رواية حلو الروح الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة نبيل
رواية حلو الروح الجزء الثامن عشر
رواية حلو الروح البارت الثامن عشر

رواية حلو الروح الحلقة الثامنة عشر
بعد عدة أشهر
بمنزل ياسين …
يدلف ياسين للمنزل بإبتسامة واسعة مقتربا من والدته الجالسة على الأريكة مقابل التلفاز…
ياسين ( عاقدا حاجبيه) / أمال جميلة فين ؟
هناء ( بغمزة) / جميلة! هي قالتلك جايه إنهارده ؟
ياسين ( بعصبية مصطنعة محاولا كبت ضحكاته ) / أنا مكلمها من ساعتين الهانم وكانت في الطريق ، هتكون فين كل ده ؟ هي مش عارفه إن إنهارده عيد ميلادي إزاي تتأخر عليا…. أنا هعلقها ، بس لما أشوفك يا جميلة.
جميلة ( من الخلف بعبوس) / على فكره بقى الفتنه أشد من القتل ، بتفتني عليا يا هنوءه ، مكنش العشم.
هناء ( بضحك) / أنا جيت جمبك يا بت إنتي ، إنتي إللي مفقوسه أعملك إيه ؟
جميلة ( بإعتراف طفولي ) / أنا شفتك وإنتي بتغمزيله على فكره.
ياسين ( بضحك مقتربا منها ) / يعني شفتيها وهي بتغمزلي ، وبالنسبه لعربيتك إللي مركونه تحت دي عادي.
جميلة ( قاضمة شفتيها) / مفقوسة فعلا ، معلش تتعوض.
ياسين (بإبتسامة ضامما لها بحب) / حبيبي أبو قلب أبيض ، ربنا يخليكي ليا… وحشتيني.
جميلة ( بإبتسامة خجولة) / على فكره ماما قاعده.
هناء ( بضحكة) / متعملنيش حجتك ، أنا هقوم أحضرلكم الغدا.
جذب ياسين جميلة من يدها لغرفته ، ليقوم بإدخالها بأحضانه متمتما لها بكلمات الحب التي إعتاد إلقاءها على مسامعها منذ عقد قرانهم…
جميلة ( ناظرة له بحب) / كل سنه وإنت بخير.
لم يلق ياسين بالا حتى بالرد عليها لينحني ملتقطا شفتيها بحب تحول بعد لحظات لشغف ، لم يتمكن ياسين من السيطرة عليه لبعض الوقت أخذها معه برحلة قصيرة من الجنون قبل أن يعودوا منها على صوت والدته منادية عليهم لتناول الغداء…
إبتعد ياسين لاهثا ، مستندا بجبينه على خاصتها قائلا بكل حب…
ياسين / جميلة أنا بحبك…. أوي….مش عارف هستني الإسبوع إللي باقي ع الفرح إزاي.. أنا مبقتش عارف أعيش من غيرك.
جميلة ( مغمضة عينيها) / ربنا ميحرمني منك ولا من ماما.
ياسين ( معانقا لها) / وميحرمناش منك يا قلب ياسين.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بمنزل علي و سميرة….
دلف علي للمنزل مبتسما بكل حب لسميرة ، الجالسة على طاولة الطعام بوسط أطفاله مساعدة لهم بالإستذكار بكل حب وإخلاص…
إنتبهت سميرة له ، لتستقبله بإبتسامة حانية تعود عليها علي منها فور رؤيتها له…
طبع علي قبلات هادئة على رؤوس أولاده ولم يستثنيها بالطبع….
سميرة ( بهدوء) / يالا يا ولاد شيلوا حاجتكم على ما أجيب الأكل.
شرع الأولاد بالتنفيذ ، ودلفت سميرة للمطبخ لتحضير المائدة ، ليدلف علي خلفها لمساعدتها كما إعتادت منه ….
علي ( بإبتسامة) / أساعدك في إيه ؟
سميرة (بإبتسامة) / غير هدومك الأول ، كل حاجه خلصت متقلقش.
إقترب علي معانقا لها بحب…
سميرة ( بخجل) / علي.. الأولاد.
تركها طابعا قبلة رقيقة على شفتيها وهم بالمغادرة قائلا….
علي (بإبتسامة) / حطي الأكل للأولاد وتعالي جبتلك الشيكولاته إللي بتحبيها… مستنيكي.
إبتسمت سميرة بكل حب ناظرة بأثره… تحمد الله على تعويضها بمثل هذا الزوج الهادئ المحب الرزين ، إستطاع بعدة أشهر التوغل بداخلها ومحو أي آثار سيئة أوجدتها سنوات ماضيها ، وكأنه أول رجل بحياتها… بالفعل كان أول رجل بحياتها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بمنزل مازن وبسمة…
دلف مازن مناديا عليها بحب ، لتخرج بسمة من غرفتها بإبتسامتها الهادئة مستقبلة له ، ليطبع مازن قبلة سريعة على جبينها…
مازن ( بحماس) / هغير هدومي بسرعه وأجي أشوف حكاية القميص الجامد ده.
أسرع مازن لتغيير ملابسه ، لتضحك بسمة عليه وتدلف للمطبخ لتحضير طاولة الطعام….
خرج مازن بعد بعض الوقت ، ليجدها بإنتظاره على طاولة الطعام…
طبع قبلة هادئة على رأسها وجلس بجانبها بإبتسامة واسعة…
مازن / عامله إيه يا قلبي إنهارده إنتي وعلاء ؟
بسمة ( بإبتسامة) / الحمد لله.
مازن ( بمرح) / متأكده… يعني هتستحملوا إللي هيجرالكم إنهارده.
بسمة ( ضاربة له برقة بكتفه) / ما تاكل وإنت ساكت.
مازن ( بضحك ) / إنتي إللي بتجري شكلي ، هو ده لبس يتلبس ع الأكل.
بسمة ( بإبتسامة) / تصدق أنا غلطانه عشان عايزه أفتح نفسك.
مازن ( بضحك) / لاء إنتي فاهمه غلط ، إنتي كده عايزه توفري الأكل.
بسمة ( بمرح ) / إبقى غض بصرك لحد ما تشبع يا أبو علاء.
مازن ( طابعا قبلات قصيرة على كف يدها) / يا روح أبو علاء وقلب أبو علاء ، أنا شفتك بتشبعني يا أم علاء.
بسمة ( بإبتسامة) / طب يالا الأكل هيبرد.
هم مازن لتناول الطعام ، ليقطب جبينه مؤشرا لإحدى الصحون المحتوية على بضع حبات صغيرة من سمك ( المكرونة) … ( حدث بالفعل 😂)
مازن / معملتيش سمك المكرونه إللي جبته كله ليه ؟
بسمة ( بعبوس) / ما هما دول إللي عرفت أعملهم.
مازن / إللي عرفتي تعمليهم إزاي مش فاهم ؟
بسمة ( بحزن) / مقدرتش يا مازن ، السمك كله طلع حامل ، مجاليش قلب أعذبه اكتر من كده ، أنا مش عارفه بيجيلهم قلب إزاي يصطادوا السمك وهو حامل كده.
أصاب مازن شلل خماسي في وقته وحينه ، لينظر لها ببلاهة لبضع لحظات محاولا الإدراك…
مازن ( بسخرية) / سمك إيه إللي حامل لامؤاخذه… هو أنا كنت جايبه من شقه مفروشه.
بسمة (بعبوس) / إنت بتتريق عليا عشان قلبي طيب؟ … عايزني أفتح بطنهم وأقليهم في الزيت إزاي…. ده أنا إتصدمت لما نضفت واحده و شفت السمكه الصغيره في بطنها كنت هعيط ، وبعدين لاحظت بقية السمك لقيته كله حامل.
مازن ( متمتما ) / هي بعينها وبغباوتها.
بسمة ( عاقدة حاجبيها) / هي إيه دي ؟
مازن (بحسرة) / هرمونات الحمل يا روحي… هرمونات الحمل… بس إللي أعرفه إنها بتقلب المزاج مش بتقلل الذكاء… إنتي لو فضلتي كده لحد ما تولدي هتفقدي الأهليه يا بسمة.
بسمة (بدموع وحزن ) / أنا مجنونه يا مازن!
مازن / أيوه كده هي دي الهرمونات إللي بنسمع عنها.
جذبها مازن لتجلس على ساقيه ، مربتا على ظهرها بكل هدوء…
مازن / بسمة حبيبتي ، هو السمك بيولد ؟
توقفت دموع بسمة ناظرة له بتسمر ، وكأنها تحاول إستعادة جميع المعلومات التي تعلمتها بالمدرسة طوال سنين دراستها …..
بسمة ( بتذكر) / إيه ده ! ده السمك بيبيض…. أمال السمك إللي كان في بطنه ده جه إزاي.
مازن ( محاولا كبت ضحكاته) / أكله يا لينا ، بلعه يا روحي.
بسمة (بضحكة ) / أنا طلعت غبيه أوي.
مازن ( محركا رأسه بقلة حيلة) / نصيبي… إبقي شيليه في الفريزر طيب أنا هبقى أنضفه وأعمله مرة تانيه.
بسمة (بحذر وترقب) / لاء.. ما هو مش هينفع… أصل أنا رميته في الزباله.
مازن ( مقتربا من الجلطه) / رميتيه في الزباله !! … جالك قلب ترمي السمك وهو حامل في الزباله يا إللي معندكيش ضمير…. ده أنا منقيهم بالواحده يا أم قلب جاحد.
بسمة ( محاوطة وجهه بكفيها) / حقك عليا متزعلش… أول وأخر مرة طيب.
حاول مازن الهدوء ، لينظر لهيئتها المهلكة لثواني ، ليقوم بحملها متوجها لغرفتهم…
بسمة ( بإبتسامة) / طب مش هتاكل الأول.
مازن (بسخرية) / لاء يختي مش ضامن هرموناتك كمان خمس دقايق هتعمل فيا إيه ، مش هيبقى لا أكل ولا قلة أدب.
لتعلو ضحكات بسمة عليه ، محاوطة عنقه وطابعة قبلة هادئة على وجنته بكل حب…. ليبتسم لها مازن بعشق قبل أن يأخذها لعالمه الوردي.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تم إقامة حفل زفاف أسطوري يليق بأسطورة الملاعب الكابتن ساكا و توأم روحه الأسطى جيمي ، بحضور جميع الأهل والأصدقاء والكثير من جيرانهم بالحارة ، وبالطبع جميع وسائل الإعلام المختلفة والكثير من المشاهير وأعضاء إدارة النادي…
مر الحفل مليء بالكثير من الحب والمرح والدفء ، والكثير من العشق المتبادل بين ياسين ❤️ جميلة ، وسط مباركات ودعاء الجميع لهم بالسعادة والذرية الصالحة…
لينتهى الحفل ويغادر العروسان لإحدى المدن الساحلية الساحرة لبدء حياتهم الزوجية السعيدة.
تمت….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلو الروح)