روايات

رواية حور يونس الفصل الثالث 3 بقلم سلمى شريف

رواية حور يونس الفصل الثالث 3 بقلم سلمى شريف

رواية حور يونس البارت الثالث

رواية حور يونس الجزء الثالث

حور يونس
حور يونس

رواية حور يونس الحلقة الثالثة

_بتهربي يا حور؟
الهروب عمره ما كان حل..!
_مبقاش ليا مكان هنا، انا جيتلك اخر مره علشان لو بتهتمي لأمري فعلًا زي مابتقوليلي كل جلسه.
بترد عليا الدكتور النفسية بتاعتي بسرعه _طبعًا يا حور بهتم بأمرك جدًا.
ابتسمت بهدوء و رديت عليها و انا بقوم و باخد شنطتي _مع السلامه يا دكتورة نور.
روحت البيت و انا مرتبة كل حاجه علشان السفر، و كل ده من ورا ماما،
من وقت ما حسين كلمني و انا نويت اني اشتغل في الشركة الي قالي عليها، و الي بعدها بأيام عرفت عنها كل حاجه، و لحُسن الحظ عرفت كمان ان حد من زمايلي القدام شغال فيها و ده هيساعدني كتير اني اتأقلم، و كمان حسين قالي انه له تعامل هناك،
مواجهة ماما و اخواتي كان الجزء الاصعب من تجهيزات السفر الي قعدت اسابيع بحضر فيها بالسر.
دخلت الشقة و انا مقررة اني هقول لماما خلاص انهارده، لأن طيارتي كمان يومين!
كانت بتتكلم في التليفون مع خالتي كالعادة ف قولت بتوتر _ماما من فضلك انا عايزه اتكلم معاكي شوية.
بصتلي بضيق و بعدين كملت _طب اقفلي انتي دلوقتي و هكلمك تاني.
بصتلي بعد ما قفلت المكالمة _اتكلمي.
قعدتي قدامها و اتنفست بعمق و بعدين قولتلها بسرعه _انا هسافر.
رفعتلي حاجبها باستغراب _هتسافري تروحي فين يا اخرة صبري.
مهتمتش بكلامها و قولت _جالي شغل برا مصر و انا قررت اني هروح.
_لأ.
ماما مطلعش منها غير الكلمة دي و بعدين مسكت موبايلها و هى على استعداد انها تكلم اختها تاني ف اخدت منها الموبايل بهدوء و قولت _انا مش بهزر، انا هسافر كمان يومين خلاص و جهزت كل حاجه.
ردت عليا بسخرية _اومال جاية تقوليلي ليه، ما كنتي تسافري على طول و ابعتيلي صورتك عرفيني انك هناك اسهل.
_ده مستقبلي انا، و على الاقل مبقاش عالة عليكي.
_و انتي عندك خبرة منين يا منيلة انتي و لا بتفهمي في ايه!
بصتلها بغضب و قولت بقهر
_بس بقى يا ماما، بس بقى! انا مبصعبش عليكي خالص؟ ليه بتعامليني كده؟ انا بنتك، انا حور بنتك، و على فكره انا بفهم، و شاطرة، و هثبت نفسي هناك و العالم كله هيعرفني.
صرخت في وشي _مفيش سفر يا حور!
رديت عليها و انا بدخل الأوضة _هسافر يا ماما.
قفلت الباب و قعدت اعيط ك عادتي و سمعتها من برا بتكلم خالتي و في خلال دقايق كانت جت
سمعت خبط على الباب ف اتنهدت و مسحت دموعي و فتحت بعد ما لبست الخمار الطويل
و كانت خالتي
دخلت و اتكلمت معايا كتير بهدوء في محاولة منها عشان تقنعني اني اتراجع عن قراري و ختمت كلامها و قالت _يونس لو عرف مش هيكون مبسوط يا حور و اكيد هيمنعك.
ابتسمت بسخرية _و استاذ يونس فين يا خالتي، مجاش معاكي ليه؟
ردت عليا ببساطة _معزوم ياختي عند عيلة خطيبته.
_و مخدكيش معاه؟
_عزموني بس انا قولتلهم اني تعبانه، مش ناقصه وجع دماغ معاهم.
اتنهدت بحزن ف كملت خالتي _خلاص بقى يا حور متنشفيش راسك.
هزيت راسي من غير اقتناع و اليوم خلص لحد هنا..
جوايا كان في جزء مصدق ان يونس هيرفض اني اسافر و هيعمل زي الافلام و هيمنعني اني اركب الطيارة في المطار
لكن كل آمالي اتحطمت لما مبعتليش حتى رسالة طول اليومين دول
لغاية ما جه اليوم الي هسافر فيه
كنت في اوضتي بجهز
دخلت ماما عليا و قعدت على السرير تبصلي بنظرات مش مفهومة
حاولت متوترش و كملت لف الطرحة ف اتكلمت _تعالي اقعدي يا حور.
قعدت جمبها بتوتر و لقيتها فاجأة بتحضني و هى بتعيط
اول مره اشوفها بالشكل ده
طول عمرها الست القاسية الي مش بيهمها حد
او ده الي كنت فكراه
حطيت ايدي على ضهرها بتردد و ابتديت اطبطب عليها و انا بحاول اهديها
بعد شويه هديت و بعدت عني و قالت _عايزه تمشي و تسبيني يا حور؟ هونت عليكي!
_هفرق معاكي يا ماما؟
ردت بسرعه و هى بتخبطني في كتفي _طبعًا هتفرقي! انتي بنتي!
بصتلها بعدن تصديق _مكنش ده كلامك قبل كده.
_انا لوحدي يا حور من ساعة ما باباكي توفى، كنت لسه شابة و معايا اربع عيال، اكبرهم في ابتدائي، و كنت لسه مخلفاكي، كنت شايفه اني لازم اربيكوا كويس، علشان كده كنت قاسيه معاكي، خوفت لأكون كبرت فالسن و معرفش اطلعك حاجه كبيره زي اخواتك.
تلقائيًا دموعي نزلت و قولتلها _انا مكنتش محتاجه حاجه غير شوية حنية منك، و انتي بخلتي عليا بيهم.
_سامحيني يا حور.
حضنتها انا و كأني بستمد منها القوة ف قالتلي _لو هتسافري علشان تنسي يونس ف بلاش و خلينا ننقل من هنا و خلاص، و محدش هيعرف مكانا و لا حتى اختي.
_متقلقيش يا ماما عليا، انا هنزل اجازة كل شهر و لما اثبت نفسي هناك هحاول انقل للفرع الي في مصر.
سلمت عليها و ودعتها وسط عياط كتير من الطرفين
كانت عايزه توصلني المطار لكني رفضت
اخدت شنطي و نزلت لكن قبلها بصيت على شقة يونس على امل اني اشوفه للمرة الاخيرة لكن ده محصلش
وصلت المطار
و انا مدخلة الشنط لمحت يونس واقف وسط الناس بيبصلي
سمعت دقات قلبي لكن فاجأة يونس اختفى
التفت حواليا بسرعه و انا بدور عليه لكني فشلت في ده
طيارتي وصلت و اضطريت اركب و انا ما زلت بدور عليه بعيوني
لكني كنت بتوهم طيفه
غالبًا..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور يونس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى