روايات

رواية حياتي الفصل الرابع 4 بقلم منال كريم

رواية حياتي الفصل الرابع 4 بقلم منال كريم

رواية حياتي الجزء الرابع

رواية حياتي البارت الرابع

حياتي
حياتي

رواية حياتي الحلقة الرابعة

فكرة القتل خطرت على بالك في اي وقت.
: كل مرة احس أني ضعيفة ، لما عمري ما حست أن محمد ابوي، لما كانت نور تفكر في نفسها و أنا لا، لما علي تخلي عني.
كانت تتحدث بهدوء شديد ، تحولت ملامح وجهها إلى الغضب الشديد: لما كل مرة سامر يقرب مني، لما سامر يرفع ايده عليها، اول مرة خطرت على بالي فكرة القتل، كانت يوم فرحي، اليوم اللي مر علي كأنه عشرين سنة ، مش ممكن كل ده حصل في يوم واحد.
: سامر عمل ايه تاني بعد كل اللي عمله فيكي .
فلاش باك”
للمرة الثانية بكل وحشية يمزق ثيابها
كانت تنظر إلى الأسفل بخجل ودموعها تنهمر بشدة.
صرخت بعصبية : أنت مجنون صح
صرخ بغضب : بتقولي ايه.
قالت بعصبية : بقول أنك مجنون؛ لان مفيش إنسان يبدأ حياته؛ وأول ليلة بالشكل ده إلا لو إنسان مجنون ومريض نفسي.
و شعرت كانا الأرض تهتز و فقدت توازنها من أثر الصفعة القوية،و أصبحت ليس لديها القدرة على الصمود ، سقطت فاقدة الوعي.
جلس بجوارها على الأرض وكان مثل المجنون
كان يحرك وجهها و يحاول أن تعود إلى الواعي
و قال بخوف :حياة، حياة، قومي أنا آسف حقك عليا ،والله بحبك بس أنتِ تعصبني.
حملها و وضعها على السرير
وبدأ يطهر قدمها المصابة من الزجاج.
ونثر عليها عطر .
بعد دقائق عادت إلى الحياة التي كانت تتمني أن ترحل عنها.
تحدث بخوف واضح :كده يا حبيبتي ، كنت خايف عليكي.
كانت خائفة منه، و تبتعد عنه لكن هو جذبها وضمها إلى حضنه.
انحني و قبل يديها ثم جبينها و قال بحب: آسف يا حياتي بس نصيحة بلاش تخليني أغضب منك.
تشيل دموعها أكثر ؛ بعد هذا الحديث ، هي لم تفعل شي ؛ حتي فقد أعصابه.
تحدثت بدموع : هو أنا عملت حاجة لكل ده يا سامر ، أنا قولت خايفه و اصبر شويه نتعرف على بعض عملت ايه ضرب إهانة و حاجات كتير لساني مش قادر ينطقها.
ليردف بهدوء، و إبتسامة جميلة : آسف حقك عليا أوعدك مش يتكرر تاني تمام.
لتردف بسعادة : بجد يا سامر.
قال بحب : بجد يا حياتي.
اخذه سامر في عناق و هي بدلته العناق رغم الخوف الشديد منه لكن فعلت ذلك لعل الايام القادمة تكون أفضل.
كانت تحاول أن تكون سعيدة شعرت أن هذه بداية حياة جديدة مع سامر.
__________________
في الصباح
استيقظت قبل سامر
أخذت حمام وتوضت لقضاء الصلاة قبل أن يستيقظ سامر.
انتهت من الصلاة وجلست على سجادة الصلاة
و و اقتحام عقلها أول لقاء بينها و بين علي…
__________________
فلاش باك
أول يوم في الجامعة
كل الطلاب يجلسون في المدرج في انتظار الدكتور
واذا شاب وسيم يدلف إلى القاعة
نظرت كل الفتيات وأنا منهما.
الدكتور :صباح الخير يا شباب
الكل : صباح النور يا دكتور.
الدكتور :طبعا أول يوم ليكم في كلية هندسة وهى صعبة عايزه تركيز .
ظل يتحدث معنا نصف ساعة
بعد فتره يدلف إلى القاعة
شخص ملامحه تقول أنه ٤٥ سنة ويرتدي ملابس رسمية
يقف ويسمع كلام الدكتور.
الشخص : خلصت يا دكتور
علي بتوتر : آسف يا دكتور أنا كنت بهزر.
كان مقلب من علي أنه الدكتور.
تعالت أصوات ضحكات الجميع .
الدكتور :بس مش عايز أسمع صوت ،وأنت آخر مرة تعمل كده.
على : حاضر يا دكتور آسف.
جلس علي ؛ و هي شعرت انجذاب ناحيته.
كان علي يعطي دروس في الجامع
كانت تذهب فقط حتي تسمع وتراه.
لكن اقتنعت بحديثه فعلاً.
بعد ثلاث سنوات
بعد الانتهاء من الدرس
كانت تغادر الجامع
علي : انسة حياة.
لتردف بتوتر: نعم.
علي : مش ناويه تلبسي الحجاب.
قالت بابتسامة : قريب إن شاء الله، أنا الحمد لله كان كل ملابسي قصير جدا، لكن دلوقتي بقا طويل وكمان مش بقيت احط ميكب ،وكمان بقيت اصلي.
قال با ابتسامة و هو ينظر إلى الأسفل، لكي يغض البصر ،و هي تفعل مثل
: ربنا يوفقك كنت عايز أخد معاد من أهلك.
أصابت بتوتر و تتمني يكون احساسها صحيح.
و سألت بتوتر: ليه.
ليردف بهدوء: عايز أطلب أيدك
شعرت بالسعادة كبيرة ، و بالفعل أخذت موعد من عائلتها لكن لم يقبلوا بسبب أني علي شاب بسيط.
__________________
فاقت من شرودها
عندما وضع سامر يده على كتفها،رسمت إبتسامة كبيرة والتفت له، و قالت : صباح الخير يا حبيي.
سأل و هو يبتسم : أنتِ قولتي ايه.
نهضت من على الأرض ،و لفت يدها حوال عنقه و قالت بدلال
: قولت صباح الخير يا حبيبي
سأل بسعادة: بجد أنا حبيبك.
لتردف بدلال أكثر : طبعا جوزي وحبيبي وكل حاجه حلوه في الدنيا ليا يا سموره.
فتح عيونه بصدمة و سأل بعدم تصديق: كمان سموره
لتردف بهدوء : سامر ممكن أتكلم معك من غير عصبية.
قال بصوت عالي : أنتي ناوية تقولي حاجه تعصبني.
لتردف بهدوء : لا اسمعني من فضلك.
زفر بضيق و قال : تفضلي.
حضنت يديها و قالت بابتسامة
: تعال نقعد الاول.
جلس على الكرسي و هي أمامه ، و قررت عمل محاولة لأجل حياة طبيعية مثل جميع البشر.
مازالت تحتضن يديها و تحدثت بهدوء : ممكن تعاملني كويس وتكون براحه عليا و أتأكد أنك أول راجل في حياتي،
حتي لو حصل إعجاب لأي شاب قبل كده كان فترة وعدت لكن أنت الحاضر والمستقبل وكل شي في حياتي
طريقتك معي مش توصلك لأي حاجه غير أنك تخلني أكرهك وأنا مش عايزه كده
مش لازم أقول لكل حاجه تقولها حاضر أنا إنسانة وليا راي،
ايه رايك يا سامر؟
سأل بهدوء : خلصتي.
أومأت رأسها بالموافقة
نظر لها نظرة خبيثة و قال : كان ممكن أصدق كل الكلام الحلو ده لو مش عارفه حكايتك مع علي.
ظهر على ملامح وجهها التوتر و الخوف و قالت: علي.
ليردف بهدوء: ايوه علي حبيبك اللي كنتي وقفة قدم بيته بذل ، و طلبتي يجوزك وهو رفض، وأنا قبلت بيكي وجايه تقولي ممكن أخد وقت على ما أخد عليك
ودلوقتي تقولى أني أول راجل في حياتك كاذبة اوي الصراحة.
كانت كلماته مثل الخنجر المسموم في قلبها.
لتردف بتوتر: علي كان ماضي.
نزع يده من يديها بعنف و سأل : أنتِ لسة بتحبي.
قالت بدموع: لا مش بحبه وعايزه ابدا حياتي معك أنت يا سامر .
تحدث و كأنها ملكيته الخاص و قال : أنتِ كده كده تكملي حياتك معي بمزاجك أو غصب عنك يا حياتي.
حاولت اخفاء دموعها ، و تصنعت الابتسامة و قالت : وأنا موافقه ومبسوطة أني أكمل حياتي معك يا سموره.
سامر بأمر: تعالي عايزك.
حياه بدموع ممزوج با ابتسامه: حاضر.
قالت لنفسها: منك لله يا علي
منك لله يا بابا انت وماما، أنا مش اقدر اتحمل العيشة دي ، نفسي أقتل سامر و ارتاح.
____________________
بعد اسبوع
ذهبوا لقضاء شهر العسل في فرنسا ، أو بمعني أصح شهر الجحيم والعذاب.
قضت أسبوع مع سامر كان يمر مثل السنوات الطويلة
و محمد و نور لم يسألوا عليها إطلاقا حتي بمكالمة هاتفية.
وصلها خبر أن علي سافر إلى أمريكا لأجل العمل.
الجميع يعيش حياتها إلا هي
تعيش حياتها مع رجل مريض نفسي.
رغم حديثها معه مازل يتعامل معها بكل وحشية.
_________________
تجلس في مطعم الفندق
وسامر في الحمام
جاء شاب عليها من أيام الجامعة
مصطفي با ابتسامه : ازيك حياة
نظرت حوالها بتوتر و خوف ، تعلم أن سامر لم يمر ذلك دون عقاب
لتجيب بتوتر: الحمد لله أنت عامل ايه يا مصطفى.
ليجيب بهدوء: كويس أنا شاغل هنا.
كانت عيونها في اتجاه الحمام و قالت : ربنا يعينك ويوفقك.
استغرب حالتها و سأل : مالك متوترة ليه كده.
أجابت بخوف : مصطفى امشي من هنا حالاً ، لان لو جوزي شافك يتعصب لآنه يغار عليا اوي.
تفهم وضعها و قرر الذهاب و قال بهدوء: خلاص اهدي أنا ماشي.
ذهب مصطفى لكن من سوء حظها سامر سمع الحديث
و شخص مريض مثل هذا؛ ماذا يظن؟
سامر بغضب: يلا نطلع الاوضه.
قبض على يديها بقوة لدرجه أنها كنت تتألم بشدة، لكن لا تستطيع أن تتحدث.
_____________________
بمجرد أن دلف إلى الغرفة، دفعها على الأرض بقوة.
صرخت بألم و قالت بدموع : سامر ممكن نتكلم بهدوء.
جلس أمامها و قال بهدوء شديد: نفهم.
قالت بدموع: والله العظيم ده زميلي من أيام الجامعة وقولته كده لأني عارفه أنك بتغير عليا اوي والله ما في حاجه.
صفعها بقوة و قال بغضب شديد: مش مصدق أنتِ خاينة، كل الستات خاينة، علاقتك معه وصلت لحد فين.
وضعت يدها مكان الصفعة و قالت بغضب شديد : والله حرام عليك يا شيخ ربنا ينتقم منك.
قبض على شعرها بقوة ، و صفعها صفعات متتالية .
ثم نهض و فك الحزام
قال بغضب: وحياتك عندي أعرفك الاداب.
نهضت من على و ذهبت الى الطاولة و التقطت سكين الفاكهة و طعنته بكراهية شديدة و قالت: بكرهك يا سامر، بكرهك.
“حياتي الضائعة مني “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى