رواية حب وردي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم هاجر عيد
رواية حب وردي الجزء الحادي والعشرون
رواية حب وردي البارت الحادي والعشرون

رواية حب وردي الحلقة الحادية والعشرون
_________بسم الله 🥀___________
قفلت هاجر مع عز الدين ومسكت تليفونها بتراجع صور الخطوبة بتاعتها ونقت واحدة رافعة ايديها قدام وشها عشان تبين الدبلة وعز الدين قاعدة جنبها ورافع أيده جنب ايديها وباصص ليها بيبتسم.
كتبت عليها «شبكني بدبلته💍» ونزلتها استوري وبعدين أغلب صحباتها بعتوا تهنئه ورحمه مكانتش مصدقة وندي بردو فرحت أوي إن دكتور عز خاطبها وبركت لها على الخطوبة وفضلت هاجر مدة طويلة تتكلم مع أصدقائها القدام والمقربين ويتبادلوا المباركات لحد ما الوقت اتأخر اوي ونامت من غير ما تحس بنفسها.
صحيت من النوم على صوت بسمه وهي بتقولها: قومي يلا يا كسلانة عشان نروح نشتري الحاجات اللي نقصاكي عشان كتب الكتاب يوم الخميس الجاي مش اللي بعده!
هاجر بزهول: إنتي بتتكلمي بجد ولا بتهرجي ؟! دا الخطوبة كانت لسه امبارح ؟! مين قدم معاد كتب الكتاب ؟
بسمة بابتسامة: عز الدين يا ستي من ساعة ما روح وهو كل شويه يزن على دماغ يس لحد ما وافق إنتي عارفه إنه ما بيحبش الزن على الودان.
هاجر بسرحان وابتسامة: طب الحمد لله إنه قدمه شوية !
بسمة برفع حاجب: لا والله ابتدينا نسرح ونبتسم…اشحال إنك لسه كنتي مزهولة إنه قدمه وقال أي الخطوبة كانت امبارح ؟!
فاقت هاجر لنفسها وضحكت بصوت عالي شوية: بس بقى يا رخمة.
ضحكت بسمه بصوت عالي: أنا رخمه…ماشي يا جوجو المهم يلا اجهزي وهنفطر بره سوا.
خلصت هاجر لبس وصلت الضحي عشان كانت صاحيه متأخر وخرجت هي وبسمه بعربية يس عشان يجهزوا كل حاجه قبل كتب الكتاب.
راحت المول وفطروا واشتروا حاجات كتير اوي وهاجر مستغربه إن عز الدين حتى ما بعتش رساله واحده حتى يطمن عليها.
كل شويه تبص في الفون بتاعها وتسرح لفترة طويلة وبسمه تكلمها وهي مش واخده بالها فقالت بفكاهه: أي يا بنتي مشغولة في أي كده ؟
هاجر بسرحان: في عز بقاله فتره مارنش عليا ولا حتى بعتلي ماسيچ.
بسمة بغمزة: أيوة بقى فين أيام أنا مش عاوزه اتجوز ولا أشوفه حتى و بعدين هتلاقيه نايم لانه امبارح جاي من سفر طويل وكملت لما سهر معانا دا زمانه أغمي عليه من التعب مش نايم وبس.
اقتنعت هاجر بكلامها المنطقي وردت بخجل ظاهر: عندك حق فعلاً.
بسمة بابتسامة: ربنا يوفقك ويسعدك يارب وسنين كتير تعيشها في ستر وصحه وطاعة الله.
هاجر بحب: اللهم امين يارب.
يس صحي من النوم متأخر وفطر وطلع قعد في البلكونة وعمال يفكر في حاجه معينه في دماغه يعملها لحد ما استقر إنه خلاص هيعملها.
مسك تليفونه و رن على حد وبعد فترة قصيرة وصله الرد.
يس بجدية مبالغ فيها: السلام عليكم ورحمه الله.
عبدالله بحب ظاهر من صوته: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك يا حبيبي اخبارك ايه ؟
يس بقرف بيحاول يداريه قال: أنا كويس الحمد لله المهم يا عمي أنا بكلمك عشان كتب الكتاب بتاع اختي هاجر يوم الخميس الجاي ومن الأصول إنك عمها الكبير ولازم تكون عارف.
عبدالله بفرحه: ألف ألف مبروك يا حبيبي وصلها المباركة بتاعتي وإن شاء الله هاجي.
يس بملل: المهم كتب الكتاب هيكون في السادات مش في البلد عشان ماتتوهش يلا مع السلامه.
عبدالله زعل من يس عشان بيحاول يقفل بأي طريقة و حس إنه مقروف منه .
عبدالله بزعل: مع السلامه يا يس.
بص عبدالله لمراته اللي مراقبه الموضوع من أول ما يس رن عليه.
سميرة بغيظ: بيرن عليك ليه الفالح ده ليكون محتاج يعمل حاجه زيادة على اللي عمله ؟!
بصلها عبدالله بزهول وقال بغضب: والله ؟! هو عمل أي إن شاء الله كده..؟ مش ابنك المحترم هو اللي بوظ الدنيا وعكها على الاخر يا سميرة ! وهو اداه جزائه.
سميرة بدفاع عن ابنها: عمل أي يعني ما هو كده كده كان هيكتب عليها هي اللي عامله فيها شريفه !
ازبهل عبدالله من كلامها وقال بغضب شديد: عامله فيها شريفه يا سميرة ؟ حق ربنا وشرعه بقت هي اللي عامله ؟ انتي ازاي بتدافعي عنه وهو بيغلط في حق ربنا يا سميرة ! دا عاوز يرتكب معصية وكبيرة من الكبائر والحق عليها هي مش كده ؟ هي مش متربيه إنما أنا ابني اللي محترم مش كده ؟! بلاش كلام يا سميرة الكلام عيب وفضيحة.
سميرة بزعل: مش قصدي كده يا عبدالله أنا قصدي إن ابني خسرته بسببهم ولحد دلوقتي مش شايف حياته قاعد يبكي على الأطلال.
عبدالله بتفهم: يعني هي هاجر اللي عايشه حياتها يعني ولا نسيتي اللي حصل لها ساعتها…ولا اخوها كان بيعمل ايه عشان يخرجها من اللي هي فيه ؟ ولا نسيتي عقدتها من الرجالة ؟
سميرة بتحاول تلم الموضوع شوية فغيرت الكلام: طيب هو يس كان عاوز منك أي ؟
ابتسم لها بتهكم على تغييرها للموضوع وكمل كلامه: بيعزمني على كتب الكتاب بتاع هاجر يوم الخميس الجاي اصيل طول عمره وأصله طيب.
سميرة بجزه على أسنانها: طب ما هي عايشه حياتها اهه ومش فارق معاها…. وأنا أبني راح مني.
عبدالله بحزن: هو اللي عمل كده في نفسه و الجزاء من جنس العمل يا سميرة.
سميرة أنهت كلامهم في الموضوع ده وقالت: أنا هقوم أجهز الغدا.ومشيت ناحية المطبخ بتاعها.
عبدالله بعد ما قامت فرح جدا من قلبه إن ربنا عوض بنت أخوه خير وإن عقدتها من الرجالة اتحلت وهتشوف حياتها أخيرا لانه كان زعلان على تعاستها وقعدتها كده وكان دايما بيلوم نفسه.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
في نزل الشباب….
بص عز الدين للرسالة وهو مصدوم من محتواها اللي كان عبارة عن فيديو ليه هو وفريدة ورسالة تحت الفيديو «الف ألف مبروووك على الارتباط عقبال الفرح ».
عيونه احمرت من الغضب وعروقه برزت وبقي يمشي ايده على شعره بعنف شديد ومش عارف بيتعامل ازي؟
فاق من صدمته وجه يرن على الرقم اللي بعتله طلع رقم برايفت هو اللي يرن بس.
قعد يدور على رقم فريدة لحد ما لقاه ورن عليها..
فريدة بابتسامة عريضة: حبيبي معقول الصدمة خدت معاك عشر دقايق عبال ما تتصل ؟ للدرجة دي مصدوم ؟!
عز الدين بصوت عالي: إنت مجنونه اكيد أي القرف اللي بعتاه ده صدقيني لخليكي تندمي على الفيديو ده.
فريدة بابتسامة: ميرسي جدا يا حبيبي طب كويس إنه عجبك عشان اكيد هيعجب العروسة أوي متقلقش مش ناسياها.
عز الدين بزهول: على الله يا فريدة الفيديو ده تبعتيه لحد إنتي اكيد اتجننتي.
فريدة بغضب: مجنونه بيك إنت ، إنت خايف على مشاعرها ليه؟ للدرجة دي بتحبها ؟ صدقني دا أنا هزود العيار اخليه اتنين وخليها تنفعك.
عز الدين بغيظ: صدقيني هتندمي على كل حاجه.
فريدة باحتيال: دا أنا كمان بفكر انشره على السوشيال ميديا عشان الحاج عاصم يشوف تربيته المشرفة.
عز الدين بغيظ: متقدريش تنشريه لاننا صعايدة زي بعض وإنتي عارفه دمنا حامي أوي على حريمنا يعني إنتي اللي هتخديلك عيار في دماغك عشان يمسحوا عارك أما رجالنا ملهمش صالح يعملوا اللي عاوزينه.
فريدة بغيظ: أمم كويس إنك لفت نظري لكده احسن الغيرة عاميه شكرا عشان خايف عليا.
عز الدين: من غير لف ودوران كده خلينا صرحة إنتي عاوزة اي؟
فريدة بثقة: عاوزاك.
عز الدين بغضب: مستحيل… نجوم السماء اقربلك..150 ألف جنيه…ها أظن يكفي.
فريدة بابتسامة:ولا مليون جنيه أنا مش هفرط فيك تاني !
عز الدين بغضب شديد: يا بنت الناس إنتي مجنونه..! مستحيل أنا مش عاوزك.
فريدة بغيظ: هو ده اللي عندي وقدامك اسبوع من دلوقتي تفكر فيه ، أنا كريمه معاك اهه صدقني لو مناهيتش اللي بينكم هوريها الفيديو ومش بس كده هعرفها أد أي أنا كنت مبسوطه وأنا في حضنك… ماشي يا زوز.
قفلت المكالمة معاه وهو هيتجنن معقول كل اللي بينه وبين حبيبته هيتهد في يوم وليله بس ؟!
فكر شوية وبعدين رن على يس عشان يقدم كتب الكتاب…. مستحيل يسمح لفريدة انها تنفذ تهديدها ليه وتبعد حبيبته عنه لازم يكون أناني في قراره عشان مش هيقدر يعيش من غيرها.
وفعلاً رن على يس واتحيل عليه كتير لحد ما وافق يقدم المعاد.
بعد شويه الباب بتاعه خبط فاستغرب شوية وبص على الساعة طلعت واحدة بالليل.
قام بهدوء وبيفتح الباب لقي ياسمين قدامه وكانت بتعيط ودموعها مغرقه وشها.
عز الدين باستفسار: خير يا ياسمين مالك كده ؟
ياسمين بعياط وصوت عالي: اسكت اسكت خالص إنت إنسان حقير واناني ودايما بتاع مصلحتك… ازاي أنا عمري ما شفت حقارتك دي للدرجة دي الحب أعمى ؟
عز الدين بغضب: أنا مش فاهم حاجه في أي ؟ ما تنطقي؟
ياسمين بغضب جحيمي: في إنك انسان مش متربي ومفيش في لسانك غير الحرام والحلال وإنت طلعت واحد زبالة وبتستخبي ورا كلماتك ال….
مكملتش كلامها لان كف جامد اوي نزل على وشها وخلاها تبص لعز الدين اللي فهم هي شافت ايه بابتسامة عريضة وتقول: عندك حق دي أقل حاجه اخدها من واحد زيك تصدق إني شفقانه على هاجر جدا على الرغم إني دايما كنت بحقد عليها عشان هتتجوزك… ربنا معاها وتقدر تقوم من بعد المصيبة اللي هيا فيها دي بجد ربنا يتولاها برحمته لانها اتخدعت في اكتر حد هي بتحبه.
لفت عشان تمشي فمسكها من دراعها وشدها ليه بحيث يشوف وشها وقال بعصبية: أنا ما اسمحلكيش تتكلمي عني بالطريقة الحقيرة دي وبعدين أنا عمري ما أعمل حاجه تغضب ربنا أبدا وأنتي عارفه الكلام ده كويس وعمري ما أخون حب عمري أبدا عشان دي… الكلمتين دول ليكي إنتي بس الفيديو ده متفبرك وأنا هندم اللي عملته عشان حبت بس تلعب معايا….واتفضلي روحي اوضتك عشان الوقت اتأخر.
ياسمين بزعل: متخفش مش هقول لحد علي اللي حصل خصوصاً هاجر ده مهما كان إنت إبن خالتي بردو….يلا تصبح على خير.
عز الدين: وإنتي من اهل الخير.
خرجت من عنده وهو هيتجنن كان نسي الموضوع ده ونسي تهديد فريدة بس المرة دي موقفه بقى اصعب من الاول دلوقتي في فيديو يخرب مش بس علاقته مع هاجر لأ دا هيخرب حياته كلها…!
يا تري هيرضخ لكلام فريدة ولا هيطنش ؟!
فضل قاعد في البلكونة لحد ما نام وهو مش حاسس بنفسه.
وصحي على وجع في ضهره وقام يشوف هو فين طلع نايم على الكرسي اللي في البلكونة بوضع غلط فعمله تشنجات عضلية في جسمه كله.
قام بصعوبة شديدة ودخل كمل نوم على سريره بيهرب من اللي في دماغه ومش عاوز يفتكر حاجه عاوز بس ينام بهدوء.
بعد مدة طويلة صحي من النوم وبص لساعته طلعت أربعة العصر فقام خد شاور وطلع لبس بنطلون برمودا بس ونام تاني على السرير معندوش مزاج يكلم حد أو يخرج مع حد للأسف الشديد بيحاول يلاقي حل للموضوع ده وحاسس بخيانة وعده لهاجر إنه مش هيخبي عنها حاجه خالص للأسف كسر وعده لنفسه كمان.
مرت الايام ببطئ والليالي لحد يوم كتب الكتاب وعز الدين بيرد بس على رسايل هاجر بقلة حماس وعلى قد السؤال ، وهاجر حاست بانه أتغير معاها في المعاملة بس ما علقتش وقالت اكيد هو مضغوط.
يس ومحمود جهزوا كل حاجه عشان كتب الكتاب وظبطوا السطح بتاع العمارة وزينوه عشان يقعدوا فيه وعزموا الحبايب وكل المعازيم وصلوا فاضل بس أهل العريس.
بعد مدة قصيرة وصل عز الدين هو وأهل بيته واعمامه وحبايبه طلعوا كلهم معدا عز الدين اللي كان بيجيب البوكية من العربية وهو طالع على السلم بسرعه خبط في واحد واقف قدام شقه محمود فاستغرب شوية وبعدين قال: أنا آسف بجد مخدتش بالي منك.
ابتسم وقاله: ولا يهمك عادي محصلش حاجه.
عز الدين بابتسامة: تمام يا باشا متتفضل معانا عقبال عندك النهارده كتب كتابي.
بصله بصه طويلة وقال: ألف مبروووك.
عز الدين بود ؛ الله يبارك فيك يلا سلام.
رد عليه: مع السلامه.
كمل عز الدين السلم لفوق على السطح وساب الشخص دا واقف مكانه.
وصل وسلم على الكل ومحمود عرفه على عم عبدالله اللي قعد يوصيه الوصايا العشر ويستحلفه بالله يخلي باله منها.
عز الدين حابه جدا بس اتصدم اكتر منه لما سمع واحد من المعازيم بيقوله عقبال سليم يا ابو سليم.
افتكر كلامه ووصاياه وباين عليه حباب آمال ليه مارباش ابنه وسابه يعمل كده في بنت عمه…!
المأذون جهز كل حاجه وبعدين قال: فين وكيل العروسة ؟
قرب منه يس بحب وفرحه وحط ايده في ايد عز الدين وبدأوا يرددوا وراه.. لحد ما قال: حد ينده للعروسه عشان تمضي يا جماعة.
رن عز الدين بيها عشان تطلع وفقل ومستنين إنها تطلع.
هاجر كانت لابسه فستان من الدانتيل الاوف وايت وعليه حجاب من نفس اللون ولابسة تاج رقيق جدا وحاطه لمسة ميكب آب خفيفه بارزت جمالها الطبيعي.
طلعت هي وبسمه سوا من الاوضة وماشين يضحكوا ويهزروا هاجر لسه بتفتح باب الشقه لقت قدامها حد عمرها ما تتوقع وجوده أبدا ….فبرقت عيونها ونفسها زاد واتوترت جدا ومسكت في بسمه وبعدين قالت بخوف شديد: سي… سليييييم ؟!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب وردي)