رواية حمزة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حمزة الجزء الرابع والثلاثون
رواية حمزة البارت الرابع والثلاثون

رواية حمزة الحلقة الرابعة والثلاثون
…… تأتي سيارة بعد الجنازة وتقطع الطريق أمام حمزة وأمه
قال حمزة من أنتم وماذا تريدون منا؟
قال الرجل المقنع ألا تريد رؤية زوجتك؟
بالطبع أين هي؟
هيا أركب و بسرعة دون تنطلق بكلمة أخرى فستعرف كل شيء لاحقاً
يركب حمزة وحنان على الكرسي الخلفي وتنطلق السيارة ذات الزجاج الأسود نحو المجهول
بعد السير لعدة ساعات يجد حمزة و الدته نفسهم في منطقة معزولة حيث تقف السيارة أمام إحدى الفيلا ثم يطلب منهم الرجل النزول
ينزل حمزة و أمه أين نحن؟
قال الرجل المقنع أنهار تعالج هنا تحت أشراف فريق طبيب مدرب حتى تستعيد وعيها وانتم ستبقون معها هنا حتى نجهز لها هوية جديدة
قال حمزة ولكني لم أحضر ثيابي
قالت حنان ولا أنا كيف سأبقى بملابس الخروج هذه طوال اليوم
قال الرجل المقنع ستجدون ملابسكم وكل متعلقاتكم فقد أحضرناها ولكل منكم غرف مجهزة بالكامل
قال حمزة ماذا لو سأل عني أحد من زملائي واصدقائي؟
فهم سيحضرون لتعزيتي
قال الرجل لقد أخذنا لك إجازة من العمل وأخبرناهم أنك ستسافر خارج البلاد لفترة حتى تريح أعصابك
وإن والدتك ذهبت معك لأنك منهار
قالت حنان جيد حتى لا يبحث عني أحد الفترة المقبلة
ولكن لمن هذه الفيلا
قال الرجل هي ملك لجهاز الشرطة والآن سأنصرف وستجدون بالداخل كل شئ تريدونه ولواحتجتم لشئ آخر فسيبلغنا الفريق الطبي والعاملة بما تريدون وسنحضره لكم
بالإذن منكم
ينصرف الرجل المقنع ويدخل حمزة للفيلا مسرعاً
قالت حنان انتظرني يافتى فأنا لا أستطيع مجاراتك في المشي
قال حمزة تعالي خلفي على مهلك أنا أريد أن أطمئن على أنهار ثم يدخل ويسأل الممرضة عن مكان غرفة أنهار فتدله عليها وينطلق نحوها
فيجد أنهار نائمة على سريرها وقد علقوا لها المحاليل ولكنها لاتزال فاقدة للوعي فيجلس بجوارها على السرير ويمسك بيدها ويقبلها قائلاً مرحباً بك من جديد أيتها المحتالة
ثم يزيل الشعر عن وجهها هيا أفيقي حتى نتشاجر سويا كما كنا نفعل فهناك الكثير من الأشياء تستحق الشجار هذه المرة وكثير من الأسئلة عليك الإجابة عنها وأولها من أنا بالنسبة لك
هل أنا زوجك وحبيبك أم مجرد مهمة كنت تقومين بها
تدخل حنان الغرفة هل لاتزال فاقدة للوعي ؟
قال حمزة للأسف ياأمي لم تستفق بعد ثم يسأل حمزة الممرضة التى دخلت لتغير لها المحلول لو سمحت كيف حالتها الصحية الآن
قالت الممرضة حالتها مستقرة وقد سيطر الأطباء على النزيف الداخلي ولكن قالوا قد تكون له أعراض جانبية
قال حمزة مثل ماذا؟
قالت الممرضة الحقيقة هذا من اختصاص الأطباء وأنا لا أعرف
قال حمزة ومتى ستستفيق؟
قالت الممرضة العلم عند الله ولكن قد تكون المسكنات التى نعطيها لها هي سبب نومها طوال الوقت وقد أوقفها الطبيب اليوم
قال حمزة شكرا لك لو سمحت هل هناك ماء بارد هنا
قالت الممرضة نعم توجد عاملة أضغط على الجرس الذي بجوارك وستحضر لكم ماتطلبونه
قال حمزة هل هناك علاج آخر غير هذا
قالت الممرضة سأحضر بعد ساعتين لاعطيها الحقن ولكن عندما ينتهي المحلول أغلق الكلونة بالإذن منكم
قالت حنان يال الفتاة المسكينة لقد عانت الكثير
قال حمزة أنا المسكين هنا ياأمي لقد تزوجت شرطية تتقمص كل فترة شخصية مختلفة وتغير اسمها كما تغير ملابسها
ولعبت علي دور الحبيبة حتى تكمل مهمتها وأنت ياأمي ساعدتها دون أن تهتم أي منكم لمشاعري
قالت هذا عملها وهي لم تخدعك لقد اتفقت أنت معها على خداعي ومن حفر حفرة لأمه وقع فيها
قال ولكن الأمر لم يستمر كلعبة بالنسبة لي فلقد انجذبت إليها كثيرًا حتى أصبحت عائلتي
قالت تعني أنك أحببتها
قال لا أدري إن كان حبا أم تعود أم انجذاب ولكني لاأتحمل بعدها عني ولا أريد أن أفقدها ،ولكن ياترى ماذا تشعر هي نحوي وأريدها أن تستفيق حتى أسألها هل أنا مجرد مهمة كانت تقوم بها فقط أم تشعر بنفس شعوري
قالت كنت دوماً أشعر أنها تحبك ولكن في النهاية هى وحدها تعرف الإجابة عن هذا السؤال
قال أتمنى أن تستعيد وعيها سريعاً
قالت أرجو ذلك ياأمي
يدخل الطبيب ويقول من أنتم ؟
قال حمزة أنا زوجها وهذه أمي كيف حال أنهار الآن ؟
قال الطبيب سأعطيها حقنة حتى تستفيق
يعطيها الطبيب المعالج الحقنة في المحلول ثم يقيس لها الضغط بعد دقائق تبدأ رأس أنهار في التحرك
يقترب حمزة بالكرسي من سرير أنهار يبدو أنها تستفيق
قالت أنهار أين أنا ؟
قال الطبيب في منزل مؤمن لا تقلقي
قال حمزة الحمدالله على سلامتك شريكتي
قالت أنهار من أنت؟
قال ألا تذكريني أنا حمزة زوجك
قالت أنهار كيف تكون زوجي أنا لم أتزوج أبدا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حمزة)