روايات

رواية جاد ورقية الفصل الخامس 5 بقلم غادة عادل

رواية جاد ورقية الفصل الخامس 5 بقلم غادة عادل

رواية جاد ورقية الجزء الخامس

رواية جاد ورقية البارت الخامس

جاد ورقية
جاد ورقية

رواية جاد ورقية الحلقة الخامسة

_مابتردش عليا ليه؟
=مشغول بس
_ انشغالك دا مانعك ترد في دقيقة واحدة بس برسالة و ترجعله تاني!
= يوه بقا يا رقية! انتِ عايزة تتخانقي!
_احمد! شغل قلب الترابيزة دا مش معايا
=عارف يا ستي، خلاص بقا روقي يا روكا
_اتنهدت: أخبار الدنيا معاك إيه و الشغل؟
=الحمد لله
_الحمد لله
سكتنا تاني للحظات و أنا بتفرج عليه كل شوية يبص في التليفون
متغير بقاله فترة
و مع ذلك مستحملة
و بتفرج و ساكتة لحد ما اشوف آخره
اخدت نفس طويل فبص لي و قال و هو عينيه بتهرب مني:
=محتاجة مني حاجة!
_لأ
= طب أنا هقوم عشان تعبان اوي و عايز أنام
سيبته يمشي و لسة محافظة على سكوتي و هدوئي
فاهمة التغير
بس مستنية تيجي منه هو عشان يكون عداني العيب
أو يمكن وقتها اكون انا اللي فاهمة غلط…
اتنهدت و قومت عشان اروح لبيت عم شكري، مهما من ساعة النكبة اللي حصلت و هما رجعوا بيت العيلة القديم في الحتة، و دا جنب بيتنا هنا…
لسة هاطلع السلم لقيت جاد في وشي، للحظات معدودة عينيه جات في عيني بسكوت و كأننا بنتكلم لكن كل واحد فينا غض بصره عن التاني و كمل طريقه، هو نزل و أنا طلعت…
كان عندي رغبة اسأله عن حاله
اسمع صوته بعد ما شوفته، مهو من وقت اللي حصل و هو مش بيظهر، و عرفت إنه كمان كدا مع اهل البيت، بيخرج و محدش بيعرف بيروح فين ولا بيعمل إيه…
رغبة جوايا كانت عايزة تفتح معاه كلام
أسأله و يحكيلي
أسمعه لحد النهاية في الكلام
و حتى لو مفيش نهاية
لكن حجمت الرغبة و تماسكت، مهو ماينفعش
رغم إن قلبي وقع في غرامه من زمان
من قبل حتى ماتخطب لأحمد
لكن ماينفعش
ماينفعش ارتبط بحد مش مسئول
حد عايش كدا والسلام
ولا حتى ينفع اقول رغم العيوب إني هاصلحه
ماحدش بيتصلح و يتغير غير من نفسه و لنفسه الأول، و يتبت في طريق الصح لواحده و برغبته
و الحب و الغرام مابيقمش عليه أساس البيت للنهاية بعد الجواز
عيوبه كانت اكتر من مميزاته
عيوب مش هقدر اقبلها عشان أنا مش عايزة مجرد مشاعر و قصة حب لذيذة وخلاص
هعمل إيه بعدها أنا!…
اخدت نفس عميق و خبطت على الباب عشان اطمن على الناس الطيبة و صرفت عقلي عن التفكير…
**********
و تمر ايام و اشتغل أنا كمان في شركة بس احمد مايعرفش مهو مختفي و أنا سايباه للآخر..
و حال بيت عم شكري يتحسن اكتر
و المفاجأة إن كان السبب بعد ربنا جاد
طول الفترة اللي فاتت كان بيسعى إنه يحسن من الوضع
رجع جزء من تجارة أبوه من تاني
و اخواته بيساعدوه
أول مرة يبقى الكبير بجد
و كل الحتة بتحبه و كله بقا يتكلم عنه
و عم شكري حالته الصحية اتحسنت…
بس زي ما طبيعة الدنيا معروفة كل يوم في شأن
أمي تعبت بزيادة
طلبت الإسعاف بسرعة
و كنت في حالة صعبة جداً و مش شايفة قدامي من كتر العياط
الناس متجمعة
لقيت جاد و اخواته جايين و أول مرة في حياتي يكون حد جنبي من ساعة ابويا ما مات…
_خلاص أهدي، الدكتور طمننا و هي كويسة الحمد لله
قالها جاد و هو بيقف قصادي و أنا لسة بعيط:
=ماليش غيرها يا جاد…
_انتِ مش لواحدك أبدا، متخافيش إن شاء الله خير
بصيت له بامتنان و بصيت لاخواته اللي واقفين معايا و قُلت و أنا بمسح دموعي:
=شكراً على وقفتكوا معايا
اتكلم محمد:
_عيب عليكِ يا بت تقولي كدا
و كمل سعد اخوهم الوسطاني و هو بيقول بابتسامته البشوشة:
= أنتِ اختنا يا رقية
بصيت لجاد فقال:
_ بس مش اختي أنا
و هنا سعد ضرب كف في كف و محمد قال بغيظ:
=يا دي النيلة
_بس يالا !
بص له محمد بمكر و قال لي بعدها و أنا بضحك عليهم غصب عني:
= ماحكتلكيش صحيح يا روكا، مش علاقات جاد هي اللي ساعدت في إن نرد التجارة، خصوصاً العلاقات النسائية الجيدة
بص له بغضب و قال بحدة:
_ولا!
فقبل ما يتشاكسوا بزيادة اخد سعد محمد و هو بيضحك و قال:
= يلا بينا، هنستناك تحت يا كبير
داريت ابتسامتي على محمد و هو بيطلعله لسانه قبل ما يمشي، وقف جاد ثواني ساكت و بعدين قال و أنا باصة في الأرض:
_ مش زي ما فهمتي
=عادي، مانا عارفة إن خلفك جيش من النساء، و بعدين أنا مالي أصلا!
_ حد الله، أنا إنسان مسالم مؤدب و ماشي على الصراط المستقيم حتى اسألي الشيخ مصباح شيخ الجامع، دانا بقيت بحفظ معاه قرآن
= لنفسك يابن عم شكري
قُلتها بحزم فزفر بعنف و غيظ و بعدين قال:
_ اومال فين سبع البرومبة خطيبك!
غمضت عيني بغيظ منه و من احمد اللي بالفعل ولا كأنه موجود في حياتي لكني اتنهدت بعدها و قُلت:
=دي مشكلتي أنا يا جاد مش مشكلة حد تاني…
بصلي بغيظ و حاساه هيولع فيا لكنه قال بهدوء عكس نظرته:
_طب يلا عشان اروحك
=و أمي!
_سمعتي الدكتور و هو بيقول أنها في العناية و ممنوع زيارة لحد بكرة و اكيد مش هسيبك هنا لوحدك تتبهدلي، فيلا والصبح إن شاء الله نجيلها و نطمن، و متقلقيش أنا راضيت الممرضة و اديتها رقمي تكلمني لو في حاجة لا قدر الله..
و بالفعل ماكنش في حل غير إني امشي….
و تمر شوية ايام بعدها و امي صحتها اتحسنت الحمد لله و رجعت معايا البيت كمان…
و كل دا احمد مش موجود
و أنا تعمدت ماتصلش بيه و اشوف ايه اللي هيحصل
لحد ما النهاردة لقيته بيوقفني قدام باب البيت و هو جاي من الشغل:
=عاش من شافك يا احمد
بصلي و عنيه نظرتها متغيرة
قرأتها في عينيه قبل ما يقولها
لكني كنت هادية
_ بصراحة أنا جاي عشان اقولك…إني مش هقدر أكمل معاكي…أنتِ يعني وانا…مش مناسبين لبعض…و…مركزي دلوقتي…و….
و هنا قاطعته بهدوء تام و قُلت:
_استنى هاجبلك حاجتك و راجعة
بصلي باستغراب و صدمة من رد فعلي الغير متوقع و قال:
_لا ا…
=قُلت استنى ياحمد أنا مش هاخد حاجة مش بتعتي، انت مش هاتتفضل عليا…
دقيقة و خرجت له ف ايدي شنطة فيها حاجته و التانية جردل ماية وسخة و في لحظة دلقتها عليه في وسط الشارع:
_ أنت اللي مش من مقامي يا جبان! صحيح رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا!
و في اللحظة التانية في وسط صدمته و الناس بتتفرج كان فيه حتة في الأرض في الشارع مدلوق عليها ماية و عاملة شوية طين اخدت من الطين و حدفت ليه:
_دا مقام الندل يا ندل
الناس واقفة بتضحك مهو عارفينه
طبعاً في منطقة شعبية كله عارف بعضه و كل عارف مين رقية و مين أحمد و عشان كدا واقفين بيتفرجوا مستمع٤ين بالعرض…
بدأ يستوعب الحالة و بدأ يزعق:
_انتِ اتجننتي!
=أنا اتجننت يوم ما موافقت انزل من نفسي واتخطبت لعويل و ندل زيك
غضبه اتضاعف و لسة يشر هايقرب مني لقيت جاد ظهر من حيث لا أدري وقف قصاده و قال:
_ مكانك يا حيلتها!
ارتبك و رد:
=شايف اللي عملته قليلة الرباية و ..
ولسة هايزود لقي الضربة على وشه وقعته من جاد و هو بيقول:
_ زود كمان في قلة ادبك هاتبات في المستشفى النهاردة و أنا بتلكك أصلا!…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاد ورقية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى