رواية حرب الأسود الفصل الخامس 5 بقلم ناهد خالد
رواية حرب الأسود الجزء الخامس
رواية حرب الأسود البارت الخامس
رواية حرب الأسود الحلقة الخامسة
في مكتب ليل
توقعت زيارتك ومتأخرتش
_يعني كنتي عارفه ان الموضوع مش هيعدي على خير
_بصراحه اه… كنت متأكده
_وبرضو كتبتي المقال ونزلتيه
_هو المقال ضركوا انتوا في حاجه وانا معرفش
_ياليل انا مش بتكلم علينا…. انا خايف عليكي.. هم مش هيفضلوا ساكتين كتير وانتي كل مدي بتزودي الموضوع ومقالالتك بتكون اكتر وضوحا
_وانا مطلبتش انهم يفضلوا ساكتين
_انتي عارفه انهم ساكتين عشان زين
_وعارفه برضو هييجي وقت وزين هيتخلي فيه عن حمايتي
هز راسه برفض : لا زين عمره ما هيتخلي عن حمايتك
رغم كل اللي بيحصل وغضبنا من اللي بيعمله… لكن تفضل في حقيقه واحده هي أن زين مستعد يضحي بحياته عشانك
زفرت بضيق _عارفه….. بس هو كلمني كتير ابعد وانا بعاند اكتر
تطلع إليها قليلا ثم قال : وعنادك ده هيأزي زين قبلك وانتي عارفه
نظرت إليه بحده وعصبيه قائله ‘: ده على أساس اني هخاف عليه مثلا….. والله انا مقلتلوش يحميني هو حر بقى… بس انا مش هسيبهم يقتلوا ويسرقوا ويعملوا كل حاجه غلط واسكت
هب واقفا وقال بغضب : انا همشي احسن الكلام ممنوش فايده
نظرت إليه حتى اختفى من أمامها لتقول بشرود: الساكت عن الحق شيطان أخرس… وانا عمري ما هكون شيطان
___________________________
في شركه زين الألفي للاستيراد والتصدير
يدلف الي داخل الشركة باناقاته المعتاده وهيئته الجذابة الساحرة للقلوب تاركا كل من في الشركه من نساء ينظرون له بهيام غير مبالي لهن ليتجه لمكتبة فتلحقه السكرتيره الخاصه به
_صباح الخير يا زين بيه
رد بهدوء وهو يجلس خلف المكتب في مكانه المخصص :صباح النور يا سها
اردفت بعملية :حضرتك عندك النهارده ٣ اجتماعات مهمين وواحد منهم مع مناديب الشركه الفرنسية وانا جهزت كل الأوراق الخاصة بيهم وكمان عند حضرتك….. ظلت تملي عليه برنامجه لهذا اليوم واعطته بعد الأوراق التي تتطلب توقيعه لتردف بعدها :كده خلاص يا فندم… حالا هطلب القهوه بتاعت حضرتك
_ياريت… وكمان ابعتي لأمير قوليله اني عاوزه يجيلي
_حاضر يا فندم تأمر بحاجه تانيه
_لا اتفضلي انتي
خرجت وتابع هو بعض الاعمال ليأتي أمير بعد قليل قائلا :اهلا يا زين (أمير شاهين.. الصديق المقرب والوحيد لزين… في عامه ال ٢٩….شاب له من الوسامه نصيب… بشعره الأسود وعيونه المطابقة وبشرته القمحيه وجسده المتناسق… يعمل مع زين في كل
أعماله ويعرف عنه كل أسراره)
_اهلا يا ميرو…. مالك كده حاسس انك متضايق
زفر بضيق شديد وأردف : ليل
نظر له زين باستغراب :مالها!؟
_مش عاوزه تبطل مقالتها اللي بتنشرها آخر مقاله نشرتها معصبه الكبار وانت عارف بقي
اغمض زين عينيه بتعب : انا بجد مبقتش عارف اعمل اي معاها… تعبت منها والله
_اقولك تعمل اي؟
_ياريت
_مدخلش نفسك بينهم وسيبها تتحمل نتيجه اللي بتعمله
نظر له بغضب وأردف بعصبيه : انت مجنون.. انت عارف لو رفعت ايدي عنها هيعملوا اي… انا عمري ما هخليهم يأذوها… مش هسمح بكده ابدا… أمير اقفل الموضوع ده عشان متعصبنيش
رد أمير بعصبيه هو الآخر : لازم حل يا زين… لازم.. انا لسه علي قافل معايا وقالي قد اي هم متضايقين وبيفكروا بجد انهم يخلصوا منها.. بس هو طلب منهم انه يكلمنا الأول واتصل عليك مردتش فكلمني وقال إن المره دي الموضوع مش هيعدي على خير
زين :انت عاوزني اعمل ايه يعني ما اقدرش ان انا اخليهم يعملوا فيها اللي هم عاوزينه….. اسمع يا امير انا دوري اني احميها حتى لو رفضت الحمايه دي انا كلمتها كثير على موضوع المقالات اللي هي بتنشرها بس ما فيش فائده انا مش عارف المفروض ان انا اعمل ايه بس كل اللي اعرفه اني ما ينفعش اسيبها لهم انا مش قادر اخليها تبعد عن اللي هي بتعمله ولا قادر اخليها توقف المقالات اللي هي بتنشرها بس برضو مش هينفع ان انا اطلع منها زي ما انت ما بتقول
امير :ليه يا زين ليه المفروض منك انك تعمل كده ليه المفروض ان انت تقف في وشهم عشانها وهي اصلا مش هاممها الموضوع
نظر له زين بتمعن ثم اردف قائلا: بتتكلم جد مش عارف ليه
لينظر له امير بضيق قائلا :طب وبعدين احنا هنفضل كده لحد امتى احنا لازم ناخذ قرار في الموضوع ده لان احنا لو فضلنا ساكتين هم ساعتها مش هيعملوا لنا حساب وهيعملوا اللي هم عاوزينه عشان يوقفوها عن اللي هي بتعمله
اغمض زين عينيه بتعب قائلا : خلاص هحاول اتكلم معها ثاني واشوف
نظر له امير قائلا: ماشي يا زين بس استعجل في الموضوع
تنهد زين بضيق قائلا :حاضر يا امير حاضر هستعجل
نظر له امير بضيق على حاله صديقه هو يعرف انه يحبها كثيرا ولكنه بين نارين نار حبها ونار وقوفه امامهم للدفاع عنها لكنه يعلم يقينا انا زين سوف يدافع عنها حتى لو كلفه الامر حياته لذا يجب عليه مساندته
______________________
داخل مبنى المخابرات المصريه خاصه في مكتب اللواء يجلس أسر امام المكتب ينتظر اللواء ان يعطيه القضيه الجديده التي قال عنها ويتمنى ان يصيب ظنه هذه المره وتكون هذه القضيه تلك القضيه التي ينتظرونها بفارغ الصبر… بعد قليل من الوقت التفت اللواء الى اسر وهو يعطيه الملف قائلا :هي دي القضيه الجديده… اخذها اسر من اللواء لتلمع عينيه بشغف وانتصار ونظر الى اللواء قائلا : ياه اخيرا يا فندم حضرتك مش عارف احنا انتظرنا القضيه دي قد ايه
ليردف اللواء قائلا : عارف يا أسر عارف ان انتوا استنتوها كثير قوي بس كل حاجه في وقتها واهو جه الوقت اهو… همتكم بقى يا ابطال عشان ننهي القضيه دي تماما
لينظر له اسر بعيون كلها تحدي ويردف قائلا :الموضوع مش بس ان احنا عاوزين ننهي قضيه.. هي اه قضيه بقى لها سنين بس الحكايه مش كده… الموضوع اكبر من كده الموضوع اننا عاوزين ناخذ حق بقى له سنين كثير وجه الوقت اللي الحق ده يرجع لأصحابه…. عارف يا فندم…. حقنا ده كان عامل زي النار اللي بتاكل في قلوبنا وحقيقي ما كناش مصدقين امتى ممكن نخده…. عشان كده القضيه دي هتكون مختلفه تماما و احنا بنشتغل عليها… وخصوصا ادم انا عارف ان هو كان مستنيها من زمان قوي لان هو اكثر واحد له حق في القضيه دي
نظر له اللواء قائلا: فعلا معاك حق
وقف اسر واستاذن بالانصراف بعد ان ادي تحيته العسكريه وذهب الى مكتب الاسود بعيون يملأها الفرح وهو يتخيل وقع كلماته عليهم حين يخبرهم بقضيتهم الجديده
___________________
في فيلا رحيم الصياد
ظلت نغم مع جنه منذ قدومها محاوله الا تختلط بمروان احتراما لكلام اخيها حتى اتي مروان وهو يقول بمرح : هو الاجتماع السري ده مش هينتهي بقى ولا ايه؟
لتقول جنه بتساؤل : اجتماع اي ده!؟ ليرد قائلا : ما تقولوا لنفسيكم من وقت نغم ما جت وانتم الاثنين قاعدين مع بعض في الاوضه ولا كان في حد ثالث تسالوا عليه بعدين هو مش مفروض ان انتي جايه علشان تذاكري المفروض ان انت تقعدي تذاكري وانا وجنه نذاكر ولو مش فاهمه حاجه في اللي انت بتذاكريه تساليني وانا ارد عليكي
لترد جنه بتهكم قائله :ومتسالنيش انا ليه؟؟؟
لينظر لها مروان قائلا :خليك في حالك.. ثم انك فاشله مش هتعرفي انك تفهميها .. وأكمل بغمز لنغم… لكن انا شاطر وهعرف افهمها كويس
نظرت نغم له بتوتر وقالت: معلش يا مروان بس لو احتجت حاجه هطلبها من جنه
لتضحك جنه عاليا بانتصار وتقول: شوفت هي بنفسها قالت انها لو احتجت حاجه هتسالني انا
وجه مروان حديثه لنغم قائلا بضيق :ليه يعني ما انتي طول عمرك بتحبي تسأليني؟!
