رواية حبيبتي القوية الفصل الأول 1 بقلم آلاء الواقع
رواية حبيبتي القوية الجزء الأول
رواية حبيبتي القوية البارت الأول

رواية حبيبتي القوية الحلقة الأولى
“دي متفرقش عن الولاد في حاجة”
سمعت الكلمة دي من عمتي “سهير” وأنا داخلة البيت، عملت نفسي ما سمعتش حاجة ودخلت سلمت على حبيبي.
_ لا، بس صحتك بقيت فل يا عبده.
ابتسم بخفة وقال:
= دي شوفتك بس هي اللي بترد لي روحي.
ابتسمت بفرحة، ولكن ملامحها اتبدلت لما قال:
_ بس ده ما يمنعش إني زعلان منك.
= طب بذمتك، إنت تقدر تزعل من ليلى؟ حبيتك.
_ آه زعلان، إزاي ترجعي البيت الصبح؟ كنتِ فين؟
سابقتها في الرد “رشا، أمها”:
_ بتنط نط من على سور لتاني!
قلبت عينها بملل وقالت بهمس:
_ ابتدينا بقى، يلا يا عبده تصبح على خير.
رشا: مش هتاكلي؟
= جعانة نوم.
وقربت منه، حضنته، ودخلت أوضتها تحت أنظار أمها وعمتها…
رشا بضيق: إنت لازم تشوف لك حل مع بنتك دي.
سهير بسخرية: هي دي منظر بنت يا رشا؟ دي متفرقش حاجة عن يونس ومهاب عيالي.
أحمد اتكلم أخيرًا وقال:
_ حاضر، هتكلم معاها بس لما أرجع من الشغل.
عبد الوهاب: ما تنساش الوفد الألماني جاي النهاردة الساعة ٤.
= ما تقلقش يا بابا، عز ظبّط كل حاجة.
_ تمام، صحيح يا سهير، مهاب ابنك فين؟
= اسم الله عليه، ده راح الشركة من بدري.
ابتسم عبد الوهاب بهدوء:
_ ربنا معاه.
إبراهيم: يا رب.
_ وإنت مش ناوي تنزل تشتغل مع إخواتك؟
سكت ثواني وقال:
= حاضر يا حج.
_ وابقى شوف ابنك!
بص له باستغراب وقال:
= مالُه فارس؟
عبد الوهاب بضيق: ما إنت بتيجي البيت زي الضيف، ابنك بقاله تلات أيام هنا!
—
“في الدور التالت تحديدًا، شقة عز”
مازن بضيق: بتعمل إيه هنا؟؟ فارس يا حبيبي، شايفك واخد راحتك في أوضتي!
قعد فارس على السرير وهو بيرش على نفسه من برفيوم مازن وقال:
_ أوضة أخويا.
قرب منه بضيق وخد منه البرفيوم وقال:
_ بس كفاية، مش فرح هو! بعدين، إنت إيه اللي رجعك؟ مش كنت عايش مع أمك في تونس؟
بان على ملامحه الضيق، وسابه وطلع من الأوضة، فطلع وراه وقال:
_ فارس، إنت بتحس زينا؟
= مازن غور، شوف انت كنت رايح فين.
_ بكس، بتطردني من شقتنا؟
قام فارس يمشي، راح مازن شده، قعده تاني وقال:
_ يلا، في إيه؟ قولي.
نفخ بضيق وقال:
_ أمي اتجوزت.
= إييييه!!!!
عينه دمعت وقال:
_ كده كده مش فارق لي، وكنت هنزل مصر علشان زهقت من العيشة هناك لوحدي.
= يعني مطوّل معانا؟
_ قاعد على قلبك وهقرفك.
= هتقرفني؟ أنا هروقك زي زمان، يلا باي بقى علشان عندي امتحان في الكلية.
_ هتنسى؟ علشان نشوف مين هيروق مين.
= ماشي، سلام بقى يا حلو.
—
“في شركة علام للسياحة”
_ فيه ورق تاني؟
مهاب ما لقاش رد، فرفع عينه لقاها سرحانة.
مهاب بجدية: آنسة نور؟
انتبهت له بتوتر وقالت:
_ نعم؟
ابتسم بهدوء وقال:
_ فيه ورق تاني؟
= لا.
_ طيب، اتفضلي شوفي شغلك وما تسرحيش كتير.
نور بكسوف: تمام.
وهي طالعة دخل خاله “إبراهيم”:
_ آهوه، مين الأمورة دي؟
مهاب هز رأسه بيأس من خاله اللي ما بيتغيرش وقال:
_ اعتق يا هيما، دي من دور عيالك.
= أنا لسه شباب يا ولا!
_ شباب آه، خير يا خالو؟
= مفيش، جيت علشان أريح جدك.
_ يبقى تيجي تشتغل.
= أنا ماليش في جو المكاتب ده، أقولك؟ أنا رايح الفندق.
غمز له وقال:
_ مش عايزين شقاوة يا هيما، سمعتنا دي…
ضحك وقام شده من ودانه بهزار وقال:
_ إنت خدت عليا ياض! وشكلي هربيك علشان سهير نسيت تعمل كده.
= هو أنا في حد متربي زيي؟
_ طيب، ما متربي، سلام.
ميار: ده حتة خال كارزما كده!
نور: ده راجل بصباص.
ميار بغمزة: مش أحسن من اللي عمره ما بص!
نور: قصدك مين؟
= مقصدش، خلاص.
_ يبقى تروحي على شغلك، علشان لو مستر مهاب طلع ولا قاعد هنا، مش هيحصل طيب.
—
ليلى بحماس: شوفتني؟ عملتها زيك بالضبط!
ابتسم ابتسامة خفيفة وقال بضيق:
= ماشي، هتبطلي تقلديني إمتى؟
_ مش هبطل.
= بس ده ما ينفعش.
_ ليه ما ينفعش؟ أنا زيي زيك!
بصلها بغضب وقال:
= إنتي بنت وأنا ولد، مش زي بعض أبدًا!
ردت بعند:
_ لا! زي بعض، أنا قوية!
ضحك بسخرية وبصلها ثواني وراح ضربها بالبوكس في وشها، وقعت على الأرض، وقال بسخرية:
_ قوية فعلًا!!!
ما دتش أي رد فعل، وحطت إيدها على وشها، افتكرها بتعيط، فقرّب منها وقال:
_ ليلى خلاص، ماكنش قصدي، وسّعي إيدك أشوفها ورمت ولا لأ؟
فجأة شدته من شعره، ودي أكتر حاجة بتضايقه في الدنيا!
_ غدارة زي القطة!
مسك إيديها ولفها ورا ضهرها.
ليلى بغل: سيبني يا إياد!
= لو عملتي الحركة دي تاني هكسر إيدك بجد، سامعة؟
سابها وبعد عنها وهو بياخد نفسه، وهي فضلت تبص له، وراحت ناحية السلم وقالت:
_ إياد؟
= إيه؟
_ بكرهك.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيبتي القوية)