روايات

رواية حتى اقتل بسمة تمردك الفصل السابع 7 بقلم مريم محمد غريب

رواية حتى اقتل بسمة تمردك الفصل السابع 7 بقلم مريم محمد غريب

رواية حتى اقتل بسمة تمردك الجزء السابع

رواية حتى اقتل بسمة تمردك البارت السابع

حتى اقتل بسمة تمردك
حتى اقتل بسمة تمردك

رواية حتى اقتل بسمة تمردك الحلقة السابعة

وصل”خالد”إلي القصر ليجد”عمر”أمام باب المنزل مطروحا أرضا مخضب بالدماء فهرع نحوه مسرعا و جثي علي ركبتيه بجانبه ثم أخذ يهزه قائلا:
-عمر ! عمر انت سامعني ؟؟
ثم تمتم بقلق:
-يا نهار اسود عمل فيك ايه المجنون ده !!
ثم نهض و إتجه نحو باب المنز ، دق الجرس عدة مرات ففتح له”عز الدين”بنفسه ، فصاح به في غضب:
-ايه اللي انت هببته ده ؟ ازاي تعمل كده في اخوك انت اتجننت يا عز ؟ و سايبه مرمي برا كمان !!
رمقه”عز الدين”ببرود ثم إستدار و خطي داخل المنزل في هدوء بينما قبض”خالد”علي رسغه بعنف ليوقفه ثم قال:
-استني هنا انا بكلمك.
فألتفت إليه غاضبا ثم قال:
-خالد ! .. لو سمحت ماتدخلش انت نهائي.
-يعني ايه ؟؟
أجابه صارخا في إنفعال ثم تابع:
-يعني ايه ما اتدخلش دي ؟ ده اخوك .. اخوك يا عز ده انت كمان اللي مربيه يعني ابنك ازاي تعمل فيه كده و ترميه بالشكل ده برا بيته ؟؟
-ياريت كانت طمرت فيه التربية.
قال”عز الدين”بمرارة ثم تابع:
-انا حسيت في لحظة ان كل اللي بنيته طول السنين دي اتهد يا خالد .. البيه كان بيستغفلني كان بيروح للست اللي خانت ابويا و فضحتنا و خلت سيرتنا علي كل لسان لحد انهاردة .. اد ايه حاولت احميه هو و الهانم اخته منها طول السنين دي .. اد ايه حاولت ابعد عنهم كلام الناس عشان يقدروا يمارسوا حياة طبيعية زي باقي البشر اد ايه تعبت عشان اعيشهم في هدوء بعيد عنها اد ايه تعبت عشان اقدر اوفرلهم حياة نضيفة .. كنت باجي علي نفسي عشانهم و بتحمل افكاري و ذكرياتي و كلام الناس اللي اوقات بسمعه بوداني .. انا ماقصرتش معاهم يا خالد ماقصرتش و انت عارف .. و مش هي دي شكرا اللي انا مستنيها منه مش هي دي.
لانت نبرة”خالد”قليلا حين قال:
-طيب اهدا يا عز من فضلك .. المهم دلوقتي خلينا متفقين ان اللي عملته في اخوك ده غلط و غلط كبير كمان .. احنا دلوقتي لازم ندخله و …
-خالد.
قاطعه”عز الدين”بلهجة صارمة لا تقبل الجدل او النقاش ثم تابع:
-مش هيدخل .. خلاص مابقاش ليه مكان في بيتي و بيت ابويا بعد انهاردة.
-يا عز ما هو بيته هو كمان و بعدين ماينفعش كده .. مابنفعش تسيبه مرمي برا كده.
-خلاص .. هي كلمة مش هيدخل يعني مش هيدخل.
هز”خالد”رأسه في يأس ثم تنهد قائلا:
-يعني ده اخر كلام عندك ؟؟
-و ماعنديش غيره.
ثم تركه و صعد إلي غرفته بينما إستدار”خالد”عائدا إلي”عمر”فلحقت به”عبير”في سرعة و هدوء قائلة:
-اتاخرت كده ليه ؟؟
ثم شهقت بألم عندما رأت أخيها منسدحا أمامها علي الأرض الباردة و الدماء تسيل من جروح وجهه ،ترقرقت الدموع بعيناها ثم قالت:
-انا .. انا السبب .. انا اللي قلتلك و انت روحت قلت لـ عز حرام عليك شفت عمل فيه ايه ؟!
-انا ماقلتش حاجة يا عبير بقي دي حاجة تتقال بردو ! هو اللي سمعني و انا بكلمك.
قال ذلك ثم أخرج هاتفهه ليطلب سيارة إسعاف ببنما ركعت”عبير”علي ركبتيها بجانب شقيقها و هي تجهش بالبكاء المُر ..
لم تمر دقائق حتي إقتحمت سيارة الإسعاف ساحة القصر فيما توجه”خالد”بالحديث إلي”عبير”قائلا:
-عببر .. انتي ادخلي جوا يلا لازم تفضلي هنا مش ناقصين مشاكل اكتر من كده مع اخوكي انا هروح معاه.
-انت بتقول ايه ؟؟
صاحت غاضبة ثم تابعت:
-انا مش هسيب اخويا لوحده طبعا مش كفاية ان انا اللي كنت السبب في اللي حصله.
-ماقلتلك انا هاروح معاه و مش هسيبه ماتقلقيش انتي بس خليكي هنا عشان نتفادي اي مشاكل مع عز و يا ستي انا هبقي اتصل كل شوية و اطمنك عليه.
صمتت”عبير”مستسلمة و هي ترمق شقيقها بأسف …
******************************************************************
إجتازت”ياسمين”فناء المشفي العام التي بنيت حديثا و تميزت بأروقتها النظيفة الملساء و المروج المحيطة بها ..
حيت”ياسمين”العاملين بالبهو ثم إنخذت طريقها إلي مكتبها فيما لفت إنتباهها ذلك الضجيج الذي أتي من أخر الرواق ، فألتفتت ثم تتبعت أثر الأصوات حتي أدي بها الطريق إلي الجناح الغربي للمشفي حيث توجد حجرة الكشف ، دلفت إلي هناك فوجدت تجمع بسيط حول شخصا ما فهتفت قائلة:
-ايه اللي بيحصل هنا ؟ ايه الدوشة دي ؟؟
إلتفت إليها الجميع فإندفعت إحدي الممرضات قائلة:
-في مريض يا دكتورة لسا واصل حالا مصاب بشوسة جروح.
أومأت”ياسمين”رأسها بتفهم ثم قالت:
-اوكي فهمت بس من فضلكوا فضولي اللمة دي عشان ماينفعش كده خالص.
ثم تقدمت صوب الفراش الصغير حيث يرقد المريض و تساءلت:
-في حد جه معاه ؟؟
-انا.
حولت نظرها إلي مصدر الصوت فوجدت رجلا كان يقف إلي جانب المريض و علامات القلق تعلو وجهه بينما تابعت سؤالها:
-و حضرتك صاحبه و لا قريبه و ايه اللي حصله بالظبط ؟؟
-انا خالد نصار ابن عمه و هو بس كان بيتخانق مع واحد صاحبه.
هزت رأسها ثم قالت:
-طيب من فضلك انتظر برا شوية و ماتقلقش انا هقوم باللازم .. و بعدين انا شايفة ان الاصابات بسيطة يعني الحمدلله.
أطاع”خالد”أمرها فيما نزعت عن المريض قميصه بمساعدة إحدي الممرضات ثم بللت قطعة قماش نظيفة و أحضرت ما يلزم لتضميد الجروح ، أجرت عليه كشفا سريعا ثم بدأت تضمد جروحه بعناية بالغة حيث كانت لمساتها قوية و حازمة و لكنها أيضا رقيقة و ناعمة ، إنتهت”ياسمين”من عملها في فترة وجيزة ثم خرجت من حجرة الكشف ليتلقاها”خالد”بقلق متسائلا:
-ها يا دكتورة .. لو سمحتي طمنيني هو عامل ايه دلوقتي ؟؟
إبتسمت”ياسمين”بخفة قائلة:
-ماتقلقش اوي كده حضرتك الاستاذ بخير تماما هو بس عنده شوية كدمات و في كسر بسيط في الرجل الشمال غير كده هو احسن مني انا شخصيا شكله بس قلبه خفيف شوية عشان كده فقد الوعي.
-يعني هو بخير يا دكتورة ؟ كويس يعني ؟؟
-و الله كويس اوي و عشان اطمنك اكتر ممكن يمشي معاك لما نجبسله رجله و لو حب يقعد معانا لحد ما نفكله الجبس مافيش مشكلة بردو اللي يريحه.
قال”خالد”مسرعا:
-لالا خليه خليه لحد ما يفك الجبس احسن.
ثم قال في نفسه”خليه لحد ما اشوفله حل مع اخوه” …
******************************************************************
تأفف في ضيق إزاء تلك الأجواء المشحونة بالكآبة التي صنعتها فتقدم نحوها ثم جلس إلي جانبها علي الأريكة الصوفية التي توسطت حجرة نومه ثم أمال رأسها علي صدره قائلا:
-خلاص .. خلاص بقي يا حبيبتي مش كده .. خلاص يا عبير اهدي.
-مش قادرة يا حسام.
قالت”عبير”باكية ثم تابعت:
-لو كنت شفته هو بيضربه ! اول مرة اشوف عز الدين بوشه التاني بصراحة تخيلت نفسي مكان عمر .. تخيلت انه عرف بعلاقتنا من ساعتها و انا مش قادرة اتلم علي اعصابي.
-يا حبيبتي اهدي كده بس و هو هيعرف منين ؟ ماتخافيش طول ما سرنا بينا احنا الاتنين و بس ماتقلقيش.
كفكفت”عبير”دموعها في سرعة ثم رفعت وجهها و نظرت إليه قائلة:
-ما هو عشان كده يا حسام انت لازم تتصرف و بسرعة لازم تطلب ايدي عشان نرتبط رسمي بقي و الكل يعرف احسن زي ماقلتلك من ساعة اللي حصل لـ عمر و انا اعصابي تعبانة.
تأفف”حسام”في ضيق قائلا:
-و بعدين يا عبير .. احنا كام مرة اتكلمنا في الموضوع ده ؟؟
-اتكلمنا كتير يا حسام بس المرة دي غير اي مرة انا فعلا جبت اخري بقولك اعصابي تعبانة خايفة و عايزة اطمن.
أمسك يدها بين يديه ثم ضغط عليها برفق قائلا:
-اطمني يا حبيبتي انا جنبك اهو و مش هسيبك ماتخافيش المهم انك تحاولي تظبطي اعصابك عشان محدش يشك فيكي و ينبش وراكي لحد ما ارتب اموري ساعتها هنقعد مع بعض و نقرر كل حاجة علي مهلنا بس هدي نفسك انتي و ماتقلقيش عشان محدش يشك فيكي زي ما قلتلك .. اتفقنا يا حبيبتي ؟؟
أومأت رأسها بالموافقة بينما إبتسم بخفة و هو يحتضنها ثم تنهد بثقل و قد علت وجهه ملامح الضيق و الضجر …
*******************************************************************
شعر”عمر”بالضيق الشديد خلال الأيام التالية لبقائه بالمشفي ، كان أمرا مملا بالنسبة له بالإضافة إلي غيظه و غضبه من شقيقه الذي كان هو السبب الأكبر و الأساسي بوجوده هنا في تلك المشفي و تلك الغرفة الموحشة بين الجدران الباردة لم يسبق لـ”عمر”أن تكبد عذاب الوحدة كما الأيام السابقة ..
كان جالسا علي فراشه ، شارد الذهن كم ضايقه ذلك الشعور بالعجز حيث ذاك الكسر بقدمه ، يعلم أن ذلك سينتهي بعد فترة وجيزة و لكنه لا يملك فضيلة الصبر ،تنهد في ضيق ثم أطرق بعينيه إلي الأرض الرخامية كاظما حنقه الذي أوشك أن يفقده رباطة جأشه ، فإذا بـ باب الحجرة يُفتح لتدخل”ياسمين”في هدوء و قد علت وجهها إبتسامة بسيطة ، ثم أخذت تقترب منه بينما كان يحدق فيها من موضعه ، إنتابه شعور بأنه رأها من قبل ..
وصلت إليه فظل يرمقها عن كثب بينما قالت:
-صباح الخير .. ها ياتري حاسس بتحسن إنهاردة ؟؟
أجابها بشرود و هو يتفحصها بإمعان:
-اه تمام.
ثم سألها:
-هو انتي مين ؟ انا شفتك قبل كده ؟؟
تبادلا النظرات لفترة وجيزة فقالت:
-انا دكتورة ياسمين عبد المجيد بشتغل هنا بس مش بإستمرار و علي فكرة انا اللي اسعفتك اول ما وصلت المستشفي من كام يوم.
ثم قطبت حاجبيها و تابعت:
-بس غريبة .. انا كمان حاسة اني شفتك قبل كده !
هز”عمر”رأسه و هو يحاول أن يتذكر أين رأها .. أين ؟ ثم هتف فجأة:
-إفتكرتك.
إبتسم و هو يرمقها بخبث فنظرت إليه بإمعان ، و علي الفور تعرفت عليه …
******************************************************************
عادت أخيرا إلي عملها بعد تفكير عميق ، كانت تود لو تترك العمل بعد أخر مواجهة بينهما ، فمنذ ذاك الحين و هي تشعر بأنه ترك بداخلها شعلة بثت فيها نارا لا تخمد ، تداهمت أفكارها عنه فما عادت قادرة علي طرد صورته من ذهنها ، فقد سحرها بطريقة لم تشعر بها من قبل ، و هاهي الأن تجد صعوبة كبيرة في إيجاد أعذار مناسبة لتصرفاته معها ، تري لماذا تحول فجأة في المرة الماضية حيث عمل علي ملاطفتها و التودد إليها بطريقة وقحة ، الفسير الوحيد المنطقي الذي قفز برأسها حينذاك بمنتهي السرعة ، كان انه يود أن يتسلي بها قليلا و ليس أكثر ..
كانت جالسة وراء مكتبها تعمل بجد و نشاط ، و بتركيز بالغ راحت تتصفح بعض الأوراق و الملفات حتي أنها لم تشعر به حين دلف إليها و وقف أمامها:
-أحم !
إنتفضت في إنتباه ثم حولت نظرها إلي مصدر الصوت فوجدته يقف أمامها كما الوحش البشري الأسود ذا العينان الذهبيتان ، حاولت أن تقاوم مشاعر الإضطراب و الفوضي التي إستبدت بها ، فنظرت إليه في ثبات ثم وقفت لتحيه قائلة:
-صباح الخير يافندم.
-صباح الخير يا داليا.
رد لها التحية بهدوء بينما سمرتها نظراته في مكانها ، فظلت صامتة لحظات طويلة سادها التوتر و العصبية ، أرادت أن تصرخ بوجهه متوسلة له بأن يدعها و شأنها تكفي همسات و غمزات الموظفين عليها فجميعهم مازالوا يسردون قصة توعكها المفاجئ و ما حدث لها بالتفصيل ذلك اليوم و خاصة ما شاهدوه بأعينهم و بالطبع مع بعض الإضافة الكاذبة السخيفة الناتجة عن كثرة النميمة و الثرثرة .. :
-طلبت منك عقود الإندماج !
قال ذلك بهدوء و هو يغرز نظراته بها ببنما أومأت رأسها قائلة:
-و انا بعتهملك يافندم .. مش عم كامل وصلهم لحضرتك ؟؟
هز رأسه ثم قال متجهما:
-ورق مهم زي ده يا أنسة المفروض تسلميهولي يدا بيد مش تبعتيهولي مع عم كامل الساعي.
شعرت بوخز كلماته و لهجته العنيفة الهادئة فأبعدت وجهها عنه بسرعة ، كان يجب أن تتوقع ذلك ، يريد الإنتقام مازال يذكر صفعتها ، غير ذلك من المحتمل جدا أنه يشعر بشيء من السرور و الترفيه عن النفس عندما يغازل قليلا السكيرتيرة البسيطة ، و لكنه بالتأكيد لا ينوي مغبة الإستمرار في فعل ذلك ، ثم فجأة سألها بلهجة هادئة جدا:
-يا تري صحتك اخبارها ايه دلوقتي ؟؟
-الحمدلله بقيت كويسة جدا .. متشكرة.
-العفو.
تأججت غضبا حينما وجه إليها نظرته المعتادة المفعمة بالإهانة و السخرية ، فتقدمت صوبه في غضب ثم وقفت أمامه مباشرة و قالت بشيء من الخوف:
-اسمع حضرتك .. انا اتحملت منك اهانات كتير من يوم ما بدأت شغل هنا لكن انا عايزة اقولك اني من دلوقتي مش هسمحلك تهني تاني سامع ؟؟
-بجد !
هتف ساخرا ثم تابع:
-طب و لو ماسمعتش هتعملي ايه ؟ هتديني بالقلم زي المرة اللي فاتت ؟ انصحك ماتكرريهاش لانه هيبقي صعب عليا جدا اني ماردش القلم بأقوي منه.
أضطربت كثيرا فقالت:
-انا ماعملتش كده من نفسي يافندم .. حضرتك اللي اضطرتني لكده لما .. لما ..صمتت فجأة ، كانت خجلة من الإسترسال في الحديث و ذكر التفاصيل فتنهدت بعمق ثم إستدارت عائدة إلي مكانها لكنه سارع إلي جذبها نحوه فشعرت بذراعيه القويتين تطوقانها بقوة حيث قتل لها كل أمل بالفرار منه ثم قال متسائلا:
-كملي .. لما ايه ؟؟
كان يكبلها بشدة فما إستطاعت التملص حتي بينما نظرت إلي عيناه فإذا بتلك اللمعة الخبيثة تشتعل بهما ، لا شك أنه يريد الإنتقام لرجولته ، يحاول إذلالها و تحطيم كبريائها ، إذن فلتدافع عن نفسها مرة أخرة و لتلقنه درسا أخر لن ينساه ..
و لكن لم يطل تفكيرها بالأمر حتي ، إذ أنه أطلق سراحها و دفعها عنه بحركة مفاجأة ناظرا لها بقسوة ساخرة فقدحت عيناها نارا و رفعت يدها لتسدد له صفعة لكنه أمسك معصمها بقوة فرفعت يدها الأخري محاولة مجددا صفعه و لكنه أمسكها كما الأولي ثم قال يحذرها في غضب هائ:
-قلتلك اياكي تعملي كده تاني .. احسنلك.
فصرخت بوجهه دامعة العينين:
-انت عايز مني ايه حضرتك .. و ليه دايما بتعاملني بقلة احترام انا عملتلك ايه ؟؟
قهقه بخفة ثم تحولت نبرته لتصبح أكثر حدة:
-انا محترم اوي علي فكرة .. بس للأسف لسا ماقبلتش واحدة تستاهل احترامي و مش هقابل .. انا لسا مانستش اللي عملتيه اخر مرة بس هحاول انسي .. لكن خدي بالك كويس اوي بعد كده.
ثم تابع محذرا:
-اوعي تنسي الكلمتين دول .. افتكري كلامي كله كويس يا قطتي و الا هعرفك ايه هو دور الستات الوحيد في حياتي.
إبتلعت ريقها بصعوبة عندما قال لها ذلك بينما أفلت يديها فجأة ثم إستدار و غادر مكتبها تاركا إياها مضطربة و قد تسارع وجيب قلبها من تهديده الصريح …
*******************************************************************
-تعرفي انك كنتي سبب كبير في معظم مشاكلي يا حلوة انتي.
قال”عمر”ذلك يغازل”ياسمين”التي تجاهلته كليا و هي تعيد تضميد جروحه بينما قال:
-اول حاجة ارفدت من الكلية بسببك .. و تاني حاجة نزلت الشغل مع اخويا غصب عني و انا ماليش في الجو ده اساسا .. شفتي بقي انتي عملتي فيا ايه !
إنتهت”ياسمين”من عملها ثم تنهدت و نظرت إليه في برود قائلة:
-ياريت بس تكون اتعلمت من اغلاطك يا استاذ .. و علي فكرة انا مبسوطة اني كنت السبب في انك تنزل و تشتغل مع اخوك اكيد الشغل هيحسن منك و من اخلاقك شوية بحيث تبقي راجل.
-اومال انا ايه يعني ؟؟
سألها مقطبا جبينه فأجابت:
-بالنسبة لتصرفاتك الطايشة مش راجل طبعا.
ضحك بخفة ثم حدق بوجهها قائلا:
-و الله طيشي مابيطلعش لأي حد و لا في اي وقت .. اصلك بصراحة كرفتيني اوي و انا عمر ما واحدة بصتلي بس بالطريقة اللي بصتيلي بيها ماستحملتش طريقتك فصممت اني اضايقك .. و بصراحة لسا عايز اضايقك.
ثم قبض علي يدها و أطبق عليها بقوة قائلا:
-بس تعرفي ان الدنيا صغيرة ماتخيلتش ابدا اني اشوفك تاني و هنا !
ثم تابع متسائلا:
بتقولي بقي انك دكتورة صح ؟ علي كده بتعرفي تدي حقن ؟؟
سحبت يدها في عنف من قبضته ثم قالت بجمود حازم:
-و بعرف ادي بالجزمة كمان كعلاج بردو للزيك.
-حرام عليكي.
قال بنعومة خبيثة ثم تابع:
-هو انا ناقص !!
فقالت بصرامة:
-قول لنفسك.
ثم فجأة إنفتح باب الغرفة لتدخل … !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حتى اقتل بسمة تمردك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى