رواية جعلوني مجرما الفصل الثاني 2 بقلم زهرة عمر
رواية جعلوني مجرما الجزء الثاني
رواية جعلوني مجرما البارت الثاني

رواية جعلوني مجرما الحلقة الثانية
أنا آسف أرجوك سامحني توقعتُ أن يصرخ في وجهيي ان يضربني أو يقيدني بالأصفاد و سيعاملني كمجرم لكنه بدلاً من ذلك جلس على ركبتيه أمامي خلع سترته وغطاني بها ثم سألني أين منزلك أين أهلك أجبته ليس لي منزل أبي وأمي ماتوا ولم أخبره شيئًا أكثر كنت خائفًا أن يعيدني إلى خالي رأيت ملامحه تتغير كان حزينًا رأيت عينيه تلمعان بدمعة خفية مسح على رأسي وقال أنت جائع أليس كذلك أجبته بهز رأسي نعم فأخذني إلى سيارته لكن بدلاً من أن يقودني إلى مركز الشرطة أخذني إلى مطعم صغير طلب لي طعامًا وقال بابتسامة كُل أولًا ثم سنتحدث وأكلت بنهم كأنني لم أذق الطعام منذ سنين وحين انتهيت جلس أمامي وسألني عن حياتي عما أحب أن أفعل عما أحلم أن أكون كأنا لطيفًا جدًا شعرت كأنني أتحدث إلى أبي و قلت له كنت أحلم أن أكون شرطيًا مثلَك نظر إليّ وقال ما حدث اليوم ليس نهاية الطريق انت تستطيع أن تبدأ من جديد يا ابني لا تدع شي يدفعك إلى الطريق الخطأ أنا أؤمن أنك ستصبح يومًا شرطيًا شجاعًا ثم مسح على رأسي مرة أخرى وأخذني معه إلى مركز الشرطة لكن الأمر لم يكن كما توقعت هناك أعطوني بطانية دافئة وحليب ساخنًا وبدأ الشرطي يبحث عن مكان يؤويني كانت تلك اللحظة أول مرة منذ وفاة والدي أشعر فيها أنني مهم عند أحد لأول مرة لم أشعر أنني مجرد طفل تائه بلا قيمة ذلك الشرطي لم يكن مجرد رجل قانون كان إنسانًا رأى فيّ طفلًا يحتاج إلى اهتمامً و الحب لن أنسى تلك اللحظة ما حييت ثم وجد لي الشرطي مكانًا في دار الأيتام للبنيل وأخذني بيده إلى هناك و قال للمدير وهو يشير إليّ هذا الطفل غالي علي كثيرًا لا أريد أن يشعر أنه غريب هنا ابتسم المدير وقال لا تقلق نحن هنا عائلة واحدة ودّعني الشرطي وغادر عشت شهرًا في تلك الدار وحقًا كما قال المدير كنا كعائلة واحدة و كنت سعيدًا جدًا بين أصدقائي ولم أشعر لحظة واحدة أنني غريب بينهم بدأت أنسى الأيام القاسية التي عشتها المدير كان يعمل بجد ليعيدني إلى المدرسة و بدأت أحلم من جديد وكنت أقول لنفسي سأحقق حلمي سأصبح شرطيًا كما تمنيت دائمًا لكنهم لم يسمحوا لي بذلك في صباح يومٍ ما استيقظت على صوت صديقي يقول لي المدير يريدك لديه زوار أعتقد أنهم زوجان جاءوا للتبني نهضت بسرعة رتبت نفسي ملابس جديدة وعطر جميل وذهبت باتجاه غرفة المدير لكنني صُدمت عندما رأيت خالي وزوجته واقفين هناك وبمجرد أن رأياني هرعا نحوي يحتضناني بشدة والدموع تملأ عيونهما كان خالي يردد قتيبة يا ابني بحثنا عنك في كل مكان وخفنا أن يكون قد أصابك مكروه وزوجته كانت تقول يا حبيبي اشتقنا لك لماذا اختفيت فجأة كنت واقفًا لا أستوعب ما أراه وقلبي يخفق بشدة لكنني كنت أعرف أنه مجرد تمثيل رخيص المدير صدقهم ابتسم وقال لي بعتاب لماذا هربت كيف تترك العائلة الطيبة التي تحبك في تلك اللحظة فهمت أنهم كذبوا عليه و خدعوه ليعيدوني إليهم لكني لم أستطع أن أنطق بكلمة وبالفعل أخذوني معهم إلى المنزل و ما إن أغلقوا الباب حتى انقلبت الوجوه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعلوني مجرما)