رواية جاد ورقية الفصل الرابع 4 بقلم غادة عادل
رواية جاد ورقية الجزء الرابع
رواية جاد ورقية البارت الرابع

رواية جاد ورقية الحلقة الرابعة
_ايه دا مال وشك متخرشم كدا! انت متخانق!
=أنتِ طالق…
لحظة و بعدها بدأ الصريخ و الصياح
البيت كله اتجمع و كانت أمي أول حد يقرب مني بخوف:
_انت رجعت تاني للمتشات يا جاد!
سيبتهم و دخلت الحمام عشان اخد حمام دافئ
جسمي كله بيوجعني
عقلي مزاولني
و قلبي مكسور…
من ساعة ما عرفت أنها بقت لغيري و عايزاه و أنا مش قادر
مش قادر اتقبل
مش قادر اتكلم
مش قادر اروح اجيب الواد احمد اهريه ضرب و اطلع غلي كله فيه
و مش قادر احاول
و مش قادر أكمل مع اللي المفروض مراتي
و مش قادر أي حاجة غير اني لقيت نفسي برجع تاني للعب ماتش كيك بوكسينج زي زمان
و اللي أمي مانعتني منهم عشان بتخاف عليا و أنا عشانها بطلت عشان مش بحب ازعلها ولا اشوف الدموع في عينيها بخوف عليا
بس المرة دي مقدرتش
كنت محتاج اطلع اللي جوايا و إلا هموت بسكوت…
خرجت بعدها و كان كله متجمع و محدش راضي على عمايلي كالعادة
هي بتشتكي و بتصيح
ابويا بيعاتب و يزعق
اخواتي واحد بيهدي و التاني بينصح
و مراتتهم بتتفرج
و أمي ساكتة، بس عينيها المرة دي هادية رغم إني فهمت نظرتها لجروح وشي بخوف و عدم رضا
و كأنها المرة دي حاسة..
فاهمة…
لحد ما سكت الكل و أنا بقول بهدوء:
_ اسمعي يابنت الناس، أنا خلاص كدا، و زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف من غير صياح و وجع دماغ، تصبحوا على خير
ابويا مسكني بغضب :
_انت رايح فين!
=هنام…
بوست أيده بعد ما فكتها من على دراعي و رجعت اوضتي و اترميت على السرير، شوية و لقيت أمي بتدخل بهدوء، قعدت جنبي و بدأت تمسح على راسي بحنانها المعتاد و قالت بعد ما باست راسي:
_للدرجة دي حبيتها يا جاد!
ابتسمت بيأس و تعب، حطيت راسي على رجلها و قُلت قبل ما عنيا تروح في النوم:
_ عايز أنام ياما، نفسي أنام….
#############
_ايه يا عروستي عاملة ايه النهاردة؟
ابتسمت على كلامه و شكله و هو بيقولها و رديت:
= امشي يا احمد احنا في وقت شغل
_الله! هو الواحد ماينفعش يحب حتى في الشغل؟
=أحمد! و بعدين!
_ طب بقولك، أنتِ حلوة بزيادة كدا ليه النهاردة!
=أحمد!
_ عيونه
=يوه بقا! اتلم متنساش! و اتقي الله…
ضحك لكن فجأة ببص لقيت جاد واقف على بُعد، وشه متعور جامد و بيبص لنا بغضب و كأنه هايكلنا، للحظة اتوترت و هربت من عينيه لكن بعدها ثبت نفسي تاني. قرب علينا و بض لاحمد و قال بحدة:
_ على شغلك ياسطا بلاش مرقعة!
احمد اتكسف و مشي بسرعة و دا ضايقني شوية منه أنه ماخدش رد فعل حتى بأدب، لكن قُلت أكل العيش مش محتاج وقفة على الوحدة و عدتها…
بعد ما احمد مشي وقف جاد قصادي، عيونه بتعاتبني هربت منه بعيوني و أنا حاسة قلبي فيه دقة غريبة عليه كدا، لقيته اتكلم:
_ مبسوطة معاه؟
دق قلبي دقة غريبة تاني و أنا لسة بهرب من عينيه و حاسة إني بعمل حاجة غلط لكني رديت:
=الحمد لله
_ اشمعنى هو؟
استغربت السؤال منه لكني رديت برده بهدوء:
= واحد محترم و مكافح زيه زي في الدنيا، بيسعى يكون يكون أحسن مش مستني حاجة ولا حد، رجل يعني مش عيل
دام السكوت لحظات أنا باصة في الأرض و هو لسة واقف لكنه بعدها مشي من غير كلام!…
و تمر الأيام و اتطورت علاقتي باحمد اكتر
كنا متفاهمين لحد كبير
بيعجبني فيه طموحه على قد ما أوقات بخاف منه
مهو الطموح اللي بزيادة على الحد و بدون عقل يخوف
بس بطمن قلبي و اقول عادي
لحد ما جالي في يوم مبسوط و فرحان:
_ باركي لي يا رقية أنا اتقبلت في الشركة
كان ناقص يرقص من الفرحة و قتها فرحت لفرحته :
=بجد! مليون مبروك يا أحمد
_انا فرحان اوي
=تستاهل الفرحة، متنساش تصلي ركعتين شكر لربنا
_هعمل كدا إن شاء الله
=ربنا يوفقك يارب
_تسلميلي يا روكا
= قُلت لعم شكري؟
_اه، كدا كدا الشغل من أول الشهر إن شاء الله هفضل معاه و هتفق مع حد معرفة مكاني
=على البركة
لسة هانكمل كلامنا لقيت الست حسنية جاية و معاها جاد، قالت الست حسنية بفرحة و طيبة لأحمد:
_مبروك يابني على الوظيفة، شد حيلك كدا عشان تبقى المدير
ضحك احمد و رد:
=يسمع من بوقك ربنا يا حاجّة
بص لجاد الساكت و كان منتظر منه كلمة طيبة لكن محصلش، للحظات اتوتر الجو بسبب تعبيرات وشه و خصوصاً لما قال:
_على شغلك ياسطا، انت لسة في الشغل متنساش…
برده مشي احمد بسكوت
و حسيت بغيظ منه زي ما اتغاظت من جاد على طريقته الوحشة
و اتغاظت منه اكتر لما بص لي و قال:
= بقيتي روكا!
رفعت حاجبي و أنا بمسك نفسي الكلام مايتطورش لخناقة لكنه مشي بسكوت بعد ما بصلي نفس النظرة اللي بتربكني فبصيت للست حسنية اللي قالت بطيبة:
= عقبال ما ربنا يكتبهالك أنتِ كمان يابنتي و تتعيني في حتة نضيفة زي مانتِ عايزة
_من بوقك لباب السما يا حاجّة و حياتك بس اتقبل و هتعملك بسبوسة بالقشطة يا قشطة أنتِ
=ضحكت: لا إذا كان كدا هكثف دعاء عشان البسبوسة….
*********
و تعدي فترة تاني و بدأت الدنيا تتغير في البيت
الجو بقا مكركب
و اللي عرفته إن الشغل فيه مشكلة
دا غير مشاكل جاد و الماتشات اللي بيلعبها و بيرجع منها متخرشم
و مشاكل مع أبو مراته و مراته اللي من غيظها مش راضية تحله
كل حاجة بقيت مش طبيعية
لحد ما فجأة انتفضنا كلنا على صريخ الحاجّة !
كل اللي في البيت جري عليهم كان الحج شكري واقع على الأرض
و سمعتها بتقول لعيالها لما سألوها اللي حصل:
= تجارة ابوكوا خسرت كلها خلاص!…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاد ورقية)