رواية جدران مظلمة الفصل الثاني 2 بقلم شهد القاضي
رواية جدران مظلمة البارت الثاني
رواية جدران مظلمة الجزء الثاني

رواية جدران مظلمة الحلقة الثانية
ميار= وارفضك ليه؟
ساجد= مترديش سؤال بسؤال!
تنهدت ميار وقالت= عشان إرتحتلك! ده سبب كافي إني أوافق، محدش فينا كامل كلنا فينا قصور..وبنكمل بعض وده الشئ الجميل في حياتنا..جوازنا اه جيه بسرعه يدوب كتب كتاب وجينا علي البيت وفات عليه شهرين بس محستش إني مثلا مش مرتاحه او الموضوع غريب أو ده مش مكاني ..بالعكس أنا بحس بدفء البيت وانه بيتي من زمان..جوايا حب كبير ل حياة علي الرغم انها مش بنتي..ومكنتش أعرف انك عندك طفلة..كنت مصدومة وقتها لما دخلت بيتك..لكن ده مش سبب اني أرفض أو إني أمشي أو أعاملها وحش!
بص هو كلام كتير جوايا بس انا مرتاحه!
نظر إليها نظرة طويلة لم تعرف منها شعوره أو ماذا يريد تحديدا..
ساجد بهدوء= بس أنا في حاجات كتير مش هقدر أقدمهالك..وانتي يعتبر كنتي اقتراح حسن عشان أتجوزك بعد ما عرفني أنك كنتي بتهتمي بوالدته الله يرحمها وكان بيطمن عليها بوجودك..و عشان كده انا مطمن علي حياة..
ميار= لو بصينا من جانب تاني هتلاقي انها كلها ترتيبات بتحصل عشان نتقابل،تعرف اني مكنتش حابة التمريض، كنت عايزة أتعلم موسيقي حتي لو كنت هتعلمها لنفسي! بس دخلت تمريض غصب لأسباب كتير؟ دخلت وتوكلت علي الله ومشيت فيها كويس اتخرجت واشتغلت وبسبب شغلي بقيت مراتك! وانا بدوري مفروض أشجعك وأنصحك حتي لو نصحيتي انت عارفها..انا فطرتي كده!
ساجد= بس في حاجات كتير متعرفيهاش عني!
ميار= وانا مش مستعجله اعرف دلوقتي،وقت ما تحب تحكي انا اكيد هسمعك
بعد ما أنهت كلماتها حاول ساجد تغير الحديث في هذا الأمر..ولكن!! لم ينتهي الحديث بالنسبة له سيأتي وقت له ولكن ليس الآن
ظلوا يتحدثون في أمور عادية حتي شعرت ميار بالنعاس واستأذنت وذهبت للنوم..
في صباح اليوم التالي كانت ميار تضع الفطار علي الطاولة وجاء ساجد قائلا
ساجد= حسن جاي يفطر معايا وهخرج معاه مشوار مش هنتأخر لما يجي ادخلي اوضة حياة ومتخرجيش غير لما نخرج..
أومأت له بهدوء وأكملت ما تفعله وبعد دقائق قليلة صدر عدة طرقات للباب معلن قدوم حسن
لينظر لها لتفهم مقصده وتدخل الي غرفه حياة سريعا..
وتهمس بصوت منخفض مع إبتسامه = زوجي العزيز !
بينما توجه هو لفتح الباب لحسن الذي دخل والابتسامه علي شفتيه مردفا
حسن= صحبي الشقيق وسع كده فين الفطار؟
ذهب سريعا لطاولة الطعام وأغلق ساجد الباب وتوجه ناحيته وجده يأكل سريعا
ساجد= يبني ما تاكل براحه هو الاكل هيجري
حسن= اصل مش مصدق أني باكل فطار من بيت،فطار غدا عشا باكل من برا محدش مهتم بيا..
ساجد= ما قلتلك اتجوز ولم نفسك انت اللي مش راضي..
حسن= ما المصيبة أني مش فاضي..تقولي بتعمل ايه اقولك معرفش بس انا مش فاضي كفاية السحلة اللي انا فيها بسبب المعارض
خف بقي يعم عشان تشيل عني شوية انا مش عارف انام
ساجد= كل وانت ساكت..وخلص اكل عشان عايز اروح مشوار..
حسن= أنا قلت برضو الفطار ده وراه حاجه أشجيني عايز تروح فين ..
ساجد= هتعرف لما ننزل..
حسن= طب انا خلصت بس نحبس بكوباية شاي
بعد قليل كان حسن أخذ ساجد وهبط بيه الي أسفل مستعين بالاسانسير..
وما أن وصلوا إلي السيارة أمسك ساجد هاتفه وهاتف ميار وأخبرها أنهم خرجوا من المنزل وأن زوجة البواب ستأتي لها ومعاه أغراض للمنزل وأغراض خاصة به..
وبعدما أنهي مكالمته وجه حديثه لحسن
ساجد بخوف قليلا= هتعرف تسوق ولا هتودينا في داهية
حسن بجدية ممزوجة بإبتسامه = عيب عليك علفكرا هوديك في داهية مش محتاجه كلام..
بعد قليل وصلوا الي مقصد ساجد والذي يكون عيادة لطبيب مشهور مختص لحالته..
حسن بدهشة= انت متأكد من المكان؟
ساجد= انزل يا ساجد و متعصبنيش عليك الله يكرمك..
حسن بفرحة= استني بس هقولك..
ثم نزل سريعا وساعد ساجد في الخروج والجلوس مرة اخري علي الكرسي ودلفوا الي داخل العيادة
الطبيب= أستاذ ساجد الكشف اللي قدامي و التقارير الطبية والإشاعات بتقول أن مفيش تحسن في حالتك من وقت ما بدأت في العلاج..وو
أحس ساجد بنغزات في قلبه بسبب تلك الكلمات التي طعنت قلبه!
حسن مقاطعا لحديثه محاولا فهم ما يقوله ولكن خانه التعبير بالغضب علي الطبيب= يعني ايه اللي بتقوله ده!! أنت شكلك مبتفهمش حاجه
الطبيب بعصبيه موجه كلماته لساجد = استاذ ساجد انا فضيت وقتي عشان حضرتك بس الظاهر كده اني بتهزق في مكان شغلي!
ساجد تحدث محاولا تهدئة صديقه= إهدي يا حسن..
ثم وجه حديثه للطبيب= ممكن تكمل وتقول اللي عندك
الطبيب متجاهلا حسن= أستاذ ساجد ..حالتك اللي قدامي بتقول ان مفيش داعي لعملية لأنها مكلفة جدا و هتسافر برا تعملها عشان نضمن نجاحها اكتر بعد يقينا في ربنا بس احنا ممكن نمشي فترة كويسة علي العلاج وعلاج طبيعي لمدة اربع شهور وبعدها نشوف النتيجه لو حابب..بس لازم استمرارية علي العلاج لو انقطعت عنه هنعيد من الاول وكده انت هتموت نفسك بالبطئ
ساجد بهدوء= طب يا دكتور شكرا لوقتك عن إذنك..
في منتصف الليل كانت ميار تجلس منتظرة قدوم ساجد من الخارج لقد تأخر الوقت كثيرا!
ظلت تنتظره حتي غفت مكانها ولكن افاقت علي صوته وهو يوقظها…
ساجد= ايه نيمك هنا
ميار= كنت مستنياك ترجع عشان لو احتجت حاجه..كنت فين وتأخرت كده ليه؟
ساجد= مش مهم كنت فين..عايزك تحضريلي شنطة سفري عشان مسافر!!
ميار بصوت حزين ملئ بالدهشة= مسافر!!
ساجد وهو متجه لغرفته= اه مسافر لمدة شهر، وانا كلمت مامتك عشان تيجي واختك يقعدوا معاكي..لحد ما أرجع
ميار= طب عرفني مسافر ليه وليه منجيش معاك انا وحياة!
ساجد بجدية= ميار انا مش رايح اتفسح هو شهر وهرجع وأوراق سفركم بياخد وقت وانا مش هستني..
أما أنا مسافر ليه..عشان هعمل عملية ودي هتبقي آخر أمل بالنسبة ليا بتمني من كل قلبي أنها تنجح عشان لو حصل غير كده وقتها أنا ابقي انتهيت وخسرت معركتي..
ميار بصوت مكتوم وعيون تملؤها الدموع= طب انت هتبقي كويس هناك؟ مين هيروح معاك؟
ساجد وهو ينظر الي دموعها ويتسأل أحقا خائفة؟
ساجد بهدوء= متقلقيش حسن هيبقي معايا
انا كلمت البواب يبقي يجيب الطلبات كل اسبوع ومراته تطلعها ولو احتجتوا حاجه كلمي مراته..وعم إسماعيل هيكون موجود بالعربية لو احتجتوا تخرجوا..بس ياريت الخروج يكون للضرورة عشان ابقي مطمن عليكوا
وهيكون في فلوس في البيت تكفي اكتر من شهر وهسبلك كل حاجه تخص حساباتي في البنك للضرورة
ميار بحزن شديد= أنت ليه؟ عملت كل حاجه كأنك مش راجع!!
ساجد وقد شعر بمدي حزنها ولكنه حاول الصمود!= أنا بس كده هبقي مطمن عليكوا
نظر لها نظرة طويلة محاولا فهم ما تريد !
ميار وهي علي حالها= طيب هروح احضرلك الشنطة..طيارتك بكرا الساعه كم؟
ساجد بهدوء= ٢ هصلي الضهر واتحرك عشان الحق اخلص إجراءات السفر..
أومأت له بهدوء وتركته لتجهز الحقيبة!
أما هو ذهب لغرفة طفلته محاولا ان يشبع منها قبل أن يتركها…
وبعد وقت ليس بقليل ذهب إلي غرفته ووجد ميار بالكاد تخرج وأخبرته انها انتهت من تحضير الحقيبة..
ميار= أنا خلصت محتاج مني حاجه تانيه؟
هزر رأسه بالنفي لتخرج بهدوء من الغرفه
وما أن خرجت تذكر دموعها وحزنها علي سفره..وتذكر حديثه مع حسن
رجعة للماضي..
كان ساجد و حسن جالسين أمام النيل
وبدأ حسن الحديث
حسن= ناوي علي إيه
ساجد بهدوء= هسافر..مهما كانت التكاليف مش فارقة معايا..
أومأ له حسن رأسه بالموافقة ولكنه كان يشعر بألم صديقه! وكيف لا يشعر..صديق عمره من الصف الرابع! وعمرهم الآن الثلاثون!
حسن = طب يصحبي نتوكل علي الله هكلم الدكتور وافهم منه التفاصيل وهنروح نتابع مع مين وأقرب طيارة هنحجزها
أومأ له ساجد بدون كلام..
حسن=وميار
التفت إليه سريعا محاولا فهم ما يريد!= مالها ميار؟
حسن= متستعبطش عليا انت عارف انا عايز اي
ساجد= مفيش اللي في دماغك
حسن= لا في ونص كمان..متضحكش عليا بكلمتين انها ممرضة ومأمن ليها عشان امي الله يرحمها..هي شدتك عشان كده اتجوزتها غير كده متقنعنيش
صمت ساجد قليلا وقال= خايف اكون بظلمها مش عايزاها تتعلق بيا وانا عاجز ومفيش حاجه بإيدي..
حسن= تبقي غبي، يصحبي انت كده بتخسرها ..
وأكمل حديثة بعبارات كادت تقتله
انت ليه مش عايز تنسي اللي حصل؟
رجعة للحاضر..
أفاق من شروده عندما سمع صوت يأتي من الخارج..
ليجد..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جدران مظلمة)