روايات

رواية حب خفي الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود

رواية حب خفي الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود

رواية حب خفي الجزء الرابع

رواية حب خفي البارت الرابع

حب خفي
حب خفي

رواية حب خفي الحلقة الرابعة

_لا طبعًا دي بتاعت صُحابي…
حاولت أسحبها منه لكنه بعدها عن ايدي و ابتسم بتسلية وقال…
_و أنتِ صحابك البنات بيشربة سجاير؟…
نفيت ليه بضيق بسبب توتري من الموقف…
_لاء دي بتاعت خطيب صحبتي…
_و أنتِ بتخلي خطيب صاحبتك يحط حاجة معاكي في الشَنطة؟!…
زفرت بغضب من أسلوبة المُستفز و سحبتها مِن أيديه بقوة …
_ميخصكش يا آدم ، أنا كِبيرة و أعرف أتصرف أزاي…
ظهر بعض الضيق علي محياه لكنه أخفاه و قال بتحدي…
_و لو يحيي و عمو عرفو أني لقيت سجاير في شنطتك هتبقا أيه رد فعلهم؟!
رغم خوفي إلا أني بصتلة بتحدي و شاركة الإبتسامة الواثقة…
_أعلا ما في خيلك ركبة يا آدم …
رمقة بتهكم و بعدما التفت عشان أمشي لكني قاطعني لما قال بصوت عالي نسبيًا…
_شكلك مش حلو بالمكياچ متحطيش تاني …
تمالكت أعصابي و كملت مَشي لجوا و أنا جوايا براكين مِن الغَضب ، سَبحت نِسمة من ايديها بغضب وقولت..
_انتِ حاطه علبة السجاير بتاعت محمود معايا في الشنطة ليه ؟…أنتٍ عبيطة؟!…
نَفيت ليا براسها وقالت..
_ملقتش مكان أحط الحاجة غير شنطتك مكنش قصدي و الله
زفرت أنفاسي بغضب و عطيتها علبه السجاير و الولاعة و المحفظه في ايديها و مشيت ….
______
مَر يومين و أنا بقدم علي الشريكات عشان التدريب
_بما أنك عايزه تدربي في شركة كبيرة هخليكي تنزلي في شركة الي آدم مسؤل فيها …
وقفت من مكاني بعصبية وقولت بإنفعال…
_لاء مش هشتغل معاه ….
قطب يحيي حاجبية بتعجب مِن إنفعالي …
_ليه ده شغال في نفس الشركة الي كان نفسك تشتغلي فيها
زفرت أنفاسي بغضب و أنا بدخل أوضتي و بقفل علي نفسي ، ماما بقالها فترة بتضغط عليا من نحيه حُسام أخو خطيبة يحيي و مِن نحية تانية آدم
ليه محدش فاهمني ممكن أكون لسه حاسه بمشاعر “لآدم” بس أنا بحب نفسي أكتر محتاجة الاقي نفسي و شغلي و أحلامي لما حبيته زمان كُنت شايفة الحياة مُختلفة بعيون فتاة مُراهقة لسه مشافتش حاجةً!..
قاطعني صوت رسالة كانت منه بعد ما طلعت الشات بتاعة من الأرشيف…
_التدريب بكرا الساعه ٩ ونص أتأخرتي هقولهم علي السجاير…
و في لحظة غضب كُنت عضيت كَف أيدي من كُتر الغيظ مفيش حاجه زي ما أنا عايزه مفيش حاجه زي ما بختار حتي تخصصي ، هيئتلهم أني حابة الجامعة و أختياري عشان أضحك علي نفسي مِش أكتر كده كده بابا كان هيدخلهالي غصب أستغليت أنها جتلي في محافظة تاني و بدأت أتعرف علي نَفسي …
في التلت سنين دولت أكتشفت أني بحب الألوان الغامقة مش الفاتحة زي ما ماما كانت بتختارلي بحبب غرتي طويلة مش قصيرة ….
كُل حاجه أختلفت حَتي نَفس معادا حاجه واحده لسه بتوتر مِنها و هي وجودة!….
هروح الشركة عشان دي فرصة كويسة ليا و لمستقبلي ..
صحيت تاني يوم لابست چينز غامق كان واسع و عليه بلوزه رصاصي و كوتشي أبيض رفعت شعري في كعكه مُبعثرة و نضارة شمس …
_لو سمحتي انا مُتدربة جديدة هِنا …
_اتأخرتي عشر دقايق ليه؟…
بصلي و هو بيحرك نظراتة بين الساعة و بيني
تجاهلة ببرود ووجهت نظري للريسبشن تاني…
_أروح فين حضرتِك؟….
شاورها بأيدها أنها تكست و قال..
_الدور السادس
همهمت ليه بهدوء و مشيت قُدامة لحد الاسانسير وقف جَمبي بصمت لحد ما دخلنا فقال..
_هو أنتِ بقيتي تكرهيني؟…
سؤاله فاجئني لدرجة أني ألتفت ليه ! حركت راسي بنفي…
_أمال ليه بتتعملي معايا كِده؟…
مكُنتش لاقيه إجابة أنا فعلًا مش عارف الإجابة ليه بتعامل معاه كِده …عشان بحس أنه بيعاملني كا طِفلة؟…و لا عشان وجودة بيشتني فا ببعد عنه؟…
جاوبتة بهدءو و أنا بحاول أنقي كَلماتي…
_مبقتش متودة عليك مِش أكتر بقيت شخص غريب و كمان أنتَ الي بدأت يا آدم…
إبتسم بخفه وقال و هو بيحك رقبة بحرج…
_مكنش قصدي أغلس عليكي هو بس أنتِ مكُنتيش معايا زي الأول فا أستغربت…
بادلة بإبتسامة..
_متغيرتش أنا كبرت بَس يا آدم مش أكتر….
الجو بينا كان صامت بطريقة غريبة خلتنا نتوتر من بَعض فا قطعة هو بإستفزاز…
_معاكي سِجارة ؟!…
زفرت أنفاسي بغضب و أنا ببعد بخطواتي عنه
_ده أنتَ مستفز بصحيح….
كُنت سامعة صوت ضحكة العالي المستمتع بإزعاجي ….
الوقت مر ورجعنا تاني نقرب لبعض لكن بطريقة مختلفة مش اني أخت صاحبه لا…بأني مُتدربة في الشركة و ليا شُغلي …
_يعني أعكس بين دي ودي صح كده يا باشمهندس أنور…
همهم ليا بهدوء و شاور مع أحترام المسافة بينا…
_أيوا كِده يا باشموهندسة
إبتسمت لا إراديًا لما سمعت لقبي الجديد كان نفسي أكون مصممه ديكور بس مش مشكلة المهم أتقالي مهندسة و خلاص!…
جفل بدني لما سمعت صوت زعيق جاي مِن برا
طلعت بِسِرعة و كان آدم واقف قِصاد المكتب و بيزعق في حَد …
الكُل أتجمع حولية و حاولة يهدوه ..
_الشغُل مش بيتنفز صَح ليه؟!…انا مش قولت ميت مره الملفات متتأخرش؟!…
قربت منه بتوتر لكنه لفت الأناظر ليه محبتش حد يشوف شكلة وحش أو يكرهوه…
_خلاص يا آدم أهدي…
التفت ليا و رمقتي بضيق و مشي!…
رمشت بأهدابي بعدم أستعاب لرد فِعلة معايا …
حاولت تجاهلة و قعدت في مكتبي المشترك مع زميلة ليا لكنه مرحش من بالي غضبة الغير مُبرر و تصرفه الهجومي ، زفرت أنفاسي بضيق و اتوجهت للكوفي كورنر عشان أشرب حاجه و بدون إرادة مني لاقتني بعملة قهوة !….
خبطت علي بابة بتوتر لكنه أستقبلني بصوتة الغاضب…
_مش عايز حَد يدخل ….
أتوترت و أرتجفت للحظات مِن صوته الغاضب لكني حَسمت أمري و فتحت الباب بِحِرص …
_آدم…
التفت ليا بعد ما كان عطيني ضهره بمعالمة الغاضبة لكنها لانت شوية لما شافني…
قربت خطوان صغيرة و حطيت قهوته علي المَكتب تحت نظراتة الصامة …
_حسيتك متضايقك فجبتلك قهوة عشان تهدي…
كان بيبصلي بصمت و عيونة بتتفحصني أرتبكت أكتر و زاد فَركي لكفوفي حَست أني أتصرفت مِن غير تَفكير ..
كُنت هَمشي لكنه وقفني بصوته الرخيم…
_زمان كُنت بتصلحيني بمصاصة عَشان مزعلش…
التفت ليه فَكمل…
_كِبرتي دلوقتي و بقتيي بتجبيلي قهوة ..
قطبت حواجبي بعدم فِهم وقولت …
_أنا مبقتش فهماك يا آدم….
زفر أنفاسة و هو بيفرك جبينه و قال بتشتت…
_و أنا مبقتش فاهم نَفسي أنتِ بتشتتيني يا هَنا مش قادر أحدد موقفي مِنك لما بشوفك مع حد ببقا مِش أنا ….
تلاقت عيونا لثواني ….
_بقيتي مَصدر تشتت بالنِسبالي
كلامة كان ليه تفسيرات كتير حلوة لكن خوفي خلاني مفكرش بالطَريقة دي و كأن الزمن بيتعاد تاني و شايفني مَصدر إزعاج ليه مِن جديد…
_مكنش قصدي أشتتك أو أضايقك …عَن أزنك…
أنسحبت بهدوء و أنا سامعة بينادي بأسمي ، خلاني أتعلق بيه مِن تاني… هو مَعملش حاجه أنا الي بنجذب ليه بسُرعة….
تاني يوم أخدت أجازة وقررت أرتب أفكاري بهدوء مَع نَفسي ، حَتي لو آدم أعترف بحاجة أنا لسه مش جاهزة لسه عندي ٢٠ سنه و ورايا أخر سنه جامعة لسه ورايا خطط مش عارفه نفسي كويس ، بَس أنا عايزاه؟!….
زفرت أنفاسي بِملل من كُتر التَفكير و طلعت فوق للسطح … خطواتي اتوقفت لما لقيت يحيي قاعد مَع آدم …
بقالي سنين مشوفتش المَنظر دة قاعدتهم رجعتني سنين ورا وأنا راجعه بِحماس و بلقي التحيه عليهم …
لكن دلوقتي كُل حاجة أتغيرت …
كُنت هنسحب بخطواتي لبعيد لكن صوت يحيي وقفني…
_رايحه فين يا هَنا تعالي أقعدي معانا…
زفرت أنفاسي بضيق و قربت مِنهم علي مضض
قعدت جَنب يحيي بهدوء و أنتقل حديثنا للطفولة …
_كُنا كُل ما نزعل هَنا تجبلنا مصاصة بس كانت بتجبلك أنتَ أتنين…
قال يحيي و هو بيضحك علي الذكريات و بيظهر مكانه “آدم” عَندي كُنت بفضلة حَتي عَن يحيي مُمكن عشان كان بيفهمني !…بيسألني أية الي مزعلك ؟….
بادلتهم الإبتسام بهدوء فقال آدم…
_فاكر يوم ما ضربت بنت في الفصل و جت أشتاكتلي أن البنت رخمت عليها و طلعت في الأخر ضربتها عشان قالت علينا حلوين أنا و أنتَ ….
البت عكست آدم مِش يحيي عشان كده ضربتها خُفت تخدو مِني؟!….
بعد وقت أستأذن “يحيي” عشان يرد علي خطيبة و بعد عننا شوية …
كُنت متجنبة النَظر ليه لَحد ما قال …
_متشتت بوجودك يَعني مشاعري متلغبطة مش متدايق مِنك…
التفت ليه بهدوء فا تابع كلامة…
_طول عمرك البنت الصُغيرة الي عايز أحميها مِن الدُنيا كلها مكانتك مختلفة عشان كُنتي حنينه عليا حَتي في أصعب أوقاتي ، لَما حسيت أن مشاعرك ممكن تاخد أتجاهه تاني حبيت أنبهك عشان خفت …أنتِ بالذات مختلفة بالنسبالي يا هَنا
زفر أنفاسة وقال بهدوء…
_مش هقولك أنِ كُنت حاسس بحاجة نحيتك لاء كُنتي بالنسبة ليا أخت صُغيرة و كمان أخت صاحبي ،عارف أنك مكنتيش بتحبيني وقتها أنا بس خُفت أعلقك بوهم
رطبت شفايفي و أنا بحاول أتفهمه وقولت..
_طَب و دلوقتي؟….
أستنشق نَفس عَميق و بص قُصادة…
_أتغيرتي ، شكلك ، أسلوبك، لبسك…و الأهم أتغيرتي معايا ، هَنا الصُغيرة عُمرها مَكانت عدوانية معايا شديني ليكي و كأني بتعرف عليكي مِن أول وجديد …سَبب غضبي النهاردة أني شوفتك واقفه معاه معرفش ايه الحصل غضبي مكنتش عارف أسيطر عَليه …
كُنت لسه هتكلم لَكن قاطعني أقتراب “يحيي” …
_ياسمين تعبتني معاها في تجهيزات الفرح ورايا حاجات بالهبل..
ربت “آدم” علي ضهره كتشجيع ليه و قال و هو بيقف..
_انا همشي بقا عشان الوقت أتأخر…
بادلناه السلام كان هيمشي لكنه وقف قُصادي وقال…
_في أمل لينا؟…
رَفعت كِتافي لفوق و قولت بجدية زائفة …
_هنسيها للنصيب…
_________
أفكاري مُشتته ، معني كلامة أن في مشاعر نحيتي بس أنا مش قادرة أحدد شعوري ليه أيه حُب و لا تَعلق؟!…
زفرت أنفاسي بِثقل و أنا بتحرك في الممر الي بيودي لمكتبي لكن وقفني “مَلك” بنت خالي آدم …
بقالي اكتر من سنتين مشوفتهاش !….
سلمت عليها بِبشاشة ..
_انتِ بتعملي أيه هِنا؟…
جاوبتها بإبتسامة..
_نزلت تحت التدريب هِنا و أنتِ؟…
رفعت خاتم خطوبتها قُصاد عيني وقالت …
_جيت أشوف آدم خطيبي….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب خفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى