رواية جبروت حماتي الفصل الثاني 2 بقلم شيماء طارق
رواية جبروت حماتي الجزء الثاني
رواية جبروت حماتي البارت الثاني

رواية جبروت حماتي الحلقة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
~~~~~~~~~~~~~~
امنه بحزن: عارفه ان هي حرجتك وقالت للدكتور لو واد يخليه ولو بت ينزلها وعارفه يا اختي من زمان ان هي عايزه تسقطت من وقت ما حملتي بس هنعمل ايه وانتي مش راضيه تعرف ابوك ولا امك ولا راضيه حد من اخواتك يعرف الامور اللي بتحصل عندك دي!
سعاد بقوة لاول مره في حياتها: انا المره دي مش هسيبها تعمل معايا زي ما عملت في حملي في البنات الاثنين كانت بتعمل فيا نفس الموضوع واخر مره كمل للتاسع بالعافيه وفي مريم والداها في السابعه وانا هفضل كده طول عمري كده وحسن ما بيقدرش يتكلم مع امه بيجي عليا انا ما بيقدرش يتكلم معاها ده يرضي ربنا
انا ما بقولش قاطع امه بس بقول يرحموني ده ربنا بيرحم العبد مش عايز يرحم ايه الجبروت ده ؟!
سعاد قعدت هي واختها طول اليوم مع بعض والعيال وامنه سعد السعاد في كل شغل البيت لان كانت خايفه عليها جدا من الولاده المبكره بعد دقائق حسن جه من الشغل واول ما دخل البيت امه كانت مسخناه على سعاد دخل علشان يتخانق معاها وقالها : سعاد إنتي كل يوم على السهرايه دي ؟ أنا خلاص مش قادر ولا عارف أعمل إيه.
سعاد (بتبصله وعيونها مليانة غضب): انت اللي مش قادر خلاص ؟! امال انا اعمل ايه في العيشه اللي انا عايشاها انا لو ما كنتش حامل ما كنتش اتكلمت اصلا وكنت راضيه بكل اللي امك بتعمله معايا بس هي بتخليني اشيل الانبوبه على دماغي ادخلها المطبخ بتخليني اطلع للطيور بتخليني اعمل اي حاجه تقيله ما فيش حاجه في البيت ممكن اي حد يعملها غيري حرام عليك ده انا ما بقتش فاضيه لبناتي حتى وليهم ؟
حسن : بس إنتِ عارفة إن مفيش حل تاني ارضي يا سعاد وعيشي.
سعاد (بغضب): مش فاهمة؟ مش شايف كرامتي اللي بتتهدر قدامي؟! أنا مش مجرد وحدة بتخدم في البيت ولا شغّالة عشان تفرّح أمك! أنا إنسانة وحمله في بطن بنتك حته منك اتقوا ربنا بقى.
حسن : مين اللي قال اللي انتي خدامه انتي ست البيت وام ولادي ومراتي وكل حاجه حلوه في حياتي بس انا تعبت كل شويه مشاكل اه عارف ان امي عصبيه وشديده بس هي امي في الاول ولا في الاخر ما اقدرش اتكلم معاها ربنا يهديها مش هقدر اقول اكتر من كده؟!
سعاد (بتنزل رأسها وهي بتتكلم وكأنها فقدت الأمل): لو كنت شايفني زي ما إنت شايف أمك، كنت كان زماننا في مكان تاني خالص ما كانش ده كله حصل أنا مش هعيش طول عمري وأنا خائفة منك ومن أمك ولا خايفه على اللي في بطني يمو’ت قبل ما يتولد بعض ده انا حتى اما بولد عيالي ما بيبقاش في وقت حتى لان ارضعهم بتاخدهم مني امك وبتخليني اخدم برده في البيت يا راجل انا ما برتاحش في السرير الا في اليوم اللي انا بولد فيه وثاني يوم بقوم بتمرمط !
حسن (بيقرب منها بحزن، وهو مش عارف يتصرف): والله انا عايزك وعايز بناتي بس مش عارف اعمل ايه يرضيكي ان انا اهين امي او ازعلها علشان خاطر مراتي؟
سعاد (بصوت قاسي، وملامحها مليانة استهزاء): لو مش هتدافع عني وهتعمل لي كرامه قدام عيالي وتخلي امك تعتقني من اللي انا فيه يبقى عشت معاك ملهاش لازمه؟!
في اللحظه دي اتدخلت الحاجه كريمه لانها كانت واقفه وبتسمع كل حاجه من بعيد زي العاده وجت في نص الكلام وحبه تقاطع كلام حسن وسعاد
الحاجة كريمة (بغضب وهي بتدخل فجأة في الحوار): إيه ده؟ انتي كل شويه في اللي انتي بتعمليه ده احنا تعبنا بقى ؟
راح حسن هو وامنه ومعاهم سعاد المستشفى وراحت وراهم الحاجه كريمه علشان تشوفهم هيعملوا ايه اول ما دخلوا المستشفى الدكاتره خدوها وكانوا بيكشفوا عليها والكل في حاله دخلوا سعاد بسرعة لاوضه العمليات ودخلوا الدكتور وهو في حالة استعجال بعد ساعات، الطفل طلع، وكان ولد لكن بما إنه اتولد في بداية الشهر التاسع، كان ضعيف جدًا وحالته حرجة.
الدكتور (وهو بيقول بقلق): الطفل حالته صعبة لازم يدخل الحضانة فورًا… متأسف نفسه مش منتظم ومحتاج يتحط فتره طويله في الحضانه بس ان شاء الله هيكون زي الفل الف مبروك؟!
حسن كان مش قادر يصدق اللي حصل كان حاسس انه هيخسر ابنه بعد ما جه الدنيا ما كانش متوقع ان ده كله هيحصل
وفضل يانب ضميره لان المشاكل اللي كانت في البيت هو كان قادر انه يحلها كان المفروض هو اللي يحلها ما كانش ساب الموضوع يزيد اكثر من كده كان ممكن يدعم مراته وفي نفس الوقت يدعم امه بس بطريقه محايد ما يجيش على حد ضد حد بس للاسف في الاخر هو الخسران .
حسن (وهو بيبص في الأرض، صوته كان متوتر): “أنا السبب… أنا مش عارف أعمل إيه… إزاي كنت سمحت لامي تعمل ده كله في مراتي ؟ أنا لو كنت وقفت جنب سعاد… يمكن كل ده مكنش حصل من الاساس!
امنه وهي واقفه جنبه وبتقوله :ربنا يجيب العواقب سليمه هو في الحضانه ما تقلقش عليه ان شاء الله ايام وهيخرج وهيكون زي الفل مبروك عليك الولد شفت ربنا امك كانت عايزه تمو’ت ابنك بايديها شفت ربنا ما بيتعاندش يعني هي كان في بطن واد وكنتوا بتعملوا فيها ده كله يعني اللي انتم كنتم عايزين تمو’توه مش البنت هو الولد شفت ربنا يا حاجه كريمه؟!
الحاجه كريمه فضل الساكته وبصه في الارض وحسن كان مستغرب سكوتها المفاجئ ده وبعد كده حسن مشي وراح عند الحضانات علشان يشوف ابنه.
حسن (وهو بيقف قدام الحضانات عينيه مليانة دموع): انا اسف يا ابني ما قدرتش ادافع عن امك وهي شايلك في بطنها أنا آسف يا سعاد… ما قدرتش اعمل حاجة… هقدر أحميك.”
كانت اللحظة صعبة على سعاد وحسن لكنه في النهاية حسوا بالراحة لما الولد استقر في الحضانة وابتدوا يحسوا بالأمل حتى لو كان التحدي لسه مستمر.
بعد فترة طويلة من الألم والقلق بدأ الطفل يتحسن كان كل يوم بيعدي الكل كان في يبقى قلقان على الطفل بس بدات نفسيتهم تتحسن اما الدكتور قال لهم ان صحته بقت احسن
وكل واحد فيهم كان مستني اللحظة اللي هيرجع فيها الطفل من الحضانة. كانت سعاد بتشوف يومًا بيوم وكانت متابعه الطفل الصغير وهو في الحضانه وكانت على طول في المستشفى معايا وجنبي ما كانتش عايزه تسيبه.
سعاد (وهي بتبص للطفل وهو نايم على السرير في المستشفى وهي مش قادرة تمسك دموعها): حبيبي أخيرًا هترجع لينا… إن شاء الله تبقى بخير.
حسن (وهو يقف جنبها عينيه مليانة شوق وفرح ): كنت واحشني قوي يا ابن الذين تعرف وعدي مني ليك عمري ما هزعل امك وعمري ما هكون شخصيتي ضعيفه تاني وامي هحبها واحترمها بس مش هخليها تيجي على حقك ولا حق حد من اخواتك ولا امك؟!
بصيتله سعاد وكانت فرحانه جدا بكلامه مر اسبوع على اليوم ده جت اللحظة المنتظرة. الطفل خرج من الحضانة أخيرًا سعاد وحسن استقبلوه بعيون مليانة فرح كانت لحظة تحقيق الأمل والفرحة بعد كل الصعاب اللي مروا بيها.
سعاد (وهي بتشيل الطفل في حضنها، دموع الفرح على وشها):الحمد لله… الحمد لله يا رب….
أما حماتها، كانت واقفة بعيد، مش قادرة تتكلم ولا تقول حاجه بعد اللي حصل كانت شايفه قدامها سعاد وحسن مع طفلهم اللي اتولد بخير بعد كل المعاناة أول مرة تحس إنها غلطت في كل حاجة عملتها مع سعاد. حسّت بالندم في قلبها بعد كل حاجة، وكل اللحظات اللي ضغطت فيها على سعاد.
حماتها (وهي بتقرب من سعاد، وكأنها بتحاول تعتذر): “سعاد… أنا أسفة، أنا فعلاً غلط معاك أنا كنت غبية كان المفروض أكون جنبك مش ضدك وأنا دلوقتي عرفت إن ما كانش لازم أتعامل معاك كده… إنتي كنت دايمًا كويسه معايا وبتعامليني زي امك بس انا بعاملك معامله الحمى الجباره ممكن تسامحيني ونبدا من جديد؟؟؟
سعاد (وهي بتبص لحماتها بحزن، لكن في قلبها شوية مشاعر بتتغير): “الندم مش هيرجع الماضي… بس لو حابة تكوني موجودة في حياتنا، ما فيش مانع. كلنا محتاجين التغيير، خصوصًا انك ندمتي وهتعامليني زي بنتك وده يكون وعد منك قدام ابنك وقدام احفادك اسرار بيتنا ما تخرجش برانه؟!
الحاج كريمه بندم: اكيد يا بنتي ما فيش حاجه هتطلع بره البيت تاني وانتي واولادك فوق دماغي من فوق حقك عليا!
حسن (وهو يقف جنبيهم): اخيرا حسيت بسعاده لاول مره وانا قاعد في بيتي ربنا يخليكوا ليا انتم الاثنين وما يحرمنيش منكم تاني انتم احلى حاجه في حياتي ربنا يبارك لي فيكم !
حماة سعاد بدأت تشوف غلطاتها وتندم على كل وقت ضايقت فيه مرات ابنها وابنها وسعاد وحسن حياتهم اتغيرت وحسن بقى بيعامل سعاد بطريقه ثانيه بعد كل اللي عاشته اكتشفوا ان سر السعاده في لمه العيله مش في تفكيكها والحاجه كريمه عرفت يعني ايه مرات الابن وازاي تعملها زي بنتها وان اللي عملته في مرات ابنها ممكن في يوم من الايام يترد في بنتها .
“تمت بحمد الله “
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت حماتي)