روايات

رواية جاد ورقية الفصل السادس 6 بقلم غادة عادل

رواية جاد ورقية الفصل السادس 6 بقلم غادة عادل

رواية جاد ورقية الجزء السادس

رواية جاد ورقية البارت السادس

جاد ورقية
جاد ورقية

رواية جاد ورقية الحلقة السادسة

_انت بتعمل إيه هنا؟
=مع حماتي باكل بعقلها حلاوة
_ يابني انت مجنون بجد
= و ماله العشق جنون
_لا والله! يعني مش خايف الناس تقول مدلوق!
=إيه العيب أما اندلق على حبيب قلبي مش فاهم!
_ طب مش خايف اتمرع و اشوف نفسي عليك؟
= يحقلك، بس مش أنتِ، و بعدين أنا قادر لو خلقي اضيق اجيبك من شعرك و اشُكمك
#غادة_عادل ضربت كف بكف و مش عارفة أنصدم و لا اضحك ولا افرح و اتنرفز ولا اتكسف!
عملي ايرور في دماغي من عمايله ابن حسنية
لقيته بيحمحم و يرجع يبص في الأرض تاني و قال :
=شوفتي منك لله!
_في ايه!
=نستيني و وقفت اتكلم معاكِ كدا عادي، اوعي يا أختاه الشيخ مصباح لو قفشني هايبكتني
_اختاه!
= لحد ما اكتب عليكِ إن شاء الله، اوعي بقا اتقي الله أنا إنسان مستقيم
و مشي بسرعة فعلاً من قدامي!
هُزلت!…
غادة عادل
دخلت الشقة لقيت أمي قاعدة و أول ما قعدت جنبها قالت:
=و بعدين وياكِ يا رقية!
_في إيه أنتِ كمان ياما!
=والله! في الجدع اللي بيحبك و طفحان من عنادك معاه
_يوه بقا ياما!
=استهدي بالله يابنتِ كدا، أنا مش عارفة خايفة من إيه تاني! الجدع كله شايف تغيره و كله بيتكلم عنه
_ ناقص إني اتأكد أن كل دا بجد و إنه مش هايرجع تاني، مش عايزة اشوفه صغير عشان ساعتها مش هقدر أكمل معاه، عايزة اثق فيه ياما
= و هاتفضلي معذبة نفسك و معذباه معاكِ لحد امتى؟
_ اتنهدت بحزن: يحلها ربنا بقا
= قالت بعدم رضا: خليكِ سايقة في عنادك و بنات الحتة و أمهاتهم يشوفوا شغلهم معاه هو كمان
بصيت لها بضيق و قومت دخلت الاوضة
قعدت و جوايا ضيف يكفي الدنيا
و عقلي شارد فيه…
من ساعة ما فسخت مع أحمد و هو تقريباً مش وراه غيري
لما عرف أن حد جاي يتقدملي
يومها لقيت اللي بيدخل علينا( #غادة_عادل )و احنا قاعدين و كأنه الكون كله ملكه هو!
بص للعريس و أمه و قال:
_اتفضلي يا حاجّة محجوزة
كانت عنيه بطق شرار بجد كان شكله يخوف و فعلا الناس مشيوا لأن وشه كأنه كان هيقتل قتيل، وقتها ضحكت على العريس لأن من توتره وقع على الأرض. بص لي بعدها و الصراحة خوفت منه المجنون دا و كأنه كان ماسك نفسه بالعافية يجبني من شعري:
_ لابسة حلو و حاطة روچ بامبي يابنت صباح!
أمي حاولت تهدئه و قالت:
=يابني…
لكنه قاطعها:
_ابنك إيه بقا! كدا يا صباح و أنا اللي امنت لك!
و هنا أخدني الجلالة و قُلت بغيظ:
=انت يابني إيه البجاحة دي و كأنك مشترينا!
بص لي بعيون ضيقة و سكوت للحظات وبعدين قال:
_ اكتمي عشان هاتهب مني عليكِ بجد و هاتشوفي البجاحة بحق وحقيقي
سكت بالفعل و بعدين قال:
_ الطقم دا مايتلبسش تاني
=ودا اسمه ايه إن شاء الله!
_زي مايكون اسمه! و مفيش خروج من البيت لمدة أسبوع مالمحش طرفك في الشارع يا رقية عشان هتزعلي مني بجد
=الله! و دا من منطلق ايه بقا !
_ عقاب يا حبيبة أمك…
وقتها فعلاً معرفتش أخرج اسبوع من البيت ولا حتى من الشغل بسبب جنونه دا…
فوقت من سرحاني على صوته في الشارع و هو بينده خرجت البلكونة فلقيته واقف بكل عنجهية و كأنه ملك الكون:
_ حماتك اللي هي أمي بتقولك خلي بالك على قلب أبنها…
****************
دا طلع أمور الحب و القلب دا حوار كبير كان غايب عني
من ساعة ما ظهرت في حياتي و أنا مكفي على وشي في حبها
عارف إنها خايفة مني و مقلقة
و متفهم دا
حقها
غادة عادل
مهو مش في يوم و ليلة هاتطمن للي شايفاه خايب و فيه كل العبر و عيل زي ما سمعتها بتتكلم مرة
زي مانا مش بإيدي حبها اللي في قلبي دا و شايف هي كمان الحب في عينيها
بس نعمل ايه د في الدنيا و الظروف!
مهو العقل و القلب نادرا ما بيتفقوا
دايما في خناقة
و هي اختارت العقل عشان مش عايزة تتأذي
أنا بس عايزها تصدقني و تطمن و تشوف جاد بتاع دلوقتي
جاد اللي اتغير مع الدنيا و عرف الصح من الغلط
عرف يبقى جاد الرجل اللي بجد و الكبير
عايز اشوف نفسي في عينيها
عايز اشوفها هي بالذات و هي فخورة بيا و مالي عينيها مش شايفاني مجرد عيل، مهو الرجل يحب يشوف إنه مالي عين حبيبته و متقدر…
و أنا والله بحاول على قد ما اقدر
ليه صعبة كدا يا رقية بس!…
#غادة_عادل
_رايحة فين دلوقتي ؟
كانت نازلة وشها مخطوف و مرهق سيبت اللي ورايا و جريت عليها…
=دوا أمي خلص و رايحة اشتريه ضروري
_ طب هاتي الروشتة و روحي وانا هاجيبه على طول و جاي، و اهدي متخافيش…
سمعت الكلام و دقايق جبت الدوا و رجعت و قبل ما امشي من على الباب قالت :
_ شكرا يا جاد ربنا يخليك…
يبدو أن الكلام عادي
بس عندي أنا حاجة تانية
من فرحتي بأنها بتشكرني كدا نسيت أرد و مشيت….
غادة عادل
****************
و تمر الأيام و الحال هو الحال ما بينا
و القلب بيغرق في ابن عم شكري
لا و المرة دي العقل بيفتح الباب!
مهو الواحدة برده فينا لازم تفكر في بعدين، الحب أوقات ممكن يضر و يكون زي قلته
لكن جاد اقنعني ابن الايه و غير فكرتي عنه
خلاني امشي ورا الحب
مهو المرة دي مش هايغرقني
مش هايأذيني
و دا مش بس اللي أنا شايافاه دا كله شايفه
شايفه الرجل اللي زي ما قال الكتاب
و دا خلى كل البنات عينيه عليه اللي ينشكوا في عينيها قادر يا كريم….
زي دلوقتي كدا شايفة واحدة موقفاه و بتكلمه و بتتسهوك عليه!
و أنا كنت لسة بقول يا هادي و رايحة الشغل لكني وقفت
هو الشهادة لله واقف زي الألف و بيغض بصره على قد ما يقدر لكن لأ، أنا مابقتش قادرة استحمل الغيرة بقا مبدهاش…
قربت منهم و قُلت للمزغودة:
_ اتكلي على الله يا حبيبتي
=في إيه يا رقية!
بصيت لها بسكوت كدا للحظات فلقيته بيقول باستغراب و هو بيضحك:
_ مالك!
=بتخيل انهي صندوق يجي مقاس جتتها دي
ضحك هو بصوت عالي و هي مشيت بسرعة انتبهت عليه و استغفرت ربنا مهو ماينفعش اتنح للجدع كدا لا يجوز و بعدين قُلت:
_ اسمع يا معلم
لقيته قال بدهشة و عينيه فيها الزهو كدا :
=معلم! أول مرة تقوليها !
_ طبعاً معلم و سيد المعلمين كمان
=بجد!
_اه والله…استغفر الله العظيم يارب هتشيلني ذنوب
ضحك فقُلت:
=المهم عشان الذنوب دي، شوف اقرب مأذون و تعالى اكتب عليا
غادة عادل
بص لي بصدمة و لقيته ضحك بصوت عالي و كأنه عيل صغير خلاني اتكسفت فقال:
=وربنا ماتباتي النهاردة غير وأنتِ مراتي…

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاد ورقية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى