رواية حمزة الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم Lehcen Tetouani
رواية حمزة الجزء الثامن والثلاثون
رواية حمزة البارت الثامن والثلاثون

رواية حمزة الحلقة الثامنة والثلاثون
….. يكمل حسام حديثه لأنهار ويقول عندما أصبحنا في الثانوية العامة كنا نأخذ الدروس الخصوصية سويا وكنا نذاكر مع بعضنا ونشجع بعضنا البعض فكانت النتيجة أننا تفوقنا ودخلنا كلية الطب العسكري ومنها وبسبب لياقتنا العالية ألتحقنا بالقوات الخاصة والمهام السرية أنت كنت تريدين الإمساك لقات.ل أبيكِ وأنا أردت البقاء بجوارك وفي السنة الثالثة في الكلية تقدمت لخطبتك وأنت فرحت كثيراً
وكانت والدتك سعيدة جداً بنا فهي تعرف أسرتي وكذلك أهلي كانوا متحمسين لهذا الزواج
قالت أنهار هل لديك صور للخطوبة؟
قال حسام كان لدي الكثير على هاتفي ولكني مسحت كل الصور بعد أن انفصلنا ولكن قد يكون لدي صورة على الحاسوب سأرسلها لك عندما أعود لغرفتي
قال حمزة وكم استمرت هذه الخطبة
قال حسام كان ذلك بعد أكثر من عامين ونصف من ارتباطنا
ووقتها كنا نجهز لزواجنا قبل أن نبدأ سنة الامتياز بأيام قليلة
قالت أنهار حتى الآن لم تخبرني عن سبب الانفصال
فالمفترض أن علاقتنا كانت قوية بحسب كلامك
قال حسام حسناً سأخبرك كنتِ في مهمة سرية ولم أكن أعلم وقتها بالأمر وفي يوم كنت أقود سيارتي وشاهدتك بالصدفة في الإشارة وأنت تجلسين مع شاب في إحدى السيارات وأنت تقودين بينما كان هو يمسك يدك وقبل أن أنطق بكلمة فتحت الإشارة وانطلقت بالسيارة
طبعاً انطلقت خلفك بسيارتي ولكنك هربت مني في طريق جانبي ثم مر القطار ولم استطع اللاحاق بك فعدت لمنزلك وانتظرتك هناك مع أمك حتى عدتي وعندما دخلت من الباب صفعتك على وجهك وألقيت الدبلة على الأرض وأخبرتك أن علاقتنا قد انتهت واتهمتك أمام والدتك بأنك فتاة منحرفة
طبعاً والدتك انهارت وسقطت مغشياً عليها
ولكني غادرت دون أن ألتفت خلفي للأسف بعدها أخبروني في المؤسسة أن الأمر كان مجرد تمثيلية لأجل القبض على بعض المهربين وحاولت أن أعيد لك الخاتم ولكنك رفضت
واتهمتني أنني لا أحبك وأن الثقة التى بيننا انكسرت
وأنني السبب في مرض والدتك وإصابتها بجلطة
على كلا الأمر أصبح من الماضي ولكن يهمني الآن أن تسامحني ونعود كسابق عهدنا
قال حمزة أنت ماذا تقول انسيت أنها متزوجة كيف ستعود لسابق عهدها أريد أن أفهم
قال حسام أقصد أن نكون أصدقاء كالسابق فأنا الآن لدي خطيبة وأنا أحبها
قال حمزة هذا جيد للجميع حسنا أنت كنت مستعجل منذ قليل و تستطيع أن تذهب الآن لمشوارك الهام ونحن سنتدبر أمرنا
قال حسام لا سألغي موعدي فهو غير مهم
قال حمزة ولكنك كنت مستعجلا منذ قليل وقلت أنه لقاء مهم ولا يمكن تأجيله
قال حسام لم يعد مهماً بعد أن رأيت جنان فلا شيء أهم منها
قالت أنهار هل من الممكن أن تعطوني فرصة لأسأل سؤالا ؟
فأنتما تتحدثان طوال الوقت ولا تعطوني أي فرصة لأتكلم
الاثنان معاً تفضلي
قالت أنهار لو سمحت حضرة الضابط كم سنبقى هنا فأنا أشعر بأنني في سجن وأكاد أختنق
قال حسام هم يستخرجون لك هوية جديدة بسم جديد فالطبيبة العسكرية جنان المفترض أنها توفيت بسبب مضاعفات العملية التي تمت بعد المواجهة التي حدثت معها
آسف لأنني أقول هذا ولكن هذا لمصلحتك حتى لا يصل إليك المهربين ويتخلصوا منكِ وأعتقد أن الجميع صدق أنك متِّ حتى أنا صدقت الأمر
قالت أنهار هل سأبقى بإسم أنهار إذاً؟
قال حسام لا أعتقد ذلك فالمفترض أن أنهار أيضاً زوجة حمزة هي نفسها جنان وقد توفيت في ذلك الحادث وأقيم لها جنازة
لذلك فسيختارون لك اسما آخر
قالت أنهار المفترض أنني على الأقل سأشترك في اختيار اسمي الجديد
قال حسام حسناً سأتصل بهم الآن وأسأل المسؤلين عن الأمر وأرد عليك لحظة واحدة
يجري حسام أتصالا هاتفياً وبعد أن ينتهي ينظر لأنهار قائلا
أعتقد أنهم أختاروا للأنهار اسما بالفعل وقد أخبروني به الآن
قالت أنهار عجباً أليس لي الحق أن أختار اسمي
قال حسام للأسف الأمر معقد قليلا ولكنهم اختاروا لك اسما مناسباً
قالت أنهار وماهو أسمي الجديد
قال حسام تم اختيار اسم جيهان وهو اسم أختك التوأم
قال حمزة وهل أنهار أو جنان لها أخت توأم وأين كانت كل هذه الفترة
قال حسام كما علمت منهم أنها أختفت منذ أن كانت صغيرة
وقد كان عمرها أربع سنوات ومنذ ذلك الوقت لم يعرف عنها أحد شيئا ،هل تاهت هل اختطفت لا أحد يعلم؟
قالت أنهار وماشكلها أختي المفقودة ؟
قال حسام المفترض أنها توأم متماثل
قالت وهل معك صورة لنا ونحن صغار؟
قال حسام للأسف لا فلقد أرسلوا لي المعلومات على الحاسوب دون ارسال صورة ولكن عندما أعود لمقر عملي سأطلب منهم صورة وأرسلها لك حسنا سأنصرف الآن
وبعد العصر سآتي وأحاول أن استأذنهم في أخذك بالسيارة في نزهة قصيرة
قالت أنهار ليس لدي مانع فأنا أختنق من الاحتجاز في هذا المكان
قال حمزة أنا هنا ياسادة ولن أسمح لزوجتي بالذهاب مع رجل غريب وأنا موجود ولو خرجتم معا فرجلي على رجلكم
قال حسام لاتنسى أنني أعرفها قبلك وكانت خطيبتي
قال حمزة حبيبي أنا زوجها ولهذا السبب الذي قلته بالذات لن أتركك معها مفهوم
قالت أنهار بالمناسبة يكفي شجارا فأنا لا أعرف أي منكما سواء زوجي الحالي أو خطيبي السابق أنا كل ما يعنيني أن أخرج من هذا المكان لبضع دقائق
قال حسام حسنا سأذهب الآن وسآتي عصراً كما اتفقنا
بالإذن منكم
يغادر حسام ويركب سيارته ثم يتصل بالهاتف الو لقد تغيرت الخطة تماماً وسوف نضع خطة جديدة أنا قادم إليكم بعد عشر دقائق انتظروني جميعاً واتصلوا بالفتاة أيضا أريد الجميع
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حمزة)