رواية حب خفي الفصل الخامس 5 بقلم هنا محمود
رواية حب خفي الجزء الخامس
رواية حب خفي البارت الخامس

رواية حب خفي الحلقة الخامسة
بصلتها بصمت دام لثواني طويلة لحد ما أتدخل “آدم”
_مَلك؟!…
نَبس أسمها بتعجب مِن وجودها فقالت بإبتسامة…
_مُفاجئة ….
أبتسم ليها بِخفه وقال…
_هي مفاجئة فِعلًا ، تعالي نقعد في المَكتب عُقبال ما يخلصة شُغل…
سبقة هي علي جو و منحني أبتسامة قبل ما يلحقها ….
_________
حَطيت ماية بارد علي وَشي و هِنا فَهمت مشاعري ،
أنا كُنت بقنع نَفسي أني نسياه و كان حُب مُراهقة …
حُبي ليه كان مُختلف مش واحده بتحب واحد و خلاص لاء و احده حَبت الأمان حَبت طباعة قَبل الشَكل …
آدم كان بالنِسبة ليا أحتواء مُهتم بيا من غير ما أطلب و برضو كان مراعي المسافات بينا !…
زفرت أنفاسي و أنا بتابع أنعكاسي في المرايا أنا لسه بَحبه كُنت بدور في الناس عَلية هو !…..
مسحت وشي بالمناديل برفق و أنا حاسه بِثقل في قَلبي الي خُفت مِنه حَصل حَبها هي ، حَب مَلك….
وجعي المره دي غير الماضي أنا مُدركة أكتر للوجع فاهمة يعني أيه أحس بالرفض ….
طب و كلامه ليا؟.. أتشتت من وجودي عشان في قَلبة واحدة تانية !…أنا كِده كُنت هوقع بينهم ؟….
____________
مر يومين كُنت متجنباه لأبعد حد أي مكان بيكون فيه بمشي مِنه …
كان في غدا مجمع كُل المُتدربين سوا لازم أحضرة للأسف …
لابست عادي لأننا هنتحرك سوا من الشِركة
أتجمعنا كُلنا علي ترابيزة واحده طويلة جمعة كُل المُتدربين….قعدت في أخر كُرسي بعيد عن الزحمة
رفعت شعري لفوق عَشان أعرف أكل …
_قاعدة بعيد ليه؟!…
التفت ليه كان هو بيسحب الكُرسي الي جمبي ، فقولت بهدوء..:
_واحده صحبتي قاعدة هِنا…
مهتمش و قعد..:
_الكُل قعد الكُرسي الي فاضل ده بتاعي…
همهمت ليه بهدوء و بصيت قُصادي ..:
_أنتِ بتتهربي مِني؟!…
نَفيت ليه و انا بتجنبة…:
_هتهرب منك ليه؟…أنا بتعامل عادي….
أندمجت في الكلام مع الباقي أو أدعيت ده عشان أنشغل عَنه ……
_لا مش بحب المانجا…
نفيت لزميل ليا و هو بيعزم عَليا بأطباق الحلو …
بصيت من بعيد لطبق كان فيه حبه فروالة متبقية وسط العنب حطوة علي مسافة مش بعيد مِني … كُنت لسه بمد أيدي عَشان أخدها لكن حَد سابقني و أخدها….
رجعت ايدي تاني جنبي بخيبة أمل ….
جَفل بَدني لما حط طَبق قُصادي فوقني مِن شرودي كان طبق مليان فراولة بَس !…
بصتلة بتعجب ممزوج بالخَجل مِن نظرات الكُل ليا …
_كُلي زي ما تحبي متخليش نفسك في حاجة طول ما أنا معاكي…
صوتة كان مُنخفض عشان أنا بس الي أسمع لكني حسيت بحرارة الخجل بتضرب بَشرتي ….
رطبت شفايفي و أنا ببعد الطبق عني …:
_م..ش بَحب الفروالة
معرفش ليه قولت كده لكن من توتري كِدبت!…
رجع تاني الطبق ليا وقال بنبرة مَرحة..:
_مبتعرفيش تكدبي يا هَنا ، ده أنتِ عينك هتطلع علي الطَبق
وقفت و أنا بمسك شنطتي..:
_ميصحش تتعامل معايا كِده خطيبتك اكيد لو عرفت هتزعل…
قطب حاجبية وقال …:
_خطيبتي؟!…
أومئت ليه بِحِده ..:
_اه لو سمحت ألتزم بحدودك معايا …
_مش بترد علي تليفونك ليه؟…
التفتنا أحنا الأتنين لصوت شاب كان بيقرب مِننا و هو بيبتسم بخفه …
زفر “آدم” أنفاسة بهدوء وجاوبة بإبتسامة خافة..:
_مسمعتش التليفون ، و بعدين أتأخرت كِده ليه يا آدم؟…
قربت ما بين حواجبي بتعجب مِن أسمة فأسترسل حديثة و هو بيعرفني عَلية..:
_دي هَنا صديقة طفولة مَلك ، و ده آدم خطيب مَلك و في قسم الحسابات معانا .
و هِنا فهمت …بصيت علي ايده بِسُرعة و شوفت دبلة ، هو ده خَطيب مَلك الي قالت عَلية هو ده “آدم”؟!…
سلمت عليه بود و أنا عايزة أمشي بِسُرعة بأي طَريقة
سحب “آدم” شنطتي عشان يمنعني من المُغادرة و راح للنادل يقولو حاجة …
كان هاين عليا أروح من غير الشنطة بس فلوسي فيها !…
سبقة برا عشان أستشق شوية هوا ممكن تجيلي أفكار أقدر أبرر بيها موقفي مِنه….
بعد دقايق كان وقف جَمبي ..:
_كُنت فاكرة أن أنا آدم خطيب مَلك صح؟….
حركت راسة بالموافقة من غير ما أبصلة فأسترسل بإبتسامة..:
_حلو …
التفتلة بتعجب ..:
_هو أيه الحِلو؟!…
مدلي شنطتي وقال..:
_أتدايقتي و كُنت واخده موقف مِني معني كده أنك حاسه زي ما أنا حاسس من نحيتك مش أنا لوحدي المتشتت…
نفيت ليه بأصرار ..:
_لا مش عشان كده الفكرة انك قولت أني بشتتك و انا حاولت افهمك و تاني يوم حصل سوء فِهم و طلعت منه فاكراك خاطب !…
أبتسامة مختفتش بل زادت بعد كلامي ..:
_و ده برضو حلو مَعني كده أنك فكرتي فيا….
اتنهدت بضيق من أسلوبة و التفت عشان أمشي ..
لكنه سرع خطواتة عشان يمشي جمبي ….
_أحنا محتاجين فُرصة لكل واحد يفهم نَفسة…
_أنا مش محتاجة فرصة أنا فاهمة نفسي كويس …
سرع خطواتة لحد ما وقف قُصادي فخلاني أقف أنا كمان..:
_كدابة ، لو فاهمة نفسك مكنش زمانك بتتهربي مني و مِن نظراتي …
رفعت ايدي ارجع خصلة فرت من شعري ..:
_أنا مفيش حاجة أعملها أنتَ متشتت و مش عارف نَفسك مقدرش أساعدك….
كُنت همشي لكنه وقف قُصادي تاني وقال ..:
_لاء فأيدك أنه تخليني أعرف مشاعري من نحيتك أنا مبقتش بشوفك أخت صحبي الصُغيرة خلاص بقي….
قاطعتة بقليل من الحِدة..:
_مقدرش أساعدك يا آدم دي مشاعرك أنتَ دورك أنك تعرف نَفسك و مهما حَصل أنا هَفضل أخت صاحبك …
مدلي العلبة الي كانت في ايدة فمسكتها بتعجب..:
_خلاص يبقا اديني فرصة أفهم بَس و أنا معاكي …
أسترسل كلامة و هو بيقف جمبي عشان نكمل مشينا لأول الشارع ..:
_عايزك مع كُل فرولاية تكليها تفتكريني ، عايز أفضل في بالك طول الليل…
________________
روحت البيت و أنا مِش فاهمة نفسي ، مش قادرة أحدد موقفي لِسه في خوف جوايا من أني أخد خطوة زي دي لِسه عايزة أعرف نَفسي و أكتشف أهتماماتي!….
صحيت تاني يوم بملل بما أنه أجازة ، أخدت شاور لابست بنطلون اسود و تشيرت قطني بللون الروز و رفعت شعري من غير ما أهتم أنه ينشف …
طلعت و أنا بدعك ايدي بالمُرطب لَكن خطواتي وقفت لما لقيت آدم و باباه قاعدين مع بابا و يحيي !…
سلمت علي عمو بحرج مِن الموقف و دخلت لماما المطبخ …:
_معرفش و الله يا هَنا آدم قال ليحيي انة عايز يقعد مع أبوكي…
فركت وشي بتعب وقولت..:
_و عايز يشوف بابا ليه؟!..
حطت الشاي في الكوبيات …:
_اكيد عشان يطلب ايدك يا هَنا امال جايب ابوة ليه معندهمش شاي في بيتهم؟!….
_يُطلب أيدي؟!…
طلعت السطح و انا بتهرب منهم كُلهم ، مش المفروض يعرفوني و يخدو رأي الأول ؟!…
_هربتي زي عادتك…
التفت ليه بضيق وقولت..:
_انتَ عايز ايه؟…
قعد جمبي لكن مع وجود مسافة..:
_عايز فرصة مش هسيب نفسي كده من غير حَل أنا حاسس بمشاعر نحيتك مش هسيب نفسي كده أو أعمل حاجة تخسرني صحبي ….
_طب و أنا ؟…مش المفروض تاخد رأي الاول؟…
نبرتي كانت حادة لكن غصبًا عني حاسه أني اتحطيت قدام الأمر الواقع؟!…
لحطت الأحباط عَلية لكني مهتمتش مش هفرحهم علي حِساب نفسي!…
_انا جيت مع بابا عشان أستأذن باباكي أني أتكلم معاكي و أفهمهم أني حاسس بحاجة نحيتك عشان مبقاش ببص لأهل بتهم من ورهم دي مش هتبقا قراية فتحي حتي ، دي فُرصة عشان نفهم بَعض مش أكتر مكنش قصدي أضايقك…
غمضت عيني و أنا بزفر أنفاسي أنا حسسته أنه غير مرغوب فيه و أنه مَصدر إزعاج ليا زي ما حسيت زمان لكن كان غصبًا عَني!…
_مكنش ده قصدي ، أنا حاسة أن محدش أخد رأي في حاجة ….
_مكنتش عايز أحسسك كِده أنا بس كُنت عايز أخلي كُل حاجة ماشية مظبوط….
________________
_أنا لسه و رايا أخر سنه في الكُلية ..
همهم ليا بهدوء فا كملت …
_و لسه عايزة أشتغل بعد الكليه سنه …
_طبعًا حقك..
كملت و انا بحاول الاقي سبب للخلاف..:
_مش هبقا جاهرة للخلفة في أول سنه…
_حقك برضو تبقا حياة جديدة و بنحاول نفهم بعض و مسؤلية …
_عايزه اكمل شغل بعد الجواز…
_زي ما تحبي اهم حاجة ميكنش سعاتة كتير عشان متتعبيش..
اتنهدت بغضب مش عارفة سببة وقولت..:
_لا ما هو أكيد في عيب مش معقولة كل حاجة ماشي…
ابتسم بخفه علي عصبيتي وقال…:
_اكيد فيه عيبوب فيا ، يعني مَثلًا أنا عصبيتي وحشة جدًا و مش بحب أسمع حد بس بحاول أغير ده عشانك يعني تقولي الي أنتِ عايزة و نتناقش فيه سوا ….
همهمت بضيق بقلنا تلت شهور علي الحال ده مش عارفة اتعارك معاه؟!…متقبل كُل تقلباتي!….
ابتسمت أول ما لحظت زمايلي بيقربة عَليا سلمت علي البنات و جه دور الولاد كُنت لسه همد أيدي لكن نظرتة ليا خلت أيد تفضل جمبي!…
_متخفية فين يا هَنا عشان أخدنا الأجازة تنسينا كِده؟!…
أتدخل آدم بنبرة حاول جعلها مرحة..:
_معلش بقا مشغولة مع خطيبها …
قال “حَسن” بصدمة..:
_خطيبها؟!…أنتِ أتخطبتي يا هَنا ؟…
جاوبة ببرود ..:
_اه أتخطبت عُقبالك ….
قال كلامة و التفت براسة النحية التانية كأنه بيطردهم أتحرجت من تصرفة وقولت بود..:
_مبسوطة اني شوفتكم …
سلمو عليا و مشيو ، التفت ليه بغضب..:
_اتصرفت ليه كده ؟..أحرجتني معاهم ….
قرب مني و هو بيسند علي الترابيزة..:
_الي كان هياكلك بعنية يوم عيد ميلاد صحبتك كان هو انا فاكره…..
رطبت شفايفي بتعجب و انا بحاول افتكرة قصده
و غصبًا عني حَسيت بفرحة أنه لسه فاكره ، هو كِده بيغير!….
استرسل كلامة بضيق..:
_و بعدين حاطة مكياچ ليه مش حلو ….
بصتلة بعيون متسعة أنا حطيت عشان خارجة معاه هو ، عشان أبقا حلوة!….
كملت معاه اليوم عادي لكني وقفت عن كلمة مِش حلو ؟….
_____________
كُنا بنتمشي بهدوء في الشوارع مستمتعين بالغروب و الجو الَرطب بنسأل بعض أسألة عشوائية…..
_أيه أكتر حاجة نفسك تعملها ؟…
_أني أتجوزك….
بعدت نظري عنه بهدوء و انا بدعي أنشغالي في التليفون و الحرارة صابت بدني مِن الخجل ….
سحب التليفون مني و بدأ يختار أسئلة ..:
_اكتر حاجة بتحبيها في شَكلي؟…
ابتسمت بمشاغبة وقولت..:
_حاسه انك حاطط السؤال من دماغك بَس ماشي …
سكت ثواني وقولت..:
_عنيك بحب لونها أوي …
أبتسامة كانت بتشق وشه ببشاشة فقال ..:
_و أنا بحب ضحتك أوي …
همهمت ليه و انا ببص قُصادي عَشان أشتت نفسي ، سرع خطواتة لحد ما وقف قُصادي و وقفني …
_انا مبقتش مشتت خلاص انا عرفت مشاعري أنا بَحبك يا هَنا ..
عيوني اتسعت و حسيت ان قلبي هيخرج من مكانة من كُتر دقة و لساني أتلجم مش عارفه أرد عَلية ؟!…
ابتسم بعيون حُب وقال..:
_ضحكت يعني قلبها مال انا كده أخت أجابتي …
و غصبًا عني شاركة الضِحك “آدم” قدر يضيع كل شكوكي و خوفي عرفتي نفسي معاه ، بيسيب الأختيار ليا حسيت اني فعلا شخصية مُستقلة بنفسها عرفني أزاي أعبر عن نفسي و أعبر عَن حُبي!….
____________
يوم تخرجي كُنت قاعدة جمب أهلي بعد ما أتصورت مَع صُحابي منتظرة التَكريم…
_ممكن أقعد؟…
ابتسمت بإتساع و أنا بشاورلة ، مدلي بوكية الورد الأحمر و هو بيقعد جَمبي..:
_ورد لأحلي بنت في الدنيا…
أستنشقت الودر بِحُب فقال بمرح…:
_و بعدين بقا اديكي أتخرجتي أهو مش ناوية تعطفي علي الغلاب الي قاعد جمبك و نجيب أيلا و أسر…
قطبت حواجبي بعدم فهم و خصوصا اني مسمعتش كويس من الموسيقي
_مِين أليا؟!….
رمقتي بإشمئزاز وقال..
_أليا في عينك ، بقولك أيلا بنتنا ….
قرب مني و همس ..:
_مش ناوية تلبسي الدبلة في أيدك الشمال بقا …
ادعيت عدم الأهتمام وقولت ..:
_لاء لسه عشان أهتم بالكرير بتاعي…
التف لور عشان يسحب حاجة من علي الترابيزة و قدمها ليا ، فتحتها بسرعة كانت فراولة يالشكولاتة …
كُنت لسه هدوق منها لكنه سحبها من بسرعة ..:
_خليكي في الكرير بتاعك….
نفيت ليه و انا بقول بصوت شبه عالي..:
_مين الكرير ده؟!…كلملنا المأذون يا بابا دي فروالة….
ضحك بصخب علي افعالي وقال..:
_هتجنن منك و الله…
بصتلة بتعالي وقولت..:
_متجبش الي فيك فيا لو سمحت انتَ مجنون لوحدك ….
ابتسم اكتر و عيونة بتتشرب ملامحي بِحُب وقال..:
_تعرفي انا بكره لما بتحطي مكياچ بيخلكي حلوه أكتر ..و ده بيخليني أتجنن أكتر …
أبتسم بخجل و لأول مره مبعتش عيوني عنه حسيت انه محتاج يطمن زي وقولت ..:
_هو أنا قولتلك أني بَحبك قَبل كِده؟….
قام وقف و هو بيبوس طقية التخرج الي كانت علي راسي و قال..:
_للهم صلي علي النبي يا بركات التخرج ، شوفلنا المأذون يا عمي ….
ابتسم بِسعادة حقيقة و انا براقبة بعيون مُحبة انا و هو هادين لكن مع بعض بنبقا مُختلفين! ….
تمت….
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب خفي)