روايات

رواية حلو الروح الفصل التاسع 9 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الفصل التاسع 9 بقلم نسمة نبيل

رواية حلو الروح الجزء التاسع

رواية حلو الروح البارت التاسع

حلو الروح
حلو الروح

رواية حلو الروح الحلقة التاسعة

أمام الورشة أسفل المنزل….
وقف مازن منتظرا لجميلة وبسمة ووالدتها بجوار السيارة التي قام بإستئجارها للذهاب للقاعة التي تقام بها حفل الخطبة…
جميلة ( بإبتسامة) / أنا جاهزه يا أبو علاء ؟
مازن ( بحنق ) / عقبال أم علاء ، أنا مش عارف ساعه عشان تلبسوا وساعه عشان تظبطوا ، مش عارف على إيه ؟
جميلة ( بمرح) / ماهو بيقولك أهم من الشغل تظبيط الشغل ، وبعدين مفيش الله عليكي يا بت يا جميلة ، قمر يا مضروبه ، إسم النبي حارسك وصاينك من العين.
مازن ( بسخرية) / مش عايزاني أفرقلك مغات بالمرة.
جميلة ( بعبوس) / المغات ده هفرقه على روحك لما أم علاء تطلعها يا أبو علاء… أنا غلطانه إني باخد رأيك ، إيش فهمك أصلا في الأناقه والشياكه.
مازن / الحمد لله مبفهمش… خلصينا و رني ع البت دي إستعجليها.
جميلة ( بغمزة) / هتموت إنت وتشوف الفستان ، مفقوس أوي.
مازن / وإنت مالك ، خليكي في حالك ، وياريت تسيبي البت في حالها ، إتهريت من خططك ، وهي ماشيه وراكي زي الهبله .
جميلة ( بوداعة) / ده أنا بعقلهالك ، يرضيك تفضل هبله كده ؟
مازن / سيبنالك العقل يا ست العاقلين ، أنا بحبها كده بهبلها ، إقعديلنا إنتي على جمب.
لم ينتبه مازن للواقفة خلفه مستمعة لكلماته الأخيرة…
إبتسمت جميلة بسعادة بلغت السماء لما حدث ، لينتبه مازن ويلتفت ناظرا بعينيها الملتمعة بالدموع…..
بسمة / إنت قلت بتحبني ، أنا سمعت صح مش كده.
مازن ( ماحيا دمعتها الهاربة بإبتسامة) / لاء مش صح ، وخلي نصايح الست جميلة تنفعك.
بسمة ( بلهفة) / لاء أنا بسمع كلامك والله ، شفت حتى غيرت الفستان إللي مكنش عاجبك.
جميلة ( بدهشة) / شوف البت باعتني إزاي ، يا بت إتقلي تاخدي حاجه نضيفه.
بسمة ( بجدية مضحكة) / جميلة لو سمحتي متدخليش بينا ، هو قالك بيحبني بهبلي ، خليكي في حالك.
مازن ( مستفزا لجميلة ) / بتجيبي لنفسك الكلام يا بنت الناس ، تحبي تسمعيلك كلمتين كمان في جنابك.
جميلة ( بحزن مصطنع ) / وعلى إيه بقى ما خلاص… إتنسينا من ناس كانوا غاليين علينا ، إظاهر إن إتضحك علينا وطلعنا أصلا مش فارقين.
مازن ( بإبتسامة) / مش هنخلص إحنا ، خلينا نمشي إتأخرنا… فين أمك يا بسمة ؟
بسمة ( بعبوس) / حلفت ما هي رايحه ، وسيباها في البيت زعلانه.
مازن ( بتعجب) / ليه ، حصل إيه ؟
بسمة / الست نور معجبهاش إن أمي عايزه تجيب معاها أم سيد الغلبانه ، قال إيه الخطوبه في مكان راقي مينفعش نجيب ناس مش قد المقام ، وحرجت أمي ، فحلفت ما هي حضرالها خطوبه ولا فرح.
مازن ( بضيق) / ربنا يهديها ، أنا هخليها تتأسفلها وتطيب خاطرها.
بسمة / لا مش عايزين منها حاجه ، ربنا يسهلها بعيد عننا.
جميلة ( بقلة حيله) / خلاص يا جماعه نشوف الموضوع ده بعدين خلينا نمشي ، الباقيين وصلوا من بدري.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بالقاعة….
كانت الأجواء هادئة مليئة بالمرح والحب ، وبعض الرقصات التي حرصت نور على إختيار نغماتها هادئة وبسيطة وراقية….
أصرت على عمها ووالدها بعمل الخطبة بإحدى القاعات متعللة بضيق مساحة الحاره وعدم مناسبتها لما خططت له ، وبالأخير رضخ لها الجميع ، وقام والدها بإرسال النقود التي طلبتها منه لإستكمال مشترياتها الخاصة بالخطبة وتعويضا عن غيابه عنها بمثل هذه المناسبة….
جلست جميلة ومازن وبسمة بجوار السيدة هناء والدة ياسين ، بينما جلس محمود ومديحه ووالدة مازن وشقيقيه على طاولة أخرى….
هناء / قمر يا جميلة ، ما شاء الله عليكي يا بنتي.
جميلة ( بخجل) / ربنا يخليكي يا طنط من زوقك.
هناء ( بحب ) / طنط إيه إحنا بقينا أهل ، وأنا من يوم ما شفتك وإحنا بنطلب نور وأنا حبيتك ، قوليلي يا ماما.
جميلة ( بإبتسامة) / بس كده إنت تأمر يا قمر .
هناء ( بضحكة) / أهو إنتي.
جميلة ( بشهقة مصطنعة) / إنتي بتردهالي في وشي ، طب أهو إنتي مرتين.
هناء ( بضحكة عالية) / عسل يا جميلة ، ربنا يبارك لأهلك فيكي يارب.
تمت الخطبة ، وسط مباركات الجميع وسعادتهم ، ليعود كلا منهم لمنزله ببداية جديدة لحياته…..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حرصت نور على الإلتصاق بياسين وخصوصا بتمريناته ، لن تدع الفرصة لأي مؤنث بالإقتراب منه…
كانت سعادته هو بها بلغت عنان السماء ، فهي تملأ يومه بوجودها وإهتمامها به ، يشكر ربه كل يوم على الصدفة التي كانت خير من ألف ميعاد فمكنته من اللقاء بها….
جاء موعد سفره للإستعداد لكأس العالم للأندية المقام بدولة أخرى ، فتركته هي على مضض ، على وعد منه بمحادثتها كلما سنحت له الفرصة بوسط تدريباته اليومية….
إعتادت جميلة على محادثة هناء بعد حفل الخطبة والإطمئنان عليها ، أحبتها هناء حقا لعفويتها وطبيعتها المرحه التي ملئت عليها فراغها قليلا…
إهتمت جميلة بمكالماتها الهاتفية لهناء من بعد سفر ياسين الذي كان من المقرر غيابه لأكثر من شهر ، لذلك حرصت على الإطمئنان عليها قدر إستطاعتها…..
مرت الأيام بخير وحب على الجميع ، إلى أن جاء موعد إحدى المباريات الخاصة بفريق ياسين ، التي كان الفوز في شوطها الأول حليفا لهم ، حتى سقط ياسين بأخر الشوط الثاني على إثر إصطدام أحد اللاعبين به فأصيب إصابة بالغة نقل على أثرها للمشفى….
بلغ القلق والحزن منتهاه من والدته وأحبائه الذين تابعوا المباراة مباشر ، ودعى له الجميع بالسلامة بكل صدق….
إضطر الأطباء لإجراء جراحة عاجلة له بركبته إثر إصابته بتمزق شديد بالرباط الصليبي ، عاد بعدها سريعا لوطنه لإستكمال علاجه بإحدى المستشفيات التي إستعان بها النادي للإهتمام به فور وصوله…
خضع لعلاج مكثف لمدة إسبوعين ، جعله قادرا على الوقوف بمفرده مستخدما عكازين لمساعدته على المشي الذي لم يكن مسموحا له القيام به لفترات طويلة…
لم تترك نور جانبه طوال فترة علاجه بالمشفى وكذلك والدته ، عاد بعدها للمنزل مع توصيات الأطباء وتكليف إحدى أخصائيات العلاج الطبيعي بالمشفى بإستكمال جلساته الخاصة بالمنزل…
حرصت نور على حضور جميع جلسات العلاج الطبيعي الخاصة به ، وخصوصا بعد رؤيتها الأخصائية المكلفة بالعمل…
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بسطح المنزل…
جلست الفتيات كعادتهم للتسامر….
جميلة ( بصدمة ) / إنتي مجنونه يا نور ، إزاي تقرري حاجه زي كده من غير ما تقوليلي ، والنادي وافق على حاجه زي دي ؟
نور ( بهدوء) / والنادي هيعترض ليه ما ياسين إللي هيدفع ، ملكيش إنتي دعوه ياسين ظبطلك كل حاجه ، وهتروحي تمضي العقد مع النادي لمدة ٦ شهور طول فترة العلاج.
جميلة ( بقلق ) / أنا مقدرش أقوم بالمهمه دي ، ده مستقبل لاعب مش حاجه سهله ، وأنا مش بالكفاءه دي ، لأ لأ مش هقدر.
نور (بتصميم) / لأ هتقدري ، عشان خاطري هتقدري ، يرضيكي أسيب الحربايه دي تفضل لزقاله كده.
جميلة / خلاص إطلبي من المستشفى أخصائي راجل.
نور / خلاص مفيش وقت للكلام ده ، هتروحي بكره تمضي العقد وتبدأي جلساتك ، التأخير مش في صالحه.
بسمة ( بهدوء) / دي فرصه كبيره ليكي يا جميلة عشان تثبتي نفسك ، إنتي قدها وياما كنتي السبب بعد ربنا في شفا ناس كتير قبل كده يعني مش هتعملي حاجه جديده عليكي.
سميرة ( بتأكيد) / أنا رأيي من رأي بسمة ، دي فرصه حلوه علشانك ، إنتي دايما متابعه كل جديد في مجالك ، فمفيش حاجه هتوقفك.
سهمت جميلة بتفكير ، لا شك بأنها فرصة كبيرة لها ولمستقبلها المهني ، ولكن القلق من تحمل مسؤولية كبيرة كتلك على عاتقها لم يكن بصالح موافقتها على هذا العمل ، ولكن كلمات التشجيع التي ألقتها كلا من سميرة وبسمة على مسامعها حطمت جدار القلق لديها لتقرر قبول التحدي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلو الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى