روايات

رواية حلو الروح الفصل الخامس 5 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الفصل الخامس 5 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الجزء الخامس

رواية حلو الروح البارت الخامس

حلو الروح
حلو الروح

رواية حلو الروح الحلقة الخامسة

دلفت جميلة من باب المنزل بسعادة بالغة فقد قضت يوم من أسعد أيام حياتها ، لتقطب جبينها بتعجب من رؤية نور الجالسة لمشاهدة التلفاز…
جميلة / جيتي بدري يعني ، أنا قلت هتتأخري مع أصحابك زي كل مرة.
نور / عادي ، مكنش ليا نفس أخرج بعد النادي.
جميلة / إنتي كويسه ؟
نور / أها.
جميلة / صاحبتك جابتلك دعوة الفرح ؟
نور ( بعبوس) / تخيلي عايزه تديني الدعوه بألفين جنيه ، الكلبه ، أنا هوريها.
جميلة ( بصدمة) / ألفين إيه !! ، دعوة إيه إللي بألفين ؟ الفرح ؟
نور / شفتي إتصدمتي إزاي ، إنسانه إستغلاليه ، إحنا كنا متفقين معاها على ٥٠٠ بس.
جميلة ( ببلاهة) / هو إنتي أصلا كنتي هتدفعي فلوس ؟
نور / أيوه طبعا ، أمال هخدها ببلاش ؟
جميلة / نور البنات دول مش كويسين ، إبعدي عنهم دول مش شبهك.
نور / بتقولي إيه يا جميلة ، دول الأنتيم بتاعي ، هي بس طمعت شويه لما لاقتنا هنموت على الإيڤينت ده ، قالت تطلع بمصلحه.
جميلة ( بهدوء) / وهما الأنتيم بردو بيطلعوا بمصالح من بعض ، مش شايفه إن في حاجه غلط.
نور / إيه الغلط ما الدنيا كلها ماشيه كده دلوقتي ، إنتي بس طيبه وعلى نياتك.
جميلة / ولما الدنيا كلها ماشيه كده ، إيه إللي مزعلك منها.
نور ( بعبوس) / علشان بجد كان نفسي أروح ، أنا مستنيه فرصه زي دي من زمان.
تنهدت جميلة بقلة حيلة على طريقة تفكير إبنة عمها وأختها ، لتبتسم بكل حب بعد تفكير دام عدة لحظات ….
جميلة ( بمكر) / خططتي تخرجي يومها فين ؟
نور ( بعبوس) / هيكون فين يعني ، معاكم فوق السطوح .
جميلة ( بضيق مصطنع) / يا خساره ، مادام هتبقي هنا بقى أشوف حد تاني يروح معايا.
أخرجت الدعوات من حقيبتها ، متصنعة التفكير وهي تحركهم ببطء أمام وجهها كمروحة يدوية….
جميلة / يا ترى تاخدي مين يا جميلة ؟ يا ترى مين.
جحظت عينا نور على ما بيدها ، وإنتفضت مختطفة الدعوات من يدها متأملة بهم بدهشة وحماس….
نور / إزاي! إزاي!
جميلة ( بغرور مصطنع ) / ساكا بنفسه إدهوملي.
نور ( بعينين جاحظتين) / وإنتي عرفتيه منين وإمتى ؟
جميلة ( بحماس) / إسكتى يا بت يا نور ، مش هتصدقي إللي حصل….
قصت عليها جميلة ما حدث بكل حماس ، لم يخفى عليها تلك التي تنصت لها بكل خلية بجسدها بوجه كطفل صغير مليء بالحماس …
كانت ستقوم بعرض الدعوة الأخرى على بسمة ، أرادت أن تشاركها سعادتها بحضور مثل هذا الحدث ، ولكن غلبت عليها طبيعتها الحنونه ، فلم تقوى على رؤية عبوس نور شقيقتها الصغيرة ، لم تستطع أن تجعلها تتمنى شيء يمكنها هي إعطاؤها إياه ، لم تكن لتعرف للراحة طريقا وهي ترى بيدها ما تستطيع به إسعاد الأخرين ، لا بأس هي لم تعرض على بسمة الأمر بعد….
نور / وهو كان عامل إزاي ؟
جميلة ( بإبتسامة) / الحقيقة هو مختلف تماما عن الفكره إللي واخدنها عن المشاهير ، يعني كان جنتل مان و لطيف و مرح كده ، من الناس إللي تحسي إنك عرفاهم من زمان ، حقيقي كان مختلف.
إنتفضت نور بحماس متوجهة لغرفتها ….
نور / أنا لازم أروح أحضر نفسي .
جميلة ( بتعجب) / ده لسه بعد إسبوع يا مجنونه.
نور ( قبل دلوفها للغرفة) / يادوب ألحق.
إبتسمت جميلة بسعادة على سعادة شقيقتها ، تمنت من الله أن يهديها وتحقق ما تطمح له.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أمام الورشة …..
بسمة ( بعبوس) / كنتي قوليلي وكنت روحت أنا معاكي.
جميلة / وإنتي من إمتى ليكي في الحاجات دي يا بت ، طب نور وعارفين إنها مجنونه.
بسمة / يعني إنتي إللي ليكي.
جميلة ( محاولة تلطيف الأجواء) / ما هو مش هيبقى أنا وإنتي ملناش ، ده أنا هروح على حسها ، لو كان معايا دعوات زياده كنت لميت الحبايب كلهم.
بسمة ( بضحكة) / تخيلي المنظر ، إنتي وحبايبك في فرح زي ده.
جميلة ( ممسكة لها كاللصوص) / مالهم حبايبي يا أم علاء.
بسمة ( بقوة مصطنعة ) / إنتي قد الحركه دي.
جميلة / وإن كنت قدها هتعملي إيه ؟
بسمة ( بوداعة مصطنعة ) / يا أسطى جيمي عيب كده ، ده أنا قدوه ، يرضيكي منظري ده قدام طلابي.
جميلة / مش عليا الشحاته دي يا أم علاء.
بسمة / أبو علاء بيسلم عليكي وبيقولك نزلي إيدك.
جميلة ( بضحكة وهي تتركها) / لا عشان خاطر أبو علاء ، عفونا عنك.
مازن ( من خلفهم) / طالما عشان خاطري ، إبقي تقلي إيدك حبتين يا أسطى جيمي.
بسمة ( بحزن مصطنع ) / ماليش غير ربنا.
جميلة ( بضحك) / ربنا يقوي إيمانك.
مازن ( بإبتسامة) / كنتوا بتقطعوا في فروة مين ؟
بسمة ( بمرح) / يرضيك يا أبو عيلاء ، تسيبني وتاخد أم سحلول معاها الفرح ، يرضيك.
مازن ( بحده ممسكا برسغها) / حذرتك قبل كده من كلامك عنها صح.
بسمة ( بألم محاولة جذب يدها ) / أااه سيب إيدي بتوجعني.
مازن ( تاركا يدها) / علشان تخلي بالك من ألفاظك.. أنا مش عارف هي حرقاكي أوي ليه.. مش صعبانه عليكي دي يتيمة أب وأم ، إرحميها شويه.
لم تستطع بسمة السيطرة على قطراتها من التساقط، لا لم تستطع كبحها ، ودت لو لم تكن بهذا الضعف أمامه ، نظرت تجاه جميلة بقلب ممزق ، لتقتل بخطواتها المسافة التي تفصلها عن منزلها…
جميلة ( بهدوء) / إللي إنت عملته ده أكبر غلط ، مكنتش أعرف إنك حمار أوي كده يا مازن.
مازن (بضيق) / إحترمي نفسك يا جميلة ومتقليش أدبك ، وياريت تنصحيها تبعد عن نور علشان متلاقنيش في وشها.
جميلة ( بسخرية) / والله حاسه إني في مسلسل تركي ، مسلسل من إللي يشلك دول … واحد بيحب واحده هو مش في حساباتها خالص ولا عدى قدام عينيها حتى ، وهو عاملنا فيها حامي الحما عليها و الدنجوان إللي مفيش منه اتنين … المصيبه إن كلنا حتى هو بنبقى عارفين أخرتها ، وعارفين كويس مين إللي بيتمنالنا الرضى و إللي يستاهلنا بجد … بس بنحب نعمل نفسنا متفاجئين.
مازن ( بجمود) / وأنا عمري ما شفتها إلا أختي يا جميلة ، وهي عارفه.
جميلة (بدهاء) / هي عارفه أه بس عندها أمل فيك يا بارد ، علشان إنت لو كنت بتعتبرها أختك فعلا كنت عاملتها زي ما بتعاملني ، لكن إنت طول الوقت بتصدها و بتغلط فيها ، زي ما تكون خايف تحبها.
مازن ( بحده ) / إيه الهبل إللي بتقوليه ده ، أنا بحب نور وفي أقرب فرصه تسمحلي بيها هربطها بيا ، ومش هسمح لبسمة أو لغيرها يتجاوز حدوده معاها لإنها تخصني ، وقفلي بقى ع السيره دي وروحي قفلي العربيه إللي سيباها وقاعده ترغي .
إستدار مازن عائدا للورشة ، بينما تنهدت جميلة بقلة حيلة….
جميلة / هو بعينه وبغباوته نفس المسلسل.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بمنزل عبد الرحمن وسميرة…
تعالت صرخات سميرة من بين أنامله الجاذبة لخصلات شعرها بقوة ، ويده الأخرى الممسكة بالسكين مقربها من عنقها ….
عبد الرحمن ( بغل) / مش هعتقك إنهارده غير لما تقوليلي بتخونيني مع مين .
سميرة ( ببكاء) / حرام عليك ، والله ما بخونك يا عبد الرحمن، أبوس إيدك سيبني.
عبد الرحمن ( بغضب) / إنتي فكراني عبيط يا بت ولا شيفاني *** قدامك ، مش أنا يا سميرة إللي مراتي تخوني.
سميرة / طب أنا عملت إيه علشان تتهمني بالتهمه دي ، إتقي الله يا شيخ منك لله.
عبد الرحمن ( بغضب أعمى ) / بتدعي عليا يا بنت ال*** ، إنطقي قوليلي إسم ال*** إللي بتخونيني معاه.
قال كلماته الأخيرة راميا السكين على مدى يده بغضب ، تاركا يديه لتذوق ما تطاله منها بواسطة الصفعات المتتالية…..
عندما إنتهى منها تركها مغادرا للمنزل بعدما أوصده عليها من الخارج….
تركها غارقة بآناتها وآلامها وشروخ روحها ، فاقدة لأبسط حقوقها الإنسانية ، وغير ناعمة بوصية نبينا الأخيرة علينا / إستوصوا بالنساء خيرا….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلو الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى