رواية حكاية ليل الفصل الحادي عشر 11 بقلم رانيا الأمين
رواية حكاية ليل الجزء الحادي عشر
رواية حكاية ليل البارت الحادي عشر

رواية حكاية ليل الحلقة الحادية عشر
مصطفى:
“بسم الله ما شاء الله… قلبي وقع.”
ليل، بخجل:
“كده كتير يا مصطفى.”
مصطفى:
“كتير؟ ده قليل عليكي… يالا بينا، خلي كريم يشوف إن وراه ناس بتحبه وبتسنده.”
—
وصلوا بيت سلمي، الجو كان فيه ترقب وهدوء، وكل الناس قاعدين. كريم واقف لابس شيك جدًا، ووشه متوتر بس فيه لمعة إصرار.
سلمي خرجت من أوضتها، لما شافت كريم تفاجئت.
سلمي:
“كريم؟!”
كريم، وهو بيبصلها قدام الكل:
“أنا جيت النهارده عشان أقولك قدام أهلك… بحبك، وعايزك تبقي مراتي.”
سلمي اتصدمت لحظة، وبعدين عنيها دمعت.
سلمي:
“كريم… إنت اتغيرت؟”
كريم:
“بحاول… وهتغير أكتر. عشانك. هبطل العصبية، وهسمعك قبل ما أرد. أنا كنت عنيد، بس من غيرك أنا ولا حاجة.”
ليل، وهمست لمصطفى:
“البنت دي بتحبه من قلبها… شايف عنيها؟”
مصطفى، وهو ماسك إيدها:
“زي عنيكي أول ما شفتيني.”
سلمي وافقت، واهلها كانوا فرحانين، خصوصًا لما شافوا كريم جاي بطريقة محترمة ومعاه أصحابه اللي بيشهدوا على حبه.
الحب كان باين في كل كلمة وفي كل نظرة… وكانت ليلة من اللي بتتكتب في الذاكرة بحروف من نور.
——————
بعد فترة مش طويلة، كانت ملك وسلمى وريم قاعدين مع ليل في بيتها. ليل فرحانة جدًا عشان ريم وخطوبتها من عاصم، وسلمى اللي أخيرًا ارتبطت بكريم.
ليل: “عاصم شاب كويس أوي يا ريم، ربنا يتمملكم على خير.”
ملك، وهي بتضحك: “يعني يا ليل، مصطفى بجد كويس معاكي كده؟ حنين؟”
ليل بابتسامة راضية: “أوي يا ملك، ده مش بس حنين، ده السند كله.”
ملك بتنهيدة: “أنا بصراحة مبثقش في الرجالة، عشان كده مستحيل هفكر زيكم.”
ضحكوا كلهم، وبدأوا يحاولوا يقنعوها، بس هي فضلت على موقفها.
…
في يوم جديد:
ليل: “يا مصطفى، أنا خلاص عايزة أرجع كليتي وابتدي جد بقى.”
مصطفى سكت، وبص لها بقلق: “في إيه مالك؟ أنا مش حابب موضوع إنك ترجعي الكلية يا ليل.”
ليل، بدهشة: “ليه يا حبيبي؟”
مصطفى، وهو بيبعد نظره: “أنا خايف عليكي من سليم وأدهم.”
ضحكت ليل بثقة: “لاا متقلقش، أنا عارفة كويس إن عمرهم ما يأذوني.”
مصطفى، بحيرة: “ربنا يستر…”
…
بعد وقت:
نغم: “مالك يا ليل؟ وشك أصفر وشكلك مرهق.”
ليل: “انتي هتعملي زي مصطفى، نزل الشغل زعلان عشان عايز يوديني للدكتور واتصل بزين يسأله.”
نغم: “انتي حاسة بإيه طيب؟”
ليل: “دوخة وعايزة أنام كتير.”
نغم بحماس: “لا كده متقلقيش! شكلنا هنبارك، وهيجلنا بيبي في الطريق.”
ليل: “معقول يا نغم؟”
نغم: “ومش معقول ليه؟ استني نجيب تست حمل ونطمن. بس المصيبة إن مصطفى وكريم في الصيدلية، هيعرفوا لو بعتنا عليهم.”
ليل: “أنا مش مصدقة… بس يلا كلمي صيدلية تانية.”
بالفعل عملته، وطلعت حامل. نغم فرحت أوي ليها.
نغم: “ربنا يراضيكي يا ليل ويكرمك.”
ليل، بقلق: “أنا قلقانة.”
نغم: “أنا معاكي، مش هسيبك، متخافيش.”
ليل: “ربنا يراضيكي يا أحلى نغم.”
نغم: “يلا بقى، اعملي لمصطفى مفاجأة حلوة.”
…
بالليل، ليل ومصطفى قاعدين. هو زعلان ومقموص عشان هي تعبانة ومش بتكشف.
ليل طفت النور، ومسكه في إيدها تست الحمل، ونور خفيف باين. بكل حب حطته في إيده.
مصطفى: “إيه ده؟ ليل؟… أنا حامل؟”
مصطفى مش عارف يتكلم من الفرحة، جري عليها، وفضل يلف بيها الأوضة وهي بتضحك.
مصطفى: “عقبال زين ونغم، ادعيلهم يا ليل.”
ليل: “بصراحة، نغم فرحت أوي، وهي أول واحدة عرفت إني حامل.”
مصطفى: “نغم دي أجمل شخصية ممكن تشوفها فعلًا.”
كلم أهله، وبابّاه فرح، ويارا اتجننت من الفرح. هدى فرحت وقالت عقبال زين يارب ..
…
في يوم، ليل ومصطفى عند أهله.
هدى: “إيه يا ليل، أهلك مفكروش يكلموكي؟”
مصطفى زعل، وزين ونغم اتكسفوا. محمد قالها: “إنتي مالك بالحوار ده؟ يارا: ماما، ليل دلوقتي مع مصطفى، وهي اختارت كده، يبقى ليه نتكلم في ده؟”
ليل دخلت الأوضة بتعيط، كلهم قاعدين يلوموا هدى. مصطفى جري وراها.
مصطفى: “حقك عليا يا حبيبتي، أنا آسف إني جبتك هنا، سامحيني.”
اترمت في حضنه وهي زعلانة، بس مصطفى رضاها، وقعدوا في الأوضة طول اليوم وبعدين روحوا.
…
مرت الأيام، ومصطفى كل يوم يوصلها الجامعة ويستناها من خوفه عليها. تعبت جدًا طول فترة الحمل.
ومصطفي بقي معاها دايما حتي شغله مش بيروح
و بيهون عليها وواقف جنبها بكل حب.
في يوم باليل
مصطفى:
ـ “يا ليل، معلش، حاسس إني مصدع شوية، هنام.”
ردت ليل بقلق:
ـ “ليه يا حبيبي؟ سلامتك! متنامش وإنت تعبان كده!”
ـ “متقلقيش، صداع خفيف.”
ـ “لو مقلقتش على حبيبي، هقلق على مين؟”
ابتسم وقال:
ـ “طيب تعالي يا حبيبتي نامي جنبي.”
ـ “هو أنا أقدر أسيبك؟”
وبعد شوية، حست ليل إن جسمه سخن جدًا. اتخضّت، ولمّا حاولت تصحيه لقتُه مش في وعيه.
فضلت تعيط وسهرانة جنبه، بتحطله كمادات، لكن حست إنه مش بيتحسن.
صرخت بتوتر:
ـ “ألو، الحقني يا زين!”
زين كان متلخبط ومخضوض:
ـ “في إيه يا ليل؟”
كانت بتعيط ومش قادرة تشرح.
ـ “مصطفى تعبان اوي!”
زين مش قادر يفهم من كتر العياط، ونغم أخدت التليفون وقالت:
ـ “متقلقيش، دقيقتين ونكون عندك.”
وفعلًا وصلوا بسرعة، وجري زين على مصطفى، لَقاه عرقان وجسمه مولّع. بسرعة ركّب له كانيولا ومحلول، وليل مش قادرة تاخد نفسها من القلق.
قالت نغم بحنية:
ـ “اهدي يا حبيبتي، إنتي حامل وتعبانة.”
ردت ليل:
ـ “قلقانة عليه أوي يا نغم.”
زين طمّنها:
ـ “متخافيش يا ليل، ده دور برد وهيعدي إن شاء الله. اكبّري بقي، وبطلي شغل العيال.”
وضحكوا يحاولوا يخففوا عنها.
مصطفى بصوت هادي:
ـ “ليل…”
قالت بسرعة وهي ماسكة إيده:
ـ “آه يا حبيبي، أنا جنبك أهو.”
ابتسم وقال:
ـ “ربنا ما يحرمني منك.”
ـ “ولا منك يا حبيبي، الحمد لله إنك بقيت كويس.”
قال زين وهو بيقوم:
ـ “إنت لازم تخضّنا عليك كده؟”
نغم:
ـ “اللي حصل النهاردة خلانا نطير قلبنا.”
بدأ مصطفى يفوق أكتر، وقعد معاهم شوية.
زين قال:
ـ “يلا بقى، تصبحوا على خير.”
مصطفى:
ـ “معلش يا زين، تعبتك معايا.”
زين:
ـ “إحنا ملناش غير بعض يا مصطفى، عيب عليك.”
ليل:
ـ “ربنا يخليكم لينا، من غيركم معرفش كنت هعمل إيه.”
نغم:
ـ “ولا يهمك يا حبيبتي، الصبح هكلمك.”
وبعد ما مشوا، قالت ليل لمصطفى وهي حاطة راسها على صدره:
ـ “ينفع تخضّني كده يا حبيبي؟”
مصطفى باس إيدها وقال:
ـ “معلش، حقك عليا.”
ردّت بحنان:
ـ “إنت كويس دلوقتي؟”
ـ “آه يا حبيبتي، الحمد لله.”
——في يوم كانت ليل قاعدة مع نغم في الصالة، والجو بينهم مليان حب وأمان.
قالت ليل بابتسامة:
ـ “ما تيجي يا نغم تروحي معايا للدكتور اللي بتابع معاه؟ بس كده، زيارة واحدة ونشوف يقول ايه ، يمكن ربنا يجعل فيها الخير.”
نغم ابتسمت وقالت وهي تهرب بعنيها:
ـ “لا اسكتي يا ليل، أنا كشفت كتير لما كنا في ألمانيا، وكل مرة يقولوا مفيش مشكلة، إحنا بس مستنين إرادة ربنا.”
ليل قربت منها ومسكت إيديها:
ـ “بس عشان خاطري… المرة دي وبس، مش هتخسري حاجة.”
نغم بصت فيها شوية، وبعدين هزت راسها وقالت:
ـ “ماشي يا ليل… عشانك إنتي.”
دخلوا عند الدكتور، وبعد شوية كشف واطمئنان، الدكتور قال لنغم وهو بيبتسم:
ـ “كله تمام يا مدام نغم، مفيش أي مشاكل مقلقة… بس في حاجة بسيطة، هكتبلك على شوية أدوية ٣ شهور كده، وإن شاء الله ربنا هيكرمكم.”
خرجوا من عنده، وليل بصتلها بعين كلها أمل:
ـ “شوفتي بقى؟ مش قولتلك؟”
نغم تنهدت وقالت وهي نازلة على السلم:
ـ “كلهم بيقولوا كده يا ليل…”
ليل وقفتها ومسكت إيدها من تاني وقالت بابتسامة فيها طاقة:
ـ “بس اسمعي الكلام المرة دي… يمكن أكون وشّي حلو عليكي.”
نغم بصتلها بحب وقالت:
ـ “أكيد يا ليل، دا أنا من يوم معرفتك والحياة بتضحكلي.”
مرت فتره الحمل وفي ليله :
ليل صحيت تعيط أوي.
مصطفى: “مالك يا حبيبتي؟ في إيه؟”
ليل، وصوت بكاها عالي: “أنا تقريبًا بولد.”
اتصلي بنغم بسرعه :
مصطفى اتجنن، كلم نغم وزين، جُو بسرعة، وخدوها على المستشفى. مصطفى هيتجنن، وزين بيهديه.
حاول يدخل معاها العمليات، لأنها مش راضية تدخل من غيره. زين والأطباء وافقوا.
مصطفى: “متخافيش يا ليل، هتبقي زي الفل.”
وولدت ليل ولد زي القمر، الكل فرحان بيه. أصحابه وأهله وكريم وعاصم وعمها ومراته.
“هتسموه إيه؟”
ليل ومصطفى: “زين.”
زين الكبير مش مصدق، حضن مصطفى: “ربنا يخليك ليا.”
…
رجعت ليل بيتها، ونغم مسبتهاش لحظة، كانت هي وزين بيباتوا معاهم.
مصطفى لليل … كان نفسي في بنت تكون قمر زيك كده ، لكن ليل كانت بتدعي انه يكون ولد زي مصطفي كده .
مصطفي كان بيهتم بيها في كل التفاصيل ويغير لزين ويسهر بيه وياكلها بايده
ليل انت تعبان اوي معايا ياحبيبي..
مصطفى: “العمر كله لو أتعبه، تستاهليه يا أحلى ليل. أنتي نورتي حياتي.”
“بقولك إيه… الواد ده شبهك أوي.”
وفضلوا يلعبوا بزين.
…
عند سليم وسناء، بيفكروا يوميًا في ليل، لكن تعلقهم بالعادات منعهم حتى يطمنوا عليها.
…
ليل في يوم تعبانة، مصطفى: “طالع على الشغل مع زين، عشان بيجهزوا في المستشفى الخاصه بزين واللي حيفتتحوها قريب ،
حبيبتي معلهش هشوف حاجة وراجع. نامي إنتي، متتحركيش.”
مصطفى خايف عليها ومبينزلش شغل من يوم الولاده لأنها تعبانه
ليل: “حاضر يا حبيبي، خلي بالك من نفسك.”
بعد ما نزل مصطفى، حسّت ليل بتعب شديد في إيدها الشمال، الألم بيزيد.
اتصلت عليه، كل ثانية الألم بينتقل للجسم كله.
“الو، مصطفى، الحقني…”
مصطفى بجنون: “إيه يا حبيبتي؟ فيكي إيه؟ تعبااا…”
وفقدت الوعي.
جري مصطفى، كلم نغم، وصلوا مع بعض، لقوها مش بتتحرك، فاقدة الوعي. مصطفى اتجمد وبيعيط، نغم بجنون كلمت زين اللي طلب إسعاف بسرعة.
دخلت المستشفى، وزين الصغير بقى مسؤولية نغم.
زين، طبيب قلب، كشف عليها، فهم بسرعة، لكنه مش عارف يقول لمصطفى.
مصطفى: “طمني يا زين!”
زين: “هتأكد بالأشعة وأقولك، متخافش.”
الكل في المستشفى، مصطفى مش قادر يتماسك.
زين ووواضح عليه القلق بصراحه كده :
تتوقعوا بقي ايه حصل لليل ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية ليل)