روايات

رواية خريف العمر الفصل الثاني 2 بقلم زهرة عمر

رواية خريف العمر الفصل الثاني 2 بقلم زهرة عمر

رواية خريف العمر الجزء الثاني

رواية خريف العمر البارت الثاني

خريف العمر
خريف العمر

رواية خريف العمر الحلقة الثانية

و اتصلتُ بزوجتي غفران وقلت أصبح لدينا أبناء كان هناك صمتٌ للحظات ثم سمعتها تصرخ وتضحك وتبكي في آنٍ واحد لم أسمع صوتها بهذه السعادة من قبل وقالت يا الله لا أصدق إبراهيم هل هذا حقيقي قلت نعم يا غفران إنه حقيقي لم تنتظر طويلًا لحقت بي فورًا وحين رأت الأطفال انحنت وعانقتهم بفرح متبادل كما لو كانوا قطعةً منها كان علينا أن نبدأ من جديد و قررنا بيع منزلنا المكان الذي شهد وحدتنا وأحزاننا وانتقلنا إلى مدينةٍ أخرى اشترينا بيتًا جديدًا وحين عبر الأطفال عتبته لأول مرة شعرتُ أنني أخيرًا وجدتُ ما كنتُ أبحث عنه اخيرا امتلأ البيت بالضحك بالصراخ بالحياة لأول مرة لم يعد هناك صمتٌ يخنقني لم يعد هناك فراغٌ يمزق قلبي بدأتُ أشعر بمعنى الأبوة وبدأت غفران تمارس دور الأم الذي طالما حلمت به وأصبح الأطفال ينادوننا بـ أبي وأمي لم أعد أفكر في أنني اريد طفل ولم تعد غفران تبكي لأننا لم نعد بحاجةٍ إلى أن ننجب فالله رزقنا بأطفالٍ بالحب لا بالدم أما نادر فقد تزوج من لمياء وعاش معها كما أراد و مع مرور السنين تعرض نادر لحادثٍ جعله مقعدًا وأصبح بحاجةٍ إلى من يرعاه ظن أن زوجته لمياء ستكون بجانبه لكنها لم تعد بحاجة إليه لم تعد تهتم به ولم تعد ترى فيه الرجل الذي تزوجته ومع مرور الأيام ازداد إهمالها له حتى جاء اليوم الذي وقفت فيه أمامه ببرودٍ وقالت أريد الطلاق لم يصدق نادر ما سمع لكنه لم يكن له خيار ليس و طردته من منزله الذي كان قد كتبه باسمها حاول نادر البحث عن أبنائه لعلهم يغفرون له لكنه وجد الأبواب مغلقةً في وجهه كانوا قد كبروا وعرفوا الحقيقة كاملة لم يعودوا بحاجة إليه ولم يكن لديهم مكانٌ في قلوبهم لمن تخلى عنهم حاول أن يقنعهم حاول أن يبرر لكن كلماته لم تجد طريقها إليهم لم يكونوا قساة لكنهم ببساطة لم يعد يتذكرونه كأب فقد محوا وجوده من ذاكرتهم كما محاهم من حياته يوم تخلى عنهم أخيرًا استسلم نادر وأدرك أن أبناءه قد وجدوا عائلةً حقيقية وأنه فقدهم إلى الأبد و انتهى به الحال في دار المسنين حيث عاش بقية حياته وحيدًا بلا أحدٍ يسأل عنه يدفع ثمن قسوته و أفعاله أما أنا وزوجتي غفران فقد كبرنا في السن و أصبحنا طريحَي الفراش لم نعد قادرين على الحركة كما كنا من قبل لكننا لم نشعر أبدًا بالوحدة أو العجز لأن ابني وابنتي لم يتركانا أبدًا كانوا بجانبنا دائمًا يعتنون بنا كما اعتنينا بهم في طفولتهم يطعموننا كما أطعمناهم يسهرون بجانبنا كما سهرنا على راحتهم لم يكن علينا أن نطلب منهم شيئًا فقد كانوا أبناءنا ً وكانوا يعرفون معنى الوفاء لأنني زرعتُ فيهم حبًا حقيقيًا أثمر في النهاية وكانت هذه أعظم نعمةٍ منحني إياها الله في خريف عمري

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خريف العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى