روايات

رواية حب وردي الفصل السادس عشر 16 بقلم هاجر عيد

رواية حب وردي الفصل السادس عشر 16 بقلم هاجر عيد

رواية حب وردي الجزء السادس عشر

رواية حب وردي البارت السادس عشر

حب وردي
حب وردي

رواية حب وردي الحلقة السادسة عشر

فتح عز الدين الباب فلقي حد ما يتوقعهوش خالص….
عز الدين باستفهام: خير يا دكتوره مالك ؟ محتاجه حاجه مني ولا أي ؟
ندى بدموع : هاجر مالها ؟! ارجوك طمني عنها…هي كويسة دلوقتي ولا لأ ؟ مش عارفه مالي كده حاسه اني بحلم مش مصدقه اللي حصل ده..دي لسه كانت مكلماني امبارح وبتطمن عليا…!
عز الدين بابتسامة هادئة: متقلقيش عليها هي يعني تعتبر كويسة بس صوتها هو اللي راح والعلاج النفسي إن شاء الله هيرجعه.
ردت عليه ندى بلهفة وقالت بصوت باكي: يعني كل ده فيها وفي نظرك كويسة ؟؟ ارجوك قولي مكانها فين ؟ في أي مستشفى دلوقتي عشان اروحلها ؟
عز الدين بارهاق خد نفس طويل وخرجه بهدوء وقال بهدوء عكس اللي جواه: أنا عارف إن اللي فيها مش شوية وبيحاول اصبر نفسي بالكلام ده وعلى العموم أنا رايح دلوقتي عندها لو حابه تروحي يلا وأنا اخدك في طريقي.
ندى بتسرع: تمام يا دكتور عز يلا أنا هاجي معاك.
نزلوا مع بعض لحد العربية وركبت ندى جنبه وبعد حوالي نصف ساعة وصلوا المستشفى…
دخلت ندى وعز الدين معاها عند هاجر في الاوضة فلقوا يس قاعد جنبها وماسك المصحف الشريف وبيقرأ قرآن فأول ما شافهم صدّق وبص لعز الدين باستفسار بمعنى مين دي؟
عز الدين: دي دكتوره ندى صديقة هاجر المفضلة وجات معايا عشان تطمن عليها.
هز يس دماغه بمعنى تمام وقام خرج مع عز الدين عشان يسيبوا ندى على راحتها معاها.
عز الدين سأل عن محمود ومراته فياسين قاله أنهم روحوا عشان الولاد قربوا يخرجوا من المدرسة فهتحضر لهم الغداء وتجيب لهم هما كمان عشان تقريباً مأكلوش حاجه من امبارح خالص.
بعد ما طلعوا ندى قالت بعياط شديد بعد ما شافت وش هاجر اللي ورم وازرق من الخدوش اللي فيه بسبب الازاز: حبيبت قلبي مالك..؟ أي اللي عمل فيكي كده…؟ قومي يلا عشان أنا مفتقداكي أوي ؟ قومي يلا عشان اقولك على حاجه حلوه…! أنا عارفة إنك هتزعلي لما أقولها وهتنكريها بس هقولك بردو… دكتور عز بيحبك بجد وواضح جدا من كلامه وزعله… هو مز فعلاً ويستاهلك عشان إنت انسانه جميله ونضيفه جدا من جواكي…دا اذا كان أنا بنت زيك وبحبك مابالك بيه هو ! وضحكت في آخر كلامها ببكاء طفيف.
فضلت قاعدة جنبها مدة وبعدين خرجت لقت عز الدين وياسين قاعدين بيتكلموا سوا على مقعد قدام الاوضة فراحت عندهم واستأذنت منهم عشان تلحق السكاشن بتاعتها وعز الدين كان عاوز يوصلها بس هي رفضت رفض قاطع.
بعد مدة قصيرة دخل عز الدين ويس عندها الاوضة وكانت زي ما هي زي الجماد بالضبط نفس طالع ونفس داخل.
عز الدين دخل وقعد جنبها من الناحية الشمال ويس من الناحية التانية.
يس عيونه غرغرت بالدموع وبعدين مسك أيدها وباسها بوسة طويلة شوية فرد عليه عز الدين بانزعاج: ايه يا اخينا انت ما كفاية بقى بوس واحضان أنا على اخري منك والله…!
يس بتريقة: لا والله ! على فكره أنا اخوها وانت اللي المفروض تخرج بره الاوضة دي….هي لسه مش مراتك عشان تشوفها وهي نايمه كده وشعرها كمان باين… المفروض تخرج بره أصلا…!
اتغاظ عز الدين من كلامه وقال: أول ما تصحي على فكرة هكتب الكتاب عليها وهجيب والدي ووالدتي على طول مش هستني… عشان كمان موضوع العلاج النفسي ده ولازم اكون معاها خطوة بخطوة.
يس اتغاظ اكتر من كلامه فقال وهو بيضيق عينيه: ابقى شوف مين اللي هتحط إيدك في ايده…دي اختي أنا على فكره ! وبطل تتكلم عنها بتملك كده قدامي!
رفع عز الدين حاجبه بابتسامة عريضة وقال بتملك حقيقي: اتعود على كده يا يس عشان خلاص ده هيكون اسلوبي…. مفيش بوس مفيش أحضان وكمان مفيش كلمة حبيبتي دي خالص…. مفهوم ؟!
يس حب ينهى الحوار معاه فقاله: اسكت اسكت يا معلم أصلك بتحلم زيادة عن اللزوم .
لسه هيرد عليه لقي محمود داخل وشايل إيمان ومراته شايله شنطة الأكل….فاضطروا يسكتوا.
دخلوا واستقروا شوية وفرشوا الأكل وقعدوا كلهم عشان ياكلو وصمموا إن عز الدين ياكل ومأبلوش برفضه فاستسلم وأكل معاهم.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
في مكان فاضي خالص مفيش أي حد موجود فيه والدنيا ليل والقمر والنجوم هما اللي منورين الدنيا و مفيش غير صوت عياطها هي بس اللي بيرن في كل مكان….
عماله تجرى يمين وشمال ومش لاقيه أي حد خالص…تايهه ومش لاقيه حد تكلمه خالص ولا تستنجد بيه ؟! لحد ما لقت حد بيمسك ايديها ففرحت جدا وفكرت إنه هيلحقها ويساعدها في محنتها بس لما رفعت راسها واتحققت من ملامحه طلع حد مخيف جدا هي بتخاف منه.
قالت بصوت مهزوز وممزوج بالبكاء والصراخ: سي… سليم ؟!
ضحكه مستفزة خرجت من فم سليم وهو بيمشي ايده علي جسمها بجراءه: انت بتاعتي أنا…. وأنا صراحه مش قادر اتحمل اكثر وعاوزك دلوقتي…مش قادر امسك نفسي اكتر من كده…. أنا بحبك وانتي بتحبيني فليه نستني لما الاربعين يعدي على عمي ؟ ها أنا عاوزك وأنتي عاوزاني فبقولك أي ماتيجي دلوقتي…؟ وكدة كدة هنكتب الكتاب على طول فمش هيفرق دلوقتي من بعدين….
بدأ يبوس فيها وهي بتحاول تبعده عنها ومش قادرة عليه خالص…مش عارفه تعمل حاجه فبدأت تصرخ وتقول: سي….سليم… متعملش كدا أنا هاجر حبيبتك… إنت نسيت كلامنا مع بعض كل يوم وحبنا وعشقنا ؟ ونسيت اننا مستنين اليوم اللي نكون فيه لبعض ؟!
لسه مكمل اللي بيعملوا بس اتعمق شوية وبدأ يفك حجابها….فتابعت كلامها وقالت بدموع وشهقات متتالية: سي….سليم… ارجوك متعملش كدا…. سليم لأ ارجوك متعملش كدا….سليم أنا بنت عمك ارجوك متكسرنيش كدا….سليييييم ابعد متقربش….يس يس الحقني…!
ظهر يس من العدم وجه يس بغضب شديد و سحب سليم وبعده عنها ونزل فيه ضرب لحد ما نفسه اتقطع واغم عليه.
بصت هاجر ناحية يس بس المرة دي مجريتش على حضنه فضلت واقفة مكانها ومش بس كده دي بترجع بضهرها لورا بعيد عنه خالص.
استغرب يس من موقفها الرافض ليه فبدأ يقرب منها وهي خايفه جدا منه وعماله تبعد ودموعها تنزل وتتلفت حواليها بتوتر.
رفعت ايديها وبتحاول تمنع قربه منها وكمان بدأت تصرخ أو تنده على أي شخص يساعدها فمحدش جه في بالها غير عز الدين… فبدأت تصرخ وتقول: ع…عز….إلحقني….؟! لحد ما بتبص وراها فلقت وادي عميق جدا…
دلوقتي مبقاش قدامها حلول غير تروح لياسين أو تنط في الوادي ؟!
للاسف الشديد خوفها من ياسين كان أكبر من خوفها من إنها تقع في الوادي ده فبصت لياسين بخوف و نور شديد جدا نوّر الوادي لدرجة انه تعب عينيها فغمضت جامد واستسلمت خالص ورمت نفسها في الوادي…. وهي بتصرخ……
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قاعدين حواليها كلهم وجسمها عمال يرتعش ويتهز بعنف شديد فجري محمود ينده للدكتور وعز الدين ماسك ايديها ويقول برجاء: هاجر ارجوكِ ما تسيبنيش عشان خاطر ربنا… ارجوك اوعى تستسهلي البعد… ارجوك ارحميني ؟!
ياسين من الناحية التانية واقف بردو وعمال يقول بخوف شديد: أنا آسف ارجوك سامحيني… عشان خاطري متزعليش مني قومي بس بالسلامه وأنا عارف هصالحك ازاي…
بسمه شايله بنتها وقاعدة على السرير من ورا وعمال تقول بدموع: قومي يلا يا حبيبتي يلا عشان انتي وحشتيني اوي…. قومي عشان يوسف وأسر عمالين يسألو عنك… وإيمان جبتها ليكي اهه عشان بتوحشك…مش ده كلامك بردو.
بردو لسه عماله ترتعش….بس بدأت تنازع وتهمهم بآنين مكتوم ومش مفهوم خالص لحد ما فتحت عيونها الاتنين وأول ما شافت يس بدأت تتحرك بعنف من علي السرير وعاوزه تهرب منه خالص….فملقتش قدامها غير عز الدين فأفشت فيه وكلبشت جامد اوي ودموعها بتنزل وانينها عالي جدا….
عز الدين مش عارف يعمل ايه غير إنه شدها عليه بزيادة ودخلها في حضنه اكتر ولف ايديه الاتنين حواليها وبدأ يهدهدها بكلماته العذبة المحببة لديها وباس جبينها وصلي في صمت وحمد ربنا أنها فاقت أخيرا….
عز الدين بحب: اهدي… اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه هتحصلك طول ما أنا موجود… اهدي وخدي نفسك يلا…
كمل باهتمام بالغ وقال: يلا زي ما اتعودنا…خدي نفس طويل وخرجيه تاني بهدوء… يلا يا حبيبي.
يس اتصدم من اللي حصل ورد فعل هاجر كان غنيف جدا بالنسبة ليه فخرج على بره وسابهم.
الدكتور دخل ومحمود وكانت هاجر لسه في حضنه وعماله تتمسك بيه…المنقذ الوحيد بتاعها قدامها أخيرا…كانت بتنده عليه عشان يلحقها من ياسين…!
قرب منها بهدوء وكان في ايده حقنه مهدئه للأعصاب ادهالها في أيدها وهي مش حاسه بحاجه غير إنها مستقرة في المأمن بتاعها…
بعد شويه عز الدين حس إن جسمها تقل شوية فعرف إنها نامت من تأثير الحقنة فسنادها ونيمها تاني على السرير عشان ترتاح شوية لأنها عملت مجهود كبير نسبيا عليها النهارده… وحمد ربنا وابتسم برضا لما رمت نفسها في حضنه هو وبس… ايوة هو عاوز يكون امانها وسندها في الحياة.
ساب بسمه قاعدة جنبها وخرج يشوف سي ياسين اللي اتقمص من هاجر عشان اترمت في حضنه هو!
طلع عز الدين لقي ياسين بيعيط عشانها….فوساه وقال: معلش يا يس متأخذهاش لأنها آخر حاجه في عقلها الباطن هو إنها كانت بتهرب منك…فده رد فعلها الطبيعي… متزعلش منها.
يس بندم ودموع: مش عارف ليه حسيت انها مش طايقاني ومش عاوزه تشوفني ؟ عز أنا مش قادر استحمل قسوتها وزعلها مني….. أعمل أي.؟
عز الدين بمشاكسة: أمم تعمل أي يا يس تعمل أي يا يس…اهه لقتها….تجوزهالي وأنا احللك الموضوع ده… أنا عندي كلام يلين الحجر.
ضحك يس على كلامه فقال بغرور: اهه صدقت بقي اهه انت لينت عليه ما بالك بقى بهجورتي…؟!
رفع ياسين حاجبه وقال باستفزاز: طب معنديش بنات للجواز…شوفلك حته بعيد ألعب فيها يا دكتور!
رد عز الدين بتراجع وقال: على أي يا أخينا الطيب احسن بردو.
ضحكا سويا ودخلوا الاوضة وقعدوا كلهم حواليها مستنين مفعول الحقنة يروح عشان يعرفوا أخبارها اي؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب وردي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى