رواية حب وردي الفصل السابع عشر 17 بقلم هاجر عيد
رواية حب وردي الجزء السابع عشر
رواية حب وردي البارت السابع عشر

رواية حب وردي الحلقة السابعة عشر
قاعدة في البلكونة بتاع النزل ومش طايقة تسمع صوت حد أو تكلم أي حد….
ياسمين لنفسها بعصبية بالغة: بقى كده يا عز تروح تبات جنبها في المستشفى وأنا بنت خالتك ومش طايقلي كلمه ولا فعل…! بتقولي ابعدي عني ومتقربيش عشان حرام وإنت ماشي مع واحدة غريبه ومن ورا أهلك كمان ومستبيح لنفسك حاجات كتير…طب اشمعنا أنا ؟ وديني يا عز لخليك تلف حوالين نفسك وكمان تترحم عليها قريب قوي!
بصت في الساعة لقاتها بقت تمانية بالليل فقررت النهار يطلع وهتعمل مشوار صغير كده لحد ما معاد السكاشن يجي.
ابتسمت بانتصار على خطتها الجميلة دى وقالت بصوت مضحك: ياااه يا ياسو دماغك دي أي…. جامده اوي ؟!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
على الجانب الآخر….
عز الدين قاعد جنب هاجر وبسمه روحت هي وزوجها عشان الولاد ويس راح يصلي العشاء في مصلي المستشفى.
سند عز الدين راسه على المخدة وغمض عيونه بتعب بيحاول يكون هادي عشان هاجر.
سمع صوت أنين خارج من هاجر فخد نفس طويل ورفع دماغه لقي عيون بيعشقها من قلبه بصه في عيونه فسرح في جمالهم الطبيعي وتاه خالص من نظرتها البريئة….فبتلقائية مد ايده وحطها على خدها بحب وحنان كبير…. وبعدين بدأ يحرك ايده على خصلات شعرها الناعمة ويمشطه وسرحان خالص…..
آنت هاجر فانتبه وقال بهمس: هجورتي…. وحشتيني اوي….. وعيونك الحلوه دي بردو وحشتني أوي….عيونك عامله بالضبط زي البحر…. عشان كل ما ببصلهم بغرق في عشقهم اكتر من الأول…. شكرا لوجودك في حياتي…. بجد من غيرك كنت تايه وحيد وحاجة كبيرة كانت نقصاني….و الحمد لله إنك فوقتي و معايا دلوقتي.
بصتله بحب وحاولت بردو تتكلم معرفتش يدوب أنين بيطلع منها….فاتصدمت وعيونها تلقائي دمعت وبصت بعيد عن عينيه….لما حست انها عاجزة عن الكلام…!
عز الدين فهمها وفهم محاولتها للكلام فحط ايده على خدها بحب وعدل وشها وخلاها تبص في عينيه من تاني وقال بهدوء: حبيبتي متقلقيش خالص…. ده وضع مؤقت بس وإن شاء الله أنا معاكي عشان تتخطى المحنة دي، وارجوك متزعليش ومش عاوز اشوف العيون الجميله دي بتبكي خالص… أنا موجود دايما ومش هاسمح لحد يكون السبب في زعلك أبدا….ومسح دموعها اللي بتنزل بايده…فكمل بهز راسه وقال: تمام ؟
هزت راسها بالموافقه وهي بصه في عيونه بتعب… عيونه اللي بتعشقهم و حافظه نظرتهم الحنونه دي عن ظهر قلب….
وطي ناحيتها وباس خدها ببطء واستمتاع وبيحاول يسيطر على مشاعره اللي بتروح في مكان تاني وهي معاه ، ونار شوقه ليها بتزيد اكتر واكتر….
اتعدل عز الدين ومسك ايدها وقال بابتسامة عريضة: إن شاء الله أول ما تبدأي تتحسني هجيب والدي ووالدتي عشان يطلبوكي وهنكتب كتابنا على طول عشان أنا عاوز اشاركك في كل حاجه في الدنيا مش في حياتي بس.
سحب ايديها وباسها وكمل بحب: إنت حبيبتي أنا وبس وهتجوزك حتى لو كان غصب عنك فاهمه يا هجورتي….ولا أي رأيك في الكلام ده…..وانهي كلامه بغمزه .
اتكسفت هاجر من كلامه وبصت بعيد عنه….فعدل وشها وخلاها تبص في عينيه وقال بعشق واضح جدا من كلامه: أولا كده متحرمنيش من نظرت عينيك دي….ثانيا بقي موافقة بجد ولا لأ…؟ تقبليني اكون شريك حياتك الباقية ونكمل عمرنا كله واحنا سوا ؟!
بيبصلها بحب وبيحسها إنها ترد عليه فهزت راسها بالموافقه ودمعه خانتها ونزلت….فمد ايده ومسحها وقالها بعشق: بحبك بحبك واوعدك اني مش هكسر قلبك الطيب ده أبدا.
ياسين كان داخل بس سمع صوت عز الدين وهو بيتكلم معاها فوقف بره الاوضة يشوفه هيقولها أي….بس اتفاجئ بشخصية جديده جدا لعز الدين وهي الجانب الرومانسي والحنين منه وشاف في كلامه أد أي هو بيحب أخته فزعل اوي إن هاجر مش هتلجأله هو في مشاكلها ومش هتشاركه زي زمان لقت حد يعوضها عنه ويحتويها اكتر منه….دعا ربنا في سره إنه يخليهم لبعض ويفرح قلوبهم كمان.
خبط على الباب وما دخلش عشان مش عاوز يسبب حالة من الذعر لهاجر تاني… طلع عز الدين وفتح الباب للآخر مع أنه كان مفتوح شوية.
عز الدين بابتسامة عريضة: يس هاجر فاقت وكمان مش خايفه وهاديه خالص عن امبارح… تعالى ادخل وبعدين انت بتخبط على الباب يا يس ؟!
يس بحب ‘: مش عاوز اسبب لها أي نوع من الخوف تاني… خايف يحصلها حاجه تانية…مش عاوز اشوف خوفها مني تاني.
عز الدين بابتسامة هادئة: لأ يا ياسين لازم تكون جنبها حتي لو خايفه منك عشان هتحس كده إنها متسواش ليك حاجه فالافضل إنك تدخلها.
يس بخوف واستسلام: يعني دا الصح فعلاً ؟
عز الدين بابتسامة: أيوة طبعا هو دا الصح… تعال بس وأنا هساعدك.
هز ياسين دماغه بمعنى ماشي ودخل مع عز الدين…عز الدين وقف مكانه ولف وخرج من غير ما يس يحس بيه… أتقدم يس ورجل ورا ورجل قدام….مش عاوز يوصل لحدها….خايف جدا من المواجهة.
وصل يس لحد وقعد على طرف السرير وعيونه حمرا ومليانه دموع بيحاول يداريها فهاجر بتلف وشها وكانت فاكراه عز طلع اخوها اللي جارحها جرح في الصميم….فلفت وشها تاني بعيد عنه ودموعها خانتها ونزلت….
يس بحزن عميق: أنا آسف يا جوجو…. أنا عارف إنك قلبك طيب وكبير وهتسامحيني على موقفي الغبي ده…. هاجر أنا راجل وبغير جدا على أهل بيتي ومش اي حد من أهلي دا بنتي الصغيره مش اختي الصغيره…. اللي طول عمري بجيبلها شيكولاتة عشان اصالحها…. اللي لما تحب وقلبها يدق لحد ما تقوليش وتخبي عني… أنا الغيرة في الوقت ده كانت بتنهشني من جوه أختي هتقرر تتجوز والموافقة كمان واصلاله ؟! من غير حتى ما تاخد رأيي ؟! للدرجة دي مش بتعتبرني قريب منها ؟! أنا مكنتش قصدي اجرحك أو اقف في طريق سعادتك بالعكس أنا كنت فرحان إنك اتخاطيتي عقدتك من الرجاله…بس كان كل همي إني ادوقك من اللي دوقته عشان وجع قلبي ساعتها كان كبير….ومش عارف بيتعامل مع مين ؟! حتى بسمه زعلت منها عشان كانت عارفه ومقلتليش.
صمت صمت طويل ودموعه نزلت غصب عنه وهاجر لفت وشها ليه ودموعها بتنزل فمد ايده ومسحها وقالها بود: متبكيش تاني عشان دموعك دي غالية ومش هاسمحلك تمحيني من حياتك كأني مش موجود….! أنا يس يا جوجو….يس اللي إنت عارفه إنه غبي من زمان وبيغلط وانتي بتصلحيله !
عدلت هاجر قاعدتها واترمت في حضنه فبادلها الحضن بحب ولهفة كانت غايبه من فترة…. هاجر كان نفسها تكون بتتكلم في الوقت ده عشان تفكره إنها كانت هتقوله بس هو اللي أجل الكلام معاها…بس هي بتحبه وحبها كبير ليه فمش عشان موقف واحد غريب شويه هتقاطعه… كفاية أوي عندها إنه عارف إنه غلطان….
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
النهار نور والساعة بقت تمانية فعز الدين صحي بابتسامة عريضة وراح ناحية اوضة هاجر …
دخل لقي الممرضه بتغير لها على جروحها…
عز الدين: صباح الخير.
ردت الممرضه عليه وهاجر متغاظة جدا…. بيبتسم ليه كده…؟!
بصتله باستنكار وقضبت حاجبيها وكان نفسها تقوله لم نفسك شويه إحنا على الصبح لسه ؟!
خلصت الممرضه ولمت حاجتها وخرجت وهو بصلها بعشق وقال بهدوء: مالك يا حبيبتي مكشرة كده ليه دا حتي أنا امبارح سايبك مبسوطه بعد ما صالحتي سي ياسين وقاعدتي تحضني فيه ومش عامله اعتبار ليا خالص ؟!
رفعت حاجبها وبصت بزهول ليه…. آه هي عارفه غيرته بس دي ظروف خارجة عن إرادتها..؟
عز الدين بابتسامة عريضة قال: أمم المهم دلوقتي أنا هروح المعهد عشان محاضراتي من تسعة ونص وهبقي اجيليك بعدها تمام.
هزت راسها بالموافقه فكمل وقال: متقلقيش هجيبلك حاجه حلوه وأنا جاي.
ابتسمت له وغمضت عينيها وفتحتها فوطي عليها وباسها بوسة من خدها فاتصنمت مكانها وبرقت… فقال بمكر: ايه يا هجورتي باخد تصبيرة لحد ما ارجع…وعمز لها.
رفعت ايديها ويتشاور له عشان يمشي بقي…فقال بتصنع: آه بقى كده بتطرديني..؟ ماشي يا هجورتي أما نشوف اخرتها !
وقام طلع وخرج راح لياسين وعرفه إنه ماشي عشان يروح لهاجر هو ويخلي باله منها.
عز الدين بتهديد: عارف يا ياسين لو عرفت إنك حضنتها أو بوستها أو حتى قولتلها يا حبيبتي…ليلتك هتكون مش فايته… إنت فاهم ؟!
يس بمزاح: يا أخي امشي إنت في أي ولا في أي ؟! يلا امشي على شغلك.
ومشي يس ناحية اوضة هاجر عشان يقعد معاها شوية.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الساعه بقت عشرة فدخلت بغرورها المعهود المستشفى وسألت عن اوضه هاجر فقابلتها الممرضه فوق في الطرقة فسألتها عن الاوضة رقم 14 فكانت هتقولها عليها بس افتكرت إنها تخص عز ومراته.
سماح بتوجس: خير حضرتك محتاجه حاجه ؟ اشمعنا الاوضه دي يعني ؟
ياسمين ببرود: إنت مالك إنت ؟ عاوزه الاوضه رقم 14 هتقوليلي فين ولا اشوف غيرك ؟
سماح بتحذير:بس دي اوضه الاستاذ عز ومراته… أصل بيني وبينك بيحبها على الاخر…ويابختها بيه بجد مز فعلاً وقمور على الاخر.
اتجننت ياسمين من كلامها ووصفها لهاجر بمراته… مفيش حد هيكون مراته غيري أنا وبس!
بقولك ايه يا…. سماح محتجاكي في خدمة كده هتعرفي ولا أشوف غيرك ؟
سماح: رقبتي فدا لأي حد من طرف الباشا.
ابتسمت ياسمين بمكر وقالت لنفسها: خلاص مش فاضل كتير!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب وردي)