روايات

رواية جعلوني مجرما الفصل الأول 1 بقلم زهرة عمر

رواية جعلوني مجرما الفصل الأول 1 بقلم زهرة عمر

رواية جعلوني مجرما الجزء الأول

رواية جعلوني مجرما البارت الأول

جعلوني مجرما
جعلوني مجرما

رواية جعلوني مجرما الحلقة الأولى

اسمي قتيبة حين كنت صغيرًا كنت أرى العالم جميلاً كنت أستيقظ كل صباح على صوت أمي توقضني وأبي ينتظرني عند الباب ليأخذني إلى المدرسة كنت أحب الدراسة وأحلم أن أكون شرطيًا قويًا يحمل شارة على صدره يدافع عن الضعفاء و يحقق العدالة كل من عرفني قال عني قتيبة البطل المجتهد الذي سيصبح شيئًا عظيمًا يومًا ما كنت مهذب و لطيفًا لا أؤذي نملة مطيعًا لوالديّ وأحبهم كثيرًا لكن ذلك المرض اللعين الذي اجتاح حينا لم يترك لي شيئًا في أيام قليلة فقدت أبي وأمي معًا و تركت وحدي في هذه الدنيا ضائعًا بين وجوه لا أعرفها لم يكن لي أحد سوى خالي و زوجته هم أيضًا فقدوا بنتيهم بالمرض ذاته ف ظننت أنهم سيحبونني و سنواسي بعضنا لككنني كنت مخطئًا انتقلتُ للعيش معه لكنه لم يكن ذلك الرجل الطيب الذي كنتُ أحتاجه ولم تكن زوجته تلك الأم الحنون التي تعوضني عن فقدان أمي في بيت خالي لم أكن ابنً أخته لم أكن حتى إنسانًا كنتُ مجرد آلة لجلب المال طفلًا صغيرًا يحمل صندوقًا أكبر منه يتجول بين السيارات يتوسل العابرين أن يشتروا منه مناديل ورقية ليعود ببضعة نقود لخاله اول يوم لي في المنزل المدرسة لا حاجة لها عليك العمل هكذا قال خالي وهكذا انتهى حلمي في أن أصبح شرطيًا كنت أجوب الشوارع طوال اليوم وأعود مساءً بالنقود لخالي وإن لم أجلب ما يكفي كانت العقوبة جاهزة ضرب إهانة أو طرد للشارع في البرد القارس أتذكر تلك الليلة كأنها الأمس كان الجو باردًا والمطر ينهمر بشدة لم أستطع بيع شيء الشوارع كانت خالية فعدتُ إلى المنزل بملابسي مبللة وجسدي يرتجف من البرد ظننتُ أن خالي سيشفق عليّ لكنه صرخ في وجهي ضربني ثم طردني مجددًا محذرًا ألا أعود قبل أن أحصل على المال لا تعُد إلا ومعك نقود كان هذا آخر ما سمعته قبل أن تُغلق الأبواب في وجهي عدت الي الشارع خرجت أمشي تائهًا والدموع تغسل وجهي المطر لم يتوقف ملابسي التصقت بجسدي المرتجف لا أدري إلى أين أذهب حاولتُ أن أبيع المناديل لكن من يشتري اشتدت الأمطار بقوة فركضت أبحث عن مكان لم أجد سوى زاوية أمام محل تجاري احتميتُ به ولكن سقط الصندوق من يدي و تبللت المناديل كلها لم تعد صالحة للبيع حينها شعرت برعشة خوف تسري في جسدي الصغير خفت كثيرًا من عقاب خالي كيف سأعود الآن إلى خالي بلا نقود وبلا مناديل كنت أعرف ماذا ينتظرني ستكون ليلتي جحيمًا ثم رأيته رجلٌ مسن خرج من المتجر في يده نقود فكرتُ في السرقة كنتُ أعرف أن السرقة خطأ و حرام لكن عقلي الصغير لم يعمل حينها لم أكن أفكر سوى بخالي و عقابه و لم أكن أريد أكثر من بعض النقود فقط ما يكفيني لأعود إلى المنزل لا أعرف ربما كان ذاك الرجل طيبًا ربما لو طلبتُ منه أن يساعدني لفعل لكنني كنت اعتقد أن الجميع مثل خالي دفعتُ الرجل وسرقتُ نقوده و ركضتُ بأقصى سرعتي كنتُ أسمع ضربات قلبي كانت أقوى من صوت المطر لكنني لم أكن سريعًا بما يكفي أمسك بي شرطي كان يقف بجانب المتجر نظرت إليه بعيون مليئة بالخوف والدموع وقلت بصوت مرتجف أنا آسف

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعلوني مجرما)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى