رواية حب وردي الفصل التاسع عشر 19 بقلم هاجر عيد
رواية حب وردي الجزء التاسع عشر
رواية حب وردي البارت التاسع عشر

رواية حب وردي الحلقة التاسعة عشر
____________بسم الله 🥀_____________
دخل عز الدين اوضته وهو مدايق و قرفان وشكله بقى غني عن التعريف خالص بيكلم نفسه ويقول: معقول هو ده اللقاء اللي مستنيه من شهور.. ! معقول اهله يخدوا موقف غير سوي كده من ناحية اختياره ؟!
حاسس إنه مخنوق ومش قادر ياخذ نفسه فطلع البلكونة وسند على السور وخد نفس طويل وغمض عيونه بتعب وبيحاول ينظم أنفاسه اللي زادت من غضبه…. قطع تفكيرة صوت تليفونه اللي بيرن واللي أول مرة يسمع صوته ، دخل جابه من الاوضة وخرج تاني البلكونة وبص لقي هاجر اللي بترن فاستغرب شوية بس رد عليها.
أول ما فتح عليها قالت باندفاع وعتاب ونسيت إنها مخبيه عليه رجوع صوتها…..
هاجر بدموع وصوت ضعيف قالت بسرعه: عز… حبيبي إنت كويس..؟ رد عليا وطمنني عنك وصلت بالسلامه ولا لسه ؟ عز بالله عليك اتكلم وسمعني صوتك عشان هتجنن…. ارجوك رد عليا ؟!.
عز الدين فتح عيونه على وسعها واتصدم ومش مصدق نفسه و مش عارف يفرح ولا يزعل ؟! متشتت خالص…. الحروف طارت منه ومش لاقي صوته عشان يرد ؟! كل اللي عمله إنه غمض عيونه واستمتع بصوتها الجميل اللي بيعشقه واللي كان بيتمني يسمعه من جديد….! حس بشوقها ولهفتها عليه من طريقة كلامها وصوتها الملهوف.
اخيرا اتكلم معاها وقال بصوت رزين: بحبك بحبك وبعشقك من أول مرة شفتك فيها….اطمني أنا كويس ووصلت بالسلامه.
هاجر بدموع وعتاب قالت بصوت عالي: إنت ازاي تعمل فيا كده…؟ ازاي طوعك قلبك ومتردش عليا ولا على رسايلي يا عز…؟ رد عليا….؟ بقالي اكتر من خمس ساعات بحاول اوصلك وإنت ولا هنا….!
كملت بدموع و قالت: على العموم أنا اطمنت عليك وابقي شوف بقى مين هيرد عليك بعد كده….وماادتش فرصة ليه يرد وقفلت في وشه السكه.
ضحك بصوته كله ومش مصدق ردت فعلها….قدرت تغير مزاجه في لحظة….! بيفكر يعمل أي فرن عليها تاني فماردتش عليه ؛ ابتسم على اللي كلامها وبعدين فتح الواتس اب عشان يراسلها فاتصدم لما لقاها بعته 70رسالة وكلهم تقريباً مضمون واحد وهو ‹عز طمني عليك وصلت ولا لسه ؟› ‹عز إنت كويس…؟ طيب قدامك أد أي وتوصل›…. إلخ.
بعدين بص لقاها typing فانتظر يشوف بتكتب أي تاني….
بعتت هاجر رساله محتواها «انا عملتلك بلوك على الفون وهاعملك على الواتس كمان وإياك ثم إياك تكلمني تاني عشان أنا مخصماك وآه نسيت خلي بالك من نفسك ».
ضحك تاني على كلامها وقال: طب منين مخصماك ومنين خلي بالك من نفسك !! ماشي يا هجورتي شكلك هتتعبيني معاكي.
بعت رساله ليها «هاجر طب اديني فرصه اشرحلك » بس لقاها فاتحه والصورة بتاع البروفايل اختفت والرسالة متشفتش فعرف إنها خلاص عملتله حظر!
فكر شوية وبعدين قال خلاص هرن على محمود يديهالي اكلمها بس مش عارف هي بجد بتتكلم ولا أنا كنت بتخيل ؟!
الباب خبط عليه ودخل والده وقال بهدوء: فاضي نتكلم شويه يا عز ؟
عز الدين بجدية: تعالا يا بابا اتفضل استريح.
شد عاصم الكرسي وقعد قصاده في البلكونة وقال بحنيه: حبيب قلبي عاوز اتكلم معاك كلمتين…. أولا أنا عمري في حياتي ما اغصبك على حاجه أبدا خصوصاً لو كانت زوجة لأنك باختصار اللي هتعيش معاها مش أنا، ثانياً بقى اللي إنت عاوزة هو اللي هيكون فمتقلقش من الناحية دي…. وإن كان على ثناء هي بتتكلم من ناحية إنك أنت ومؤمن كده هتبقوا بعيد عنها بعد ما تتجوز إنت كمان وكلكم هتستقروا في أماكن بعيدة وهي هتبقى لوحدها هي عاوزاك تفضل معانا في البيت متخدش بيت بره.
عز الدين بهدوء: يا بابا أنا فاهم قصدها…بس دي مش مدياني حتى فرصة اتكلم وبعدين مين قالك إني هاخد بيت بره ؟ أنا هتجوز هنا في المنيا ومش هاقعد في محافظة تانية وبعدين حتى لو اخدت بيت هيبقى هنا في بلدي مش بره.
عاصم بجدية: ماشي يا عز تمام أنا هفهمها قصدك وشوف عاوزني اروح معاك امتي ؟
عز الدين بابتسامة هادئة: إن كان عليا نفسي نروح دلوقتي ونكتب الكتاب كمان بس مش هينفع خليها على الخميس الجاي نكون هناك وهحدد معاد مع اخوها عشان يرتب أموره.
عاصم بمشاكسة: والله والحب عماك وغرقت فيه يا حفيد الشيخ عبد القادر! وقال أي أنا مش قد إني افتح بيت دلوقتي يا بابا…. دلوقتي بقيت قادر يا حبيب أبوك ؟!
ضحك عز الدين لما افتكر كلامه مع والده قبل ما يسافر فقال بمزاح: وقعت على جدور رقبتي ومحدش سمي عليا يا أبو مؤمن.
عاصم بفضول: أي يا نمس إنت مفيش صوره لحبيبت القلب ولا ايه ؟ عندي فضول اشوف زوقك في البنات…. أصل مش مصدق صراحه إن حد يرفض ياسمين…! معقول يا أبني للدرجة دي مش قادر تشوف حبها ليك ولا حلاوتها الزيادة ؟!
كشر عز الدين على كلامه وقاله بسخرية: حلاوتها الزيادة أي يا بابا دي شبه المهرج ! مش عارف عجبكم فيها أي….!
ومسك فونه وطلع صوره لهاجر كان صورها بعد ما خرجت من المستشفى راح عندها كذا مرة وصورها وهي سانده على سور البلكونه وبصاله كانت لابسه ادناء لونه كاڤيار وعليه حجاب لونه أوف وايت ومكنش حاطه أي مكياج على وشها خالص فكانت آية فى الجمال.
مسك عاصم الفون ودقق في ملامحها وطريقة لبسها وابتسامتها الرقيقة وعيونها الصافية اللي مليانه حب وقال بإعجاب: عفارم عليك يا واد إنت…. معقول زوقك حلو اوي كده ؟!
غمض عز الدين عيونه وقال بغضب متصنع و غيرة واضحة: بس يا عم إنت… إنت هتعاكس حبيبتي قدامي ولا أي ؟
غمز عاصم بعينه ليه وقال: اللهم صل على النبي ابتدينا نغير بقى وحوارات كده.
عز الدين بابتسامة عريضة قال بتأكيد: آه طبعا دا أنا بغير عليها من عيوني اللي شيفاها مش هغير عليها منك…. على العموم كده كده هنقبها بعد الجواز وهخليها متقلعش النقاب بره اوضة النوم…. فاعمل حسابك إن موضوع دا زي بنتي والحوارات دي مش عليا ماشي يا حبيبي ؟
كشر عاصم وقال: ماشي يا عم أشبع بيها…يلا سلام أروح اشوف أم مؤمن يمكن تكون عينالي حاجه حلوه كده ولا كده.
ضحكوا الاتنين على كلامه وبعدين قام عاصم وشد عز الدين على حضنه وعز الدين بادله الحضن بدفئ وحنان فقال عاصم بجدية: متزعلش نفسك وافرح وزقطط دا انت العريس…. وكل اللي نفسك فيه هاعملهولك.
وخرج من الاوضة وهو ميعرفش هو عمل أي في عز الدين ولا طمن قلبه ازاي…! قدر بكلمتين يهديه ويفرحه ويحتوي الموقف ده.
بعد ما خرج عز الدين مش عارف يكلم يس الأول عشان يحدد معاد معاه ولا يكلم محمود عشان يصالح هجورته إللي سايبها زعلانه من فترة ؟!
استقر على إنه هيكلم محمود وبعدين يكلم يس فطلع فونه ورن عليه.
محمود بحب: ازيك يا باشا ايه الاخبار ؟
عز الدين بابتسامة: الحمد لله بخير أنتم اخباركم ايه ؟ خصوصاً إيمي عامله ايه ؟
ضحك محمود وقال بمشاكسة: إيمي كويسة بس عارف لو هاجر سمعت الكلمتين دول قول على نفسك يا رحمان يا رحيم.
عز الدين بابتسامة عريضة أتخيل هاجر فعلاً في الموقف ده فقال: متقلقش يا عم دا إحنا متخانقين وعملتلي بلوك على كل مواقع التواصل الاجتماعي…فمش هيفرق معاها !
محمود بمزاح: لأ مينفعش كده لازم نصالحكم على بعض على العموم هدخلها التليفون…. واستمتع براحتك واخرب لي الواي فاي…وقام وراح ناحية اوضتها وخبط ففتحت الباب وناولها الفون وقال بهمس: دا عز الدين وغمز لها ومشي.
قفلت الباب وهي بتبتسم ودخلت البلكونة وسندت على السور وردت عليه: ألو…
عز الدين بحب: احلى ألو سمعتها في حياتي.
هاجر بسخرية: لا والله وده من أمتي إن شاء الله ؟
عز الدين بمرح: من ساعة ما شوفتك وأنا مش عارف حصلي أي!
كمل وقال بهدوء و رزانه: هاجر أنا آسف… أنا عارف اني قلقتك عليا بس غصب عني….ارجوك يا حبيبتي اسمعيني لحد ما خلص كلامي لأني ناوي اصارحك بكل حاجه ومش هخبي عنك أي حاجة ماشي.
هاجر متعرفش ليه لما قال كده افتكرت فريدة والفيديو بتاعها بس هي ناويه إنها تسمعه في الموضوع ده بالذات ونفسها يصارحها فيه بس هو مجبش سيرتة خالص لحد دلوقتي وكمان معملش حاجه تدل على حقارته لحد دلوقتي…! يا تري في “إن” في الموضوع زي ما محمود قال ولا أي ؟ يا ترى هتندم على قرارها ولا لأ ؟
ردت عليه بهدوء وقالت: خير يا عز أنا سمعاك ؟
حكلها اللي حصل معاه من أول ما روح لحد حواره مع ابوه من شوية وهي اتفهمت الموضوع ورفض والدته عشان المكان وكده.
ردت عليه وقال بتفهم: حبيبي أنا ميهمنيش أبدا هعيش فين طالما إنت موجود معايا… أنا معنديش مانع نهائي إننا نتجوز في بيتك في المنيا ولو هنعيش في اوضتك بس أنا معنديش مشكله طالما سوا ومحدش هيفرقنا يبقى أي المانع ؟
عز الدين بحب: ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك أبدا…. على العموم نتقابل يوم الخميس الجاي يا عروسة.
هاجر بخجل: تمام عاوز حاجه تانيه ؟
عز الدين بوهن: عاوز حاجات كتير اوي وبعدين قال وآه صحيح فكي الحظر عني يا هجورتي.
هاجر بموافقة: ماشي يلا سلام بقى.
عز الدين بتصنع : استني طيب نسيت اسألك صوتك رجع ازاي ؟
هاجر اتوترت شوية بس ردت بصوت مهزوز: من خوفي عليك وتوتري عيطت بصوت عالي وخرج لا إرادي مني.
عز الدين مش عارف ليه ما صدقش كلامها بس قال: الحمد لله على رجوعه يا حبيبتي.
هاجر بحب: يلا تصبح على خير يارب.
عز الدين بابتسامة عريضة: وانتِ من أهلي يا حبيبي.
قفل معاها المكالمة و تلقائي ابتسم عشان خلاص قرب من حلمه خطوة مهمة وبيتمني يكمل على خير.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
ياسمين بغيظ وصوت عالي شوية: ازاي يا خالتو يحصل كل ده ومتعرفنيش… وازاي تقولي كده يا خالتو وتوافقي أصلا ؟
ثناء بتهتهه: والله يا ياسو معرفتش اجبره خالص وانكل عاصم حلف عليا بالطلاق كمان فاضطريت أقول إني مش عاوزاه يمشي من البيت وهي هتحرضه علينا ويخرج ويبعد عني زي مؤمن أخوه…. بس متقلقيش خالص حتي لو اتجوزها مش ههنيها عليه خالص…. لازم اخليه هو اللي يكرها ويمشيها المخادعة خطافة الرجالة.
ياسمين بعصبية: والله لوريها الجنان على أصوله.
ثناء بمواساة: معلش يا حبيبتي أنا عارفة إنك بتحبيه وعشان كده بساعدك ومش هلاقي افضل منك لابني وربنا يهديه وينور بصيرته للصح قبل ما الفاس تقع في الراس و يجيبهالنا هنا.
ياسمين باستسلام: ماشي يا خالتو ربنا يسهل ونكشف الاعيبها…يلا تصبحي على خير.
ثناء بمحبة: وإنت من اهل الخير يا حبيبتي.
قفلت ياسمين معاها وهي بتغلي مش عارفه ليه مش قادره تخلص منها ودايما بيحصل حاجه تنقذها من تحت ايدها.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب وردي)