رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل العشرون 20 بقلم لادو غنيم
رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء العشرون
رواية حواء بين سلاسل القدر البارت العشرون
رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة العشرون
#حواء_بين_سلاسل_القدر_20
#قلبى_عليه_محرم
#بقلم_أديبة_القلم_العازف_لادو_غنيم
ــــــــــــــــ✍🏽
بين مفارق القدر تشابكت سلاسلنا’لـنعبر معنا إلى مهداً جديداً لم يكن فـى الحُسبان’مهداً مثل السرداب ممتلئ بـالأسرار’و’الألأم’فـماذا فعلنا لـنصبح فريسه غنيه بين أنياب القدر
ــــــــــــ📌
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
”
بـاح القلب بـسؤلهِ عن من تسبب بـالمها منذ ساعات’فـعاكست نبضات العتاب عقلهِ الغائب’ليستيقظ: فـلبت الجفون الطلب’و’أبصرت عينيه على هيئتها التى يعكسها العقل لهِ’فـتململ من راحة غفوتهِ’و’جلسَ متنهداً لم يحدث معهِ’و’أبعد الغطاء من فوق ساقيه’و’نـهضا واقفاً مفكراً فى تلك الصفعه التى لإزمة بـاثرها وجنتها’فـزادت هتافات العتاب لديهِ’فـنحنى’و’أمسك بعلبة الدخان خاصتهِ’و’أخر سيجاره’و’أشعلها بين شفتاه’يـستنشق دخانها بـحتراقاً لرئتيه’و’لـم تـمر دقيقه و’سمعَ صوت صرخات “نـسمه” التى جعلت جميع من بـى الحجره إستيقظ:
الحقونى “ريحانه” بتموت’حد يلحقنى يا جماعه “ريحانه” بتموت’
أنقبض القلب بـيد حديديه أرهقت نبضاتهِ بـخوفً لم يعرف من أين عثرا عليه’و’تسعت مقلتيه بـرهبه لما يـسمعهِ’فـسقطط السيجاره من يدهِ’و’أسرع بـالركض إلى الخارج’حتـى وصلا إلى الدرج فـتوقفت ساقيه عن الركض بـرفضاً لم يرا’فـقد كانت ممده أسفل الدرج مثل الأموات’و’الدماء تحتضنها’بقـميصها الزهري القصير: الذي يعرض حرمة جسدها للأعين’
الحقنى” ريحانه”بتموت’
فزعَ على صوت “نسمه” التى هاتفتهِ بصياحً باكى: أثناء سترها لجسد “ريحانه” بـغطاء الطاوله’قـبل أن ياتى أحداً من باقى الشباب’
فركضَ من فوق الدرج بـلهفه تقتل عقلهِ’و’جلسَ بجوارها يـتفقد نبض عنقها فـشعر بها تنبض للحياه’فـلم يضيع الوقت:و: نزعَ علاقة ذراعهِ السوداء الطبيه: المسئوله عن حمل الذراع لإتمام شفاء منكبهِ:و’حذفها أرضاً محرراً منها ذراعهِ لـيستطيع حمل زوجتهِ’التى لا يكشف منها سوا وجهها الغائب’و’شعرها الملون بـى الدماء’زحفة يداهِ إسفل الغطاء ليحملها فـشعراً بـاوتار ذراعهِ الموصل بمنكبهِ المصاب تتمزق فستقبل الإلإم بتجعيدة وجه صارخه دوان صوت تعلن عن مدا إلإمهُ’ثمَ نهضاَ بـها:فـكادة تسقط من ذراعيهِ فكانت ضعف وزنها: فعندما يفقد الأنسان شعورهِ بـى الحياه تسترخى جميع عظامهِ فيصبح أشد ثقلاً من وزنهِ الطبيعى’
فكانت ثقيله علي منكبهِ’مما جعلها تكاد تسقط منهِ’
لكنهِ رئه “مرعى” آتى’و’حملها برفقتهِ قائلاً بـحتراماً:
خلينى أساعدك يا باشا: دي زي أختى وربنا عالم بنيتى’؟
رئه الثقه الطاهره بمقلتيه’فـاومأه بموافقه رآسيه’و’صارهَ بها أثناء أتباع باقى أفرد المنزل لهم’
“بهيه” بـقلقاً:
لا حول و الا قوة إلا بالله إيه اللي حصلها:؟
“نسمه” بستجابه باكيه:
معرفش أنا كنت نازله إشرب لقتها واقعه و دماغها مفتوحه’
“كريم” ببكاء:
ريحانه أنتِ مش هتموتى و تسبينى يا ريحانه أصحى أنا كريم أصحى خلينا نلعب سوا’
امسك بهِ “فارس” بقلقاً:
متخفش مش هيحصلها حاجه أدعلها ربنا هيقبل الدعوه منك’
آتت”غوايش”بصدمه:
نهار أسود بت يا “ريحانه” إيه اللى جرالك يابت مالها حصلها إيه’؟
زمجرً بـغضباً:
بس أخرسه مش عايز أسمع صوت حد: افتحى يا’نسمه” العربيه” و أنتو يلا على جوه مش عايز حد. ياجى ورانا’
قامت “نسمه”بفتح باب السياره و الدخول إلى المقعد الخلفى قائله ببكاء:
براحه عليها هاتها على رجلى يا”جواد”
ادخلها السياره كما أمرتهم’فـوضعت رأسها على قدمها فـتلوثت ثيابها بدمائها:فلم تـهتم و’بدأت بترتيل بعض الإنجيل عليها لـيتم الله شفائها:تزمناً معا تمليسها على شعرها الممزوج بـالدماء
اما “جواد”فـقد ركبَ بجوار”مرعى”الذي قاده السياره’
أما فوزي فقاله بـجديه:
خد عربيتى يا” هشام”و اطلع وراه “جواد” متسبهوش لوحده يلا’
إسرع بـالركوب فى السياره لـيلحق بهم: أما الباقين فـعادهِ بـالدخول إلى الإيڤينچ:
ـــــــــــــــــــ📌
كلمتان خفيفتان علي السان ثقيلاتن في الميزان حبيبتان عند الرحمن«سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم»«للتذكره🌿
بـداخل المشفى بـعد ساعه تقريباً أمام حجرة العمليات: خـرج الطبيب المساعد متحدثاً إليهم بـقلقاً:
محتاجين كيس دم ليها حالاً لا اما هنفقدها:
صاحَ بـغضب ملوث بـالقلق:
ما تنقلها دم أنتَ طالع تاخد رأينه’؟!
لاء مش باخد رأيكم’أنا بسالكم لأن زمرة دمها’ ABسالب’و’مش متوفره عندنا’
هتفَ بـحنق:
أنا ABسالب أسحب منى المهم متموتش’؟
“مرعى” بقلق:
أستنا بس يسحبه منك إيه أنتَ معندكش دم قصدي يعنى أن هى اللي أتبرعتلك بدمها عشان الدم اللى نزفته’لو سحبه منك دم دلوقتي هنحتاس بيكم انتُ الأتنين’
تدخلت”نسمه”بستعداد أثناء تجفيفها لعينيها الباكيتين:
أنا نفس زمرة دمها ABسالب يا دكتور تقدر تسحب منى اللى محتاجاه’
تمام إتفضلى معايا’
إسرعت بـركض معهِ ليتمكنهُ من الحاق بها’
‘و’بعد مرور، ساعه أخري من مكوثهم أمام بـاب حجرة العمليات’فتحت أحد الممرضات الباب تـركض بـخوفاً فـامسك “جواد” بذراعها متسائلاً بـحنق:
ما حد يفهمنا فى إيه اللى بيحصل جوه’
سحبت يدها بـقلق:
المريضه قلبها وقف’و’بنسعفها’ادعولها أنها تستجيب للإنعاش’
تصادمة المشاعر ببعضها مثل النيران بـثقاب مشتعله لتذيد إشتعال الإلإم أكثر: من هذا القدر المظلم الذي يرفص دعمهِ بـقطرات السعاده: فأصبح قدرهِ ملون بـفراق كل أنيساً لـقلبهِ: فـتلونت ملامحهِ بـلهيبً يحرق تجاعيدهِ: و: سط سماعهِ لبحه “نسمه” التى تعالت ببكائاً ذاده من حزنهِ:بدا بـالسير’و’الخروج حتى وصلا إلى حديقة المشفى: و: ظلا يسير بها شاردً مثل الضائع بسراديب القدر: يتذكر أوجاعهِ التى لإزمتهِ منذ الصغر حتى فراق حبيبتهِ الاولى عنهِ’و’الأن يعيد القدر ذات الشئ يأخذ منهِ زوجتهِ’_فـتوقف بمنتصف إشجار المشفى’يبصر بـعين متمرده إلى السماء متفوهاً بـكلمات تذبح قلبهِ’ببحه بـالكاد تعبر شفتاهِ:
ليه بتعمل معايا كدا ليه كل حاجه حلوه بتاخدها منى’الأول خدت منى أبويا و أمى و حرمتنى منهم’رغم إنى فضلت وقتها أدعيلك أنك تشفيهم و تخلي هوملى أنا و أخويا بس مستجبتش لدعائي و خدتهم مننا: بس قولة عادي دا قدرهم و كلنا هنموت: و بعدين خدت منى “رحاب” و كسرة قلبى و خيبة أملى للمره التانيه رغم إنى قعدة بـالشهور أدعيلك و أترجاك أنك متبعدهاش عنى’بس بردو رفضت دعواتى’و’دلوقتي بتعيد نفس الحاجه: بعتلى “ريحانه”و’خلتنى أحب وجودها معايا هى الوحيده اللى لما بشوفها بحس أنى أنسان نضيف: بس إيه اللى حصل بردو عاوز تاخدها منى و تقضى عليا خالص ميبقليش قومه تانيه’: ياتره لو دعتلك دلوقتي عشان تشفيها و تخلى هالى هتستجاب لدعائي’؟ طبعاً لاء مش هتقبل و هتاخدها عشان توجعنى’للدرجادي بتكرهنى’و’غضبان عليا :!!
أنا لما اتمردت و مشيت فى طريق الشيطان عملت كدا عشان حسيت أنك رافض قربى منك رافض دعواتى: بس لما ظهرة” ريحانه”فى حياتى خلتنى أبعد عن الطريق دا: و’من جوايا قولت ربك عايزك ترجعله تانى عايزك تبعد عن سكة الشيطان: بس دلوقتي المفروض أعمل إيه’و’أنا شايف أنك بتاخدها منى’و’بضيع أخر فرصه ليا عشان أتوب عن كل حاجه غلط عملتها:؟
كم من الصعب الشعور برفض الله لك: أنهِ شعوراً مقية يقتل النفس: و: يحرق القلب: تشعر انك بلا داعم: أو سند: فلا يوجد أفضل من سند الله للعباد: و’رفقة الله لقلب العبد: فـاذا غابت عنك تلك المشاعر تصبح ضائعاً بلا ملجئ سماؤي، ترتمى علي سجادتهِ خاشعاً بما يرهق بدنك: و: تشكوا إليه ما يؤلمك: و: أنتَ على يقين أنهِ يستمع لك: و: يربت على قلبك بـالراحه: و: السكينه:
لكنهِ تلك المره لم يقبل بـالإستسلام: لم يقبل بهذا البعد الذي غيرا مصار حياتهِ: مما دفعهِ للقول بأصرار: تغزهُ الثقه الإيمانيه: بعد أنقطاعهِ عن الدعاء لمدة عام متواصل:
بس لاء مينفعش تبقى النهايه كدا’؟ أنتَ قولتها فى كتابك إنى قريب إستچيب لدعوة الداعى إذا دعانى: و’أنا أهو بدعيلك لأول مره من سنه:
يارب أشفى مراتِ’و’حفظها’أنا عبدك “جواد” الخاضع ما بين أيديك’و’عشمان فـى كرمك أستجيب لدعائى بلاش تاخدها منى’إستجبلى أنا ماليش غيرك إترجاه’؟
إرتجف القلب بطهارة الدعاء التى إرسلة الدموع لتغزو عينيه بـقطرات الأمل: حـتى إتسعَ بؤبؤهِ، حينما سمعَ صـوت: مـرعى: الذي، إتى إليه بعد خمس دقائق يبشرهِ بسعاده:
مراتك بخير يا باشا عايشه: و: خرجت من أوضة العمليات’
إنشرح قلبهِ بلذة إستجابة الله لـدعائهِ: و: أبصر بـالسماء متنهداً ببسمة رضا لم تزورهِ منذ، سنوات:صاحبتها جملتهِ:
الحمد و الشكر ليك يارب’
شكرا الله من صميم قلبهِ’و’إسرعَ بـالذهاب إلى الإعلى ليراها’و’حينما وصلا إلى حجرتها: و’فتحَ الباب عليها’وجدها مازالت غائبه عن الواقع: و’بجوارها تـقف’نسمه’التى تملس لها على شعرها بـهدؤ ذات حديث تحتويه البسمه:
كنت عارفه أنك قويه’و’هتخفى’و’على فكره أنا غطيتلك جسمك قبل ما حد ما يشوفك’و’أنت متعريه’غطيتك بسرعه لأنى عارفه أن المحجبات فى دينكم ممنوع جسمهم يبقى عرضه لنظر الناس عشان كدا سترتك قبل ما حد يلحق يشوفك يا حبيبتى’؟ عايزاكِ بقى تـخفى بسرعه عشان نرجع نتكلم و نحكى لبعض’
أنهت حديثها بقبله لجبين الأخرى’و’ذهبت إلى”جواد”تخبرهِ بهدؤ:
الدكتور قال أن كان عندها نزيف فى المخ بس الحمدلله سيطره على الوضع و خلال ساعات هتبدء تقوق: لكن هتقضل هنا في المستشفى تحت المراقبه كام يوم الحد لما حالتها تستقر’و’متقلقش عليها أنا هقعد معاها و مش هسيبها’؟
أومأه دون أعتراض’و’صارهِ إليها حتى توقف بجوار تختها’و’انحنى يقبل رأسها بـعطفاً تزمناً معا قولهِ الهادى:
هـتوحشينى الكام يوم اللى هتغبيهم عنى’؟
إبتعد عن رأسها: و: قتربَ من فمها الجاف: يرويها بـقبله مداويه لجوارحهِ’لـيشعرها بـقربهِ’قبله كانت مثل الشفاء لهما: و’أبتعدَ عنها مقبلاً جبينها’و’فـور أنتهائهِ من وداعها همَ بـالذهاب من الحجره تاركها تحت رعاية’صديقتها التى تحمل ديانه مختلفه عنها’أصبحت دماء المسيحيه سبابً فى أحياء، مسلمه: أمتزجة دماء ديانتين بجسداً واحد تعززهِ بـالبقاء على قيد الحياة:
لم يكن يوماً أختلاف الديانات عائق فى نشور المحبه بين المسلمه’و’المسيحيه فهما يحملاً نفس القلب’و’يؤمناً بنفس الرب: أختلاف الأديان لم يكن يوماً سبب لنفر النفوس من بعضها و الا لشن حروباً تهدر الأرواح و تقتل المشاعر: فهم ليس يهوداً و’نحن لسنا فلسطنين لنكرههم’فـجميعنا عرب مهما أختلافة الديانات بيننا فـالمسلم’و’المسيحى أخوان يساندواً بعضهما ضدد أي دخيل مرتزق يود الفكاك بـاصولنا’نحن من نفس الأرض’و’جيران لنفس الشوارع’و’أصدقاء بنفس المدارس’نحن عائله واحده نغفوا فوق أرض مصر كل مساء’ يحرس الجندي المسحى أخاه الجندي المسلم ‘فـهنائاً لنا فنحن أمه لا تقبل بتفرق الأديان:
و ها نحن ذا نترك “نسمه” الغاليه بديانتها العزيزه’ تسهر على راحة”ريحانه”ذات الديانه العفيفه”
”
أما بـالخارج كانَ يقف”جواد”بـجوار “مرعى” يأمرهِ بطلباً:
مش عايزك تسيب “نسمه” لوحدها خليك معاهم’و’لو أحتاجهُ لأي حاجه تتصل تبلغنى’
“مرعى” بستفسار:
هـو ساعتك مسافر’و’الا إيه”؟
“جواد” برسميه:
فى حاجات مهمه لأزم اعملها’
“هشام” بستفسار:
حاجات إيه’و’بعدين أنت قولتلى هتتصرف فى موضوع “غنوه” و’الحد دلوقتي مجبتش، معلومات عنها’؟
“جواد” برسميه:
متقلقش قولتك هعرفلك طريقها: المهم أنا همشى دلوقتي’و’بعدين نبقى نتكلم’
أنهى حديثهِ’و’غادر المشفى:
ــــــــــــــــــ📌
لا إله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين’«للتذكره🌿
”
بـعد ساعه تقريباً’بڤيلا “البارون” كانَ يقف بحجرتهِ يتحدث عبر الجوال معا “غوايش” التى إيقظتهِ من غفوتهِ لتخبرهِ بما حدث:
زي ما بقولك كدا أنا قولتلها اللى طلبته منى راحت موقعه نفسها من على السلم’و’هى دلوقتي فى المستشفى:؟
«البارون» بحنق:
أنتِ غبيه أزي متخليش بالك منها’؟
يوه و هو أنا كنت هعرف منين أنها هتموت نفسها’؟
أخرسي خالص’و’قوليلي حالتها إيه’و’فى إنهى مستشفى’؟
“هشام” اتكلم و قال أنها كويسه بس، معرفش فى إنهى مستشفى’؟
طب غوري’و’حسابك معايا بعدين’
أغلق الجوال’معها’و’أجابه على المكالمه الأخري الخاصه بـحرس الباب:
جرايه يازفت مش مبطل أتصال ليه’؟
الحارس بجديه:
بعتذر يا باشا بس فـى ظابط مستنى ساعتك تحت فى الإيڤينچ’؟
“البارون” بستفسار:
ظابط مين مقالكش، على إسمه’
“جواد الهلالى”
إتسعت مقلتيه بـستفهام هزا مخالب عقلهِ:
تمام’
إغلق الجوال: و: بدلا ثياب نومهِ’و’نزلا إليه بعد دقائق فـوجدهِ يـقف بمنتصف الأيڤينچ بـرسميه بحته’فقتربا منهِ قائلاً ببسمه ماكره:
ياتره الباشا جيلى بصفته إيه رجل الأعمال’و’الا الظابط’؟
هتفَ بـرسميه:
بصفه تالته’!؟
قطب جبهتهِ ببسمة إستفسار:
أحب أعرفها’؟
زم فمهِ ببسمة توعد:
أقباض الأرواح اللى هيقبض روحك عن قريب’؟
“البارون” بحنق:
أنتَ واعى للكلام اللى بتقوله’
أوي’أنا جيالك النهارده عشان نكشف المستور’و’يبقى العب على المكشوف’؟
لعب إيه اللى على المكشوف أنت بتلمح لى إيه’!!
فرك عنقهِ بجفاء:
فـوق يا “بارون” أنا مش عيل هتقدر تلاعبه’أوعا’تكون مفكرنى معرفش أنتَ مين’و’بتلاعبنى أزي’؟
واضح أن أعصابك تعبانه’أطلبلك ليمون’؟!
لاء اليمون دا هطلب هولك فى مكتبى’و’أنا مكتفك بكلبشاتى عن قريب’بقولك صحيح’أخبار صفقات السلاح إيه’؟
تجحظت عينيه بـرفضاً:
سلاح إيه’و’قـرف إيه أنا كل شغلى فـى السليم”؟
تنهدا بسترخاء’و’جلس على المقعد يشعل سيجارتهِ:
ااه فى السليم’بأمارة شحنة السلاح اللى مسكتها من سنه و نص’فى مخازنك’اللى بسببها أترقيت على حسابك’؟
كل كلامك مش صحيح’لو’فعلاً كانت حاجتى كنت هتلقي المخازن متسجله بـى أسمى لكن كل المخازن مكنتش بتاعتى’و’أظن انى مدخلتش يوم واحد الحبس’؟
فعلاً حصل بس دا مش عشان أنتَ بري لسمح الله’لاء عشان وسختك كانت مخلياك بتلعب صح’كنت عامل احطيتاطك و كاتب عقود بيع المخازن لواحد من رجلتك’عشان كدا طلعت منها’!!
“البارون” بجفاء:
أنا مش فاضى للكلام السخيف دا’؟
زم فمهِ ببسمه أشد مكراً:
طب يا تره فاضى “لرحاب” اللي سلمتك ليا’
“البارون” بـغيظ:
و هى تطلع مين عشان أفتكرها
تطلع السكرتيره بتاعتك أيام شغلك فى الصعيد’و’هى اللى بلغتنى عن أماكن تخزين السلاح’إيه للدرجادي ذاكرتك ضعيفه’؟
“البارون” بتجاهل:
“رحاب” مجرد كلبه أخرها تهوهو’
“جواد” بستفزاز:
تهوهو عشان كدا كنت بتجري وراها عشان تسبنى و تتجوزك’؟
البارون “ببرود:
ملوش، داعى الكلام دا لأنها زي ما سابتنى سابتك أنتَ كمان على ما أظن’؟
ناظرهِ بـهدؤ بغيض:
صح سابتنى لكن ما سبتنيش عشانك’زي’ما رفضتك عشانى’زي ما برده” ريحانه”هـترفضك عشان تفضل معايا’!
قطب جبهتهِ مدعى التجاهل:
أنتَ بتتكلم عن مين’؟
حذف السيجاره’و’نهضا يدعسها تحت حذائهِ: أثناء قـولهِ الجش:
عن مراتى’اللى كانت مراتك’بنت القص’اللى “البارون” باشا خدعها و مستخدمها كـ لعبه عشان يرجع حقه منى’أوعا تكون مفكرنى مش، عارف لعبتك’لاء فـوق لو أنتَ أبن الغنيمى فـى أنا أبن “رضوان الهلالى” اللى لسه متخلقش اللي يضحك عليه’!
أعتمد ذات التجاهل:
معرفش حاجه عن كلامك الغريب دا’؟
قطب جبهتهِ بجفاء:
عارف متعرفش ليه لأنك خايف منى خايف لا العب يبقى ع المكشوف’بس بقولك ايه فكر فى لعبه جديده’و’خرج مراتى من مخططك القذر، عشان مش هسمحلك أنك تاذيها تانى أنتَ’و’النجسه بتاعتك”غـوايش”اللى بلغت مراتِ أن أنا اللى قتلة أبوها’؟ مش، دي بردو لعبتك معاها أنها تكدب عليها عشان تخليها تكرهنى’و’ترجعلك’؟
“البارون” بحنق:
أنتَ ذودتها أوي’؟
ذودتها دأنا لسه بسخن هـو أنتَ شوفت حاجه’د لسه التقيل جاي’
“البارون” بمواجها:
هات أخرك’؟
تبسم بخشونه:
يا خساره ماليش أخر أتجاب منهِ”؟ و’خلى بالك بقى من نفسك عشان اللى جاي هيزعلك أوي’و’بقولك ايه بقى مهروس أوي حوار أنك “ياسر”أنا من رأيه تشوفلك أسم جديد أيه رأيك فى قورنى حسه متفصل عليك بى الملئ’أصل اللى بيستخدم عرض مراتهِ لعبه عشان يرجع حقه ميستهلش يتقال عليه دكر’؟
القى عليهِ العبارت مثل الخنجر الذي مزق كرامتهِ’و’غادرَ’تارك الأخر يحترق من الغيظ’و’أخرج هاتفهِ متصلاً على” غوايش”
أخرجى من البيت فـوراً “جواد” كشفك’؟
تجحظت عينيها بـرهبه:
يعنى إيه كشفنى ينهار، أسود أعمل إيه’!!
غوري فى أي دهيه’و’عالله لو مسكك تقوليله حاجه عنى يلا غوري’!
أغلق الجوال معهِ’و’يبرز من عينيه بـمفاهيم الغضب القاتل’
ــــــــــــــــــــ📌
اللهم برحمتك أستغيث أصلح لي شانى كله و الا تكلنى الى نفسي طرفة عين«للتذكره🌿»
”
بـقصر “الهلالى” بعد نصف ساعه تقريباً إسرعت “غوايش” بـالركض لتغادر بوابة القصر: لكن وجدة الحارس يعارضها:
عندنا أوامر من “جواد” باشا بمنعك من الخروج’؟
“غوايش” بزمجره:
يعنى إيه الكلام دا وسع كدا خلينى أخرج من هنا’
قولت مفيش، خروج دي أوامر’؟
“غوايش” بضيق:
و أنا قولتلك هخرج يعنى هخرج وسع كدا’!!
الحارس بجديه:
الباشا أمرنا لو عارضتينا نحبسك’
أمسكها من يدها’و’بدا بسحبها لحجرة القبو’و’هى تصرخ بمعارضه’لكنهِ لم يهتم لها’و’تركها بالقبو’و’أغلق الباب عليها بـالمفتاح’فـظلت تطرق بـستغاثه:
أنتُ هتسبونى هنا حد يفتحلى’أنا معملتش، حاجه ياست “بهيه”أفتحيلي حد يفتحلى’يسوادك يا” غوايش”إيه اللى هيحصلك’حد. يفتحلى الزفت دا’؟
ظلت تطلب الإستغاثه دون جدوهَ’حتى مرء نصف ساعه أخري’و’فتح أحدهم عليها الباب’فـنهضت من فوق الأرض’و’آسرعت بـالركض: لكنها وجدة “جواد” من فتحَ الباب’و’عارض خروجها بمسكهِ لذراعها بـقوه:
رايحه فين ياست المحترمين دا الليل لسه فى أولهُ’؟
القاها للخلف فسقطط على الأرض’قائله بخوفاً:
أنتَ حابسنى هنا ليه أنا معملتش، حاجه’؟
أغلق الباب بـخشونه:
نعم ياختى معملتيش، حاجه’دأنتِ فى يوم أرتكبتى جرمتين: أول جريمه محاولة قتلك”لمرعى”و’تانى واحده”ريحانه “اللى كانت هتموت بسبب كدبك’؟
أنتَ بتقول ايه جرايم إيه بس أنتَ فاهم غلط’!
هتفت بـقلقاً’فقتربا منها بوجهاً عابساً بـالكراهيه:
غلط إيه يا أنجـ_س خلق الله: فوقى يا مره أنا كشفك من أول لحظه’أسمعى، كدا ياروحمك’و’ستمتعى بوساختك’؟
أخرج جواله’و’شغلا بعض تسجيلات المكالمات الصوتيه لها’الخاصه بحديثها معا” البارون”و”مكالمتها معا “منصور’و’فـور أن سمعتهم أهتزت بـخوفاً:
أنت جبت المكالمات دي منين’!!
كنت مراقب تلفونك من يوم ما جاتى القصر’و’أنا موصل تلفونك بيا’و’بسمع كل كلمه و مكالمه بتتكلميها’كنت عايز أعرف وراكِ إيه اللى جابك الحد هنا’و’لما عرفت قولت لنفسي جندها من غير ما تعرف أهو تطلع بمعلومات من وراها’بس لقيتك رمحتى’و’مش خايفه من حاجه عشان كدا خلاص دورك الحد هنا خلص’؟
أنتَ هتعمل إيه هتقتلنى’!!
لاء أقتلك إيه مش أنا اللى أوسخ أيدي بدم نجس زي دمك’أنتِ هتفضلى مشرفه البدرون كام يوم الحد لما أظبطلك نهايه تليق بيكِ’
ترجتهِ بـقلقاً:
لاء تسبنى فين بص خرجنى من هنا’و’أوعدك أنى همشي و مش هتعرفلى طريق’؟
” جواد”بكراهيه:
طريق ايه يام طريق أنتِ مش، هتخرجى من هنا مكانك هنا وسط الحشرات اللى شبهك’؟
صارهِ’و’أغلق الغرفه عليها فظلت تطرقهُ لـيخرجها لكنه لم يبالى لصرخاتها’و’خرجَ إلى الحديقه’و’تصلا على أحدهم متحدثً بحترام:
أيوه يا فندم أنا جاهز للشغل: هاجى لساعتك حالاً عشان تـقولى على كل الترتيبات’
قاله الواء مندور من داخل مكتبهِ:
كنت عارف أنك هتتصل: تمام يا حضرة الظابط فى إنتظارك’؟
أغلق الجوال’و’نظرا بتنهيدة توعد لعائلة الغنيمى: ليسقيها من العذاب مالم يخطر لهم يوماً على بال’
ـــــــــــــــــــــ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)