رواية حياتي الفصل السابع 7 بقلم منال كريم
رواية حياتي الجزء السابع
رواية حياتي البارت السابع

رواية حياتي الحلقة السابعة
فتح الباب و دفعها مثل الحشرة
نظرت إلى الخلف و قالت برعشة شديدة: أنا آسفة أنا غبية مش بقدر النعم، أنت خاسرة في، بس علشان خاطري بلاش الاوضة، أنا خايفة.
لم يهتز من دموعها أو كلماتها، قال بلامبالاة: أدخلي يا حياة بذوق بدل ما دخلك با العافية.
نظرت إلي الغرفة مظلمة جداً و هي تعاني من الخوف الشديد من الظلام، الظلمة تسمع أصوات حشرات كتيرة.
جلست على الأرض ، و رفعت عيونها الممتلئة بالدموع: سامر آسفة.
قال بصوت هادئ: يلا.
لن تعلم؛ كيف استطاعت فعل ذلك؟ او حتي تأتي هذه الفكرة إلى ذهنها؛ لكن خوفها من هذه الغرفة ، كان كبيرة جداً ،وكان هو المسيطر الوحيد عليها.
أنزلت راسها، و هي تجر معها خيبة أمل و كسرة و خذلان؛ في كل من هما يجب أن يكونوا أمانها و سبب قوتها ليس خوفها و ضعفها.
وضعت مقدمة رأسها على حذاء سامر و قبلت الحذاء، و هي تخسر ما تبقي لها من كرامة، إذا كان يتبقي و قالت و هي تقطع في الكلام من كثرت البكاء ، كاد ينقطع نفسها: آسفة ، اسفة، آسفة ليك، و آسفة على اني بنت، آسفة يا بابا ، آسفة يا ماما، آسفة عارفة كان نفسكم ولد لكن أنا جيت ، آسفة اني عائشة في الحياة، آسفة على كل غلطة عملتها و مش عملتها، اسفة، آسفة.
و قالت في نفسها: آسفة يا علي، آسفة اني حبيتك.
ظلت تكرار آسفة و هي لم تخطى في حق أحد، بل الجميع اخطا في حقها.
نظر ليا نظرة اشمزاء
هو محقا فهي مجرد سلعة رخيصة جداً.
و جذبها من شعرها بقوة
و قال بغضب: برضو لا علشان تفكري في الموضوع الطلاق تاتي.
و دفعها في الغرفة، و أغلق الغرفة.
جلست في ركن و تتذكر اول مرة دلفت هذه الغرفة.
فلاش باك
كان الساعة الرابعة فجراً
ويعود سامر و هو ثمل ، و كانت حياة مريضة بشدة و نائمة بمفعول الأودية.
يقف أمامها و قال بصوت عالي: حياة.
لم تجيب و لم تشعر بمن حولها
صرخ بصوت عالي :حياة قومي.
أجابت بصوت ضعيف: سامر تعبانة اوي و الله، حقك عليا بس سبيني عايزة أنام.
قال بهدوء مخيف: افهم من كده تقولي لا.
تحملت على نفسها و نهضت بصعوبة، و قالت: لا يا حبيبي مش بقول لا ، بس بجد بموت.
نظر لها من فوق لتحت و قال: حتي لو بتموتي اوعي مش تسمعي كلامي.
أومأت رأسها بالموافقة و قالت: حاضر حقك عليا ، ممكن أنام.
نظر لها باشمزاء: و قال ماشي اصلا الواحد مش عايز يشوف وشك ده.
أومأت رأسها بنعم و قالت: عندك حق.
و ما هي إلا دقائق ، حتي جذبها بعنف و قال: ايه ده.
توترت بشدة و قالت بتعلثم: ده ، ده
لم يسمح لها بالحديث بل انهال عليها لكمات قوية في جسدها
و هو يصرخ بغضب: تاخذي حبوب منع الحمل ، ليه ، انطقي ، مش عايزة تكون ام ، علشان تكوني خائنة براحتك.
تحاول بقوة معدومة أن تدافع عن نفسها و لكن بل جدوى : أنا آسفة أنا آسفة.
جذبها من شعرها و هبط إلى الغرفة.
نظرت خلفها وجدت غرفة مظلمة و أصوات حشرات، نظرت له برجاء، لكن هو لم يرحمها و دفعها إلى الغرفة.
، ركضت إليه و لفت يدها حوال عنقه بقوة، لعل يرحمها، لتردف بهستريا : حبيبي أنا آسفة ، حقك عليا سامحني ، اعمل اي حاجه علشان خاطرك
قال بهدوء شديد: اي حاجة.
أومأت بالموافقة، أشار بيده ، نظرت بصدمة ، كيف يطلب منها ذلك، سألت : ليه، و هنا.
مرر يديه على شعره بهدوء شديد و قال: افهم من كده تقولي لا
قالت سريعاً: لا طبعاً.
و بدأت تنفذ الامر، و هي أن تنزع ثيابها و تظل أمامها عارية.
كانت تنظر إلى الاسفل، و الدموع التي أصبحت رفيقة الدرب لها.
و أكمل هو لا يجرح قلبها ، الذي ينزف مرار و تكرار ، بنظرة باردة و قال : تصدقي مليش مزاج، يلا ادخلي.
قالت بعدم تصديق: أنت اكيد مش تعمل كده صح.
قال بلامبالاة: اعمل كده عادي.
قالت برجاء: خلاص ادخل الاوضة بس البس هدومي
دفعها بقوة وقال: على فكره الاوضه عزل صوت علشان مش تتعبي نفسك.
و أغلق الباب و غادر
الغرفة مخيفة و مظلمة جداً.
كانت تركض من هنا إلى هنا في كل أركان الغرفة و عندما تشعر بحشرة على جسدها تركض و تصرخ
لم تملك إلا البكاء و الصراخ و لكم بلا فائدة
لم يسمع أحد
من كثرة التعب جلست و حاولت بيدها تختفي جسدها ، و كانت الحشرات تسير علي جسدها و تعضه ولكن للأسف العضة ليست سامة.
جلست يومين من غير طعام و لا شراب
كانت تقضي الصلاة من غير وضوء.
ثم قرر سامر يفك أسر هذه المسكينة
خرجت و هي تموت من التعب
______________
في الغرفة
أخدت حمام وتوضت لقضاء الصلاة
وتدعو على الخمس أشخاص
و جاء سامر و جذبها من على سجاده الصلاة وحضنها
و قال بحب : وحشتني
قالت بابتسامة عريضة: وأنت كمان.
_____________
تجلس حياة على السرير ويجلس سامر على الأرض تحت قدم حياة
ليردف بدموع: آسف حقك عليا أنا بحبك ونفسي تحبني أوعدك أتغير سامحيني يا حياتي.
لتردف بابتسامة: سامحتك يا قلب حياتك.
منذ هذا اليوم نزلت هذه الغرفة كثيرة من غير سبب
______________
عودة
تجلس حياةو تضم جسدها بيدها
و الغريب أنها ليست خائفة من الحشرات ،كان تشعر بالخوف سابقا، لكن الآن لا تخاف أصبحت الآن تشعر و كأن لمسات الحشرات تحن عليها أصبحت تتخيل أن الحنان الذي لم تجدها في البشر تجدها في هذه الحشرات
جايز تشعر ذلك لأنها وصلت لمرحلة الخلل النفسي، أصبحت تتدوم على أخذ المهدئات
لكن مازلت تخاف من الظلام تخاف من الليل
تكره اللون الأسود الذي يشبه حياتها
لكن كل الذي يشغل تفكيرها احساس أنها سلعة رخيصة يحرق قلبها من الداخل.
مر يومين وفى اليوم الثالث
أمر السجان تحرير السجينة
وفعل مثل العادة
اسف حقك عليا اوعدك أني اتغير
________________
وصلت إلي شركة سامر لأنه طلب أن تذهب الي الشركة ولا تعلم السبب
تدلف الشركة و هي تتذكر أول يوم لها هنا ، وتقول ياليت لم أدخل هذه الشركة.
كان استقبال رائع من الموظفين؛ ما هي زوجة سامر باشا..
وصلت مكتب سامر
____________
سامر بابتسامة: الشركة منوره يا حياة.
أجابت بابتسامة: بنورك يا حبيبي،و بس ليه طلبت أني اجي الشركة أول مره تطلب مني كده من يوم جوازنا.
نهض من على المكتب و يقف امامها و قال بحب: نقول وحشتني مثلا.
نهضت من مقعدها وضعت يديها حول عنقه و قالت بابتسامة: نقول أنت وحشتني اكتر.
سأل رغم أنه يعلم الإجابة: بجد بتحبني يا حياة.
أجابت بهدوء: بحبك وأحبك أكتر لو فضلت كده.
ليردف بهدوء: آسف حقك عليا أوعدك أني أتغير
قالت هذه الجملة معه.
جلست بعض الوقت ثم غادرت
صعدت إلى المصعد
وصلت الدور الارضي و هي تغادر المصعد ، كان يدلف علي.
لتردف بصدمة : علي.
علي بابتسامه: حياة
دلف إلى المصعد و أغلق الباب.
“حياتي بين سامر وعلي”
تفتكروا لي علي راجع🤔
شايفين حياة ازاي
مين اكتر حد ظلم حياة🥹
ظلمت نفسها و لا محمد و نور و لا علي👊👊
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي)