رواية حطام القلب والنصر الفصل العاشر 10 بقلم سلمى السيد
رواية حطام القلب والنصر الجزء العاشر
رواية حطام القلب والنصر البارت العاشر
رواية حطام القلب والنصر الحلقة العاشرة
كيان قالت لنفسها و هي بتعيط : يارب أنا متأكدة إن مصطفى أخويا ، أرجوك يارب عشان خاطري متحرمنيش منه تاني ، قومه ليا بالسلامة ، و عبد الرحمن يارب أرجوك ، يقوملي بخير أنا مش هقدر أعيش من غيره و الله مش هقدر .
عدي علي الوضع دا ساعة و أتنين و تلاتة و مكنش حد خرج من أوضة عمليات أي واحد فيهم .
مراد قام من سريره و كان قاعد معاهم و طبعآ مزيف مشاعره كلها ، مشاعر الخوف و الخضة و القلق !!! ، أول دكتور خرج كان دكتور عبد الرحمن ، لما خرج كان خارج مُرهق جداً و لما راح ليهم و طبعاً شاف في عيونهم نظرات اللهفة و الخوف ، رد بهدوء و قال : الحمد لله حالته دلوقتي مستقرة ، لكن إصابة رجله كبيرة جداً ، علي أخر لحظة كانت العملية خلاص هتفشل و هيبقي عاجز ، لكن ربنا سترها .
العميد بتساؤل و قلق : يعني هيرجع يمشي علي رجله تاني طبيعي زي الأول ؟؟ .
الدكتور بتنهد : نتمني بإذن الله ، لكن هياخد وقت كبير ، محدش من الفريق هيقدر يطلع أي مهمة دلوقتي خالص .
كيان بدموع : طب و مصطفي ؟؟ .
العميد و مراد أستغربوا من سؤال كيان عن مصطفي هو بس دونآ عن الفريق كله !!! .
الدكتور : معنديش علم ب بقيت الفريق ، لكن إن شاء الله خير .
و عدي وقت كبير علي بقيت الفريق و بدأوا يخرجوا واحد واحد ، مصطفي كانت الخبطة كبيرة في دماغه لكن محصلش نزيف في المخ ، بس دخل في غيبوبة ، و بالنسبة ل نجم ف كسوره كانت كبيرة ، و كان غير قادر علي الحركة تماماً ، و أسامة الكسر الي كان في كتفه كان خطير لكن الدكاترة قدروا إنهم ينقذوا كتفه ، و آمن وضعه كان صعب و محدش عارف يحدد إذا كان هيعيش و لا هيموت !!!! .
أهلهم كلهم جم و كانوا في حالة من الفزع و الخضة عليهم ، أم مراد جت و لما شافت مراد متصاب أتخضت و قالتله : أنت أتصابت ازاي ؟؟؟ .
مراد : متقلقيش دي إصابة عادية كان لازم تتم عشان أحمد يظهر خاين ، المهم دلوقتي عبد الرحمن لسه خارج من العمليات و تعبان و شوية و هيفوق ، (كمل كلامه بخبث وقال ) قومي بدورك ك أم بقا .
وفاء بشر : ياريته كان مات و ريحنا منه ، أنا كل قلقي إن عبد الرحمن يفوق و يكمل حياته عادي و مع الوقت يعرف إن المنظمة و أحنا الي قت*لنا أبو و أم كيان ، و المصيبة السودة إن كيان و أخوها مماتوش .
مراد بتساؤل : أنتي عمرك ما قولتيلي ليه المنظمة قت*لتهم ؟! .
وفاء : أبو كيان كان بيشتغل موظف في شركة أبو هيثم ، و بالصدفة عرف معلومات و حاجات عن أبو هيثم مكنش المفروض يعرفها ، مسك في إيده معلومات تثبت الخيانة للبلد ، ف المنظمة قررت تق*تله هو و مراته و عياله ، بس للأسف عياله نفدوا ، و كبروا و أتعلموا أحسن تعليم ، واحدة طلعت دكتورة و التاني للأسف ظابط ، لكن للأسف مش عارفين هو مين فيهم ، كيان لازم تبقي في إيدينا يا مراد ، بياذيد كده كده مات و أحمد خلاص علي وشك الضياع مش ناقص غير مصطفى .
مراد : طول ما الڤيروس في جسمه ف هو بيموت بالبطئ ، و كده كده العلاج معايا أنا بس و محدش عارف مكانه غيري .
وفاء بتنهد : ماشي ، (كملت بإبتسامة خبيثة ) هطلع أقوم بدور الأم .
مراد ضحك و راح ناحية سريره و فرد جسمه عليه و وفاء خرجت .
خرجت و هي بتعيط و قابلت كيان و قالت : قوليلي يبنتي ابني عامل اي ؟؟؟ ، هو كويس و هيعيش صح ؟؟ .
كيان بدموع : متقلقيش يا طنط و الله هو بخير ، و اه هيعيش طبعاً بإذن الله ، الإصابة في رجله بس .
وفاء بتساؤل و عياط بتمثيل : طب هيمشي علي رجله تاني صح ؟؟.
كيان بدموع و تردد : إن شاء الله ، إن شاء الله ربنا كبير ، أيوه هيمشي .
وفاء بتمثيل الحنان : طب عاوزة أشوفه ، عاوزه أخده في حضني و أطمن عليه بنفسي .
كيان بدموع : دلوقتي مش هينفع و الله معلش ، لأنه لسه خارج من العملية ، شوية بس و هاخُدلك إذن بالدخول حاضر .
وفاء مسحت دموعها و قالت : ماشي يا حبيبتي ، (بصتلها بخبث و دموع مصطنعه و قالت ) أنتي كيان صح ؟؟ .
كيان : أيوه .
وفاء بخبث : عبد الرحمن كلمني عنك .
كيان دمعت و قالت : بجد ، قالك اي ؟؟؟ .
وفاء طبطبت علي كتفها بحنان مزيف و قالت : إنك بنت حلال و كويسة يا كيان .
و عدي اليوم من غير أي أحداث ، تاني يوم الصبح العميد كان في مكتبه و بيزعق في الظباط الي قدامه و قال : ازاي مش لاقينه لحد دلوقتي ؟؟ .
الظابط : يا سيادة العميد مفيش أي طرف خيط واحد حتي نمشي وراه ، و الله قلبنا المكان و مش لاقينه ، و ما زال الفريق بيدور علي يونس ، متقلقش ، محدش فينا هينام غير لما يونس يرجع .
العميد أتنهد بعصبية و قعد علي كرسي مكتبه بنرفزة و هو بيفكر .
في مكان تاني .
يونس كان نايم و مكنش فاق من ساعة ما عمل الحادثة ، و لما بدأ يفوق ويفتح عيونه كان دايخ جداً و حاسس إن جسمه مش متزن ، و لما أستعاد وعيه بالكامل و بدأ يشوف الي قدامه لاقي نفسه قاعد علي كرسي و مربوط من إيده و رجله ، و قدامه هيثم ، هيثم قرب بوشه و هو بيقول بإبتسامة خبيثة : حمد لله على السلامه .
يونس أتصدم لما شاف هيثم قدامه ، مكنش عارف يربط الأحداث ببعض ، منيين كانوا في المهمة و منيين عملوا حادثة مقصودة و دلوقتي هو قدام هيثم !!! ، بص حواليه وقال بثبات و تعب : أنا فين ؟؟؟ .
هيثم شد كرسي و قعد عليه و هو بيسند بإيده علي ضهر الكرسي و قال : في مكاني ، قولتلك هتندم علي الي أنت عملته .
يونس أستوعب إن صحابه مش موجودين ف قال و هو بيحرك نفسه بإنفعال : صُحابي فين أنطق ؟؟ .
هيثم كان عرف إن الفريق مامتش لكن تعمد إنه يهد كيان يونس و قال : للأسف ، الله يرحمهم ، ربنا نجاك أنت بس من الحادثة دي ، بس هتحصلهم قريب متقلقش .
يونس هدي من الصدمة و خاف جدآ ليكون كلامه صح ، رد عليه بصدمة و الدموع كلها في عيونه و قال : ماتوا !!!! ، لاء أنت كداب .
هيثم بخبث : آخر مرة شوفتهم فيها مكنتش شايف ملامحهم من الدم ، دي عربية مقلوبة يا حضرة الظابط .
يونس بدأ يستوعب و قال بعصبية : أنت إرها”بي يا ******** ، يا عديم الدين و الشرف ، لو راجل فكني و واجهني ، و أنا أقسم بالله مهخليهم يعرفوا يدفنوك لأنهم مش هيلاقوك سليم ، كلكوا خونة يا ******* ، كلكوا ********* .
Salma Elsayed Etman .
هيثم كان باصصله ببرود و قال : تؤتؤتؤتؤتؤ أهدي يا يونس عشان نعرف نتكلم بقا عيب كده ، و بعدين دا بعيد بقا عن الشغل دا فيه لسه حساب عاوزين نصفيه .
يونس كان تعبان جدآ لكن كان بيقاوم تعبه و قال بشر : أدعي يا هيثم إني أموت هنا ، عشان أنا لو خرجت أقسم بالله ما هرحمك ، هخليك تتمني الموت و مش هتلاقيه ، دم صحابي دا إذا كانوا ماتوا و الله لخليك تدفع تمنه غالي ، روحك محدش هياخدها غيري يا هيثم .
هيثم طلع حقنة من جيبه و قال : متأكد إن أنا الي هتمني الموت مش أنت !!! ، عارف دي اي يا يونس !!!! ، جرعة مخد*رات كفيلة تخليك تدمن في نفس اللحظة الي هتاخُدها فيها ، أصلها قوية شوية ، مش هتموت منها متقلقش ، لكن بعد ثواني من أخدها مش هتبقي يونس الي أنت عارفه .
يونس كان باصصله بشر و بقوة لكن مكنش قادر يفك نفسه و دا لأنه تعبان و كان مربوط بإحكام ، هيثم قام من مكانه و مسك يونس و يونس كان عارف إنه مهما يقاوم مش هيفلت منه في اللحظة دي ، ف فضل ثابت مكانه و هيثم بيقرب الحقنة منه ، لكن يونس مكنش ثابت بمعني الإستسلام ، بالعكس ، هو عارف إنه مش هيفلت منه ف قرر يواجه مصيره بشجاعة و ثبات و بدون ما يخاف ، و بمجرد ما سن الحقنة دخل جسمه حس بألم شديد جدآ و قال : و الله يا هيثم ما هرحمك ، نهايتك قريب و هتكون علي إيدي .
هيثم شال الحقنة بعد ما أدهاله كلها و قال بإبتسامة شر : مش لما يبقي فيك نفس يا حضرة الظابط ، أصل دا صنف نضيف شوية و غالي ، بس ميغلاش عليك ، دا الغالي للغالي بردو .
يونس بدأ يحس ببرودة في جسمه و كان حاسس إنه هيغمي عليه و كان خلاص علي وشك فقدان الوعي .
هيثم قاله : متقلقش ، دا إغماء مؤقت و هتقوم منه ، بس هتقوم يونس المُدمن .
يونس كان بدأ يفقد وعيه ، كان بيقاوم لكن التعب كان أقوي منه .
في المستشفي .
كيان دخلت ل عبد الرحمن و كان نايم و مكنش لسه فاق من البنج ، قربت منه و دموعها بتنزل ، مسكت إيده و باستها و قالت : هتقوم يا عبد الرحمن ، و هتقف علي رجلك تاني زي الأول ، و أنا مش هسيبك أبدآ و الله ، و هفضل جانبك ، و هنعدي من المحنة دي سوي .
عبد الرحمن كان ملامح وشه باين عليها التعب حتي و هو نايم ، سابت إيده و بصتله و بصت ل رجله بقلق و بعدها خرجت ، راحت ل أوضة مصطفي الي كان نايم علي السرير و كأنه ميت بسبب الغيبوبة ، قربت منه و بصتله بحنان صدر منها تلقائياً ، قربت منه و حطت إيديها علي شعره و قالت بدموع : أنا متأكدة إنك أخويا ، (شدت شعرتين منه و حطتهم في منديل و قالت بدموع ) متأكدة .
و كان تفكير كيان في الوقت دا إنها هتعمل تحاليل DNA ل مصطفى و تقارنها بنفسها و تتأكد إذا كان أخوها و لا لاء .
عدي يومين علي وضعهم كلهم ، أسامة كان فاق هو و نجم لكن كانوا تعبانيين ، آمن كان لسه تحت الملاحظة و حالته مش مستقرة أوي ، و مصطفي كان ما زال في الغيبوبة ، و يونس محدش كان قدر يوصل ل مكانه لسه ، و طول اليومين دول هيثم كان بيديله مخد*رات و بقا مدمن ، أما عبد الرحمن كان بدأ يفوق ، و لما فتح عيونه كانت كيان ، قامت بلهفة و فرحه لما شافته فتح عيونه و قالت : عبد الرحمن ، الحمد لله إنك فوقت .
عبد الرحمن كان حاسس بألم في جسمه و مكنش حاسس برجله المصابة ، رد عليها بتعب و قال : كيان ، اي الي حصل ؟؟ .
كيان أبتسمت بدموع و قالت : الحمد لله ربنا نجاكوا كلكوا من الحادثة ، و دخلتوا العمليات و كلكوا كويسيين الحمد لله .
عبد الرحمن بتعب : كلهم عايشيين ؟؟ .
كيان أفتكرت إختفاء يونس و غيبوبة مصطفى و حالة آمن الي محدش عارف هترسي علي اي ، ردت عليه بثبات و من غير ما تتوتر و قالت بإبتسامة : أيوه كلهم عايشيين و بخير و الله .
عبد الرحمن بتعب : أنا حصلي اي ؟؟؟ ، أنا مش حاسس برجلي ، (و هو بيقول الجملة دي خاف ليكون رجله أتبترت ، حاول يقوم بسرعة و هو بيبص علي رجله لكن جسمه آلمه جامد من الكدمات الي كانت فيه من الحادثة ) ، كيان بلهفة : بس بس يا عبد الرحمن متقومش غلط ، و الله رجلك سليمة أهدي دا بس مفعول البنج فيها الي مخليك مش حاسس بحاجة .
عبد الرحمن غمض عيونه و هو بيزدرء ريقه و بيلمس رجله بهدوء ، فتح عيونه تاني و قال بهدوء : طب و أحمد ؟؟ .
كيان قعدت علي الكرسي الي قدامه و قالت : يا عبد الرحمن أنت لسه تعبان متفكرش في حد دلوقتي ، (كملت بإبتسامة و قالت ) مش معقولة بجد حتي و أنت في أصعب حالاتك بتفكر فيهم كلهم !!! .
عبد الرحمن أبتسم بتعب و قال : أنا مليش غيرهم .
كيان بإبتسامة : علي فكرة أنا شوفت مامتك ، كانت خايفة عليك أوي ، بجد هدتها بالعافية .
عبد الرحمن بإبتسامة تعب : تعرفي إنها مش أمي .
كيان بذهول : بجد !! ، أومال مين ؟؟ .
عبد الرحمن : مرات أبويا ، و مراد أخويا من الأب بس و دي تبقي أمه ، بس هي الي ربتني لأن أمي توفت من و أنا صغير ، بابا كانت مشاغله كتير جدآ ف أضطر إنه يتجوز ، عشان علي الأقل يبقي حد معايا في البيت و يهتم بيا ، و بصراحة هو حب ماما وفاء ، قبل ما يتجوزها كان شرطه الأساسي رعايتي منها و إنها تحبني و متحسسنيش بغياب أمي ، و هي بنت حلال و وافقت ، كبرت و أنا محستش بفقدان أمي ، ماما وفاء خدتني من صغري في حضنها لحد ما كبرت .
كيان أبتسمت بذهول و قالت : أنا أول مرة أعرف كده ، بجد ربنا يباركلها ، و يحفظك أنت و مراد ليها يارب .
عبد الرحمن بإبتسامة تعب : يارب ، أنتي خرجتي من المقر ليه ؟؟ .
كيان : متقلقش كان معايا ظابط .
عبد الرحمن أتنهد بألم و هو بيهز راسه بالإيجاب و سكت .
العميد كان في مكتبه و قال بتعب نفسي : يعني اي لحد دلوقتي مش قادرين يلاقوه !! .
القائد الأعلى : متقلقش يا نور الدين ، إن شاء الله هنلاقيه و مش هنفقد الأمل .
العميد : أنا كان عندي يبقي شهيد أهون عليا من إحتمال إنه يكون في الأسر .
و بمجرد ما نهي جملته دخل خالد بلهفة و قال : سيادة القائد ، سيادة العميد ، المخا*برات حددت مكان يونس ، و الفريق دلوقتي طلع فوراً .
العميد بفرحة : الحمد لله يارب الحمد لله ، خالد أنا عاوز يونس عايش .
خالد بلهفة : أمرك .
القائد الأعلى : الله أعلم يونس شاف اي اليومين دول .
العميد قال بثقة : يونس قوي ، دا من القوات خاصة ، يعني ياكل الزلط ، أنا متأكد إنه قاوم .
كيان دخلت المعمل عشان تظهر نتيجة التحاليل ، هي الي عملتها بطريقة سرية و محدش عرف بلي بتعمله ، جمعت النتيجة و دخلت المكتب و فتحت التحاليل ، قرأتها و دموعها بتنزل من الصدمة و الفرحة !!!! ، و دا لأن النتايج أثبتت إن مصطفى أخوها !!!! ، قعدت علي الكرسي بصدمة و فضلت تعيط بفرحة و قالت : مصطفي !!! ، مصطفي أخويا !!! ، أنا مش قادرة أصدق إني لاقيته بعد كل السنيين دي ، مكنتش أتخيل أبدآ إني هلاقيه ، أخويا كان قدامي طول الوقت و معرفهوش !!! .
خدت وقتها من الصدمة و الفرحة ، و قفلت الورق و حطته في شنطتها ، و راحت أوضة مصطفي ، دخلت و دموعها بتنزل و قفلت الباب ، قربت منه و باسته من دماغه و هي بتمشي إيديها علي شعرها و بصتله بحنان و حُب أخوي كبير و قالت بدموع و إبتسامة : و أخيراً لاقيتك يا حبيب قلبي ، قوم يا مصطفى ، قوم عشان خاطري ، عاوزة أقولك الحقيقة ، عاوزة أفرح قلبك ، عاوزة أعيش أنا و أنت الأخوة الي ملحقناش نعيشها يا مصطفى ، عاوزة أفضل أتكلم معاك كتير ، عاوزة أقولك إن أنا كمان كنت بدور عليك زي ما أنت كنت بتدور عليا .
مسكت إيده باستها و بعد كده دموعها نزلت و هي بتبتسم ليه ، في اللحظة دي دخلت الست الي ربت مصطفى و مصطفي بيقولها يا ماما ، كيان أرتبكت و قالت : أتفضلي ، كنت بشوف حالته .
ناهد بشك : أنا دخلت أطمن عليه ، هو كويس ؟؟ .
كيان مسحت دموعها بسرعة و قالت : اه اه ، بخير متقلقيش حضرتك ، هو هيفوق بإذن الله .
ناهد بدموع : بإذن الله ، أنتي تعرفي مصطفي ؟! ، ربنا يباركلك أكيد علي إهتمامك بيه بس أنتي تعرفيه أوي كده ؟! .
كيان حاولت متتوترش و قالت : اه أعرفه ، ما أنا دكتورة في المقر الي هو فيه ، و بتابع حالته هو و بقيت الفريق .
ناهد أتنهدت بدموع و قالت بتمني : يارب يقومهم بالسلامة يارب .
بعد ٣ ساعات .
في المكان الي فيه يونس .
يونس كان قاعد علي الكرسي ، و جسمه بيألمه ألم مش طبيعي ، و كان دايخ ، و كان بيتخيل أهله قدامه و فريدة ، هيثم دخل و وقف قدامه و قال بشماته : اي الأخبار ؟! ، مش قادر صح ؟! .
يونس بصله بتعب لكن حاول يتكلم بثبات و قال : ليك نهاية يا هيثم ، أدعي إن محدش فيهم يمسكك ، عشان لو مسكوك ساعتها أنت الي هتتمني الموت مش أنا .
و قبل ما يكمل كلامه سمعوا صوت ضر*ب نار قوي تحت ، يونس ضحك بتعب و قال : شوفت ، أنصحك تستخبي زي ال******* بقا .
هيثم أتغاظ منه جدآ و كان لسه هيضر*به في وشه بس قاطعه دخول واحد من رجالته و هو بيقوله بلهفة : هيثم بيه لازم نهرب من هنا فوراً ، العساكر هاجمين بقوة علينا .
هيثم قال بإنفعال و هو بيخرج برا : حسابنا لسه مخلصش يا يونس ، و الي أنا عملته فيك دا مجرد قرصة ودن بس .
يونس ضحك و كان مستمتع جدآ بنظرات الخوف من هيثم و مستمتع أكتر بصوت ضر*ب النار الي صادر من أسلحة زمايله ، و بعد عشر دقايق من الإشتباك ، العساكر و منهم ظابط دخلوا ل يونس ، قربوا منه بسرعة و العسكري كان بيفكه ، و يونس عيونه كانت بدأت تزغلل و ألم جسمه بيزيد .
رامي بفرحة : الحمد لله إنك بخير الحمد لله ، يله يا عسكري أستعجل .
العسكري فك يونس أسرع و بعد ما فكه رامي مسك يونس و ساعده إنه يقوم ، و بمجرد ما يونس وقف علي رجليه و مشي خطوتين بعدها محسش بنفسه غير و هو بيقع علي الأرض و بيفقد الوعي .
رامي بخضة : يونس ، يونس فوق رد عليا ، يا يونس ، يا عسكري (الدكتور) شوفه بسرعة .
رزان كانت بتدي العلاج ل مراد و بتشوف حالته ، قاطع تركيزها مراد و هو بيقولها : مسمعتش ردك يا رزان .
رزان : علي اي ؟! .
مراد بإبتسامة مزيفة : بقولك بحبك ، عاوزك تبقي جانبي علطول .
رزان بتوتر : مراد ، أنا….. أنا مش عارفة أقول اي .
مراد : حُبي ليكي لا غلط ولا حرام ، أنا عاوز أتجوزك .
رزان أتكسفت و أبتسمت إبتسامة مهزوزة و قالت : أنا مليش دعوة ، كلم بابا .
مراد أبتسم بخبث و قال : هكلمه ، في أقرب فرصة هكلمه .
عبد الرحمن : صُحابي حالتهم اي ؟؟؟ .
كيان بثبات : و الله كويسيين .
عبد الرحمن أنفعل نسبياً و قال : يا كيان قوليلي تفاصيل ، أنتي مش عاوزة تقولي تفاصيل أي واحد منهم .
كيان بتهرب : عشان هما كويسيين و مش لازم تشغل بالك المهم إنكوا كلكوا بخير .
قربت منه عشان تساعده يقوم و قالت : يله عشان لازم تنشط رجلك و تمشي علي الجهاز دا .
جابت العكاز و خلته يمسكه و هي مسكت إيده التانية و قالت : يله .
عبد الرحمن سند علي العكاز و علي إيديها و لما قام بصلها و طالت النظرة بينهم لعدة ثواني ، بعدها كيان بعدت بعيونها بإرتباك و قالت : يله .
في الوقت دا نور كانت دخلت أوضة مصطفي و كانت قاعدة علي الكرسي الي قدام سريره ، دموعها كانت بتنزل من عيونها و بتقول : مصطفى أوعي تموت و تسبني ، نفسي أقولك بحبك ، بس و الله أنت رخم عشان أنت مش ملاحظ حُبي دا ، و بتتعامل معايا ببرود ، قوم أنت بس و أنا و الله هوريك البرود علي أصوله ، بس قوم و متفضلش نايم كده .
في اللحظة دي دخل العميد نور الدين ، نور أرتبكت و بصتله و قالت بدموع : بابا !! .
العميد وقف مكانه لحظات و بدون أي ريأكشنات ، و بعدها أبتسم و دخل و قفل الباب و قرب منها و بصلها و كان ساكت ، نور عيطت فجأة و قامت حضنته و كانت ماسكه في هدومه جامد و بتقول : هو هيقوم صح ؟؟؟ .
العميد كان متفاجأ بمشاعر بنته ناحية مصطفي ، طول عمره شايفها نور بنته الصغيرة الدلوعة البريئة ، و عمره ما عمل حساب لحظة تحرك مشاعرها تجاه راجل ، طبطب علي ضهرها بحنان و قال بإبتسامة : بإذن الله هيقوم يا نور ، أنا واثق في الله .
سيف دخل ل أحمد مكان حجزه و قعد قدامه بهدوء ، أحمد بصله و قاله بشجاعة : لو هتعدموني يبقي متضيعوش وقت ، لكن حبستي هنا زي المجرمين دي لاء ، أنا عيشت طول عمري شريف و هموت شريف .
سيف أتنهد و سكت لحظات و بعدها رد و هو بيقول : …………………. .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حطام القلب والنصر)