روايات

رواية حلو الروح الفصل الرابع عشر 14 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الفصل الرابع عشر 14 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الجزء الرابع عشر

رواية حلو الروح البارت الرابع عشر

حلو الروح
حلو الروح

رواية حلو الروح الحلقة الرابعة عشر

إستمرت الإحتفالات بأنحاء مصر من شرقها لغربها ، من شمالها لجنوبها لعدة أيام ، تساقطت دموع المشجعين بكل مكان ولم تفرق بين صغير أو كبير ، حفر هذا اليوم بذاكرة العاااالم أجمع ، إنه اليوم الذي فازت به مصر بكأس العالم ، يحدث لأول مرة بتاريخ الكرة المصرية ( يالا هي الأحلام بفلوس 😂)….
كانت الأسابيع الفائتة بمثابة الجمر ، زاد الترقب من الجميع مع كل فوز يقرب المنتخب من النهائي ، الذي لم يصدق أحد وصول المنتخب لهذه المرحلة الفاصلة بالأساس ، فبدأت الإحتفالات من ساعته وتاريخه لم ينتظر أحد الفوز ، حسنا لم يأمل أحد بالفوز بنهاية الأمر فيكفي ما وصل إليه المنتخب إلى الأن ، ولكن ما حدث غير مجرى تاريخ الكرة بمصر والعالم….
لم تستطع جميلة تمالك حالها من سعادتها ، فوقفت حائرة بين ما تود نشره من سعادة لمن حولها كعادتها ، أتعطي مكافأة شهرية لعمال الورشة ، أم توزع ما لذ وطاب على الحي بأكمله ، أم تتكفل بإحتياجات الدار كلها لهذا الشهر ، أم و أم ، حسنا لا بأس من تحقيقها كلها….
تعددت اللقاءات التليفزيونية والصحفية بالخارج ، واليوم هو موعد عودة المنتخب سالما غانما بالكأس ، فإمتلأ مطار القاهرة الدولي عن بكرة أبيه ، كان الجميع بإنتظار المنتخب وخاصة وسائل الإعلام المختلفة ، تم عمل الترتيبات لضمان تحرك المنتخب بسلاسة عند الوصول حتى خروجه من المطار…
ذهبت جميلة لإنتظاره بمنزله لعدة ساعات…..
هناء ( برجاء) / لاء خليكي قاعده معايا شويه ، هو خلص اللقاء الصحفي من بدري ، زمانه جاي.
جميلة ( بتوتر وهي تهم بالمغادرة ) / بس الوقت إتأخر ، أكيد هو حابب يحتفل مع زمايله ، عادي هبقى أجيله بكره.
هناء ( بتصميم جاذبة لها من ذراعها) / لاء هو متعود يرجع من السفر عليا علطول عشان يطمني عليه ، إقعدي بقى متتعبنيش ، هقوم أعمل حاجه نشربها.
جميلة / لاء خليكي أنا هعمل متتعبيش نفسك.
هناء ( ناظرة بإثرها بإبتسامة) / بتحبيه يا جميلة ، حبك لإبني باين في عينيكي ، ربنا يجعلك من حظه ونصيبه.
وقفت جميلة بالمطبخ متمتمة لنفسها ببعض الكلمات…
جميلة / أنا إيه إللي جابني… من فرحتي بيه مفكرتش.. طب أعمل إيه دلوقتي أقعد ولا أمشي… لاء تمشي إيه خليكي أكيد هو حابب يشوفك زي ما إنتي هتموتي وتشوفيه…. بس لاء الوقت إتأخر هيقول عليا إيه … طب أنا هستنى كمان نص ساعه بس… ولا أبات ؟… لاء ده أنا إتجننت بقى ، أبات فين… ما أنا نفسي أقعد معاه وأشبع منه وحشني أوي….
تنهدت جميلة بقلة حيلة وتوجهت للخارج حاملة للمشروبات ، لترتعش قليلا برؤيته أمامها مرتميا بأحضان والدته بإشتياق ، لتضع ما بيدها على الطاولة وتقف بتوتر وخجل من خلفهم….
هناء ( بإبتسامة وهي تؤشر بعينيها تجاه جميلة ) / خلي شويه للي مستنياك من بدري.
إتسعت إبتسامته برؤيتها ، وزادت دقات قلبه التي تمردت عليه فلم يستطع تهدئتها ، ليقتل المسافة التي تفصله عنها ، ضامما لها لصدره فجأة…
جحظت عيناها ، وتملكها الخجل ودت لو إستطاعت مبادلته هذا العناق…
لم يدم العناق طويلا ليخرجها ياسين من بين ذراعيه بدون الإبتعاد كثيرا ، ضامما كفيها بين خاصته بكل حب ، لا يحيد بعينيه عن خاصتها…
ياسين ( بجدية) / شكرا ، حقيقي شكرا.
جميلة ( بخجل) / على إيه ؟ أنا معملتش حاجه تستحق الشكر.
ياسين ( بحب) / إنتي عملتي أعظم حاجه ممكن حد يعملها عشاني… وانا مش عارف هقدر أشكرك عليها إزاي ، هبقى أفكر براحتي بعدين ، بس حاليا إنتي تستاهلي مكافأه.
ترك ياسين كفيها مخرجا هاتفه ناقرا عليه بضع مرات ، ليقوم بتشغيل إحدى الفيديوهات واضعا شاشة الهاتف أمام عينيها ، لتنظر جميلة قليلا بتركيز حتى إتسعت مقلتيها شيئا فشيئا موزعة نظراتها الدامعة بينه وبين شاشة الهاتف ، التي تعرض تركيب وتجهيز إحدى الأجهزة الطبية بالمجمع الخيري الذي تعمل به جميلة ، وكانت إحدى أمنياتها التي أخبرت ياسين بها من قبل هي توفير هذا الجهاز لخدمة المرضى بالمشفى ….
جميلة ( بعدم تصديق) / ده الجهاز إللي كنت بتمنى أقدر أوفره للمستشفى.
ياسين ( بإبتسامة) / أنا وصيت عليه قبل ما أسافر ، وأجلت إستلامه للنهارده عشان أقوم بالمهمه دي بنفسي.
هناء ( بإبتسامة) / عشان كده إتأخرت عني ؟
ياسين (مقبلا يد والدته) / مقدرش أتأخر عنك أبدا يا ست الكل.
هناء ( بضحك) / ما هو باين ، خلاص جه إللي هيأخرك عني…. أنا هروح أحضر العشا ، البت مأكلتش حاجه من الصبح مستنياك.
غادرت هناء ، ليقترب ياسين من المتصنمة بأرضها بإرتباك…
جميلة (بخجل) / إنت هتكون سبب في شفا ناس كتير أوي هتدعيلك ، أنا مش عارفه أشكرك إزاي.
ياسين ( مقتربا منها) / كده.
إقتنص شفتيها بكل هدوء وتروى للحظات ، وكأنه يتذوق إحدى الحلوى التي نالت إعجابه ، لتغمض هي عينيها مستمتعة بتذوقه لها …
إبتعد عنها لعدة سنتيمترات ممسدا بإبهامه على وجنتها بحب…
ياسين ( بأنفاس ثقيلة) / أنا أسف مقدرتش أمنع نفسي.
ظلت جميلة على حالها مغمضة العينين بأنفاس ثقيلة لا تقوى على النظر إليه….
ياسين ( بإبتسامة) / جميلة… إنتي نمتي ولا إيه.
جميلة ( بإنتباه ) / ها… لا منمتش.
لتتسع مقلتيها ناظرة له بخجل واضح قائلة بتلعثم ….
جميلة / إيه إللي إنت عملته ده ؟ إنت عملت إيه إنت ؟
ياسين (مقتربا مرة أخرى بإبتسامة ) / عملت كده..
إبتعدت جميلة بشهقة ووضعت يدها على شفتيها بحماية ، لينفجر ياسين ضاحكا على هيئتها المرتعشة…
جميلة ( بإرتباك) / على فكره عيب وحرام ، إنت إزاي تعمل حاجه زي دي ، أنا مسمحلكش ، إنت فاكرني هسكتلك.
ياسين ( بإبتسامة مقتربا) / وهتعملي إيه بقى ، نفسي أعرف.
جميلة ( بتلعثم هاربة من نظراته ) / معرفش ، مفيش حاجه في دماغي دلوقتي..
( إستطردت بقوة مصطنعة) / بس مش هسكتلك أنا .. خاف على نفسك بقولك أهو.
قاطعت ضحكاته عليها ، صوت والدته المنادي بوقت الطعام…
كان وقت قصير مليء بالمرح والحب…
إستأذنت جميلة للمغادرة ، فهم ياسين لمرافقتها ، ليقابل بالرفض والتصميم منها لحاجته للراحة بعد هذا اليوم الطويل…
إتفق ياسين معها على مقابلتها غدا بعد إنتهاء عملها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الصباح بمنزل جميلة..
تجلس جميلة مع والديها وسميرة على مائدة الإفطار…
لم تفارقها بسمتها ليتعجب لها الجميع ، ما عدا شقيقتها بالطبع لقد كانت بإنتطارها ليلة أمس لتسرد لها جميلة سبب عودتها بهذه السعادة الغامرة ولكنها إستأثرت بمشهد القبلة لنفسها…
سعدت سميرة لسعادة شقيقتها وتمنت لها الدوام…
خرجت نور من غرفتها بكامل أناقتها ، ليزداد عجب الجميع لإستيقاظها باكرا وإستعدادها بهذا الشكل…
نور ( بإبتسامة) / صباح النور ع الحلويين.
مديحة / صباح الخير يا حبيبتي ، إيه إللي مصحيكي وملبسك بدري كده ؟
نور ( بهدوء) / رايحه لياسين.
تبلدت جميلة ، بينما توقف الطعام بفم سميرة ، لينظروا إليها بترقب..
محمود ( عاقدا حاجبيه) / وريحاله بمناسبة إيه ؟ مش فسختوا الخطوبه وخلصنا.
نور ( بهدوء) / بمناسبة إني بحبه ، ومش عارفه أعيش من غيره ، جربت ومقدرتش.
محمود ( بعصبية) / بتحبيه إيه وزفت إيه ، هتروحي تترجيه يرجعلك ؟
نور ( بثقة) / يا عمي ياسين بيحبني ، وأكيد هيسامحني ، لإنه ببساطه ميقدرش ينساني ، وأكيد هيحب إننا نرجع لبعض.
مديحة ( بإبتسامة) / ربنا يوفقك يا حبة عيني.
نور ( مقبلة مديحة على وجنتها بإبتسامة) / ربنا يخليكي ليا يا ديحه.
غادرت نور ، ليتلبس الحزن من سميرة على ما يحدث لشقيقتها الآن…
لم تستطع جميلة تجميع أفكارها بهذا الوقت ، لتقف مغادرة لعملها ، أو هكذا أخبرت الجميع.
________________________________________________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلو الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى