روايات

رواية حياتي الفصل السابع عشر 17 بقلم منال كريم

رواية حياتي الفصل السابع عشر 17 بقلم منال كريم

رواية حياتي الجزء السابع عشر

رواية حياتي البارت السابع عشر

حياتي
حياتي

رواية حياتي الحلقة السابعة عشر

هبط زياد من السيارة و حياة خلفه و هي لا تفهم شي و تنظر حوالها لكن لم تجد و ظلت تنظر حوالها و تكاد تكون و تموت رعباً
و قالت بصوت ضعيف: زياد أنت فين أنا خايفة.
و فجأة اشتعلت الاضواء مع صوت الجميع
كل سنة و انتي طيبة يا حياة.
وقفت في مكانها ، من هول الصدمة، المكان مزين بطريقة جميلة كل شي تحبه موجود؛ في هذا المكان من حيث الديكور و الطعام
مع وجود أختها و زوجها و ابنتها وجميع أصدقائها من أيام الجامعة
علمت أن مثل ذلك تكون أفكار زياد
كيف علم بكل ذلك ؟
حتي هي لم تتذكر أن اليوم عيد ميلادها!
بدأ الجميع يهنئ حياة
أما هي ليست معاهم تبحث بعيونها على زياد
أين ذهب ؟ هو يعلم أنها لا تستطيع الابتعاد عنه
جاء من الخلف و يهمس في أذنها :
كل سنة و انتي بخير
كل سنة و انتي حبيتي
كل سنة وانتي حياتي
كل سنة وانتي مراتي و بنتي و صحبتي و كل حاجه ليا في الدنيا ،نفسك في ايه.
التفت له و نظرت في عيونه بعيونها الباكية و قالت ة
نفسي توعدني أنك مش تبعدي عني
قدم كل الناس دي قول أوعدك يا حياة عمري ما اسيبك أقول طول عمرك تفضل كده ،قول بحبك يا حياة
لم يفكر ثانية ، أو يستحي أن يعترف بحب زوجته أمام الجميع، بل يفتخر بحب زوجته.
جلس على ركبته و أحتضن يديها بحب و قال بحب
اوعدك عمري ما اسيبك
اوعدك افضل كده طول عمري
و أكون طول عمري بحبك لأنك حياتي يا أجمل حياة في الدنيا
وأكمل بمزح : أقوم بقا علشان رجلي تعبتني
و ذهبوا إلى عناق طويل ممتلئة بالحب
غير مبالين بالناس و لا زمان و لا مكان
كانت عيون تراقب من بعيد ؛ و الان قد ظهرت الحقيقة ؛ لماذا لم تحبه حياة ؟
دموع الحسرة و الندم ؛ لا تفيد الآن فقد رحلت حياة إلى الابد
و هو السبب فذلك ياليت كان تعامل معها مثل زياد
قضت حياه يوم و لا أروع
و انتهت السهرة
في السيارة
تنظر حياه إلى الطريق و نسمات الهواء الباردة تنعش قلبها
زياد : مبسوطة يا حياتي
أجابت بسعادة : مبسوطة جدا جدا
شكرا يا زياد
زياد : تشكريني على ايه يا حبيبتي ده واجبي
حياه: واجبك
زياد بهدوء : ايوه واجب كل زوج يخلي زوجته ملكة فوق الجميع
حياة بدموع : ياريت كل الناس زيك
زياد بمزح: أنا عندي إحساس أن عينك تأخذ فلوس علشان تعيط
حياه بعصبية: دمك تقيل اوي
زياد بابتسامة: اعمل ايه ما انتي طوال الوقت عياط
حياه بعصبية: يعني بمزاجي
زياد : خلاص اهدي يا قلبي
في غرفة النوم
يجلس زياد و حياه بعد العودة يشاهدون فيلم كوميدي
و يضحكون بشدة
و حياه تضحك من أعماق قلبها ، و لكن كالعادة تتحول ابتسامتها إلى بكاء.
تحولت الضحكات إلى بكاء بصوت عالي
ينظر زياد إليها و لا يعلم ؛ ماذا يفعل حتي ينزع هذا الحزن من قلبها
جذبه إلى حضنه و بكي على دموعها
توقفت عن البكاء عندما سمعت صوت بكائه عالي
خرجت من حضنه
تمسح دموعها : زياد مالك يا حبيبي أنا اسفة انا عارفة اني عذبتك معي
نظر لها : أنا متعذب علشان مش عارف أشيل الحزن من قلبك
حياه بدموع: حقك عليا بس و الله غصب عني
زياد بحزن: عارف و نفسي اقدر اخليكي تنسي كل ده
حياه : أن شاء الله احاول انسي علشان خاطرك
زياد بحزن : ياريت
حياه: أن شاء الله يلا نكمل الفيلم
زياد: يلا يا حياتي
مر سنة على زواج زياد و حياه
مازال الزواج لم يكتمل
مازل علي بين الحياه والموت
مازال سامر بلا مأوى و بلا عمل متشرد في الشوارع ؛ لم يقبل احد يساعده فهو لم يكن شخص جيد مع الجميع
مازل سامر و علي يطلبون من حياه السماح
مازال الكابوس مرفقا حياه لكن أصبح اسوء
تستيقظ حياه مفزوعة من النوم مثل العادة
و يستيقظ زياد على صرخاتها
حياه بدموع: انا تعبت والله تعبت ليه كل ليلة نفس الكابوس
زياد بحزن: نفس الحلم
انفجرت باكيا : الحلم مش نور و محمد كمان سامر و علي
زياد : احكي
حياه بدموع و خوف : مكان كله نار
نار كبيرة اوي و محمد و نور و سامر و علي وسط النار وكل واحد فيهم يقول نفس الجملة
حياه انقذيني بلاش تسبيني أنا خايف
و انا وافقة بنفس لبس لليلة الانتقام
و بضحك اوي بصوت عالي اضحك اوي و انا شايفه النار تأكل فيهم اضحك اضحك و فجأة
اصرخ اصرخ
انا خايفه يا زياد الحلم ده يخليني مخنوقة
و يخوفني اوي ليه يا زياد الحلم ده
زياد بهدوء: قومي خدي شاور و صلي ركعتين قيام الليل و ترتاحي
تجلس على سجادة الصلاة
تناجي ربها : يارب أنا لا اعلم ؛ لماذا لم اجد الراحة في حياتي ؟ هل الراحة محرمه علي حياتي ؟اما أنا لا استحق الراحة ؛سئمت من ألوان حياتي الحزينة ؛ ابحث عن لون السعادة و لكن يأتي ممزوج بالحزن ؛هل هذا غضب منك يالله ؟ أما من ذنوبي لا اعلم السبب حتي تكون حياتي بائسة هكذا
اطمع في كرامك يالله حتي تزيح همي و تريح
قلبي
كان زياد في غرفة أخرى يصلي و يدعي: الله يالله يا كريم إذا كانت حياه أخطأت في القتل و فعلت ذنب فهي كانت ليست في واعيها؛ كانت مريضة و ليس على المريض حرجا
يا الله بحق حبيبك سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم أن تنقذ حياه من هذا الجحيم
و تشع حياتها بالنور ؛ فهي تستحق الراحة و عاشت كل حياتها مظلومة و ليست ظالمة
فلما تجد الامان في حياتها فعاشت حياتها في خوف و عذاب يالله تعيش حياه في راحة بال و سعادة
ثم حان موعد اذان الفجر وصلوا جماعة
في الصباح
تقف حياه أمام قبر محمد و نور
حياتي و الانتقام

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى