رواية حلو الروح الفصل الأول 1 بقلم نسمة نبيل
رواية حلو الروح الجزء الأول
رواية حلو الروح البارت الأول

رواية حلو الروح الحلقة الأولى
جميلة ( بمرح) / سيد ما تقولش كده إحنا إخوات.
الشاب ( بضحكة عاليه ) / حرام عليكي مش قادر…. إنتي دمك خفيف أوي.
جميلة ( بمرح) / دي أقل حاجة عندي.
الشاب ( بإبتسامة جدية ) / حقيقي إنتي إنسانه جميله أوي زي إسمك ، وأي شاب في الدنيا يتمناكي.
إبتسمت جميلة إبتسامة متكلفة ، تستعد لإستقبال الكلمات التالية منه …
الشاب ( بحرج) / أنا بس لسه خارج من قصة حب فاشله ،ومش…
جميلة ( بإبتسامة هادئة) / ومش مستعد نفسيا للدخول في أي علاقة حاليا.
الشاب / إحنا ممكن نبقى..
جميلة / أصدقاء.
الشاب ( بإيماءة) / أيوه ، حقيقي يشرفني ، إنتي إنسانه…
جميلة / جميله .
أحرج الشاب كثيرا منها وعجز عن التعبير…
جميلة ( بإبتسامة هادئة) / مفيش داعي للإحراج وكل شيء نصيب… ومتشغلش بالك بالرد على والدي أنا هتصرف.
الشاب / أنا أسف.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بالخارج..
والدتها ( بتصنت) / سامعه حاجه ؟
نور ( بتصنت) / لاء.
والدتها / ربنا يستر ، قلبي مش متطمن.
حرك والد جميلة الذي كان يجلس بصالة المنزل مراقبا لهم رأسه بقلة حيله على أفعال زوجته….
نور / شكلهم خارجين.
إبتعدت والدتها ونور عن الباب ، لتخرج منه جميلة والشاب..
إقترب والدها منهم وصافح الشاب الذي إستأذن مغادرا بهدوء ولباقة…
والدتها ( بترقب) / ها..
جميلة ( بهدوء) / كل شيء قسمه ونصيب.
والدتها ( بصوت حاد) / نعم يختي! وصوت الضحك إللي وصل لأخر الشارع ده كان إيه.
جميلة / عادي يا ماما هو كل إتنين بيضحكوا بيتجوزوا.
والدتها ( بحده) / أنا ما يكولش معايا الكلام ده يا جميله ، قلتيله إيه خلاه يطفش زي إللي قبله.
والدها ( بحده) / أنا بنتي مبتغلطش في حد ، وهو إللي خسران مش هي.
والدتها / لاء هو مخسرش حاجه ، ده راجل والبنات على قفا من يشيل ، إنما هي مش ملكة جمال علشان تقعد كل شويه ترفض في العرسان.
كاد والدها أن ينفعل عليها ، لتتمسك جميلة بيده قائلة..
جميلة ( برجاء) / مفيش داعي لخناقة كل مرة ، أنا هغير هدومي ونازله الورشه .
تركتهم جميلة ودلفت لغرفتها ماحية دمعتها التي تمردت من عينيها…
والدها / عجبك كده ، إرتحتي لما كسرتي بخاطرها ، إنتي أم إنتي.
والدتها ( بدموع) / هو أنا لما أعقلها أبقى مش أم ، عاجبك حالها ده ، داخله في ٢٥ وعماله ترفض في العرسان إللي بجبهالها ومن غير سبب ، عايزها تفضل قاعدالك.
والدها / لو مش هيجيلها إللي يقدرها ويحبها زي ما هي ، يبقى قاعدتها جمبي أكرملها…. سيبيها في حالها إنتي وهي هتعمر… أنا نازل الورشه.
إقتربت نور من والدة جميلة وربتت على كتفها..
نور / معلش يا ديحه ، متزعليش نفسك ، تعالي نتفرج على عرب وود وننم شويه.
والدتها / إنتي إللي بتجبري بخاطري يا بت يا نور.
نور / وأنا ليا غيرك يا ديحه يعني.. تعالي زمان البرنامج بدأ.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بالورشة..
خرج مازن من أسفل السيارة عندما دلفت جميلة… ليستدعي إحدى العاملين ليحضر لها عصير الليمون ..
جميلة ( بإبتسامة) / تعيش يا أبو علاء.
مازن ( بمرح) / يا بنتي لزقتيلي اللقب ، الكل بقى يناديلي أبو علاء ، مش متخيل نفسي أبو علاء خالص… طب قولي يا أبو أدم أبو ياسين.
جميلة / لاء يا عم ملكش دعوه بياسين ، مفيش غير ياسين واحد وبس.
مازن / الله يخرب بيت الكوره إللي لحست دماغك ، أنا مشفتش واحده بتعشق الكوره زيك كده.
جميلة / أنا إللي مشفتش راجل مالوش في الكوره.
مازن ( ممسكها كاللصوص) / إنتي هتخرفي ولا إيه.
جميلة (بمرح) / بهزر يا رمضان إيه مبتهزرش.
مازن ( وهو يلوث وجهها بيده المليئة بالشحم) / لا يختي بهزر.
جميلة / يا رخم…. قوللي بقى فيها إيه العربيه دي.
مازن / سيبك من العربيه دلوقتي و قوليلي قالتلك إيه مديحه المرادي.
جميلة ( بمرح) / متشغلش بالك ، أكتر من كده وربك بيزيح.
مازن ( بإبتسامة) / عارفه يا أسطى جيمي ، قلبي حاسس إن نصيبك قريب ، وهتوقعيه على بوزو من أول نظره ، و هنفرح فيكي.
جميلة / مظنش بعد أسطى جيمي دي حد هيقع على بوزو يا أبو علاء ، ممكن يقع على ودنه أو يقع من الدور العاشر ، إنما على بوزو دي صعبه حبتين.
مازن ( بضحك) / يابت أمال ” أنا باكينام وأنا واثقه في نفسي” راحت فين.
جميلة ( بمرح) / راحت الإستاد… يالا روح إغسل إيدك خلينا نلحق الماتش.
مازن / حاضر يا أخرة صبري.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بالإستاد…
إنتهت المباراة بالفوز للمنتخب المصري ، وسط أجواء الفرحة والتهليل من الجمهور والمتابعين بكل مكان….
جلس أعضاء المنتخب بالحجرة الخاصة بهم بعد المباراة…ليقوم مدرب المنتخب و المساعدين بتهنئة اللاعبين والثناء عليهم ، وتحفيزهم لمواصلة النجاح….
عمرو / محضرلكم سهره إنهارده إنما إيه هتحلفوا بيها.
ماجد / يا إبني إتهد شويه ، حتى بره مصر مش عاتقنا من سهراتك.
عمرو / خليك في حالك يا كابتن ماجد إنت ، محدش قالك تعالى.
ماجد ( بمكر) / بقى كده ، ماشي يا عمرو براحتك.
عمرو / لأ وحياة أبوك يا أبو نسب ، أنا بهزر…. دي سهره بريئه مش إللي في بالك.
عادل ( بمرح) / بركاتك يا شيخه نوسه.
عمرو / ولااا ، إحترم نفسك.
عادل (بمرح) / حاضر يا سيدنا الشيخ.
ياسين (بضحك ) / والله إنتوا عيال فقر… كل ماتش تعملوا الشويتين بتوعكوا دول مع الغلبان ده وفي الآخر بتقضوها لحد الفجر.
محمد (بمرح) / والله كلنا غلابه ، معذور ما إنت لسه قلبك مقويك… بكره هتقع على بوزك ومحدش فينا ساعتها هيسمي عليك.
ياسين / وحد يكره يقع على بوزو ، يا إبني ده الحب ده نعمه.
عادل (بمرح) / ساكا العاشق حضر يا بشر…. قول قول وقسم يا حبيبي قول.
ياسين ( بضحك) / مغلطتش لما قلت عليكم فقر ، قوم منك ليه خلينا نشوف سي عمرو محضرلنا إيه.
محمد / يا عم بلاش إنهارده ، الكابتن موصينا على تدريبات بكره ، خلينا نبقى فايقين ، ده هيطلع عينينا النهائي قرب.
ماجد / يا عم خلينا نفك من الضغط إللي علينا من كل ناحيه ، وإن شاء الله نتأهل للنهائي.
عمرو ( بمرح) / ربنا يخليك لينا يا أبو نسب ، مش عارفين من غيرك كنا عملنا إيه.
ياسين / كنا هنرتاح من خلقتك يا خفيف… يالا بينا خلينا نلحق السهره من أولها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الشخصيات
ياسين عبدالله ٢٦ سنة
إسم الشهرة (ساكا)
لاعب كرة بالمنتخب المصري ، مشهور جدا بمصر وخارجها ، وسيم ذو طلة خاطفة محبوب من الجميع وخصوصا الفتيات…
وحيد و يعيش مع والدته ( هناء) بشقته الخاصة ( الدوبلكس) بإحدى الأحياء الراقية ، توفي والده في سن صغيرة لذلك يحب والدته أكثر من نفسه فهي من أفنت حياتها له حتى وصل لما هو فيه……
يحلم بفتاة هادئة ومختلفة عن معظم الفتيات التي تهتم بالمظهر الخارجي فقط ، فهو يريدها ذات جمال داخلي وخارجي.
جميلة محمود ٢٤ سنة
فتاة هادئة الملامح ، محجبة ، لا تعاني من السمنة المفرطة ولكنها ممتلئة بعض الشيء (٨٠ كيلو) ، و نظرا لقامتها القصيرة التي تبلغ ١٦٠ سم فظهر عليها وزنها الزائد قليلا ….
تعيش مع والديها بمنزل العائلة بمنطقة الوايلي ، لها أخت وحيدة متزوجة…
دكتورة علاج طبيعي ، تعمل بالمشفى الخيري التابع للحي لخدمة أهالي المنطقة الغير قادرين ، محبوبة من الجميع بلا إستثناء لأخلاقها وطيبتها وروحها المرحه ، تعمل بأوقات فراغها بورشة والدها للميكانيكا ، يطلق عليها البعض أسطى جيمي نظرا لعملها بالورشة وإرتداؤها لملابس العمل المليئة بالشحوم …
تتعامل مع الجميع بأريحية ومرح ، وهذا سبب من أسباب مشاحناتها المستمرة مع والدتها ، فهي تريدها دائمة التصنع والتكلف ك نور ، ودائما ما ترى والدتها أيضا مرحها الزائد وطبيعتها سبب من أسباب تأخر زواجها..
دائما ما تقول جميلة بأنها لا تريد التغيير من أجل أي شخص كان ، و إذا ما أرادت التغيير فسيكون لنفسها ، ولما التغيير بالأساس فهي ليست بالقبيحة ولا السمينة ، ووزنها الزائد لا يمثل لها أي ضرر صحيا ولا نفسيا ، فلم التصنع ؟
نور محمد ٢٢ سنة
إبنة عم جميلة ، خريجة تجارة E ، غير محجبة ، فتاة جميلة ذات عينان رماديتان ، قوام مثالي ، ورثت جمالها من والدتها التي توفيت أثناء ولادتها..
أصاب والدها الحزن الشديد بعد وفاة والدتها فسافر للعمل بالخارج وترك نور برعاية أخيه محمود وزوجته لرعايتها وهي رضيعة ولا يراها إلا كل بضع سنين…
لا تعمل ولكن عندها هدف بحياتها ، ألا وهو الشهرة ، تحلم بالزواج من أحد المشاهير ، ولعل جمالها ما يزيدها غرورا وتصميما لتحقيق ذلك.
مازن السيد ٢٦ سنة
شاب ذو ملامح شرقية هادئة ، ذو أخلاق عالية ، خريج هندسة ميكانيكا ، يعمل مع خاله محمود ( والد جميلة) بالورشة الخاصة به…
إبن عمة جميلة ونور ، يعيش مع والدته وإخوته ( سيف وعلاء) بمنزل عائلة والدته ، توفى والده منذ بضعة سنوات تاركا مازن متولي رعاية والدته وإخوته التوأم…
يحب نور منذ الطفولة ودائما ما يلمح لها بذلك ولكنه يقابل بالصد بكل مرة….
علاقته بجميلة علاقة قوية تسودها الألفة والمرح ، تخطت الأخوة بكثير ، فهم يشبهون بعضهم البعض كثيرا.
سميرة محمود ٢٨ سنة ( قصة حقيقية تم تغيير البيانات الشخصية للأفراد بها)
الأخت الوحيدة لجميلة..
خريجة علوم ، ست بيت ، لم تعمل لزواجها بإبن خالتها عبد الرحمن منذ ٧ سنوات و الذي يعمل أمين شرطة ، لم ترزق بأطفال حتى الآن ، حملت مرة واحدة وإكتمل الحمل بوفاة الجنين وحدوث بعض المشاكل برحمها أدت لتأخر الإنجاب لديها لحين علاج هذه المشاكل …
تعيش بنفس الحي الذي تسكن به عائلتها …. تمتلئ حياتها بالمشاحنات الزوجية بشكل مستمر ، فزوجها ذو طباع صعبة بالتعامل ، وأسباب أخرى ستعرض فيما بعد..
بسمة أحمد ٢٢ سنة
إبنة خالة جميلة و أخت عبد الرحمن …
فتاة ذو ملامح شرقية هادئة ، محجبة ، خريجة تربية لغة عربية ، لا تعمل ولكنها تساعد جميلة بأعمالها الخيرية بالحي وتقوم بإعطاء الدروس الخصوصية لأهالي منطقتها والغير القادرين بأسعار مخفضة وكثيرا بدون مقابل…
علاقتها بجميلة قوية كالتوأم الملتصق ، وتشتد المشاحنات بينها وبين نور لعدم تحمل بسمة غرور نور وحديثها الدائم عن الموضة والأزياء ، لعل أكثر ما يزعج بسمة منها هو غيرتها منها لعلمها بحب مازن لها ، فهي تعشقه منذ نعومة أظافرها ، ولكنه لا يعاملها إلا كما يعامل جميلة.
مديحة كمال
والدة جميلة وسميرة ، ست بيت مصرية أصيلة ، حالها كحال باقي الأمهات اللاتي يتمنين لبناتهن صلاح الحال في بيت الزوجية وذلك كان من أسباب تزويجها لسميرة بأول من دق بابها ، ومن أفضل من إبن أختها الوحيدة …
تحب بناتها كثيرا ولكنها تخاف على جميلة قليلا من أن يفوتها قطار الزواج نظرا لوزنها الزائد وملابسها المحصورة بالبناطيل الواسعة والقمصان الطويلة التي تزيدها رجولة من وجهة نظرها ، إلى جانب عندها فهي لا تأخذ بنصائحها أبدا ، فهي دائما ما تنصحها بإنقاص وزنها والإهتمام بجمالها وزينتها ك نور حتى تستطيع الحصول على زوج مناسب ، ولكن دائما ما تقابل بالصد من جميلة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلو الروح)