نظرت نغم له ثم نظرت الى الجنه ثم عادت بنظرها اليه مره ثانيه ليفهم مروان انها لن تستطيع الحديث امام جنه ويقول لجنه :جنه باقولك ايه ماما بتنادي عليكي
لتنظر له جنه بمكر قائله: قديمه على فكره شوفلك حاجه ثانيه
ليتنهد مروان: طيب ما دام انت فاهمه كده وعارفه ان انا عاوزك تقومي ما تخلي عندك دم وتقومي
لتنظر جنه باستفزاز لنغم وتقول : لو نغم عاوزاني اقوم هاقوم
لتنظر لها نغم قائله : معلش يا جنه ممكن تسيبنا شويه
لتقول جنه :ماشي بس ما تطولوش وانت يا مارو لو فكرت تغدر بالبنية هتلاقيني فوق راسك
لينظر لها مروان بتافف : بس يا ظريفه ومتلمعيش اوكر ها
لتنظر له جنه بتعالي : انا يا ابني انا عمري ما عملتها اطمئن اطمئن
ثم تذهب للخارج ليلتفت مروان لنغم متسائلا : في ايه بقى هو انا عملت حاجه زعلتك؟
لترد نغم بتوتر: بصراحه لا بس
حثها مروان على الحديث قائلا: بس ايه كملي يانغمي
لترد هي سريعا و كانها تحاول التخلص من توترها :بصراحه ابيه اسر هو اللي طلب مني ان انا ما اتكلمش معك يعني انت عارف ان هم كلهم عارفين ان انت دائما بتقول انك بتحبني وكده وهو بيقول ان هو لحد الان مش واثق اذا كان الحب ده هيكمل ولا لا فقال ان من الأحسن ان احنا ندي لنفسنا فرصه نكون فيها كبرنا وقدرنا نحدد ونفهم إذا كنا احنا فعلا بنحب بعض ولا لا عشان كده طلب مني ان انا ما اتكلمش معك وخصوصا ان انت يعني لما بتتكلم معايا بيبقى كلامك انك بتكلم خطيبتك او حبيبتك او كده
صمت مروان قليلا ثم نظر اليها قائلا: بصي يا نغم انا عارف ان انا ممكن في اوقات كثير اكون بتعامل معاكي بعفويه زياده عن اللزوم مش ببقى قاصدها في معظم الاوقات يعني بمعني الاصح ان انا بتعامل معاكي بمشاعري اللي جوايا واللي انا عارف انه كلكم عارفينها فمبحسش انها حاجه غلط تتطلب مني اداريها… بس ده ما يمنعش ان كلام أسر صح هو برضو اخوكي وخائف عليكي و بصراحه بعد كلامه ده هو لفت نظري لحاجات كثير وأولها أن انا لو مكانه وواحد بيكلم جنه بالاسلوب ده حتى لو انا عارف ان هو بيحبها انا اكيد مش هسمح له يعمل ده… عشان كده انا م تفهم جدا اللي اسر قاله وعشان كده برضو انا هحترم كلامه وهاتعامل معاكي بحدود بس اللي عاوزك تعرفيه أن انا بجد بحبك واني مهما كبرت هيفضل حبي ده موجود وهفكرك وقت لما يكون سنانا يسمح اننا نرتبط بحاجه رسميه بس لحد ما يحصل انا هلتزم بكلامي معاكي
ابتسمت نغم وقالت: شكرا بجد يا مروان ليبتسم لها مروان بدوره
وفي الخارج على اعتاب باب الغرفه كانت تقف جنه وهي منحنيه وواضعه راسها بالقرب من الباب لتاتي حور من خلفها قائله وهي تضربها على كتفها :بتعملي ايه؟ هو ما فيش فايده فيكي ابدا… التفت لها جنه بزعر ثم تضع يدها فوق فمها قائله بصوت منخفض: بس يا ماما استني خلينا نسمع
لتزيل حور يدها قائله بصوت منخفض مثلها؟ نسمع اي؟
لترد جنه قائله بضيق :حضرتك لو سكتي شويه بس هتسمعي.. مروان ونغم جوه بيتكلموا.. ممكن بقى نسمع
عادت مره اخرى محاوله الاستماع لتجدهم قد انتهوا من حديثهم فتأفأفت جنه والتفت لحور قائله : تعالى اما احكي لك
ثم سردت لحور ما سمعته وأكملت قائله : لا بجد عرفتي تربي يا ماما…. كنت مفكره ان الولد مروان ده اهطل بس طلع بجد بيفهم وناضج كده
لتقول لها حور بفخر :طبعا مش ابن رحيم الصياد
بس انت عارفه يا جنه من فعلا اللي ما عرفتش اربيه
لترد جنه بغباء قائله : مين يا مامي؟
ردت حور بابتسامه مصطنعة :انت يا حبيبتي.. ثم امسكت اذنها قائله: عارفه لو شوفتك مره ثانيه بتتصنتي على حد هعمل فيكي ايه
لتقول جنه بتوجع: اه اه خلاص يا مامي خلاص اخر مره
___________________
في شركه رحيم الصياد خاصه في مكتب رحيم
يجلس رحيم ومعه سليم الذي قال بضحك: يعني زي كل مره ضحكت عليك وعرفت تصالحك… وكنت عمال تقول لي انا المره دي هاخد معها موقف بجد وانا المره دي مش عارف ايه وفي الاخر من كلمتين صالحتها
ليرد عليه رحيم بضحك هو الاخر قائلا: بصراحه اه زي كله مره.. بس هي المره دي يعني عملت حوار انها تعبانه وكده وكان هيبقى صعب قوي ان انا مسامحهاش… بس بيني وبينك انا فرحان انها عملت اللعبه دي عشان تصالحني انا اصلا ما بعرفش افضل فتره طويله زعلان منها ويمكن لو ما كانتش عملت كده كان ممكن انا اروح اصالحها رغم ان انا عارف ومتاكد اني مش الغلطان بس المهم ان احنا نتكلم وخلاص
ليقول سليم وهو ينظر اليه: يعيني عليك يا رحيم.. فاكر زمان لما قلت لك انا بدعي ربنا ان اشوفك متمرمط وطالع عينك في الحب
ضحك رحيم عاليا وقال : اه فاكر وفاكر وقتها انا قلتلك بعينك
ليرد سليم قائلا : واهو حصل لا وكمان فوق ما كنت اتوقع
ليرد رحيم بشرود قائلا : لابس عارف انا مبسوط.. حقيقي غيرت كتير في حياتي و عوضتني عن حاجات كثير قوي عدت يمكن ما كنتش اتوقع انه ممكن في يوم من الايام احب حد كده او ان يكون عندي اسره اصلا وحياه جديده بس كل ده حصل بسببها انا فعلا مديون لها بالكثير
ليبتسم سليم ويرد: ربنا يخليكم لبعض
__________________________
في نفس الشركه ولكن في مكتب حمزه الصياد طلبت وعد الاذن بالدخول بعد ان انهت ما اعطاها حمزه من ملفات لتستاذن لها السكرتيره من حمزه ثم اخبرتها بامكانيه الدخول فدلفت وعد للداخل قائله :قائله السلام عليكم
ليرد حمزه :وعليكم السلام خلصتي؟
لتقول وعد بثقه :خلصت
وتقترب منه وتضع الملف فوق المكتب امسك حمزه بالملف ثم اخذ يتفحصه بنظره سريعه ولكنها متقنة وبعد قليل من الوقت نظر اليها قائلا :هايل لا فعلا شغلك ممتاز محتاج شويه تظبيط و هيبقى تمام….. ممكن اسالك سؤال
لترد وعد بتوتر قائله : ايوه طبعا يا باشمهندس اتفضل
ليستطرد حمزه قائلا : يعني بصراحه انا الاول فكرت ان انتي مش شاطره في ماجالك او ومهنتك عشان كده ما اشتغلتيش قبل كده رغم ان انتي في سنه رابعه وقربتي تخلصيها فاضل لك سنه واحده في الكليه وغالبا يعني الطلبه بيشتغلوا من سنه ثالثه يعني عشان يبدا التدريب ويبقى مع تخرجهم متقنين مجالهم
ردت وعد قائله: لا بس هي كانت الظروف مانعانى أن انا اشتغل وقتها ولما الظروف دي انتهت جيت اشتغلت
ليتساءل حمزه مره ثانيه قائلا : اعذريني بس اللي انا اعرفه ان انتي من عيله الانصاري واللي اعرفه كمان ان والدك عنده شركات كثير وداخل فيها المجال الهندسي.. ايه اللي يخليك تسيبي شركاته و تيجي تشتغلي في شركه ثانيه
ردت وعد بهدوء وثبات قائله: يمكن عشان عاوزه افصل ما بين شغلي وما بين حياه الشخصيه وكمان مش عاوزه اعتمد عليه في حاجه عايزه اعتمد علي نفسي في مجال شغلي عشان كده قررت ان انا اشتغل في شركه ثانيه عشان ايا كان المكانة اللي هاوصلها تكون بشغلي انا و بمجهودي مش لاني بنت صاحب الشركه او لان الشركة بتاعتي
نظر اليها نظره اعجاب ثم تنحنح قائلا :فهمتك وعلى فكره تفكيرك كويس جدا انا كمان كنت عاوز اعمل زيك وقت ما تخرجت من كليه بس للاسف يعني بابا ما وافقش عشان ما كانش عنده حد يثق فيه بانه يسلمه مشروعات الشركه والتصاميم وكده في وقت كان حاصل في خلافات كثير مع المنافسين وكانت معظم التصاميم بيحصل لها تسريب فكنت مضطر اكون في الشركه عشان كده قررت ان انا اشتغل معه كمان انا الكبير وكان محتاج ان انا اكون موجود معه في الشغل….. عموما تمام اذا كان كده يبقى احنا هنبدا من بكره ان شاء الله في مشروع انشاء قريه جديده انا بشتغل عليه وانتي هتبقى شغاله معايا فيه هاطلب منك بعض الحاجات اللي هتعمليها في المشروع واعتبري ان المشروع ده هيكون حاجه مهمه جدا ليكي عشان تضربي على حاجات كثير قوي هتفيدك بعدين
ابتسمت له وعد قائله: شكرا لحضرتك يا باشمهندس وشكرا على كلامك وعلى ثقتك فيا… اقدر استاذن؟ رد حمزه بهدوء: اه طبعا تفضلي
______________________________
في مكتب الاسود في مبني المخابرات
وصل ادم الى المكتب ليجد حسام وحازم وسيف يتابعون اعمالهم ليدلف للداخل ببرود
لينتبه سيف له فيقول متسائلا بقلق: ادم ايه اللي حصل ايه اللي خلاك تخرج مره واحده كده… اتصلت عليك كثير ما ردتش
رد ادم بهدوء : لا ما فيش ده بس امي كانت تعبانه شويه بس خلاص بقت كويسه
ما كادوا ينتهون من حديثهم حتى وجدوا اسر يقف على باب المكتب قائلا: اذيكوا يا شباب
ليرد حسام قائلا :اهلا يا اسر تعال ايه اللي اخرك كده النهارده؟
قال اسر : لا متاخرتش بس كنت في مكتب اللواء
تساءل حازم بتعجب: ليه كان في حاجه ولا ايه!؟
رد اسر و هو يجلس أمام مكتب ادم قائلا :كنت بستلم القضية الجديده
ثم نظر الى ادم نظره مطوله فضيق ادم عينيه قائلا بشك: ايه هي القضيه الجديده؟
اعتدل أسر في جلسته ثم نظر اليهم جميعا وتنهد براحه: القضيه اللي كلنا مستنيانها
ليردد ادم من بين اسنانه قائلا :زين الألفى
رد اسر: بالضبط كده
قال سيف بتنهيد :ياه اخيرا
رد عليه حازم قائلا :صدق معاك حق الواحد كان قرب ينسى اصلا
لياتيهم صوت ادم الشارد وهو يقول: لا القضيه دي عمرها ما تتنسي مهما طال الزمن
اضاف حسام بفرحه :واهو الزمن ما طولش قوي
ليرد ادم قائلا :لاطال يا حسام طال قوي كمان دول ثلاث سنين
التفت اليه اسر :واهو يا ادم جه الوقت اللي احنا استناناه
رد ادم وعينيه يملؤها الغضب والانتقام قائلا من بين اسنانه: فعلا ودي بقى البدايه ونهايتك يا زين يا ألفي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرب الأسود)