روايات

رواية حلو الروح الفصل الثاني 2 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الفصل الثاني 2 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الجزء الثاني

رواية حلو الروح البارت الثاني

حلو الروح
حلو الروح

رواية حلو الروح الحلقة الثانية

بالورشة…
عمال الورشة ( بإمتنان) / متشكرين يا دكتوره… متشكرين يا أسطى جيمي… ربنا يخليكي يا أستاذه.
جميلة ( بإبتسامة) / لا شكر على واجب يا اسطوات…. دي حاجه بسيطه كده فرحة الفوز….. إدعوا إنتوا بس نتأهل للنهائي وأنا أغرقكوا مشاريب.
جلست جميلة على المكتب الصغير بإحدى زوايا الورشة أمام والدها ومازن ، الذين ينظرون إليها بإبتسامة هادئة…
جميلة ( عاقدة حاجبيها) / بتبصولي كده ليه ؟
مازن / هو بعد إللي بتعمليه ده ومش عيزانا نبصلك.
جميلة ( بإبتسامة) / وانا عملت إيه يعني ، دول شوية مشاريب ، أمال لو إديتهم مكافأه هتعملوا إيه.
مازن / ده إللي ناقص.. إنتي يا بنتي قرشك محيرك.
جميلة / محسسني إني معايا ملايين مش عارفه أوديها فين ، ما إنت عارف إللي فيها ، بس يعني هي فرحة الكام عامل دول هما إللي هيخربوا جيبي مثلا…. شوف فرحانين إزاي علشان حاسبتلهم على المشاريب بس ، دول غلابه هتلاقي نصهم كان هيوفر حق مشاريبه علشان يجيب لعياله حاجه حلوه وهو مروح.
مازن ( بإبتسامة) / هما كده كده موفرين يا بنتي ، ده إنتي موفرالهم حق القاعده على القهوه كمان وجيبالهم شاشه وبتخليهم يحضروا الماتشات في الورشه ، ده إنتي مقطعه على عم فاروق القهوجي.
جميلة / ربنا ما يجعلنا من قطاعين الأرزاق يا عم ، بس أنا خايفه عليهم قاعدة القهاوي بتجر معاها سجاير وشيشه وحاجات تانيه وهما كل واحد حالته يعلم بيها ربنا ، أنا بس بسهلهم الحلال… وبعدين عم فاروق كان إشتكالك ما إحنا بناخد من عنده المشاريب…. بقولك إيه خليك في حالك يا هحرمك من الماتش الجاي.
مازن ( بضحك) / لا يا سيتي وعلى إيه الطيب أحسن.
ظل والدها بإبتسامته الهادئة على وجهه ناظرا لها بكل حب ، يتمنى لو تنال جميلته كل سعادة الدنيا بين راحتي يدها ، لم تجعله يتمنى يوما لو أن لديه من الأبناء الذكور ، فهي ونعم الخلف الصالح والسند له ، يكفيه توليها أمور الورشة بجانب مازن ، إبنه الذي لم ينجبه…
نظرت له جميلة بإبتسامة هادئة متأملة له وهو شارد بها ، تعرف ما يدور بخلده الأن ، فهو أبيها وروحها ، تعلم ما به من نظرة واحدة ، تتمنى من الله أن يديم نعمة وجوده جوارها طوال حياتها…
جميلة ( بمرح) / إيه يا حجيج للدرجادي بتحبها ؟
محمود ( بإنتباه) / هي مين دي ؟
جميلة ( بغمزة ) / ديحه يا حوده…. مغلب نفسك ليه يا قمر إنت والشمس منوره دنيتك وقاعده مستنياك فوق… إحنا ممكن نغطي غيابك في الورشه متقلقش ، تقدر تلعب بديلك يا شقي.
محمود ( بضحكة صاخبة) / الله يحظك يا جميله ، يا بت إحنا كبرنا ع الحاجات دي ، عيب إتلمي ، لو مديحه سمعتك هترزعك بأبو ورده ، وأنا مش مستغني عنك يا قلب أبوكي.
جميلة ( وهي تهم بالمغادرة) / لا ياعم ربنا يكفينا شر أبو ورده.. أنا هطلع للعيال فوق مستنيني… سلام.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بسطح البناية…
إعتادت جميلة وسميرة ونور وبسمة قضاء بعض الأمسيات بسطح البناية التي حرصت جميلة على تهيئته لحلقات سمرهم ، فصممت له إحدى القعدات العربية المميزة المحاوطة بخشب الأرابيسك الأصيل و زينته ببعض شتلات الزهور ذات الروائح الذكية ، فأصبح المكان كقطعة من الجنة التي تبعث الراحة والسكون في نفس جالسها….
دلفت جميلة لتجد نور وبسمة وسميرة في إنتظارها…
بسمة ( بحماس) / ها ، إيه أخبار العريس ، عجبك ؟
جميلة ( بإبتسامة حزينة) / أه.
سميرة ( بإبتسامة) / ها.. وبعدين.
جميلة ( وهي تتناول بعض المقرمشات) / وبعدين شاف إني أنفع أكتر كصديقه .
ظهرت معالم الحزن على بسمة وسميرة ، عرفوا ما سوف تقوله جميلة منذ البداية ، فهو ما يحدث معها بكل مرة ، ولكن يبقى أملهم بسؤالها دائما لعل الإجابة تختلف في إحدى المرات…
نور ( بتلقائية) / ما إنتي بتصرفاتك دي فعلا تستحقي لقب أفضل صديق وبجداره.
جميلة / أنا بتصرف على طبيعتي يا نور.
نور / طبيعتك دي المفروض توريهاله بعد الجواز بخمس سنين.
بسمة ( بغل) / ده إللي زيك هما إللي المفروض يعملوا كده ، إنما جميلة لأ ، دكتوره ومؤدبه ومتدينه ودمها خفيف ، هما الخسرانين مش هي.
علمت جميلة الآتي ، فما إن تبدأ بسمة بالتحدي مع نور فستنتهي الليلة كسابقتها بفصل أيديهم من شعيرات بعضهم البعض… لذلك هي لن تسمح بهذا هذه الليلة ، ففرحتها بفوز المنتخب المصري لمباراة اليوم تملؤها…
جميلة ( مغيرة مجرى الحديث) / إيه إللي في إيدك ده يا نور ؟
كانت نور تجلس بوسط مجموعة من المجلات المتناثرة حولها…
نجحت جميلة بسؤالها بجذب إنتباه نور لها ، فهي تزداد حماسا دائما لعرض مخططاتها و أحلامها أمامهم… فرفعت إحدى المجلات أمام جميلة…
نور ( بحماس ) / بذاكر.
نظر الجميع لها ببلاهة ، غير مفسرين لمقصدها الذي ظهر واضحا لهم بعد إستطرادها الحماسي للحديث…
نور / أكيد مش هبقى مشهوره كده بالصدفه لازم كل حاجه تبقى متتخططلها… لازم يبقى في إستراتيجيه أمشي عليها.
حرك الجميع رؤوسهم بقلة حيلة على هذه المجنونة…
بسمة ( بسخرية) / إمشي يختي إمشي ، إن شاء الله توصلي العباسيه.
نور ( محركة شفتيها بإمتعاض وسخرية) / إتريقي براحتك ، بكره تكرهي نفسك لما يبقى ليا البراند الخاصه بتاعتي ، إللي إنتي مش هتقدري تجمعي حقها حتى.
جميلة ( عاقدة حاجبيها) / براند إيه ؟
نور ( بحماس) / كل المشاهير عندهم براند خاص بيهم ، زي جورجينا و جينيفر لوبيز وغيرهم كتير ، في إللي عندها براند عطور وإللي عندها براند شنط و في ميك أب ، كلهم ماركات عالميه… أنا قربت على ٢٣ لازم أبدأ أفكر في مستقبلي و حالا.
ساد الصمت للحظات وسط نظرات البلاهة من الجميع عليها ، لينفجروا بالضحك عليها مرة واحدة حتى أدمعت عيناهم…
جميلة / تعرفي أنا سعات بخاف عليكي بجد… هو في وسط خططك دي كلها مفيش خطة علشان تلاقي شغل ؟
نور ( بجدية) / ما هو ده شغل ، إنتي مسمعتيش كلمه من إللي قلتها ؟
جميلة ( بقلة حيلة) / أنا نازله أنام ورايا شغل الصبح.
غادرت جميلة ومن بعدها بسمة وسميرة تاركين نور منهمكة بوسط مخططاتها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلست سميرة مع جميلة مرة أخرى بغرفتها للحديث ، فعلى الرغم من أن جميلة أصغر منها إلا إنها ترتاح للحديث معها والسماع لنصائحها بخصوص زواجها…
فوالدتها مثل باقي الأمهات المصرية الأصيلة التي لا تعرف للطلاق سبيلا ، دائما ما تسمعها نصائحها بالصبر وعدم معارضة زوجها وتلبية جميع طلباته حتى لو خالفت رغبتها…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلو الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى