روايات

رواية حب وردي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هاجر عيد

رواية حب وردي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هاجر عيد

رواية حب وردي الجزء الثالث والعشرون

رواية حب وردي البارت الثالث والعشرون

حب وردي
حب وردي

رواية حب وردي الحلقة الثالثة والعشرون

عز الدين قرب منها من غير وعي ومش شايف ولا فاكر حاجه خالص مش عارف ليه كل ما يشوف عيونها بينسي نفسه ويسرح فيهم فقرب منها اوي للدرجة إنها حاسه بانفاسه على وشها مد ايده ورجع خصلتها ورا ودنها وهمس بصوت متقطع وقال: لو… إنتي… قاصده…توقفي…. قلبي…مش…هتعملي…فيا….كده..
اتوترت هاجر من قربه منها بالشكل ده وغمضت عينيها وبقت تعض على شفايفها وتلعب فى ايديها.
ابتسم عز على شكلها وفرح بتأثيره عليها فمد ايده ومسك خصرها بتملك وشدها لحضنه جامد وقرب منها ومد ايده التانية وحرر شفايفها اللي احمرت من كتر أكلها فيها…. فبصت في عيونه للحظة وتاهت فيهم…. قال عز الدين بهمس: عنك إنتي يا هجورتي… وبعدين التهم شفايفها بشغف كبير وحب ومش عارف يسيطر على نفسه… خلاص بقت حبيبته بين ايديه مش عاوز حد يبعده عنها
رفع عز الدين أيده على دماغها وبقي يقربها منه اكتر وهاجر بقت متجاوبه معاه ودخلت في حالة أول مرة تحسها أول مرة تسمح لحد يقرب منها بالطريقة دي وده مش أي حد ده حبيبها اللي غيرلها حساباتها كلها وخلاها تحب الحياة عشان هو موجود فيها.
حست انها مش قادره تتنفس فبقت تبعد عز عنها ومش عارفه فبقت تضربه على كتفه وتزق فيه لحد ما بعد عنها أخيرا…! فبقت تاخذ نفسها بصعوبة وتنهج كأنها كانت بتجري وبتصارع في مسابقة.
استني عز لما تهدي شوية فلقاها باصه للأرض بخجل كبير ومش راضيه تبصله خالص.
فقال بصوت لين: ألف مبروووك يا حبيبي….وقام شدها عليه ودخلها حضنه برغبة لدرجة إنه استجم وغمض عيونه عشان يستمتع باللحظة دي معاها…. بعد مدة طلعها من حضنه ببطء وباس جبينها وهمس بلين: بعشقك بجنون يا هجورتي ، ونفسي انام في حضنك واصحي على صوتك.
اتحرجت منه ومشيت ساندت على سور البلكونه وقالت: ماتكسفنيش بقى الله ؟! ده إنت طلعت قليل الأدب أوي وشكلي اتدبست خلاص.
مشي ناحيتها ووقف وراها وحضنها من ضهرها بحنان وشدد على حضنها جامد وباس خدها ببطء واستمتاع وبيحاول يسيطر على نفسه وعلى مشاعره اللي بتروح في مكان تاني وهي معاه فقال: إنتي لسه شوفتي حاجه ؟ ده قلت الأدب لسه راكنها ليوم الفرح النهارده دي هدية بسيطة بمناسبة كتب كتابنا.
اتلجمت من قربه بالشكل ده وغمضت عينيها وقالت بحب: عز.
عز الدين بابتسامة هادئة: عيونه.
هاجر بسرحان وحزن: هو ليه أنا حاسه ان فرحتي مش هتكمل ؟ ليه حاسه إنها ناقصه ؟ ليه عندي ايحاء إن ناس كتير مش مبسوطه بارتباطنا ؟!
عز الدين بمواساة: حبيبي أنا ميهمنيش رأي حد طالما احنا سوا ومحدش هيفرقنا مهما حصل…. إنتي عندي بالدنيا كلها.
انتهز عز الدين الفرصة وقال بهدوء عكس اللي جواه وزعل ظاهر عليه: هاجر اوعديني إن لو حصل بينا مشكله أو زعلنا سوا نسمع بعض الأول وبعدين نحكم ولو زعلنا نزعل في حضن بعض وما نبعدش عن بعض وإنك دايما تشاركيني اللي مزعلك وما نسمحش للزعل يفرق بينا أبدا.
هاجر متعرفش ليه حسيت انه مش بس بيوجه لها الكلام ده لأ ده بيمهد لحاجة مخبيها عنها فحبت تسهل عليه الحوار فقالت له بثقة: مالك يا حبيبي إيه ضايقك ومزعلك كده واوعدك اني هتقبله حتى لو هيضرني!
رفعت ايديها ومسكت أيده وبعدين طبقت صوابعها كلها معدا الصباع الصغير وعملت نفس الحركة في ايد عز وبعدها مسكت صباعه بصباعها وقالت بصوت طفولي: أنا موافقة على وعدك اللي قلته فقولي يلا مالك ؟
عز الدين بابتسامة متصنعه: أنا ببقي تمام وإنتي معايا ومش عارف اعمل ايه دلوقتي لما أمشي وإنتي بعيد عني.
ابتسمت له وقالت وهي بتغير الموضوع عشان متضغطش عليه اكتر: ماشي يا عم الشيخ سؤال كمان بس ممكن ؟!
هز دماغه بمعنى ماشي فقالت: آمال نورهان وزين ماجوش ليه النهارده ؟
عز الدين: باباها تعبان فراحت عنده عشان والدتها متوفيه وكده ومفيش حد يهتم بيه….بس إن شاء الله يتحسن على الفرح.
هاجر باستفسار: طيب إنت ناوي الفرح يكون أمتي ؟
عز الدين بابتسامة باهته قال في نفسه: مش عارف اعمل أي ؟ بجد حيران جدا ومش عاوز هاجر تعرف من فريدة….ما اظنش إن هاجر هتقبل كلام فريدة بعقلانية… حاسس اني خاين ؟منين بقولها ما تخبيش عني حاجه ؟ ومنين أنا مش بحكيلها حاجة ؟ ااااه مش قادر ابص في عينيها وأنا مخبي عنها حاجه ممكن تفرقنا… أنا أناني جدا بجد زي ما ياسمين بتقول.
فرقعة هاجر صوابعها قدام عز فانتبه فقالت: ها…رحت لحد فين كده ؟!
عز الدين بيحاول يداري: لمكان عمري ما اتمنى ازوره أبدا.
هاجر: واللي هو ؟!
عز الدين بزعل: مكان ما فيهوش هاجر خالص.
هاجر بتحاول تواسيه فمشت ايديها الاتنين على خده: مستحيل تكون في مكان لوحدك أبدا خلاص إحنا بقينا واحد ومحدش يقدر يفرقنا عشان احنا اللي بينا اكبر من الحب وأكبر من إن أي حد يفهمه !
ابتسم بتأكيد فقالت: ايه رايك أعمل كوبيتين قهوه مظبوطه ؟
عز الدين بابتسامة: إذا كان كده ماشي هسيبك تهربي من حضني الشوية دول.
ضحكت علي كلامه وقالت: لما نتجوز مش هاخرج من حضنك أبدا… وجريت من قدامه.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
دخلت بسمه اوضتها وقفلت الباب وراها فلقت محمود مش في الاوضة فاستغربت….فطلعت على البلكونة فلقته واقف وساند على السور وبيدخن سيجارة….
قربت منه ونتشت منه السجارة وداست عليها وقالت بصوت مصدوم شوية: مش إنت وعدتني إنك مش هتشربها تاني ؟ للدرجة دي وعودي مش فارقه معاك؟
ضحك ضحكة طويلة وقال بسخرية: شوف مين بيتكلم عن الوعود وكسرها ؟!
بسمه بعدم فهم: إنت قصدك ايه ؟ بتلمح لأي فهمني عشان مش واخده بالي .
محمود بغضب جحيمي: مش واخده بالك من أي بالضبط ؟ من شرفي اللي مأمنك عليه وهنتيه ؟
بسمة بغضب مشابه: هنت شرفك ؟ اتكلم بوضوح ومن غير لف ودوران أنا عملت ايه يزعلك عشان أنا النهارده ما ادخلتش في أي حاجة زي ما قولتلي خير فيه ايه ؟
محمود: يعني وجودك مع سليم في مكان واحد وبدون محرم دا ايه بالنسبة ليكي…. أنا منبه عليكي قد أي في الموضوع ده قولتلك ميت مرة خليكي عامله احتياطاتك إن اسمي ما يتمسش بكلمة ومع ذلك عندك نفس الطيبة والسكوت اللي ما لهوش مبرر أبدا.
بسمة: والله هو ده اللي فارق معاك ؟ اسمك؟ يعني لو حصل فضيحة جديدة هنا قدام الناس كانت هتعرف تحل الموضوع ده… وبعدين مين قال اني كنت معاه في مكان واحد….؟ هو كان عند السلم وأنا دخلت جبت ليه الاسعافات الاوليه حصل إيه يعني ؟ مشي علطول من غير ما يداوي جروحه وبعدين إنت عارف إن سليم ابن عمي !
محمود بغضب شديد: ما دي المصيبه إنه البيه يبقى ابن عمك ودا مش أي حد دا ابن عمك الديوث اللي استحل لحم بنت عمه قبل كده ولا كنت عاوزاه يكررها ؟!
اخيرا بسمة فهمت هو بيتكلم عن ايه…هي فعلاً مفكرتش في كده أبدا….كل هامها إن ما يحصلش مشاكل مفكرتش إن ممكن محمود يزعل.
صمت طويل حل ما بينهم لحد ما محمود اتكلم: عندي حق مش كده ؟!
بسمة بدموع: إنت عارف أنا بحبك و عارف إني مستحيل أسمح لحد يلمسني غيرك فليه دايما بتشكك فيا وفي حبي ليك ؟
اتنهد محمود تنهيده طويلة وقرب منها ومسح دموعها وقال بهدوء: عشان أنا بحبك جدا وبحب أي حد لمجرد أنه من طرفك وبغير عليكي من الهوا وكنت هاتجنن عشان الحيوان ده كان معاكي تحت وإنت بتعامليه بطيبة وحنيه هو ما يستاهلهاش!
شدها لحضنه واحتواها بمشاعر كبيرة بينهم وغير الموضوع عشان هو عارفه إنها بريئه أوي لدرجة الحماقة وقال: ماتعيطيش بقى وإلا إنتي عاوزة تبوظي الليه دي كمان ؟
ضحكت بدموع وقالت: أنا بردو وألا ناس بقت تدخن عشان تخرج من اللي هي فيه ؟
محمود ضحك و قال بمزاح: ما كنتش سجارة هتذلينا بيها ؟
كمل وقال: إيه الدنيا بقي مش هنام ؟
قربت منه بسمه بدلال وحطت أيدها على رقبته وقالت: أمم هفكـــ…. ؟؟
مكملتش كلامها لأنه شالها ومشي ناحية السرير وقال بصوت رزين: ربنا يحميكي ليا ويديمك في حياتي يا حياتي.
واندمجوا سوا في بحر عشقهم اللي مالهوش نهاية.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
قاعد مع نفسه وسرحان خالص فلقي تليفونه بيرن….بص فيه لقي رقم غريب فاستغرب شوية وبعدين رد وقال بهدوء: ألو أيوة مين معايا ؟
فريدة: أنا معايا حاجه تخصك أوى ومش بس كده دي تهمك كمان.
رد عليها باهتمام: حاجه زي إيه يعني ؟
فريدة: حاجة هي كل حياتك ومش بس كده هتنقذها قبل ما الفاس تقع في الراس زي ما بيقولوا.
رد عليها بلهفة وقال بجدية: انت مين وعايزه ايه ومين دي اللي هنقذها ؟
فريدة بمكر وتمثيل: أنا مين دا ميخصكش أما مين اللي هتنقذها فهدي…..هاجر .
قال بلهفة: إنتي عاوزة ايه بالضبط ومين اللي عاوز يإذيها؟
فريدة بتأني: مش على طول كده كل حاجه بتمنها نتقابل ونتكلم براحتنا.
قال بسرعه: خلاص نتقابل بكرة في مول السلام ونتكلم بالعقل يا….
فريدة بابتسامة عريضة: فريدة وتقدر تقولي فيري….يلا سلام يا……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب وردي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى