روايات

رواية حب بين الرماد الفصل الأول 1 بقلم الهام عبدالرحمن

رواية حب بين الرماد الفصل الأول 1 بقلم الهام عبدالرحمن

رواية حب بين الرماد الجزء الأول

رواية حب بين الرماد البارت الأول

حب بين الرماد
حب بين الرماد

رواية حب بين الرماد الحلقة الأولى

المشهد الأول: لقاء غير متوقع
(الجو في قاعة حفلات فخمة، صوت الموسيقى عالي والناس بيتكلموا وبيضحكوا. أميمة واقفة جنب بار المشروبات، شايلة كاس عصير في إيدها وبصتها فيها حذر. فجأة، تسمع صوت مألوف بيكلمها.)
يونس: أميمة؟… إنتِ؟
(بيبصلها مستغرب، واقف على بعد خطوتين.)
أميمة (بتلف ببطء، وبترسم ابتسامة باردة): أيوه يا يونس. أنا. إيه، مكنتش متوقع تشوفني؟
يونس (بصوت فيه نبرة حنين): بصراحة… لا. ما كنتش متخيل إني هشوفك هنا.
أميمة (بتحط الكاس على الطاولة، بصوت هادي بس فيه تحدي): الدنيا صغيرة، مش كده؟
يونس (بيتقدم خطوة نحوها): صغيرة أوي لدرجة إنها جمّعتنا تاني. إنتِ عاملة إيه؟
أميمة (بضحكة سخرية خفيفة): عاملة إيه؟ بجد يا يونس؟ عايز تعرف حالة حد حياته اتدمرت بسببك؟
يونس (بتوتر، بيبعد عينيه عنها): أميمة، أنا… عارف إني غلطت. بس…
أميمة (بتقاطعه بصوت حاد): غلطت؟ بتسمي اللي عملته ده غلطة؟ إنت سرقتني، سرقت أحلامي، وثقتي في أي حد… ودلوقتي واقف قدامي بكل برود وكأنك ما عملتش حاجة؟
يونس (بيحاول يبرر، وصوته مليان ندم): كان غصب عني، والله. ماكنتش عايز أسيبك، بس الظروف…
أميمة (بتقاطعه تاني وهي بتبصله بحدة): ظروف؟ برافو عليك! طول عمرك شاطر في التبرير. بس ما تقلقش، يونس. أنا اتغيرت. مبقتش البنت الساذجة اللي كنت تعرفها.
(لحظة صمت تقيلة، والموسيقى في الخلفية بتتحول لنغمة درامية. أميمة بتاخد نفس عميق وبعدين تبتسم ابتسامة كلها غموض.)
أميمة بتكمل، بنبرة تحدي واضحة): بس ما تخافش… أنا هنا، ولسه فيه حاجات بيننا محتاجة تتقفل.
يونس بتردد، وملامحه باين عليها التوتر): أميمة، مش عايز الموضوع يزيد سوء أكتر.
أميمة (بتقرب منه شوية، وبتهمس بصوت مليان غضب مكبوت): الموضوع انتهى خلاص من يوم ما قررت تخوني.
(بتسيبه وتتحرك بعيد بخطوات واثقة، وهو واقف مكانه في نص القاعة، شكله متوتر ومشتت بين ندمه وخوفه من اللي أميمة ناوية عليه.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
المشهد الثاني: المواجهة الأولى بعد اللقاء
(يونس بيخرج بسرعة من القاعة بعد ما شاف أميمة بتمشي. بيوقفها برا عند مدخل القاعة، المكان هادي، بس واضح التوتر بينهم.)
يونس: أميمة، استني. مش هينفع تسيبيني كده من غير ما نتكلم.
أميمة (بتلف له ببطء، نبرة صوتها هادية بس مليانة تحدي): نتكلم عن إيه؟ عن اللي عملته؟ ولا عن وعودك اللي ما لهاش أي قيمة؟
يونس (بيتنهد، وشكله متضايق): أنا عارف إني جرحتك… بس في حاجات ما كنتش أقدر أتحكم فيها.
أميمة (بتقاطع كلامه، وصوتها بيعلى شوية): ما كنتش تقدر تتحكم فيها؟ طب قولي يا يونس، مين اللي كان بيقدر يتحكم في إنك تختارني وبعدين تسيبني لما مصلحتك طلبت كده؟
يونس (بيقرب منها، وعينه فيها رجاء): أميمة، أنا عمري ما نسيتك. وكل يوم كنت بفكر فيكي.
أميمة (بضحكة ساخرة): تفكر فيا؟ وأنت عارف إنك دمرتني؟ يا راجل! لو فعلاً كنت بتفكر فيا، ما كنتش عملت اللي عملته.
يونس (بيحاول يهديها): أنا كنت مضطر…
أميمة (بحدة، بتقطع كلامه): مضطر؟ كلمة حلوة تريح ضميرك، مش كده؟ لكن عارف، أنا كمان مضطرة دلوقتي. مضطرة أكون هنا عشان أعمل اللي المفروض أعمله من زمان.
يونس (بتوتر واضح): تقصدي إيه؟ أميمة، ما تعمليش حاجة تندمي عليها.
أميمة (بتقرب منه، عيونها مليانة تحدي وغضب مكبوت): أنا ندمت بما فيه الكفاية، يا يونس. دلوقتي دورك أنت اللي تندم.
(بتسيبه واقف مكانه، وتتحرك بخطواتها الواثقة ناحية سيارتها. يونس بيقف متجمد، بين خوفه من اللي أميمة ناوية عليه وذكرياته اللي بتلاحقه.)
♕♕♕♕♕♕♕♕
المشهد الثالث: بداية الانتقام
(أميمة بتبدأ خطتها. بتكون في مكتب أحد الشركاء التجاريين المهمين ليونس. هي واقفة قدام المكتب، مظهرها كله ثقة وغموض.)
الشريك: حضرتك عايزة إيه بالظبط؟
أميمة (بابتسامة خفيفة ومليانة غموض): شراكة. شراكة ضد واحد، اسمه يونس.
الشريك (بيضحك بخفة): يونس؟ الراجل اللي الكل بيحلف بأمانته وشطارته؟
أميمة (بنبرة هادية بس حادة): اللي أنت بتسميها أمانة، أنا بسميه خداع. وأعتقد إن عندي حاجات ممكن تهمك…
(بتحط قدامه ملف، واضح إنه مليان أوراق ومستندات. الشريك بيفتحه وبيبص في الأوراق، وابتسامته بتتحول لدهشة، وبعدين اهتمام واضح.)
الشريك (بعد لحظة صمت): طيب، أسمعك.
أميمة، ابتسامتها بتكبر، وعيونها مليانة انتصار. الانتقام لسه في بدايته.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
المشهد الرابع: أول ضربة
(يونس داخل مكتبه صباح اليوم التالي، المساعد بتاعه واقف مستنيه عند الباب ووشه عليه قلق واضح.)
المساعد: أستاذ يونس، فيه مشكلة كبيرة.
يونس (بيشد كرافتته شوية ويدخل المكتب بخطوات سريعة): مشكلة إيه؟
المساعد (بيسلمه ملف): الصفقة مع شركة “النور” اتلغت. قالوا إنهم سمعوا كلام عن شغلنا… كلام مش كويس.
يونس (وهو بيقلب في الأوراق، ملامحه بتتعكر): مين قال الكلام ده؟ وإيه التفاصيل؟
المساعد (متردد): مش عارفين لسه. بس واضح إن فيه حد بيتحرك ضدنا.
يونس (بيرمي الملف على المكتب بعصبية): شوفلى مين ورا ده فورًا. ما ينفعش حد يلعب معايا بالشكل ده.
(المساعد بيهز رأسه ويخرج بسرعة. يونس بيقعد على كرسيه، وملامحه فيها مزيج من الغضب والقلق.)
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
المشهد الخامس: مواجهة جديدة بين يونس وأميمة
(يونس بيظهر في مطعم راقي، بيشوف أميمة قاعدة مع الشريك اللي كان اتفق معاه على الصفقة. بيقرب منهم، ملامحه كلها غضب.)
يونس (بنبرة قوية وهو بيقف قدامهم): أميمة؟! أنتى بتعملي إيه هنا؟
أميمة (بابتسامة هادية وهي بترفع عينيها ليه): يونس! يا له من لقاء آخر غير متوقع.
يونس (بصوت منخفض لكنه مليان غضب): ما تلعبيش معايا اللعبة دي، أميمة. لو عندك مشكلة معايا، واجهيني بشكل مباشر.
أميمة (بابتسامة ساخرة وهي بتاخد رشفة من العصير): مين قال إن دي لعبة؟ دا شغل،يا يونس. وكل خطوة فيها محسوبة.
الشريك (بيحاول يتدخل وهو متوتر): أستاذ يونس، لو سمحت، خلي الحوار هادي. إحنا في مكان عام.
يونس (بحدة): وإنت، إزاي تعمل كده وتسمع كلامها؟
الشريك (بيرفع كتافه ببرود): شغلي مع أميمة مفيهوش أي مشكلة قانونية. الحقيقة، هي عندها حاجات مقنعة جدًا… حاجات تخلي الواحد يعيد حساباته.
(يونس بيبص للشريك وبعدها لأميمة، واضح إنه فاهم إنها ناوية على حاجة كبيرة. أميمة بتفضل محافظة على هدوئها.)
يونس (بيهمس لها بغضب): لو فكرتى إنك هتكسرينى، تبقي مش فاهمة أنا مين.
أميمة (بنبرة هادية ومليانة تحدي): أنا فاهمة كويس جدًا، يا يونس. يمكن أكتر مما أنت فاهم نفسك.
(بتقوم من مكانها بهدوء، وبتمسك شنطتها، وبعدها بتهمس له قبل ما تمشي.)
أميمة: استعد، يا يونس. الحرب لسه ما بدأتش.
(بتسيبه واقف، وهو باين عليه صراع داخلي بين غضبه وخوفه من الخطوة اللي جاية.)
♕♕♕♕♕♕♕
المشهد السادس: تصعيد الانتقام
(فى مكتب يونس بعد يومين. المساعد داخل بسرعة وهو شايل ورق.)
المساعد: أستاذ يونس، الموضوع كبر جدًا. فيه تقارير صحفية بتتكلم عن مشاكل في شغلك، وإنك اتورطت في صفقات مشبوهة.
يونس (بيمسك الورق وبيقلب فيه بسرعة): مين اللي بيطلع الكلام ده؟
المساعد (بتردد): كل المصادر بتأكد على… أميمة.
يونس (بيضرب المكتب بإيده بعصبية): أميمة تاني! هي فاكرة إني هقف أتفرج عليها وهي بتدمرني؟
(يونس بيقوم بسرعة، ماسك تليفونه، وبينهي المشهد بجملة حاسمة.)
يونس: بلغ الحراسة، عايز أعرف كل حركة ليها. ولو لزم الأمر… هتعامل معاها بطريقتي.

التوتر بيزيد، والمواجهة بين يونس وأميمة بتتصاعد، مع تفاصيل أكتر عن خطتها ونقاط ضعفه اللي هتحاول تستغلها. الرواية بتاخد منحنى مليان تشويق وانتقام مع خليط من المشاعر اللي بتبين الصراع النفسي بين الحب القديم والرغبة في الانتقام.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين الرماد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى