقلها يرفضه …وقلبها يؤلمها ….
لتري اتصالا من مازن …لم تجيب عليه ..ولكنه عندما كرر اتصاله …أجابت عليه ….
سيرا وهي تزيل دموعها :
-ايوه يامازن …
مازن :
-اي ياحبيبتي ….انا عايزك تنسي اللي فات بقي …وتفكري كويس في اللي طلبته منك …
سيرا بعدم فهم :
-قصدك اي ؟؟
مازن بمكر :
-قصدي بعد عدتك ماتخلص بإذن الله نتجوز ….
سيرا بضيق :
-انا تعبانه وعاوزه انام ….
اغلقت الهاتف …وذهبت في نومها ….
لم يهتم مازن لغلقها الهاتف …بل كان متوجها الي الأسفل فسمع صوت شقيقته وهي تقول :
-يانهار اسود ….منك لله ياسليم …
ليقتحم غرفتها فجأه فتصرخ قائله بتلعثم:
-م …مازن …
نظر مازن الي اللابتوب ليجد فيديو فاضح لشقيقته وهي في احضان رجلا غريب ….
مازن بصدمه :
-اي دا ….
ابتلعت منه لعابها بصعوبه لتهتف بصوت خفيض :
-هفهمك …
لم تكمل حديثها الا وتلقت صفعة قوية ….
فسحبها مازن من شعرها قائلا :
-انت معتش ينفع ليكي غير انك تتحبسي …ومش هنا لا …في المخزن …
صرخت منه قائله :
-لا يامازن …ارجوك اسمعني …
صفعها مره اخري قائلا :
-مش عايزك تتكلمي …انتي يطلع منك كل دا …
الي ان وصل الي المخزن وقام بوضعها به …واغلق عليه الباب …
ظلت تصرخ ولكنه امر من في الفيلا بعدم الدخول اليها الا بأمر منه …..
قائلا بينه وبين نفسه :
-نهايتك علي ايدي ياسليم ….
……صلوا علي النبي ….
مرت الأيام وكانت سيرا تنتظر ان يتصل بها سليم …حقا اشتاقت لصوته ..وكرامتها تمنعها من الاتصال به …تلقي بصرها من وقت الي اخر علي الهاتف …لعله يتصل …ولكن دون جدوي لم يتصل …كانت كلما اشتاقت اليه …عانقت طفلها…
علي الجانب الاخر كان سليم يعيش في عذاب …ينتظر عودتها ولكنه يأس من رجوعها اليه …..
فذهب الي عمله يتابعه …ولكنها لم تغب عن باله ….
وفي يوم ذهب مازن الي سيرا …فاستقبلته سيرا قائلة :
-اتفضل …
مازن :
-عامله اي دلوقتي ؟
سيرا :
-كويسه …
مازن :
-طيب ….بما انك بقيتي كويسه …اي رأيك نعمل فرحنا الخميس اللي بعد الجاي …
سيرا باستسلام :
-اللي تشوفه …
مازن بسعاده وهو يقبل يديها :
-مبروك ياروحي ……
كان قلبها يحترق ….تشتعل النيران بداخلها ….عقلها يقبل وقلبها يرفض …
الي ان نهض متوجها للخارج تاركها تستريح …
……استغفروا الله ……
بعدما علم سليم بان سيرا ستتزوج بمازن …كانت الحياه امامه عبارة عن سحابه سوداء ….اصبح عصبيا في تلك الفتره ….
الي ان اتي موعد الزفاف ….
وذهبت سيرا الي مركز تجميل …لكي تعد لحفل الزفاف …
كان سليم يعد نفسه …وارتدي بدلة شيك جدا …ووضع برفانه ….مستعدا الي الذهاب الي الحفل …
أما عن سيرا …فيحسرة عليها ..كانت كالوردة التي دبلت …
الي ان انتهت من تجهيز نفسها …وأصبحت عروسه جميلة …تشبه الملكات …ولكنها سألت عن طفلها …لتخبرها العامله بانه معها …فأخذته سيرا منها وضمته الي احضانه عندما علمت بأنه جائع …أطعمته …
كان من في السنتر ينظر لها ويبكي …اثرت سيرا بطفلها في قلبهم ….قائلة لطفلها:
-انا مش هسيبك ….لو عملوا اي مش هسيبك …
اتي مازن لكي يأخذ سيرا ولكنه رآها تحمل طفلها …فهمس في أذنها قائلا :
-حبيبتي اعطي البيبي للعامله …هي هتخلي بالها منه …
أومأت سيرا رأسها بالرفض …
مازن :
-مينفعش كده ياحبيبتي …..احنا قولنا اي ….بعد الفرح خوديه …
بالفعل اعطت سيرا طفلها للخادمة ….
وأخذها مازن من يديها الي ان ظهروا امام الجميع …..وجلسوا علي الكوشة …
كانت سيرا ملامحها حزينه ….يحاول مازن ان يضحكها ولكنها لم تبتسم ….الي ان اتي المعزومين ليسلموا عليهم …ويباركوا لهم …
كانت سيرا تتذكر كلمات سليم وهو يقول …
-انتي حلوه كده ليه …عارفه ياسيرا …انا محتاج عمر علي عمري عشان اقدر اعوضك عن اللي عشتيه ….انا مستحقش فرصة تانيه منك ياسيرا …ليه مش قادره تسامحي …انا كنت إنسان وحش علي أيدك بقيت حاجه تانيه …طفلنا دا ميخلكيش تسامحيني ….انا طلقتك ياسيرا عشان مبقاش بأذيكي للمرة التانيه ….لانك مش هتقدري تعيشي معايا وانتي كارهاني …
كانت تلك الكلمات ترن في أذنها …الي ان تفاجئت بمن يضع يده في يديه قائلا بندم :
-مبروك ياسيرا …
نظرت سيرا له غير مصدقه عينيها …في حين كان مازن يستشيط من الغضب ….
ابتسمت سيرا والدموع تسقط من عينيها ولكنها لم تهتف باي كلمه ….
فأغمضت عينيها وفتحتها ليختفي سليم من أمامها …وتفيق علي صوت مازن قائلا :
-سيرا …المأذون وصل ….
بمجرد ان وقفت سيرا ….خلعت حذائها …وركضت مسرعه تبحث عنه …..الي ان ركبت السياره وهي لا تعرف القيادة …..مهروله ورائه ….
الي ان لاحظ سليم في سيارته بان احد يطارده بسيارته …
فأوقف سليم السياره ونزل منها …ونزلت سيرا أيضا …
اسرع سليم نحوها وهو واضعها يده حول كتفيها
سليم :
-سيرا …اي اللي جابك هنا ….
اخذت سيرا نفسا طويلا قائلة :
-لان عرفت ان مش هقدر أعيش مع حد غيرك ….انت ادتني فيرس ….بس حرمتني من المصل بتاعه …
سليم ببكاء :
-انا اسف ياحبيبة عمري ….
ليعانقها ويدور بها ……
سليم :
-لعمري دا واللي جاي …هعيش بس عشان اعوضك عن اللي شوفتيه مني …
بكت سيرا وارادت ان تعانقه اكثر …..
سيرا :
-يالا بينا …
سليم :
-هنروح فين ..
سيرا :
-علي فرحنا …بس في بيتنا …
وذهبوا الاثنين سويا …..وانتصر الحب علي العدوان …
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
………………………………..

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خط أحمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى