روايات

رواية حياة عادية الفصل الأول 1 بقلم منى الفولي

رواية حياة عادية الفصل الأول 1 بقلم منى الفولي

رواية حياة عادية الجزء الأول

رواية حياة عادية البارت الأول

حياة عادية
حياة عادية

رواية حياة عادية الحلقة الأولى

فى مطعم فى مكان راقى بالقاهرة جلس شاب وفتاة لتناول الطعام ……… ينظر لها هو نظرات عشق واضحة اما هى فتبتسم له ابتسامة محايدة خالية من اى تعبير
ابراهيم : خلاص يا سوسن تقريبا أنا أقنعت إخواتى اننا نبيع الأرض كلها مش نصيبى بس ونتشارك احنا الثلاثة فى الشركة اللى ناوى أسسها
سوسن بإستياء : وهما يشاركوك فى الشركة ليه أنت الوحيد فيهم اللى مهندس غير أن فكرة الشركة أساسا فكرتك أنت وأنت اللى هتكون قايم بالشغل كله
ابراهيم : أيوه لكن ثمن بيع نصيبى فى الأرض اللى ورثناها عن بابا مش هتكفى كرأس مال للشركة انا محتاج ثمنها كله كبداية للمشروع وياريت بس يكفى
سوسن بحدة : يعنى المفروض يكون عندهم اخلاق ويدوك الفلوس امانة ولما المشروع يشتغل ترجع لهم فلوسهم مش يستغلوا احتياجك للفلوس عشان يشاركوك فى حلم حياتك ويستولى على تعبك بدون اى مجهود
ابراهيم : الحقيقة انهم اساسا كانوا رافضين انهم يبيعوا الارض او يشاركونى وشايفينها مغامرة مش محسوبة خصوصا وهما مستقريين فى حياتهم وكل واحد ليه شغله وحياته ……. ووافقوا بس اكراما لي لما حسستهم ان مستقبلى متوقف على المشروع ده
سوسن بتهكم : كمان هما اللى كانوا مش موافقين
ابراهيم مكملا وكأنه لم يلاحظ تهكمها: ايوه وكمان هما هيبذلوا مجهود زى زيهم كل واحد فى مجاله احنا اتفقنا انهم هياخدوا اجازات بدون مرتب من اشغالهم وبما ان الاتنين خريجين تجارة عصمت هيكون مسئول عن الحسابات ومحمود هيمسك الشئون الادارية
سوسن بحدة : كمان عايزين يمسكوا الشركة وتبقى حساباتها فى ايديهم دول مش ساهلين ابدا وناويين على نهبك
ابراهيم بغضب : ايه اللى بتقوليه ده ياسوسن انا اخواتى مش حرامية ولعلمك انا اللى اقترحت ده لان من مصلحة المشروع ان اللى يمسكوه يكونوا اصحاب المال عشان يهتموا ويخافوا على مالهم مش مجرد موظفيين عايزين يقبضوا اول كل شهر
سوسن بحنان زائف : انا اسفة يا حبيبى انا مقصدش …… انا بس صعبان عليا انك تبقى صاحب الفكرة وكمان اكتر واحد هيتعب فيها وفى الاخر يتساوا بك بدون وجه حق
ابراهيم بسعادة : بجد ربنا ما يحرمنى من رقتك واهتمامك بس ما تخافيش يا قمر حقى محفوظ هما مش يتساوا بيا
سوسن باهتمام :مش فاهمة
ابراهيم : يعنى احنا اتفقنا ان احنا هنقبض مرتبات عادية لمدة سنتين او ثلاثة والارباح هنزود بيها المشروع عشان يكبر بوقت قياسى وطبعا بما انى مهندس مرتبى هيبقى اكبر من مرتبهم بكتير واول ما المشروع يقف على رجليه ونوزع الارباح هنقسمها على اربعة ثلاث ارباع لينا احنا الثلاثة بصفتنا اصحاب راس المال والربع الاخير لي لوحدى بصفتى المدير الفنى والفعلى للمشروع نظير الادارة ايه رايك بقى
سوسن بابتسامة : مش بطال
ابراهيم : ياحبيبتى متخافيش …… انت بس عشان متعرفيش اخواتى دول طيبين جدا وبعدين انا حريص جدا على كل مليم من حقى عشان احقق حلمى اللى اكبر من الشركة فى اقرب وقت ممكن
سوسن : حلم ايه ده
ابراهيم : جوازنا يا قلبى انا عمرى ماهانسى اد ايه وقفتى جنبى وانك فضلتى حلمى ونجاحى على راحتك فى خروجك من بيت عمك باسرع وقت وشجعتينى انى استغل ثمن الارض فى المشروع بدل ما تفكرى فى نفسك وتقولى نشترى شقة بثمنها ونتجوز بس اوعدك ان السنتين اللى هتصبرى فيهم هاعوضك عنهم سنين سعادة وهنا
سوسن بدلال : ربنا يخليك لي وعلى فكرة مش هانسى الوعد ده وهافكرك به بعد سنتين
ابراهيم : وانا عند وعدى
************************************
مساءا فى بيت سوسن
سوسن : اما كان غدا تحفة عوضت به شويه من الحرمان اللى معيشنا فيه المفترية مرات عمك
مها : غدا ايه بس اللى بتفكرى فيه انت مش عارفة انت بتعملى ايه ……….. انت بتلعبى بالنار يعنى ايه تبقى واعدة واحد بالجواز وسافر عشان يكون مستقبله ويرجع وتتجوزوا ودلوقتى توعدى واحد تانى بانك مستنياه يبدأ مشروعه
وهتتجوزيه ده اسمه ايه
سوسن : ده اسمه تعدد الفرص المتاحة لاختيار الأفضل
مها : انت اتجننتى انت قلتى لمدحت قبل ما يسافر انك بتحبيه
سوسن : ما نا كمان قلت لابراهيم انى بحبه ……..والحقيقة بقى انى بحب الحياة واللى هيقدر يحقق لى حياة احسن هو اللى هيبقى بيحبنى اكتر وبالتالى انا هحبه
مها : هو مزاد يابنتى
سوسن : لا استغلال لكل امكانياتك للحصول على حياة أفضل …… مدحت استغل وجود اخوه فى الخليج عشان يسافر له ويحقق حياة افضل وابراهيم استغل ميراثه وعلمه وتفوفه فى الهندسة عشان برضه حياة افضل وانا بالنسبة للاتنين الحياة الافضل دى يبقى ليه انا كمان ما استغلش ذكائى وجمالى اللى هما مبهورين به واحقق لنفسى الحياة الافضل
سوسن : يا بنتى انا خايفة عليكى اعقلى احسن تضيعى نفسك
سوسن : واعمل ايه بقى عشان ابقى عاقله ……. اعمل زيك مثلا ويتكتب كتابى على اول واحد يتقدملى وأوافق انى أعيش مع امه عشان ابقى خرجت من جحيم مرات عمى على جحيم حماتى
مها : رغم انى حماتى ست طيبة وكانت صاحبة ماما الله يرحمها لكن ياستى اتجوزى واحد واشترطى عليه يجبلك شقة لوحدك ولو صغيرة لو مش عاوزة تعيشى مع حد
سوسن :وليه تبقى صغيرة ليه متبقاش كبيرة وفى مكان راقى…….. أو ممكن كمان فيلا
مها :منين ان شاء الله
سوسن : بصى يا ستى …… مدحت ربنا يوفقه فى الخليج قدامه مش اقل من سنتين عقبال ما يقدر يتقدملى …….. وابراهيم كمان قدامه نفس المدة عقبال ما شركته تتعرف فى السوق ويقدر يتقدم لو فى المدة ديه لو حد جاهز اتقدم يبقى نصيبهم كده ولو مفيش فى نهاية المدة هشوف مين فيهم ظروفه احسن و أوافق انه يتقدم
مها : والتانى هتقولي له ايه
سوسن : دمعتين وانا اسفة ياحبيبي وانت عارف ان بابا وماما متوفين وان عايشة مع عمى عديم الشخصية ……. ومراته المفترية ……… اللى غصبتنى على الجوازة ديه ……… والله تنفع اغنيه
ودخلت فى نوبة ضحك هستيرى وشقيقتها فى حالة ذهول من طريقة تفكيرها
************************************
بعد مرور اكثرمن سنتين فى بيت عصمت
ابراهيم : الحمد لله رغم المشروع فى اوله لكن محقق نجاح هايل والفترة الجاية هيبقى افضل كمان باذن الله
محمد : الحمد لله …….. الحقيقة انك كنت دارس الموضوع كويس زى ما قلت ……….. ورغم اننا تعبنا اوى فى الاول وصبرنا لكن الحمد لله تعبنا وصبرنا كانوا بفايدة
عصمت : النجاح ده على وش ابنى ما تنكروش ان اول مرة نوزع ارباح كانت بعد ما احمد ما تولد ومن ساعتها وربنا كارمنا جدا
ابراهيم ضاحكا : ياسلام بقى تعبنا ده كله وكلنا كنا بنخد نص مرتب وتبهدلنا وطلع فى الاخر الاستاذ احمد هو سبب النجاح
امال : طبعا ماهو الخير على قدوم الواردين واحمد وش الخير وقبليه سامح أخوه حبيب قلبى وش السعد برضه كافيه ان السنة اللى اتولد فيها هى اللى اتجوزت فيها عمه محمد بعد خطوبة ست سنين
حنان : ربنا يخليكى ياقلبى انت اللى رافعه روحى المعنوية
محمد : لو على كده يبقى وش سامح احلى اكيد لان ارباح الدنيا ما تساويش مكسبى بجوازى منك يا امال
أطرقت امال فى خجل وضحكوا جميعا
عصمت : ياسلام ما نجيب شجرة واتنين ليمون
محمد : حبيبى لا والنبى خليهم اتنين موز
عصمت : اتلموا ليكوا بيت اشربوا اللى انتوا عايزينه فيه
حنان : طب ماهو ده كمان بيتهم وبراحتهم ربنا يخليهم لبعض ويرزقهم الخلف الصالح
ردد الجميع التامين على دعاءها ولكن محمد قد لاحظ النظرة الحزينة التى احتلت عيون امال واختفاء ابتسمتها ففرد يده على كتفها محتضنا لها فابتسمت له بحب
ابراهيم : طيب بمناسبة الحالة العاطفية اللى انا شايفها انا غيرت وقررت اتجوز
بدأ الجميع تهنئته بسعادة متسائلين عن شخصية العروس المرتقبة
ابراهيم : بنت طيبة اوى اعرفها من حوالى ثلاث سنين كانت بتشتغل فى الشركة اللى كنت باشتغل فيها قبل ما افتح المشروع وهى اللى شجعتنى ووقفت جنبى كتير
عصمت : اسمها ايه بقى المحظوظة دى
ابراهيم : اسمها سوسن وبعد اذنك انا عايز احدد معهم نروح نتقدم لها على اخر الاسبوع
عصمت : ده العريس مستعجل أوى …………. عموما احنا مستعجلين اكتر منك اننا نفرح بك ……. حدد الميعاد اللى يناسبك
************************************
بعد اسبوع فى سيارة ابراهيم
ابراهيم : ما لكم يا جماعة من ساعة ما خرجنا من عند الناس محدش قالى مبروك
عصمت بغضب : مبروك على ايه على التدبيسة اللى دبسوهلك
محمد : اهدى بس ياعصمت
عصمت : أهدى ايه انت عمرك شوفت عريس بيجيب الشقة ويجهز كل حاجة لا وكمان يدفع مهر ويجيب شبكة
محمد مهدئا : على فكرة انا اه ماشفتش حد عمل كده بس على فكرة ده شرع ربنا لكن احنا ماشيين على العرف بالمشاركة مراعاة لظروف الشباب الصعبة بس لو هما عايزين يمشوا الشرع واخوك يقدر وموافق هو حر
عصمت بحدة : شرع ايه …….. الشرع اه ان هو يجهز لكن بقدر استطاعته لكن دول طلبين طلبات تعجيزية ومستوى معين مش مستواهم اصلا …….. وكمان محددين مبلغ خيالى للشبكة لا ومرات عمها تقوله اوعى تنسى هديتى وانت بتشترى الشبكة ……….. وبعدين هما ما عرفوش الشرع الا فى دى ما انت شفت اللبس اللى البنت لابساه واللى مرات عمها الوقحة كمان لابسه زيه من غير ما تراعى سنها ………. ولا الغرور وقلة الذوق اللى بيتكلموا بيه ده كانهم عارضين البنت للبيع باعلى سعر…….. لا وكل شوية تقولى انت مش شايف جمالها ولا كانى فى سوق نخاسة
ابراهيم معترضا : انا مالى ومرات عمها ما انا مفهمك الموقف وانها مفترية ومعذبة سوسن واختها من ساعة ما ابوهم مات واضطروا يعيشوا مع عمهم
عصمت بسخرية : عمهم ……. وهو فين عمهم ده انا ما شفتش غير لوح قاعد من غير لازمة وكل ما يجى يفتح بقه مراته تبصله يروح ساكت
ابراهيم : ما ده يخلينا نتعاطف مع البنت اليتمة الغلبانة وننشلها من العذاب اللى هى فيه
عصمت باستنكار : غلبانة ……. والله انت اللى غلبا ن دى العن من مرات عمها ومتفقين على كل حاجة ومأيدها فى كل طلباتها
ابراهيم : مضطرة ماهى لو عارضتها هتسود عيشتها بعد ما ننزل واديك شفت عمها مايقدرش يدافع عنها
عصمت : وانت ايه يجبرك تناسب عيلة زى ديه
ابراهيم : اللى جبر محمد انه يعيش مع امال اتناشر سنة وهى ما بتخلفش ورافض يتجوز عليها …….. واللى خلاك تتجوز حنان وهى معها دبلوم ورفضت الدكتورة اللى كانت هتتجنن وتتجوزك ………… اللى جابرنى انى بحبها
محمد : صلوا على النبى يا جماعة ابراهيم خلاص اتفق وما ينفعش نصغره قدام الناس ونقول له يرجع فى كلامه
عصمت : لكن ينفع هو يصغرنى قدامهم ويوافق على اتفاق انا رافضه …… طب خدنا معه ليه بدل مش هيحترم كلمتنا
محمد : طبعا ما يقصدش بس على رايه انت مجرب الحب وبعدين العروسة اساسا بتكره مرات عمها واكيد ما هتصدق تبعد عنهم والعلاقة بينهم هتنقطع طبيعى
ابراهيم مؤكدا بلهفة : اه والله ياعصمت دى هتبقى ملهاش غيرنا بعد اختها ما سفرت مع جوزها والبركة فى امال وحنان بقى يكسبوها ويطبعوها بطبعنا
عصمت : ربنا يخلف ظنى ويسعدك بس ياترى انت معاك اللى يكفى طلباتهم دى كلها
ابراهيم : الحمد لله ما انت عارف انا بخد نص الارباح والحمد لله الشركة الفترة اللى فاتت حققت ارباح خيالية
محمد : ربنا يزيدك ويبارك لك ياحبيبى ويتملك على خير والف مبروك
ابراهيم : الله يبارك فيك يا محمد بس برضه فرحتى مش هتكمل غير لما اسمعها من كبيرنا
عصمت متنهدا : الف مبروك يا ابراهيم …….. الف مبروك ياحبيبى ربنا يتم لك بخير.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة عادية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى