رواية حب بين أذرع الأخطبوط الفصل الثاني 2 بقلم سلمى سامح
رواية حب بين أذرع الأخطبوط الجزء الثاني
رواية حب بين أذرع الأخطبوط البارت الثاني

رواية حب بين أذرع الأخطبوط الحلقة الثانية
شمس أرتبط
– أحلفي!
قالتها صاحبتي و أحنا راجعين من الدرس في أولى ثانوي
كان هو وقتها في الجامعة بس كنا بنتكلم
صديق الطفولة و جاري يعني من الآخر مش هنعرف نهرب من بعض.
متشابكين الحياة و اليوم و التفاصيل و العيلة كمان
لأن عرفت أن أختي بتحب أخوه الكبير
متشابكين في كل حاجه، حتى الصحاب
زي الأخطبوط!
ازاي معرفش أنه أرتبط؟
آة هو قال انه معجب بحد بس مقالش تفاصيل.
رجعت البيت و كلمته سألته بطريقة مباشرة و رد فعله كان عادي كأنه مايعرفش إني بحبه…
جرحني بكلامه القليل عنها و انه حاسس انه معجب بيها
حاولت أطمن قلبي انه مقالش بيحبها بس مجرد اعجاب.
كنت عبيطة صغيرة و بحب.
مش فاهمه حاجه في الدُنيا غيره هو!
كبرت بين إيديه
كأني كبرت في حضن الأخطبوط
في البحر معرفش يعني أية شط
يعني أيه دُنيا غير البحر و الغرق فيه و في حُبه.
فتحت عيوني على عيونه، معرفش ألوان تاني غير لون عيونه البني زي القهوة.
كبرت و أنا بشرب شاي و قهوة زيه!
حتى مرة صاحبتي بعد الدرس و أحنا تحت البيت
طلعت سجارة من أبوها و قالتلي تعالي نجرب
و جربت عشان عارفة أنك بتشرب و قفشتك.
وقتها أنت اللّي قفشتني و طلبت مني أبعد عن صاحبتي دي
لأنها جريئة و مش شبهي و فعلًا بعدت عنها عشانك.
كنت بتربيني كأنك أبويا مش صاحبي لا!
كنت بتخاف عليّا كأني بنتك مش جارتك لا!
كنت بتحميني و بتعلمني و بتختارلي الطرق اللّي أمشي فيها
بتختارلي حتى المدرسين في الدروس
أنهي الأحسن ليا.
دروس بليل كنت بلاقيك ” بالصدفة ” واقف مع أصحابك عند السنتر و بتفضل ماشي ورايا من بعيد بتابعني لحد ما أدخل البيت.
كُلهم كانوا عارفين أننا أصحاب من بعيد بس محدش يهدف مدى قربي منك.
محدش شايف ازاي أنت شكلتني، شكلت حياتي بأيديك!
كنت خايف على طريقي بس مش خايف على نفسك
سجاير و سهر برا و خناقات مع باباك كل يوم.
مش مركز في دراستك نهائي .
كان نفسي أساعدك و أرتبلك حياتك زي ما بتعمل معايا بس أنت قافل كل الأبواب.
البنت اللّي أرتبط بيها كانت سمعتها مش حلوة في المنطقة
لسه فاكرة لما مامتك عرفت و قالتلك سيبها و انت عاندتنا كلنا و فضلت معاها.
مشيت في طريق مش بتاعك!
وقتها أنا كمان قررت أعمل ثورة!
قولت لماما إني عاوزة أقلع الطرحة و قالتلي أن دة قراري و أن ربنا هيحاسبني لوحدي و أنها مش موافقة و مش هتشيل ذنبي.
فعلًا قلعتها و نزلت الامتحان كان شعري بني و طويل و كان شكلي مُلفت و جميل سمعت معاكسات كتير يوميها كنا مدرسة مشتركة و انتشر الخبر بسرعة أني قلعت الطرحة.
كلمني عشان يمنعني بس مردتش عليه ولا اديته فرصة
بعدها عرفت انه حصل خناقة مع واحد من مدرستي مع شمس لانه صورني من موبايله و أنا بشعري.
رجعت أكلم صاحبتي
و نزلت معاها خرجنا كنت وقتها في آخر امتحاناتي الثانوية.
لقيتها جايبها صاحبها و صاحبه أتخضيت بس قولت عناد بعناد!
و أحنا في الكافيه بنحتفل بأننا كبرنا و هندخل الكلية خلاص و كل واحد بيقول نفسه في كلية أية كنا بنضحك و هما بيشربوا سجاير و كانت قاعدة لا تليق بيا تمامًا و بشخصيتي و تربيتي.
كنت غبية و فهمت دة بس كنت بعند معاه
قولت لصاحبتي أني همشي عشان مش مرتاحة.
و قبل ما أقوم دخل شمس الكافيه و في إيده طرحة
وقف جمبي و مد ايدة من غيره ما يتكلم
أخذت الطرحة و لبستها
و مسك ايديا قومني و مشينا.
حتى العيال خافت منه و محدش أعترض!
قبل ما أدخل البيت قالي آخر مرة تكسري كلامي، فاهمه!
_
( وقتنا الحالي )
كلمت أختي تاني يوم الفرح
أيوة كان فرح أختي على اخوه!
كنا مأجرين فستان الفرح و كنا متفقين أني هروح بيتهم أخد الفستان و ارجعه و أستلم البطاقة بتاعتي.
روحت بعد الضهر و شوفت عربيته تحت فعرفت أنه فوق عندهم!
طلعت خبطت فتحلي الباب و هو حزين زي العادة.
– أزيك؟
– أزيك يا أية؟
– يا أخطبوطي.
– أيوة كدة!
ضحك أخيرًا، دخلت أخذت الفستان و شربت أول فنجان قهوة معاه في بيت أخوتنا.
دخلت المطبخ بعد قاعدة لطيفة كنت بحاول أضحكهم و نجحت حتى هو كسرت الجليد بتاعه شوية.
دخلت المطبخ عشان أدخل فناجين القهوة و أغسلها
دخل ورايا أحمد أخوه الكبير و قالي بصوت واطي .
– شكرًا
– على أية بس ؟
– أنتِ عارفة عشان أول مرة أشوفه بيضحك!
بس عاوز أطلب منك طلب
هو بيفكر يرجع تاني الغردقة .
– نعم!!
– آة و الله محتاج مساعدتك عشان يرجع عن قراره.
هيرجع الغردقة
هو مش فاكر هو حصل أية هناك…
هيبعد عننا.. عني تاني!
هيسيب أخطبوطه لوحده في محيط كامل لوحده تاني!
لا…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين أذرع الأخطبوط)