روايات

رواية حلو الروح الفصل السابع عشر 17 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الفصل السابع عشر 17 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الجزء السابع عشر

رواية حلو الروح البارت السابع عشر

حلو الروح
حلو الروح

رواية حلو الروح الحلقة السابعة عشر

بسطح المنزل…
تجلس جميلة على إحدى المقاعد متكأة برأسها للخلف شاردة بالسماء المليئة بالنجوم بعدما قامت بتهدئة حالها وتنظيف وجهها من أثار البكاء…
دلف ياسين للتو متأملا لها بإشتياق ، فقد حرمته من رؤيتها طوال الإسبوعين الماضيين…
إنتبهت لوجوده وظلت ساهمة به بدون أي تعبير….
ياسين ( بإبتسامة هادئة) / وحشتيني .
جميلة ( بهدوء) / جاي ليه يا كابتن ؟
إبتسم ياسين وإقترب جالسا بجانبها قائلا…
ياسين ( بمرح) / على فكره بقى تمثيلك فاشل … باين أوي إنك بتحبيني وبتموتي فيا كمان ، عشان كده سامحتيني أول ما شفتيني صح.. صح.. قولي متخافيش مش هكسفك ، بصراحه أنا أتحب ، أنا لو مكانك كنت أخدتني بالحضن أول ما شفتني.
جميلة ( بسخرية محاولة الثبات) / يا حرااام…. خفة الظل دي صابتك إمتى يا أسطوره ؟
ياسين ( بحب) / من يوم ما عربيتي عطلت ، وقابلتك.
إبتعدت جميلة عنه بنظراتها ، ليضم كفيها بين راحتي يده مجبرا لها بالنظر لعينيه…..
ياسين ( بصدق ) / صحيح إتشديت ليها هي الأول ، بس لما قلبي دق وحب ، حبك إنتي…. أنا بحبك يا جميلة ….. إنتي عارفه إني بحبك صح.
أحست بالخدر من أثر كلماته فأماءت له رأسها بدون وعي….
ياسين / وإنتي كمان بتحبيني صح.
أماءت له مرة أخرى… فحاول ياسين كبت ضحكاته على هذه الساهمة مردفا…
ياسين / وموافقه تتجوزيني صح.
كادت أن تكمل بلاهتها لتنتبه فجاءة لحالها ، ساحبة يدها و مبتعدة بنظراتها قائلة…
جميلة ( بحزن) / لا مش صح ….. نور أختي وأنا مش ممكن أبدا أعمل فيها كده.
نور ( بإبتسامة) / وأنا مش ممكن أبدا أعمل فيكي كده.
دارت رؤوسهم على إثر كلمات نور التي لحقت ياسين منذ قليل..
إقتربت نور وجلست على أطراف أناملها أمام جميلة ممسكة بكفي يدها قائلة…
نور ( بحب) / ياسين بيحبك يا جميلة ، لقيتي إللي يستحقك بجد ، هتتخلي عنه بسهوله كده عشان خاطري ؟
جميلة ( بحزن ) / إنتي بتحبيه يا نور ، إنتي قلتي بتحبيه ، مش هينفع صدقيني.
نور ( بتنهيده) / أه حبيته… حبيته عشان بيحققلي كل إللي نفسي فيه ، شفت إنه الإنسان المناسب عشان أوصل لهدفي… محبتوش كحبيب أو زوج.. جميلة إنتي بذمتك كنتي مصدقه إني بحبه بجد ؟ ده إنتي بنفسك إتخانقتي معايا لما سبته في أكتر وقت كان محتاجني فيه ، هو إللي بيحب بجد بيتخلى عن إللي بيحبه بسهوله كده.
حركت جميلة رأسها بالنفي…
نور ( بإبتسامة) / طيب هتفضلي معذبه الراجل كده كتير ، الفرح قرب يخلص ، والمأذون هيزهق.
جميلة ( عاقدة حاجبيها) / مأذون إيه ؟
نور ( بمرح) / لااا أنا هروح ألحق المأذون وإنت فهمها بقى.
تركتهم نور ليقف ياسين مبتسما جاذبا لها لتقف أمامه ، ليجلس ياسين أمامها على قدم واحدة ، ممسكا بيدها …
جميلة ( بصدمة) / إنت بتعمل إيه ؟
ياسين ( بحب) / بحبك يا جميلة ، تقبلي تتجوزيني ؟
تسمرت نظراتها بدهشة ودموع عليه ليخرج ياسين هذه العلبة الصغيرة مخرجا منها الخواتم الخاصة بالزواج….
ياسين ( بإبتسامة) / الدبل دي أنا جبتها بعد ما رجعت من البطوله…. جميلة أنا ما إتخليتش عنك ولا عمري هعملها… بس كان لازم ده يحصل عشان إنتي ونور متخسروش بعض بسببي.
أماءت جميلة رأسها عدة مرات بدموع ، ليلبسها ياسين محبسها ويضع خاصته أيضا…..
هب ياسين واقفا جاذبا لها بين ذراعيه بعناق كاد أن يحطمها..
أخرجها ياسين بعد لحظات مردفا بسعادة وحماس وهو يجذبها للمغادرة …
ياسين / خلينا نلحق المأذون.
تركت جميلة يده موقفة له….
جميلة ( عاقدة حاجبيها) / ما تفهموني مأذون إيه ؟
ياسين ( بإبتسامة) / المأذون إللي هيجوزنا.
جميلة (ببلاهة) / هيجوزنا مين ؟
ياسين ( بضحك) / المأذون.
رأف ياسين بتخبطها ، ليحاوط وجهها بكفيه مردفا بكل حب…
ياسين / أنا طلبت إيدك من والدك قبل ما أطلع وهو وافق ، وإتفقنا نكتب الكتاب إنهارده مع أختك ، وإنتي وافقتي تتجوزيني صح.
جميلة ( بخجل وتوتر) / إزاي يعني كتب كتاب علطول ، مش في خطوبه الأول ، وبعدين أنا.. أنا يعني لازم أكون جاهزه ولابسه حاجه مناسبه.. و..
ياسين ( بهدوء) / جميلة… إهدي خاالص ومتفكريش في حاجه غير سعادتنا وبس… وبعدين ال٦ شهور إللي فاتوا دول مش كفايه كخطوبه ؟ …. وإنتي قمر أهو مش محتاجه تجهزي… يالا بقى إتأخرنا عليهم يرضيكي يقولوا عليا إترفضت.
جميلة ( بإبتسامة هادئة ) / لاء ميرضنيش.
جذبها ياسين مغادرا ، ليتم عقد قرانهم وسط السعادة الغامرة من الجميع والكثير من فلاشات كاميرات الهواتف التي وثقت تلك اللحظات التي لن تنسى.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بمنزل علي وسميرة..
أغلق علي الباب ، لتلتفت سميرة بتوتر قائلة…
سميرة / هما.. الأولاد مجوش معانا ليه ؟
علي (بإبتسامة) / كنتي عايزاهم يجوا ؟
سميرة ( بخجل ) / أيوه ، هما مينفعش يباتوا بره بيتهم وبعيد عنك.
علي ( بإبتسامة) / معلش سماح إنهارده.
سميرة ( بتوتر) / طب أنا.. هروح أحضرلك العشا.
أوقفها مناديا بإسمها..
على ( بهدوء) / غيري هدومك عشان نصلي وبعدين نبقى نتعشى… معلش جيبيلي هدومي من جوه هغير في أوضة الأولاد عشان تبقي براحتك.
أماءت له سميرة دالفة للغرفة….
بعد بعض الوقت إستدار على جالسا بمكانه على سجادة الصلاة ممسكا بيد الجالسة خلفه مرتعشة …
على (بهدوء وإبتسامة ) / إهدي… بصي يا سميرة أنا عمري ما هفرض عليكي حاجه إنتي مش عايزاها ، يعني إنتي قدامك كل الوقت إللي تتقبليني فيه كزوج… أنا عارف إنك مريتي بتجربه سيئه و كمان مخدتيش الوقت الكافي عشان تتعرفي عليا أكتر ، فأنا بديكي دلوقتي الوقت إللي تحتاجيه عشان متبقيش خايفه مني وتعملي حاجه مش راضيه عنها… الجواز موده ورحمه وأنا شفت فيكي ده شفتك زوجة وأم لأولادي محمد وجنى وإن شاء الله لأولادي منك.. وإن شاء الله أقدر أسعدك وتلاقي فيا كل إللي بتتمنيه في شريك حياتك…. تمام.
سميرة ( بإبتسامة خجولة) / تمام.
علي ( بإبتسامة) / خلينا نتعشى بقى ، لأحسن أنا هموت من الجوع.
سميرة ( بخجل) / بعد الشر عنك.
إبتسم علي وإقترب منها مقبلا جبينها بكل حب…
علي / ربنا يخليكي لينا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بمنزل مازن وبسمة…
ما إن أغلق مازن الباب حتى إرتمت بسمة بأحضانه محاوطة عنقه بكل شغف…
بسمة (بحماس) / أنا بحبك يا مازن… بحبك يا سندي… بحبك بحبك…. أنا مش مصدقه نفسي إن أنا وإنت أخيرا بقينا مع بعض في بيت واحد.
مازن (بضحكة) / والله مجنونه…. أنا أعرف البنات بتكش وتتكسف وتقلب فراوله في يوم زي ده… ده إنتي طلعتي لقطه يا بنت الإيه.
بسمة ( بدلال مبتعدة عنه) / هو أنا ينفع أكون حبيبة قلب مازن وأبقى زي البنات…. إنت عايزني أبقى زيهم ؟
مازن ( بإبتسامة) / لاء طبعا أنا عايزك على طبيعتك…أنا بحبك كده زي ما إنتي بهبلك.
بسمة ( بعبوس وعتاب ) / هبلي… في ليلة فرحي يا أبو علاء… يا شماتة أبله ظاظا فيا.
تعالت ضحكاته عليها ، ليقوم بحملها مقربها له…
مازن ( بعشق) / لاء ميرضنيش حد يشمت فيكي ، أنا لازم أصلح غلطتي حالا ولابد.
إلتقط شفتاها بكل لهفة… ودلف بها لغرفتهم بادئين حياة زوجية سعيدة.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلو الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى