رواية حب شبه مستحيل الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم مي علاء
رواية حب شبه مستحيل الجزء السادس والثلاثون
رواية حب شبه مستحيل البارت السادس والثلاثون
رواية حب شبه مستحيل الحلقة السادسة والثلاثون
وصلت هاجر و جلست ع احد المقاعد الخشبية و هي تنتظر والده لؤي
بعد دقائق وصلت منال و جلست مع هاجر
ساد الصمت لدقائق و كان القلق و التوتر مسيطر ع هاجر
قالت منال بهدوء وهي تنظر امامها
منال: بتمنى محدش يعرف بمقابلتنا دي ، و كمان الكلام اللي هقولهولك مش عايزة حد يعرفوا
زاد قلق هاجر قالت
هاجر: ممكن حضرتك تقوليلي في اية؟ قلقتيني
منال: هكلمك بصراحة … و بتمنى تراعي موقفي و تفكري صح في كلامي
اومأت هاجر برأسها و بدأت تتكلم بهدوء و هي ليست مبالية بأن حديثها يجرح هاجر .. كثيرا
منال: عايزاكي تبعدي عن ابني … ابعدي عن لؤي … لو بتحبية … ابني لسه صغير مش عايزاة يرتبط بواحدة اكبر منوا .. دة مش سببي الأساسي اكيد بس دة سبب من الاسباب اللي عندي ، انا زي اي واحدة تتمنى تشوف احفاد ابنها و انتي عديتي سن ال30 و اخاف يكون ان موضوع الخلفة عندك مستحيل .. هترضيها ع لؤي انوا يعيش طول عمروا و هو نفسوا يكون اب؟! … لو بتحبية بجد مش هترضيها ابدا علية ، سبب كمان .. من لما دخلتي حياة لؤي .. اتغيرت حياتة … للأسوء .. ممكن هو مش شايف كدة و شايف ان الحياة وردي معاكي بس العكس صحيح
ثم التفتت لها ونظرت لهاجر وقالت و الدموع الصادقة في عينيها
منال: يوم ما انتي خرجتي من عندنا وانتي حالتك وحشة ،في يومها لؤي انهار … و كان هيعط و عور نفسوا و كل دة بسببك ، وانا مبحبش اشوف ابني منهار ابدا بسبب حد .. بذات لو عشان بنت
ثم تنهدت و نظرت امامها مرة اخرى و قالت بجمود
منال: انتي مش ملاحظة فرق السن اللي بينكم ، انتي كبيرة اوي ع ابني ، سنا و شكلا نسبيا ، لؤي محتاج واحدة صغيرة ،مش واحدة قربت تدخل ع سن الشيخوخة
اكملت ببرود: و سببي الأساسي ان انا و ناس كتير شايفن انك مش مناسبة لأبني لؤي … و عمرك ما هتبقي مناسبة لية …
التفتت ونظرت لهاجر و اكملت:فلو بتحبية خلية يعيش حياتة مبسوط مع واحدة يلاقي فيها نفسوا ، انا متأكدة انتي فترة في حياتوا و هينساها ، لو بتحبية خلية يعيش لحظة انوا يبقى اب و يشيل ابنوا بين ايدية ، لو بتحبية سيبية و مترجعلهوش تاني ابدا ، اتجاهلية ، ابعدية عنك لو حاول يقرب ، خلية ينفر منك ،لو عملتي كدة صدقيني هيقدر يعيش سعيد ، ممكن يتألم يوم يومين و بعدها هيرجع عادي جدا ، بس انا مش هجبرك ع انك تعملي حاجة ، انا متأكدة انك هتعملي اللي قلتلك علية عشان انتي مقتنعة بكلامي و عارفة اني مقلتش حاجة غلط
ثم نهضت وقالت قبل ان تغادر
منال: فرصة سعيدة يا هاجر ، اتمنى ليكي حياة سعيدة بعيدة عن ابني لؤي
و غادرت ، تاركه هاجر جالسة مكانها ، الدموع متحجرة في عينيها ، قلبها ينزف من الألم ، صوت صرخاتها الموجوعة تأبى ان تخرج عبر صوتها و حتى ان صرخت بما داخلها فلن يطفئ هذا الوجع و الألم الموجود بداخلها
والدته محقة .. نعم محقة بكل كلمة و كل حرف .. هي اكبر منة و من الممكن ان تكون عاقر و هي ليست مناسبة لة ابدا ، هو يحتاج فتاة تملأة حبا و عشقا و تجعلة سعيد في حياتة ، من حق والدته ان تقول كل هذا ، ان تقول الأشياء التي يغفل ابنها عن رؤيتة من اجل وهم سخيف يسمى الحب
اطلقت تنهيدة تمتلأ بكل الوجع الموجود بداخلها و من ثم اخرجت هاتفها و اتصلت ب .. لؤي
قالت هاجر بصوت جعلتة طبيعي: لؤي ، ممكن تقابلني دلوقتي عند الكرنيش .. ضروري … حاجة تخصني انا و انت .. مستنياك
اغلقت الخط و رفعت ناظريها تنظر للهاوية و هي تتمزق من الداخل … سوف تنهي كل شيء .. و للأبد
اتفق لؤي معها بعد ساعة سيكون عندها
مرت الساعة ببطئ شديد ، و ها اخيرا قد مرت
وصل لؤي و معة بوكية ورد احمر و قدمة لها ، اخذتة منة بإبتسامة حزينة اخفتها
ابتلعت ريقها وحاولت ان تكون جامدة
هاجر: لؤي ، لازم نتكلم في علاقتنا
لؤي بإستغراب: علاقتنا؟ مالها؟
لؤي بسرعة: إن شاء الله قريب جدا عايزين نتفق ع موعد للخطوبة و..
اخذت نفسا طويلا و قاطعتة بقولها القاسي الذي اتقنتة …. الذي صدمة
هاجر: انا مش عايزة اكمل معاك ، مش عايزة ارتبط بيك
و كأن الزمن و الوقت توقف ، كان من الصعب ع عقلة ان يستوعب ما تقولة ، فضحك وقال
لؤي: هاجر ، انتي بتتكلمي بجد .. اكيد بتهزري صح!
هاجر: لا
اقترب منها بغضب و امسكها بغضب و قوة من معصمها وقال
لؤي بغضب جنوني: انتي هتجننيني .. هو انا لعبة في ايديك تقوليلي وقت ما انتي عايزة انك عايزاني و وقت تاني لا .. انتي شايفة اللي بتعملية دة صح!
هاجر متألمة: اه ، شايفاة صح
ضغط ع معصمها اكثر و اكمل بحالتة
اغمضت عينيها وهي متألمة من قبضته و لكن كان المها الاكبر من كلامه اللذع ع قلبها
لؤي: انتي بتعملي كدة عشان اترجاكي ، هو عشان انا بحبك تعملي فيا كدة! … لو حبك هيخليني اطلب انك ترجعيلي و اتزللك يبقى مش عايز الحب دة ، انتي كرهتيني في حياتي كلها ، من لما دخلتي حياتي اتشقلبت
ها هو قد افاق من غفلتة و سيقول مثل كلام والدته ، ههههه يالها من حياة ساخرة
كان صوتة يعلو ، فكانت الأناس من حولة ينظرون لهم
ثم اكمل بهدوء كرهتة حقا: انا بقى مش عايز ارتبط بيكي ، كويس انك لحقتيني قبل ما اوقع نفسي في غلطة كنت هندم عليها عمري كلوا
ابتعد عنها وقال بإقتضاب
لؤي: اخر مقابلة بيني و بينك
اكملت هاجر بجمود اتقنتة: و لما نشوف بعض في اي مكان ، كل واحد منا يتصرف وكأنوا ميعرفش التاني
لؤي: دة اللي هيحصل
و التفتت و اغمض عينية بألم و إتجهة لسيارتة و صعدها و سار بسيارتة بسرعة جنونية
لم تتحمل اكثر .. جرت و هي تبكي بدموع ك شلالات ، و فجأة تقف امام احد السيارات و…
……..**
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب شبه مستحيل)
البداية حلوة
والشخصيات متقنة
شخصية هاجر سلبية
كان لازم يكون عندها ثقة أكبر ب نفسها
ما لحقنا نبلش قطعتو الرواية
ما لحقنا نبلش قطعتو الروايةبدنا النهاية