رواية حلو الروح الفصل الثامن 8 بقلم نسمة نبيل
رواية حلو الروح الجزء الثامن
رواية حلو الروح البارت الثامن

رواية حلو الروح الحلقة الثامنة
بسطح المنزل…
تجلس جميلة وسميرة وبسمة كعادتهم مستمتعين بنسمات الهواء اللطيفة ورائحة العطور المميزة التي تنشرها شتلات الورود من حولهم….
بسمة / بردو دايره على حل شعرها معاه ؟
جميلة / بسمة ، خلي بالك من كلامك هي مبتقابلوش غير في النادي وقدام الناس كلها ، وبعدين ياسين إنسان كويس وهو كلمني وقاللي إنه قريب أوي هيكلمني أحددله معاد مع بابا عشان يتقدملها بس موصيني مقولهاش عايز يعملهالها مفاجأه.
بسمة ( بحده) / وإنتي مالك خليه منه ليها ملكيش دعوه ، كنتي خلفتيها ونسيتيها.
جميلة ( بتعجب) / مالك يا بسمة إنتي عمرك ما كنتي كده ، أه علطول ناقر ونقير مع بعض بس إنتي مزوداها أوي وحطاها في دماغك زياده عن اللزوم محصلش حاجه لكل ده.
بسمة ( بحزن) / مزوداها! لما تكسر بخاطر مازن و تخطف منك ياسين أبقى مزوداها.. علشان بحبكم أبقى مزوداها.
جميلة / حيلك حيلك ، خطفت مين ، إنتي مجنونه ، هو علشان ساعدته وهو إستلطفني شويه وعاملني كأخت ليه بقى بتاعي ، ومازن مين إللي كسرت بخاطره يا هبله إنتي ، هي أصلا مش شايفاه كحبيب علشان تكسر بخاطره ، وهو عارف ده كويس أوي ، بس أهبل زيك ، عنده أمل فيها ، مازن مبيحبهاش يا بسمة هو يمكن شعور المسؤوليه تجاهها هو إللي خلاه مع السنين يتخيل إنه حب ، متنسيش إن مازن الكبير وهو أكتر واحد كان بياخد باله من نور من ساعة ما إتولدت ومن بعد سفر عمي ، شيليها من دماغك بقى ، وركزي مع إللي يخصك أديها سابتهولك خالص ، ياكش يتحرك بقى ونخلص من قرك ع البت.
بسمة ( بعبوس) / أنا قراره ؟
جميلة ( بمرح) / يا سمح الله ، هو في في أدبك ولا أخلاقك ، بنتنا أشرف من الشرف.
سميرة (بإبتسامة) / جميلة عندها حق يا بسمة ، الساحه فضيتلك يالا ورينا شطارتك في جلب الحبيب.
بسمة ( بعبوس) / قالولك عليا بسمة المغربيه… ده مبيدنيش ريق حلو حتى ، ساعات بحس إنه هيتف في وشي.
جميلة ( بسخرية) / خايبه ، بنتنا خايبه يا سميرة ، لازملها دروس تقويه في كيد النسا.
بسمة / هتفيد بإيه؟ بقولك مبيدنيش ريق حلو ، ده انا مسبتش حاجه معملتهاش علشان أنحرره مبيتنحررش.
جميلة ( بضحك) / ألا يعني إيه مبيتنحررش دي يا أبله.
سميرة ( بضحك) / علشان خيبه ، فاضل حاجه واحده بس معملتهاش.
بسمة ( بحماس) / إيه هي ؟
جميلة ( بضحك) / إنك متعمليش…. طنشيه يا هبله ، خليه يحس بفرق المعامله وإنك غاليه وعاليه أوي لازم يتعب عشان يطولك ، عامليه معاملة طويل النظر إللي مبيشوفش غير الحاجات البعيده ، كل ما بعدتي كل ما هتبقي أوضح بالنسباله ، فهمتي.
رفعت بسمة حاجبيها وعقست شفتيها بإقتناع وإعجاب بالفكرة المطروحة…
دلفت إليهم نور بفرحة عارمة رافعة لكف يدها أمامهم مشيرة لهذا الخاتم الرائع الذي يزين بنسر يدها اليمنى ، صارخة بحماس بعرضه للزواج عليها ، لتظهر الدهشة الممزوجة بالسعادة على وجوه الجميع ، حسنا ما عدا بسمة ، هي ليست بالشخصية الكارهة لسعادة الأخرين ولكن ليس بيدها حيله ، فنور لم تترك لها مجالا لإظهار أي مشاعر إنسانية تجاهها دائما بمباراة مصارعة لا يوجد بها مجال للإستراحة ، ولكنها ستحاول رغم ذلك على إسقاطها من حساباتها لعلها تهدأ كلما رأت وجهها….
نور ( بحماس) / مش مصدقه نفسي لحد دلوقتي ، حاسه إني بحلم.
بسمة ( بسخرية) / إللي يشوفك كده يقول بتحبيه هو مش شهرته.
نور ( بتعجب) / ومحبوش ليه بقى!
بسمة / إنتي لسه عارفاه من إسبوعين ، حب إيه إللي بتتكلمي عنه.
نور ( بهيام) / ومن يوم واحد كمان ، أنا مبقتش متخيله حياتي من غيره ، أنا لقيت فيه كل إللي بحلم بيه.
جميلة ( بإبتسامة) / ربنا يسعدك يا نور ، ويجعله زوج صالح ليكي ، إنتي وياسين تستاهلوا كل خير.
نور ( بحماس وهي ترفع هاتفها أمامهم ) / بصي بقى عندي كام متابع على صفحتي ، بقيت ترند.
سميرة ( بتعجب) / ترند إزاي مش فاهمه ؟
نور ( بحماس) / ياسين إتقدملي في النادي قدام الناس كلها ، وطبيعي إن حاجه زي دي تتصور وتتنشر.
بسمة ( بدهشة) / ولحق يبقى ترند في كام ساعه ؟
نور ( بفرحة) / وفي كام دقيقه كمان ، هو ياسين شويه يا بنتي ، ده كل البنات في النادي بقت بتغير مني عشان سابهم كلهم وإختارني أنا.
جميلة ( بنصح) / ياريت تقدري بقى يا نور إنه سابهم كلهم وإختارك إنتي ، يعني لازم تكوني بجد البني أدمه إللي فضلها عليهم كلهم ومتخيبيش ظنه ولا ظننا فيكي.
نور ( بجدية) / متقلقيش ، أكيد مقدره ، وهخلي بالي منه كويس ، مش هسيبه يغيب عني وأسمح لواحده تانيه تاخده مني ، أنا مش عبيطه.
بسمة ( بهمس ) / لا يا سمح الله.
حرك الجميع رؤوسهم بقلة حيلة عليها كالعادة ، فمن المتضح أن لا فائدة ، لندع الأيام تخبرنا بطبيعة عمل خلاياها الدماغية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحدث المأذون ببعض النصائح المعتادة لأي زوجين عند الإنفصال لعل وعسى ، ولكن لم يترك عبد الرحمن أي سبيل لها للتراجع ، أصر محمود على إنقاذ إبنته منه ، متخليا عن حديث الناس وعن نظرتهم لإبنته التي ستحصل على لقب مطلقة ، ولكن كان اللقب أهون بالنسبة له من رؤيتها مرة أخرى بهيئتها يوم رجوعها إليه….
بالطبع شعرت سميرة بالحزن ، ليس عليه ولكن على أكثر من ٧ سنوات مروا من عمرها بلا فائدة…
إتفقت مع بسمة للعمل معها وإعطاء الدروس الخصوصية بأسعار رمزية مناسبة ، ولكن بعد إنتهائها من شهور عدتها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بالورشة…
دلفت بسمة باحثة عن جميلة ، عارضة لها الفستان الذي قامت بشراؤه منذ قليل لحضور خطبة نور وياسين ، غير معطية أي أهمية كعادتها مؤخرا للواقف بجانبها يعمل معها على نفس السيارة …
بسمة ( بحماس) / ها إيه رأيك ؟
مازن ( بضيق ) / مش شايفه إنه ضيق شويه.
بسمة ( بتجاهل) / وكمان شوفي الجزمه والطرحه ، حلويين صح.
مازن ( بسخرية ) / على إيه طرحه بقى ، ده حتى الفستان واسع.
حاولت جميلة كبت ضحكاتها..
جميلة ( بغمزة ، محاولة كبت ضحكاتها ) / جميل أوي يا بوسبوس ، هخلص شغل وهعدي عليكي أشوفه ع الطبيعه .
بسمة ( وهي تهم بالمغادرة ) / هستناكي ، متتأخريش.
جميلة ( بجدية مصطنعة) / خلينا نخلص بسرعه عشان عايزه ألحق أعدي عليها.
مازن ( بعصبيه) / عدى عليكم قطر منك ليها ، إنتي هتسيبيها تلبس المسخره دي ؟
جميلة ( بتعجب مصطنع) / وأنا مالي هي حره ، وبعدين الفستان حلو أوي ، مش شايفه أي سبب للإعتراض عليه.
مازن ( بحده) / لأ في ، أنا مش موافق عليه ، وخليها تلبسه وتنزل بيه بقى عشان يبقى أخر يوم في عمرها وعمرك إنتي كمان.
جميلة ( بمرح) / الله ، وأنا مالي يا لمبي.
مازن ( بعصبيه) / جميلة إتقي شري ، أنا عارف إنتوا بتعملوا إيه كويس أنا مش عيل في إبتدائي ، إسلوب التجاهل بتاعكم ده هيجيب معايا عكس ، فإنصحي صاحبتك عشان مكسرلهاش دماغها.
جميلة ( بمراوغة) / أنا مش فاهمة إنت بتتكلم عن إيه ، كل ده علشان الفستان ضيق ، طب وإحنا مالنا هي حره ، هي إللي هتلبس ولا إحنا.
مازن ( بعصبيه) / لأ إنتي إللي هتلبسي في وشك يا جميلة لو متعدلتيش وعدلتي دماغها ، ولو أنا مش هاممها صح زي ما بتمثل تبقى تنزل بالفستان ده عشان أمثل بجثتها في وسط الحاره.
نفض مازن ما بيده بغضب مغادرا ، لتبتسم جميلة على نجاح خططهم للإيقاع به معترفا بحبه الذي طالما أنكره غاضبا…
جميلة (بمكر) / ولسه يا أبو علاء إنت لسه شفت حاجه.
٠~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلو الروح)