روايات

رواية حب بين الرماد الفصل الثالث 3 بقلم الهام عبدالرحمن

رواية حب بين الرماد الفصل الثالث 3 بقلم الهام عبدالرحمن

رواية حب بين الرماد الجزء الثالث

رواية حب بين الرماد البارت الثالث

حب بين الرماد
حب بين الرماد

رواية حب بين الرماد الحلقة الثالثة

المشهد الخامس عشر: الذكريات تتحدى الانتقام
بعد انتهاء الاجتماع، أميمة بترجع بيتها متوترة. بتدخل غرفتها وتقفل الباب، وبتبص في المرايا وهي بتحاول تفهم اللي حصل. بتطلع صندوق قديم مليان حاجات ليها وليونس من أيام حبهم.
أميمة وهى بتكلم نفسها بصوت هادي، لكنه مليان ألم: إزاي يا أميمة؟ إزاي خليتي نفسك توصلي للدرجة دي؟
بتلاقي جوابات قديمة من يونس، وكأن الماضي بيصر يرجع. بتقرأ واحدة بصوت عالي.
صوت يونس في الجواب: “أميمة، إنتي بالنسبالي أكتر من أي حاجة. وعد مني، مهما حصل، عمري ما هخذلك.”
بدأت دموعها تنزل، لكنها بسرعة بتمسحها وبتكلم نفسها بحدة.
أميمة: لا! ده كله كلام فارغ. الوعد ده كسره أول ما اختار يبيعني عشان مصلحته.
بتحط الجوابات في الصندوق وتقفله، لكنها ما قدرتش تخفي الصراع اللي جواها.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
المشهد السادس عشر: خطوة يونس المفاجئة
يونس في مكتبه بالليل، قاعد لوحده وبيبص في صورة ليه مع أميمة. المساعد بيدخل فجأة.
المساعد: أستاذ يونس، في حاجة مهمة لازم تعرفها.
يونس بيرفع عينه بتعب: إيه تاني؟
المساعد: شركاء “النجم” انسحبوا فجأة من دعم مدام أميمة. في كلام إن فيه صفقات مشبوهة ظهرت عليهم.
يونس بيبتسم ابتسامة صغيرة، لكنها ما تبانش مفرحة.
يونس: تمام. بس ده مش كفاية. لازم أتكلم مع أميمة بنفسي.
المساعد بيبصله بتردد.
المساعد: متأكد؟ هي باين عليها ما هتتراجعش.
يونس: وأنا كمان مش ناوي أتراجع… بس المرة دي، الكلام هيبقى مختلف.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
المشهد السابع عشر: اللقاء الأخير؟
يونس يزور أميمة في شقتها، لأول مرة من سنين. بتفتح الباب وهي متفاجئة.
أميمة (بحدة): إيه اللي جابك هنا يا يونس؟
يونس: جاي أتكلم معاكي… ياريت بكفاية حرب.
أميمة بتسيبه يدخل، لكنها بتفضل واقفة بعيد عنه بنظرات مليانة تحدي.
أميمة: خلاص؟ زهقت؟ ولا جاي تعترف إنك خسرت؟
يونس بهدوء، لكنه مليان جدية: أميمة، أنا عارف إنك زعلانة. وعارف إنك عندك حق.
أميمة بتقاطع بنبرة غضب.
أميمة: عندي حق؟ بعد كل اللي حصل؟ بعد ما رميتني وخنت الوعد اللي بينا؟
يونس بيقرب منها بخطوات بطيئة: كنت غبي، كنت طماع، بس مش معنى كده إني كنت بكرهك.
أميمة بتضحك بسخرية، ودموعها قريبة: ما كنتش بتكرهني؟ طب اللي عملته ده كان حب؟
يونس بحزن واضح: كان خوف. كنت خايف على شغلي، على مستقبلي. ما كنتش عارف إن الخوف ده هيضيعك مني.
لحظة صمت، أميمة بتبص له بعينين مليانة صراع. بتحاول تبعد، لكنه يمسك إيديها بلطف.
يونس: أميمة، الانتقام ده هيعمل إيه؟ هيصلّح حاجة؟ ولا هيزود الوجع اللي جواكي؟
أميمة بصوت مهزوز: وأنا… كنت المفروض أعمل إيه؟ أسامحك؟ أنسى اللي حصل؟
يونس (بصدق): لا، مش لازم تسامحيني دلوقتي. بس لازم تسيبي الحرب دي. لو مش عشاني، يبقى عشانك.
دموعها بتنزل غصب عنها، وبتبعد إيدها.
أميمة: امشي يا يونس. أنا مش جاهزة أسمع أكتر من كده.
(يونس بيبصلها نظرة مليانة ألم، لكنه بيمشي ويسيبلها فرصة تفكر. وفضلت أميمة واقفة لوحدها، دموعها بتنزل بهدوء، كأنها في صراع بين حبها القديم ورغبتها في الانتقام.
♕♕♕♕♕♕♕♕
المشهد الأخير: نهاية المواجهة
بعد لقاء أميمة ويونس الأخير، بتقرر أميمة إنها تحسم كل حاجة، وبتوجه دعوة ليونس لحضور اجتماع خاص في شركتها، لكن النوايا مش واضحة. المشهد بيبدأ في قاعة الاجتماعات، وأميمة جالسة على رأس الطاولة، ويونس يدخل بثقة لكن بحذر.
أميمة بصوت هادي لكنه حازم: أخيراً جيت. كنت عارفة إنك مش هتفوت الفرصة دي.
يونس (بنبرة جادة): جيت أسمعك، يا أميمة. بس أنا مش في لعبة جديدة.
(أميمة تشير للمساعد اللي واقف وراه وتديله أوراق ومجلدات. بيقدمها ليونس.
أميمة: دي كل حاجة. مستندات صفقات “النجم”، وكل الأوراق اللي بتثبت إنهم كانوا بيلعبوا اللعبة ضدك وضدي.
يونس (مستغرب): بتتنازلي عن كل ده ليه؟ مش دي فرصتك تسحقيني؟
أميمة بصوت مليان وجع وغضب مكبوت: كنت فاكرة إن الانتقام هيريحني… كنت فاكرة إني لما أكسرك يا يونس، هلاقي السلام. لكن الحقيقة… ده ما عملش غير إنه زود وجعي.
يونس بتوتر واضح: أميمة…
أميمة بتقاطعه، بنبرة حازمة وجدية: متقاطعنيش يا يونس. أنا استثمرت سنين من عمري عشان أوصل للنقطة دي. كنت عايزة أشوفك بتنهار، لكن النهارده عرفت إنك لو خسرت… أنا كمان هخسر.
يونس بيبص في عينيها، فاهم إن الكلام جاي من القلب.
يونس: وأنتي عايزة إيه دلوقتي؟
أميمة (ببرود): أنا قررت أقطع كل الروابط بيننا،يا يونس. مش هنتقابل تاني، مش هنتحارب تاني، ومش هيبقى في مجال لأي حاجة تربطنا بالماضي.
يونس بيسكت للحظة، لكنه بيهز رأسه بتفاهم.
يونس: ده القرار الصح. بس لو يوم احتجتي أي حاجة…
أميمة بحدة تقاطعه: مش هحتاج. كل اللي كنت محتاجاه منك انتهى من زمان.
بتقف وتخرج من القاعة من غير ما تبص وراها. ويونس بيفضل واقف لوحده، ماسك المستندات وبيفكر في الكلام اللي سمعه. وهو بيبتسم ابتسامة خفيفة مليانة أسف، لكنه عارف إن القصة انتهت.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الخاتمة: انتصار الهدوء على العاصفة
بعد أسابيع من اللقاء الأخير، اختفت أميمة تمامًا من حياة يونس. نقلت شركتها لمستوى جديد من النجاح بعيدًا عن الصراعات، بينما انشغل يونس في إعادة بناء سمعته وتعويض خسائره. ورغم كل شيء، لم تكن الأيام سهلة عليهما.
أميمة، التي ظلت محاطة بأحلام الماضي وأشباحه، وجدت في النهاية راحة في السلام الذي صنعته بيدها. لم تكن الرحلة سهلة، لكنها أدركت أن الانتقام لن يملأ فراغ الحب الذي خسرته. وبدلًا من الغرق في ذكريات الألم، اختارت أن تبني لنفسها حياة جديدة، حياة لا يكون فيها الماضي حِملًا، بل درسًا.
أما يونس، فقد عاش مع الشعور بالذنب والندم. لكنه أيضًا وجد القوة ليواجه أخطائه ويبدأ من جديد. اللقاء مع أميمة علّمه درسًا قاسيًا لكنه ضروري: النجاح الحقيقي لا يأتي على حساب من نحبهم.
مرت السنوات، والتقيا بالصدفة في معرض خيري. كانت أميمة تقف وسط الأطفال تقدم لهم الدعم بابتسامتها الواثقة، بينما كان يونس يجمع التبرعات من الحضور. تبادلا نظرات سريعة، لا كلمات، لكن تلك النظرة كانت كافية لتقول كل شيء.
لقد انتصر كل منهما بطريقته: أميمة انتصرت على ألمها وغضبها، ويونس انتصر على ندمه، ليبدأ كل منهما صفحة جديدة.
وهكذا، انتهت قصتهما، ليس بعودة الحب، ولكن بسلام يمنحه الوقت، سلام يترك الماضي وراءه ويفتح أبواب المستقبل.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين الرماد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى