روايات

رواية حياتي الفصل الخامس 5 بقلم منال كريم

رواية حياتي الفصل الخامس 5 بقلم منال كريم

رواية حياتي الجزء الخامس

رواية حياتي البارت الخامس

حياتي
حياتي

رواية حياتي الحلقة الخامسة

:قتلتي سامر في اليوم ده
أخذت نفس عميق و قالت بكل مشاعر الكراهية و الحقد: للاسف في وقتها كنت أضعف من أن تكون ضربتي قوية، كان الضربة ضعيفة زي، كان جرح بسيط، لكن في الوقت ده خسرت جزء من كرامتي، و أنا بحاول امنع سامر يضربني.
فلاش باك
نهضت حياة من على الأرض و ذهبت الى الطاولة و التقطت سكين الفاكهة و طعنته بكراهية شديدة و قالت: بكرهك يا سامر، بكرهك.
للاسف انجرح سامر جرح بسيط، جذب السكين من يديها، و القى السكين على الارض، أقبض على يديها بقوة، و ظل يعطيها صفعات متتالية، حتي نزفت دماء من أنفها و فمها.
وضعت يديها الأخرى على وجهها حتي تحميه من الصفعات و قالت بدموع مختلط بكثير من الألم الجسدي والنفسي: آسفة يا سامر، كنت بهزر معك، مش كنت اقصد اجرحك يا حبيبي، أنا آسفة بجد، مش عارفه عملت كده ازاي.
توقف حتي بسمع الحديث، أبتسم باستهزاء: هزار في القتل، و الله عبيط أنا علشان أصدق.
جذبها من شعرها بعنف و قرب وجهه لوجهها و قال بغضب شديد: كاذبة و خاينة لو ده هزار أنا كمان بحب الهزار جداً.
حاولت الابتعاد عنها و هي تعلم مغزى الحديث، لكن كان يعتصر خصلات شعرها بقوة، لتردف بدموع: أنا آسفة ، أنا آسفة ، لو سمحت أنا عملت كده لاني تعبانة من ضربك لي امبارح ، سامحني.
كانت تتحدث بضعف شديد، ليس ضعف شخصية فقط، بل أيضا ضعف القوة، كانت الكلمات تخرج بصعوبة شديدة.
كلماتها و حالاتها لا تؤثر في ، فهو يعاقب حياة على أخطاء لم تفعلها و يجعلها تعتذر.
دفعها على الأرض بقوة.
بعد وقت كانت ملقاه على الأرض التي تم اغتصبها و إهانة كرامتها عليها لاحول لها و لا قوة.
أجل زوج يغتصب زوجته ، و يعاقب زوجته على خطأ لم تفعلها.
كل ذلك و يجب عليها أن تظهر السعادة
لا يحق لها تعيش اي مشاعر تعيش فقط المشاعر التي يريده منها سامر تعيش دون احساس منها
_____________________
مر الشهر و عادوا إلى القاهرة
ومر شهر أيضا ولم يكن هناك شيء جدي
كل يوم ضرب و اهانه و اغتصاب لهذه الزوجة البائسة..
_________________
في غرفه السفرة
تجلس لتناول وجبة الإفطار
هي وسامر
سألت بتوتر: سامر ممكن النهارده أروح أزور بابا وماما
قال و هو ينظر لها باحتقار ، و كانت نظرته تخبرها أن لا تملك مكان إلا منزله : من وقت ما رجعنا من السفر وكل يوم نفس الكلام ده
و أكمل باستهزاء:
هما أهلك افتكروا يسالوا عليكي مرة من يوم الجواز زي ما يكون ما صدقوا خلصوا منك، دي حتى مكالمة تليفون مفيش.
أجابت و هي تشعر بالحسرة و الانكسار: تصدق والله العظيم عندك حق أنا ساعات بحس أني مش بنتهم بس معلش بقا علشان صله الرحم وخاطر ربنا.
الغريبة أنه شعر بالشفقة تجاه حياة
هي ليست غريبه هو يحبها لكن حب مرضي حب امتلاك
غير أن شخصية سامر شخصية غامضة و غريبة لم يكن شخص سوي ليفعل كل ذلك.
ليردف بحنان : خلاص يا حبيبتي روحي وبلاش دموع.
سألت بدموع: سامر ليه مش تفضل كده معاي على طول، كانت حياتنا تكون حلوه جدا.
التقط يديها و وضع قبلة عليها بحب و قال : أنتِ بس حبني وأنا اكون خاتم في صعبك.
أبتسمت و قالت: أنا بحبك يا سامر.
__________________
في منزل عائلتها ، بالتأكيد لم تكن شقة المعادي ،كلا هذه فيلا في التجمع ،ثمن بيع حياة.
الصفقة بالنسبة لأبي و أمي كانت مربحة جدا ، و بالنسبة لسامر، حتي علي الذي زواجي جعلها يقبل العمل في امريكا، رغم أنها كان يرفض كلما اقترحت عليها حياة و أنهم يستقرون بعيد عن عائلتها، لكن كان دائما يقول لا أستطيع ترك عائلتي، لكن الآن فعل.
الخاسرة الوحيدة هي حياة …
قالت نور بلا مبالاة كعادتها,و كانت تضع طلاء الاظافر: عاملة ايه يا حياة.
نظرت لها بعيون ممتلئة بالدموعِ و الهزيمة: : بجد أنتِ مش عارفة أنا عاملة ايه ، بصي كده شوفي وشي شوفي جسمي شوفي خسيت أزاي ،ايه مش واضح ولا الفلوس عمياء عينك.
قال محمد بعصبية: أتكلمي كويس يا بنت.
حولت نظرها إلى محمد و قالت بصوت عالي: أنا عايزه أطلق.
سقط طلاء الاظافر منها على. الأرض و قالت بعصبية: أنتِ مجنونة في حد يسب العز ده.
نهضت من مقعدها و صرخت بصوت عالى جدا: عز ايه هو كل حاجه الفلوس ، أنا سامر يضربني على طول من غير سبب ويغتصبني مش يعاملني معامله بني ادمين ده مجنون.
لتجيب ببرود: هو في واحد يغتصب مراته أنتي هبله يا بنتي
جلست على الأرض أمامها و قالت بدموع شديدة: ايوه لما يعاملني كاني حيوانها يكون اغتصاب ، ماما لو سمحتي أنا مش عايزة أكمل مع سامر.
مجرد إنهاء الجملة، جاء محمد من الخلف و جذبها خصلات شعرها التي لو كانت تتحدث لكانت أخبرت الجميع أنها لا تتحمل هذا الالم.
ليردف بغضب: اوعي تفكري في كده، أنتِ فاهمة، أنتِ لحد اخر يومك في عمرك تكوني مرات سامر ، بصي حواليك و شوفي هو عمل ايه ، أنا قعدت من الشغل و كل شهر يحط في حسابي فلوس ملهاش عدد و اوعي تفكري عارفة لو حصل ده اقتلك.
ثم أكملت نور كأنها سوف تخبرها بخبر عادي و هي لم تهتز و هي ترى معاناة ابنتها : معلش معذر أصل عنده عقده من وهو صغير لأن أمه خانت أبوه.
أنصدمت من كلام نور
ما هذه العائلة التي لا تهتم لأمر ابنتها؟
حياه با استغراب: أنتِ عارفة إنه مجنون ومع كده وافقت أني اتجوز علشان الفلوس.
دفعها محمد على الأريكة و قال بعصبية: حياة بلاش صداع روحي بيت جوزك ؛ و أعرفي حاجة واحدة
البنت تخرج من بيت جوزها على القبر غير كده لا
__________________
غادرت منزل عائلتها الذي يجب أن يكون الامان ليها.
صعدت الي السيارة الذي أرسله سامر معها.
السائق: على البيت يا مدام .
ارسلت رساله الي سامر لكي يسمح لها تجلس في على النيل بضعة وقت لكن رفض…
_____________
عادت إلى القصر الذي بنسبه لها سجن، و هي تفكر
ما الذي حدث مع عائلة سامر؟
تقف في الشرفة و تنظر في كل أنحاء القصر، حقاً من ينظر لها يظن أنها تعيش حياة سعيدة مع كل هذه الرفاهية.
لا يعلم إلا الله أنها تعاني و تحتضر روايدا رويدا..
______________
في غرفة السفرة
سألت بهدوء: يومك كان عامل أزاي.
أجاب بهدوء: عادي.
اخذت نفس عميق و تحاول التحدث بهدوء حتي لا ثير غضب سامر لتردف بابتسامة: سامر تصدق أنا مش عارفه حاجه عن حياتك ولا عائلتك يعني فين أبوك و أمك كده يعني.
تحولات كل معالم وجه الي الغضب
تفرك يديه من التوتر
هي تعلم الان أنها سوف تعاقب على هذا السؤال
لتردف بخوف: آسفة لو قولت حاجه غلط حقك عليا يا حبيي.
عاد إلى الهدوء و قال بهدوء: اهدي خلصتي اكل.
هي أساس لن تتناول الطعام و تدعو الله أن يوماً ما تتحول الى جثة هامدة..
أجابت با ابتسامه،: ايوه.
نهض من على السفرة
قال بأمر : تعالي عايزك.
كان الوجهه يبتسم و القلب ينزف دموع ،أجابت بهدوء: حاضر ،حاضر.
________________
في غرفه النوم
يبكي سامر في حضنها بشدة بعد ما اغتصب جسدي ونفسها وروحها للمرة المليون
و قال بدموع: عايزة تعرفي كل حاجة عن عائلتي، أنا ابوي قتل أمي و أنا عندي عشر سنين ، لأنها كانت ست خائنة، هي تستهل الموت و كل ست خائنة تستهل الموت.
و تحول من البكاء و الضعف إلى الغضب الشديد : أنتِ كمان تخوني صح .
و ذهب إلى خزانة الملابس و جاء و هو يحمل سلاح و قال بجنون : أنتِ عارفة أن ده المسدس اللي ابوي قتل بي امي، عارفة انك لو فكرتي في يوم تخوني يكون ده مصيرك.
كان مواجه السلاح في وجه ه ، كانت تجلس على الفراش و الغريبة لم تخشي من السلاح ، بل وجدت أنها فرصة حتي ترحل من هذه الحياة، نهضت من على الفراش و قفت أمامها بكل قوة و قالت: بس أنا خائنة يا سامر
فتح عيونه بصدمة كبيرة ، أكملت هي: ايوه أنت عارف اني مش بحبك، أنا بحب علي، و أنا عقلي و قلبي معه هو ، و نكلم كل يوم بالساعات مع بعض ، عارف اني بكون سعيدة جداً و أنا بخونك ، أنا بكرهك.
لم يشعر بنفسه إلا عندما خرجت رصاص استقرت في كتف حياة.
و ظنت أنه طريق النجاه بل هو طريق الهلاك….
“حياتي والجحيم”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى